Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
تقلب المزاج

تقلب المزاج: معلومات متنوعة

يعتبر تقلب المزاج من الأمور الطبيعية إن كان لا يؤثر على الحياة اليومية للشخص، ولكن في بعض الأحيان يعتبر دليلاً على وجود مشكلة نفسية لا بد من حلها في أسرع وقت قبل أن تتفاقم.

 

تقلب المزاج

تقلب المزاج هو التغييرات المفاجئة الحاصلة على الحالة العاطفية للشخص، بحيث قد يشعر بالسعادة أو التفاؤل. وما يلبث أن يشعر بالحزن أو الانفعال! دون معرفة السبب في هذه التقلبات، فقد تكون هذه التقلبات بسيطة، ولكن الشديدة منها قد تعكس اضطراباً نفسياً يجب علاجه.

 

أسباب تقلب المزاج

غالباً ما تؤثر الضغوطات الحياتية أو الظروف اليومية على نفسية الشخص، مما قد يسبب تقلب المزاج لديه، وفي هذه الحالة لا يشكل الأمر أي خطر، حيث تعود الأمور إلى سابق عهدها خلال وقت محدد، ومن ضمن هذه الظروف:

    • التغييرات الكبيرة الحاصلة على حياة الشخص، مثل الانتقال إلى منزل جديد.
    • شعور الشخص بالتوتر أو الإرهاق اليومي.
    • عدم الحصول على القدر الكافي من النوم اليومي.
    • عدم تناول الأطعمة الصحية.
    • استخدام الأدوية المتعلقة بالحالات النفسية، أو المساعدة على النوم.
    • تناول الكحول بكميات كبيرة.
    • الإفراط في تناول الكافيين.
    • التغييرات الموسمية، وما يرافقها من إرهاق جسدي متمثل بالعطاس وحكة العين وعدم التمكن من النوم أو الشعور بالتوعك.
    • إدمان المخدرات.

    في بعض الأحيان تكون التقلبات المزاجية طبيعية وترتبط بالتعب أو إيقاعات الجسم.

     

    ارتباط تقلب المزاج بالاضطرابات النفسية

    ترتبط التقلبات المزاجية الحادة ببعض الاضطرابات النفسية، والتي تحدث لكل من الرجال والنساء على حد سواء، أو الخاصة بالنساء لوحدهن، ومن ضمن هذه الاضطرابات النفسية نذكر:

    اضطراب ثنائي القطب

    يتميز اضطراب ثنائي القطب بموجات من الحالة العاطفية المرتفعة أو النشيطة والتي ترافق نوبات الهوس. وموجات من الاكتئاب أو تدني الحالة المزاجية، وحدوث تناوب في هذه الحالات، حيث أنه:

      • قد تظهر هذه التقلبات المزاجية بشكل واضح، بسبب سرعة التنقل بين نوبات الهوس أو الاكتئاب.
      • في بعض الحالات يصعب تشخيص الحالة لاستمرار إحدى النوبات لفترة طويلة، قبل الانتقال إلى النوبة الأخرى.

      الاكتئاب الحاد

      غالباًَ ما تعاني النساء من الاكتئاب الحاد أكثر من الرجال، حيث يؤثر هذا الاكتئاب على الحياة اليومية للشخص، ولكن يتخلله فترات من السعادة والمزاج الجيد بين فترة وأخرى، ومن أهم معالم هذا الاكتئاب:

        • فقدان الرغبة بالقيام بالنشاطات المفضلة.
        • حزن الشخص المستمر.

        اضطراب دورية المزاج

        يتشابه هذا الاضطراب مع اضطراب ثنائي القطب، ولكن يكون أقل حدة في أعراضه وتكراره، وفيه يعاني الشخص من ارتفاعات وانخفاضات في الحالة المزاجية.

        الاكتئاب المزمن

        يعاني الشخص خلال الاكتئاب المزمن من استمرارية التدني في الحالة النفسية أو المزاجية، حيث يستمر الاكتئاب في هذه الحالة لمدة سنتين على الأقل.

        اضطراب الشخصية الحدية

        عند إصابة الشخص باضطراب الشخصية الحدية، فهو يعاني من تقلبات مزاجية كبيرة وسريعة، بالإضافة إلى:

          • تدني في تقديره لذاته.
          • يواجه الشخص صعوبة في إدارة سلوكياته.
          • لدى الشخص خوف من الهجر أو عدم ثبات علاقاته الشخصية.

          فصام الشخصية

          تحدث نوبات متكررة من الهلاوس أو الأوهام لدى الشخص المصاب بفصام الشخصية، مما يؤدي إلى تغييرات في الحياة الواقعية التي يعيشها.

          اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه

          بسبب عدم التمكن من التحكم بالعواطف بالشكل الصحيح، يعاني الشخص عند إصابته باضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه من تقلبات مزاجية تؤثر على حياته اليومية.

          اضطراب عدم انتظام المزاج التخريبي

          وخلال هذا الاضطراب، يعاني الطفل من تقلب مزاجي شديد، بالإضافة إلى نوبات من الغضب أو التهيج والانفعال الشديدين.

