ما ستجده في هذا المقال:
من المعلوم أن الأطفال عادة يخافون من الأشباح إلا أن معظمهم يتخلصون من هذا الخوف مع التقدم في السن. ولكن إذا استمر هذا الخوف لمرحلة البلوغ فإنه يسمى الفازموفوبيا ويمكن أن يستر لفترات طويلة. ولكن هل يمكن علاج الرهبة والخوف من الأشباح (الفازموفوبيا)؟
الرهبة والخوف من الأشباح
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- تشير الفازموفوبيا إلى الخوف الشديد أو القلق المرتبط بالأشباح أو الكائنات الخارقة للطبيعة.
- إذا كان الخوف من الأشباح أو الأحداث الخارقة للطبيعة يسبب ضائقة كبيرة. ويؤدي إلى سلوكيات التجنب، ويعطل الحياة اليومية، فمن المحتمل أن يصنف على أنه رهاب محدد.
- يشير بعض الخبراء إلى أن رهاب الأشباح قد يكون من أعراض اضطراب الفكر الأكثر خطورة، أو جنون العظمة حول ما هو خارق للطبيعة.
تشير الأبحاث إلى أن الذين لديهم مخاوف شديدة من البقاء بمفردهم، خاصة في الليل، قد يكون لديهم أيضًا خوف من الأشباح.
بعد أن تعرفنا أكثر على الرهبة والخوف من الأشباح ننتقل إلى الحديث عن العلاج. فكيف يمكن علاج الفازموفوبيا؟ تابع الفقرة التالية لتتعرف أكثر على العلاجات المحتملة.
علاج الرهبة والخوف من الأشباح
تشمل خيارات العلاج المتاحة ما يأتي من الطرق:
العلاج النفسي
تشمل أبرز أنواع العلاجات النفسية ما يأتي:
- العلاج المعرفي السلوكي: يهدف إلى مساعدة الشخص على فهم جذور خوفه ثم تعلم كيفية تغيير الأفكار أو المعتقدات التي تسبب الخوف.
- العلاج بالتعرض: يعد العلاج الأفضل لأنواع الرهاب، وفيه يتعرض الأشخاص تدريجيًا لمصدر خوفهم وبمرور الوقت، تقل استجابة الخوف تدريجيًا أو يتم التخلص منها.
- مهارات التأقلم: مثل تمارين التنفس، أو التصور الموجه، أو الارتجاع البيولوجي وهي أساليب يمكن للناس تعلم كيفية استخدامها لإدارة مخاوفهم.
قد تكون جلسة واحدة من العلاج بالتعرض المكثف فعالة، إلا أن الجلسات المتعددة قد تؤدي إلى نتائج أفضل على المدى الطويل.
الأدوية
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- قد توصف الأدوية في بعض الأحيان لمساعدة الأشخاص على التعامل مع بعض الأعراض المرتبطة برهاب الأشباح، بما في ذلك القلق والاكتئاب.
- قد تساعد الأدوية المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب الأشخاص على إدارة بعض هذه الاستجابات.
- تكون الأدوية أكثر فعالية عند دمجها مع علاجات أخرى.
قد يشعر الأفراد الذين يعانون من رهاب الفازموفوبيا بالضيق الشديد أو القلق عند مواجهة فكرة مواجهة الأشباح أو الأحداث الخارقة للطبيعة أو الاقتراب منها. ولكن ما هي الأعراض الأخرى المحتملة لهذا الرهاب؟
الرهاب المحدد: أنواعه، طرق علاجه، والمزيد
أعراض الرهبة والخوف من الأشباح
تشمل أبرز الأعراض المحتملة للرهبة والخوف من الأشباح ما يأتي:
- القلق الشديد عند النوم وحيدًا في الليل أو في مواقف مرتبطة بالظواهر الخارقة للطبيعة.
- تتضمن نوبات الرهاب غالبًا رؤى حية لأشباح أو أماكن مسكونة.
- إحساس أو إيمان عميق بوجود كيان غير ملموس، لا يمكن إدراكه بالحواس العادية في محيطه.
- قد يتجنب الأفراد المواقف أو الأماكن المرتبطة بالأشباح أو الأحداث الخارقة للطبيعة لتقليل القلق.
- القلق المتزايد عند إطفاء الأنوار، مما يؤدي إلى اضطراب في أنماط النوم، أو الأرق، أو صعوبة الاسترخاء.
- يحمل الأفراد أفكارًا مشوهة أو مخاوف مبالغ فيها، مثل تفسير أي صوت على أنه دليل على وجود شبح أو الاعتقاد بأن الأشباح خبيثة عالميًا وتشكل خطرًا مباشرًا.
- بسبب مشاعر العار أو الوعي الذاتي، قد يتجنب الأفراد مناقشة هذه المخاوف مع المتخصصين في الرعاية الصحية.
- عدم القدرة على الذهاب إلى الحمام ليلًا.
