خطر إدمان الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي

خطر إدمان الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي

إنّ إدمان الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي يؤثر بشكل مباشر على حياتهم الاجتماعية، والعملية، والدراسية؛ حيث أن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي يعتبر اضطراب سلوكي.[مرجع1]

خطر إدمان الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي

تكمُن مخاطر إدمان الشباب على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تزيد من احتمالية الإصابة بالاضطرابات النفسية مثل القلق، والاكتئاب، وضعف صورة الجسد، وقد تؤدي لتعاطي المخدرات، ومع مرور الوقت قد يزيد الإدمان بسبب ضغط الأقران والحاجة للشعور بالتوافق معهم.[مرجع1]

كيف يؤثر إدمان الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي على الدماغ؟

يُمكن أن تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على العمليات الكيميائية في الدماغ، حيث أنها تعزز اندفاع هرمون الدوبامين في الدماغ عندما يتلقى الشاب إعجابًا على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تخلق شعورًا بالانتشاء والسعادة، وهو ما يؤدي بشكل أساسي للإدمان.[مرجع3]

تأثير إدمان الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي

من أبرز تأثيرات ومخاطر الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي على الشباب:

الحرمان من النوم

تشير الدراسات إلى أن العديد من الشباب ينامون مع الهواتف، ويتحققون من الإشعارات طوال الليل مما يسبب لهم نوم متقطع، أو حتى الحرمان من النوم، والتي ترتبط بمشاكل عديدة منها:[مرجع2]

  • الاكتئاب والقلق.
  • الميل للانتحار.
  • عدم الراحة النفسية.
  • فرط النشاط والعصبية.
  • العدوانية.
  • تعاطي المخدرات.
  • الاضطرابات النفسية المزمنة.

إهمال العلاقات الاجتماعية

يؤدي إدمان الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي إلى منحهم الأولوية للعلاقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدلًا من العلاقات الواقعية، كما أن الحاجة للتحقق من الاشعارات باستمرار يؤدي لتشتيت الانتباه وإعاقة مجرى الحياة اليومية، والتي تؤدي لزيادة الشعور بالوحدة، والعزلة الاجتماعية، وخسارة الصداقات، وفقدان المهارات الاجتماعية.[مرجع2]

تراجُع التحصيل الأكاديمي

إدمان وسائل التواصل الاجتماعي عند الشباب تؤدي لانخفاض كبير في التحصيل الأكاديمي لديهم، وربما يعود ذلك لإهمال الدراسة بسبب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ومن تأثيرات الحرمان من النوم.[مرجع2]

تعاطي المخدرات

ترتفع احتمالية تعاطي المخدرات واستخدام المواد المخدرة عند الإدمان على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الشعور بنفس الطريقة التي شعر بها الشخص عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لأول مرة.[مرجع2]

الصحة البدنية السيئة

غالبًا ما يؤثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بإفراط بشكل سلبي على الصحة البدنية للشباب؛ حيث تساعد على تفاقم أي مشكلة صحية يواجهونها من قبل، كما تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسرطانات.[مرجع7]

خطر إيذاء النفس

من المحتمل أن يؤدي إدمان الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي لمخاطر إيذاء النفس أو التفكير بالانتحار للأسباب التالية:[مرجع2]

  • التعرض للإساءة والتنمر الإلكتروني.
  • بسبب اضطرابات النوم والحرمان من النوم.
  • الاستخدام المبالغ به لوسائل التواصل الاجتماعي.
  • مشاهدة المحتوى الذي يتعلق بإيذاء النفس والانتحار.
  • المقارنات الاجتماعية السلبية.
  • انعدام الثقة بالنفس، والتظاهر بهوية زائفة.
  • عدم تلبية الاحتياجات من التواصل الاجتماعي.

تأثير إدمان الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية

يؤدي الإدمان على مواقع التواصل لظهور عدد من الاضطرابات النفسية، ومنها:

تدني احترام الذات

واحدة من مخاطر إدمان الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي هي تدني احترام الذات بسبب التلاعب بالهوية الشخصية للانتماء إلى فئة معينة من المجتمع، والتي بدورها تزيد من شعور الشباب بالتميز، حتى لو كان ذلك باستخدام هوية شخصية زائفة.[مرجع2]

قضايا صورة الجسم

غالبًا ما يُنظَر إلى مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي على أنهم أكثر جاذبية، وعندما ينظر إليهم الشباب والمراهقين قد يجعلهم ذلك يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم وأجسامهم.[مرجع2]