- النعاس أثناء النهار أو انخفاض في الإنتاجية بسبب قلة النوم.
- شعور بالخوف الشديد أو الهلاك الوشيك.
- يمكن أن يعاني الأشخاص أيضًا من أعراض جسدية مثل التعرق أو الارتعاش أو القشعريرة أو الغثيان أو سرعة ضربات القلب أو التنفس السريع.
تبدأ هذه المخاوف عادة في مرحلة الطفولة وتستمر حتى مرحلة المراهقة والبلوغ.
تختلف الأسباب التي يمكن أن ينشأ عنها الفازموفوبيا، إذ لا تعتمد على سبب محدد. ولكن ما هي أبرز هذه الأسباب المحتملة؟ تعرف عليها في الفقرة التالية.
أسباب الرهبة والخوف من الأشباح
تشمل أبرز الأسباب المحتملة على ما يأتي:
- المعتقدات الثقافية: قد تغرس القصص أو التقاليد أو التعاليم حول الأرواح خوفًا عميقًا من الأشباح.
- التجارب الشخصية أو الصدمات: يمكن أن تؤثر اللقاءات المباشرة أو مشاهدة أحداث غير مفسرة، خاصة في الأماكن التي يعتقد أنها مسكونة. كما أن التجارب المؤلمة المتعلقة بالأشباح أو الأحداث الخارقة للطبيعة يمكن أن تزيد من الخوف.
- أنواع الرهاب الأخرى: قد تؤدي الإصابة بالرهاب الموجود مسبقًا. مثل رهاب الظلام أو اضطرابات القلق، إلى تفاقم الخوف من الأشباح مما يزيد من مستويات القلق بشكل عام.
- تأثير وسائل الإعلام: يمكن أن تساهم مشاهدة الأفلام أو قراءة الكتب أو الوسائط التي تصور الأشباح أو الكيانات الخارقة للطبيعة على أنها تهديد في نشوء رهاب الأشباح.
- القلق من المجهول: يمكن أن ينبع الخوف من الأشباح من خوف عام من المجهول أو المجهول غير القابل للتفسير.
- العوامل الوراثية: وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعاني أحد أفراد عائلتهم المقربين من الرهاب أو نوع آخر من اضطرابات القلق هم أكثر عرضة للإصابة بالرهاب.
- التفكير السحري: يتضمن الاعتقاد بأن الأفكار أو الرغبات يمكن أن تؤثر على ما يحدث في العالم المادي.
أظهرت بعض الدراسات وجود روابط بين التفكير السحري والذهان، واضطراب الشخصية الفصامية، وغيرها من حالات الصحة النفسية الخطيرة.
إذا كنت تعاني من الرهبة والخوف من الأشباح فلا تقلق لأن هناك استراتيجيات أو طرق يمكنك استخدامها للتعامل مع هذا النوع من الرهاب. فما هي هذه الاستراتيجيات؟
كيفية التعامل مع الرهبة والخوف من الأشباح
يمكنك اتباع الاستراتيجيات التالية لتتعامل بشكل جيد مع هذا الرهاب:
- التعليم والفهم: اقرأ عن الأشباح أو الظواهر الخارقة للطبيعة من مصادر موثوقة. لأن هذا قد يزيل الغموض عن المخاوف ثم يقلل من القلق.
- اليقظة الذهنية: يمكن أن يؤدي الانخراط في الأنشطة التي تتطلب التركيز أو اليقظة الذهنية، مثل الهوايات أو التمارين البدنية، إلى صرف الانتباه عن الأفكار المخيفة.
- التعرض التدريجي: قد تساهم مواجهة المخاوف تدريجيًا في إزالة الخوف بمرور الوقت.
- تقنيات الاسترخاء: يمكن أن تساعد ممارسة أساليب الاسترخاء مثل التنفس العميق أو اليقظة الذهنية أو التأمل في إدارة القلق عند مواجهة الأفكار المخيفة.
- أهداف واقعية: حدد أهدافًا قابلة للتحقيق لمواجهة المخاوف تدريجيًا. مثلًا فكر في قضاء 5 دقائق في القراءة أو مشاهدة شيء مرح عن الأشباح أو الأشياء الخارقة للطبيعة لإزالة حساسيتك تدريجيًا.
يمكن أن تساعد ممارسة أساليب الاسترخاء مثل التنفس العميق أو اليقظة الذهنية أو التأمل في إدارة القلق عند مواجهة الأفكار المخيفة.
نصيحة عرب ثيرابي
قد يكون رهاب الأشباح أمرًا صعبًا ولكن يمكنك التغلب عليه بما يأتي:
- ابدأ بتثقيف نفسك حول هذا الرهاب.
- ابدأ بخطوات صغيرة لمواجهته.
- فكر في طلب الدعم المتخصص، ويمكنك ذلك بالتواصل مع المتخصصين في عرب ثيرابي الموجودين لمساعدتك.