قلة الرضا

كلما ازداد استخدام المراهق لمواقع التواصل الاجتماعي قل رضّاه عن حياته، كما يزيد تركيزه على نفسه، ويتباهى بأفضل ما لديه.[مرجع3]

مقارنة النفس بالآخرين

واحدة من مخاطر إدمان الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي هي مقارنة النفس بالآخرين عبر الإنترنت، والذي يؤدي لقلة الثقة بالنفس، وتعاطي المواد المخدرة، وإيذاء النفس.[مرجع3]

اضطرابات الأكل

قد يؤدي إدمان الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي إلى زيادة الضغط على الشباب حول حاجتهم للنحافة، والتي تؤدي إلى:[مرجع2]

  • فقدان الشهية.
  • الشره المرضي.
  • اتباع نظام غذائي قاسي.

الخوف من الضياع (FOMO)

وهي الخوف الشديد من أن يتم نسيان الشخص وعدم دعوته إلى حدث اجتماعي ما، أو أن يقوم بتفويته، وعند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ورؤية المناسبات والأحداث الاجتماعية التي لم تُتاح للشاب فرصة حضورها لن يكون سعيدًا بذلك أبدًا.[مرجع5]

أعراض الاكتئاب والقلق

بالإمكان أن يؤدي إدمان الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة مخاطر مواجهة أعراض الاكتئاب والقلق، وبشكلٍ خاص عند استخدامها بشكل أكبر خلال الليل.[مرجع6]

الآثار السلبية لاستخدام الشباب مواقع التواصل الاجتماعي

يُمكن أن تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي سلبًا على حياة الشباب والمراهقين ومستقبلهم، وذلك مثل:[مرجع1]

  • سهولة الوصول إلى المواد الإباحية.
  • قلة التركيز والتشتت باستمرار.
  • حب الشهرة وفعل أي شيء يتطلبه الأمر للحصول على الإعجابات.
  • العلاقات غير الواقعية.
  • التعرض للتنمر.
  • إرسال واستقبال صور غير أخلاقية.
  • الشعور بالضغط من أجل التوافق للتعامل مع مشاكل الحياة.

علامات إدمان الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي

إذا ظهرت العلامات التالية على الشباب غالبًا ما يكون مُدمن على مواقع التواصل الاجتماعي:[مرجع4][مرجع5]

  • قضاء الكثير من الوقت باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
  • الانشغال بالتفكير بمواقع التواصل الاجتماعي.
  • مواجهة مشكلة في التوقف عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى التقليل من وقت استخدامها.
  • الكذب حول الوقت الذي يقضيه باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
  • ظهور علامات القلق أو الاكتئاب بعد قضاء الوقت على الإنترنت.
  • الشعور بالحاجة لاستخدامها أكثر، وعدم الاكتفاء.
  • محاولات مستمرة وغير ناجحة لتقليل وقت استخدامها أو التوقف عنه.
  • الاضطراب والعصبية عند عدم التمكن من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
  • الاستمرار في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على الرغم من تأثيرها السلبي على حياتهم.

كيفية مساعدة شاب مدمن على مواقع التواصل الاجتماعي

بالإمكان تقديم المساعدة للشباب والمراهقين للتخلص من إدمان مواقع التواصل الاجتماعي بالطرق التالية:[مرجع4][مرجع6]

  • التحدث إليه بصراحة وصدق حول مواقع التواصل الاجتماعي.
  • تخصيص أوقات في المنزل خالية من الشاشات مثل وقت تناول الطعام.
  • القدوة الحسنة للشاب أو المراهق في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بانتظام.
  • مراقبة حسابات التواصل الاجتماعي للمراهق؛ للتأكد من كل ما يقوم بنشره، وما يتصفحه.
  • وضع حدود لاستخدام الشاب لمواقع التواصل الاجتماعي.
  • تشجيع التواصل وجهًا لوجه مع الأصدقاء.

متى يصبح استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إدمانًا؟

يصبح الخطر حقيقيًا عندما يستخدم المراهق مواقع التواصل الاجتماعي للتعامل مع المشاعر السيئة التي يشعر بها مثل القلق، والاكتئاب، إلا أنها سوف تزيد من شعوره بالسوء تجاه نفسه ومشاعره، وبالتالي تعد إدمانًا، ويجب البحث عن المساعدة.[مرجع5]

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة


ابدأ الآن