          إدمان المخدرات والكحول

          يعمل إدمان أو الاعتماد على المخدرات والكحول في الهروب من الضغوط الحياتية على تقلب المزاج بشكل كبير، بالإضافة إلى التأثير على الحالة العقلية للشخص.

          اضطرابات التغييرات الهرمونية

          تلعب الهرمونات دوراً أساسياً في الحالة النفسية للشخص، خاصة لدى النساء، حيث تتعرض خلال حياتها لتغييرات كبيرة في الهرمونات، مما قد يؤدي إلى إصابتها بالاضطرابات التالية:

            • متلازمة ما قبل الدورة: تتعرض المرأة قبل بداية دورتها الشهرية لمجموعة من الأعراض، مثل تقلب المزاج أو الاكتئاب والرغبة بتناول الأطعمة.
            • اضطراب ما قبل الدورة: بالإضافة للأعراض الجسدية، فإن المرأة قد تعاني من الاكتئاب والقلق أو الغضب والتهيج السريع قد موعد دورتها الشهرية.
            • تقلبات المزاج في الحمل: على الرغم من الشعور بالضعف أو الاكتئاب، فقد يكون تقلب المزاج ناتج عن التغيرات الجسدية الناتجة عن الحمل، والتي تتضح بشكل كبير خلال الفترة الأولى من الحمل.
            • سن اليأس: تعتبر التقلبات المزاجية هي السمة الغالبة في مرحلة انقطاع الطمث، بالتزامن مع الهبات الساخنة ومشكلات النوم.

            قد يواجه الشخص الذي يعاني من الحرمان من النوم من تقلبات مزاجية شديدة.

             

            المشكلات الصحية وتقلب المزاج

            تعمل المشكلات الصحية المزمنة على تقلبات مزاجية للشخص بشكل كبير، حيث أن بعضها له تأثيرات مباشرة مثل الهرمونات أو اختلال وظائف الدماغ، بينما البعض الآخر له تأثير غير مباشر مسبباً الاكتئاب أو القلق، ومن ضمن هذه المشكلات الصحية:

              • مرض ألزهايمر.
              • مرض القلب التاجي.
              • سكر الدم.
              • الصرع.
              • الإصابة بالإيدز.
              • مرض التصلب المتعدد.
              • مرض الباركنسون.
              • التهاب المفاصل الروماتويدي.
              • السكتة الدماغية.
              • اضطرابات الغدة الدرقية.

              عدم تناول الكافيين أو انخفاض نسبة السكر في الدم قد يجعل الشخص متقلب المزاج.

               

              مراحل النمو وتقلب المزاج

              خلال مراحل تطور الطفل ونموه، يمر بمجموعة كبيرة من المشاعر، حيث أنه:

                • يتعلم بالتدريج الطريقة الصحيحة لإدارة مشاعره وعواطفه، وإلى ذلك الوقت يستمر في التقلبات المزاجية.
                • تعتبر فترة المراهقة فترة التحولات الكبيرة في حياة الشخص، إذ يتم تجربة الكثير من العواطف أو المشاعر خلال المرور بالتغيرات الهرمونية.

                 

                التعامل مع تقلب المزاج

                قد يعاني البعض في التعامل مع التقلبات المزاجية، ولكن يمكن من خلال اتباع بعض الخطوات التقليل من أعراض تقلب المزاج لدى الشخص، ومن ضمن هذه الخطوات:

                  • البحث عن السبب: يمكن للطبيب المعالج استبعاد أو تأكيد أي سبب عضوي يعاني منه الشخص ويسبب في هذه التقلبات المزاجية.
                  • العلاج النفسي: في حال عدم وجود سبب عضوي لهذه التقلبات، لا بد من اللجوء إلى الطبيب النفسي لمعرفة الأسباب الكامنة وراء الأمر.
                  • التواصل الاجتماعي: يجب محاولة الابتعاد عن العزلة قدر الإمكان، إذ أن أعراض الاكتئاب والقلق تزداد في حال عدم التواصل مع الآخرين.
                  • اتباع نظام غذائي صحي: حيث تؤثر الوجبات الجاهزة والسريعة على الحالة المزاجية للشخص، بالإضافة إلى تأثيراتها الجسدية.
                  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد التمارين الرياضية الخفيفة في تحسين المواد الكيميائية في الدماغ، وبالتالي تحسين الحالة المزاجية.
                  • تحديد وقت النوم: إن اتباع نمط نوم محدد وصحي يساعد الجسم في إعادة التوازن والتنظيم الداخلي.

                   

                  كلمة من عرب ثيرابي

                  يجب عدم القلق بشأن التقلبات المزاجية الناتجة عن الضغوط الحياتية، لكن يجب الانتباه إلى بعض النقاط والتي تشير إلى ضرورة الحصول على الاستشارة النفسية في أقرب وقت. ومن هذه النقاط:

                  • حدوث التقلبات المزاجية الشديدة باستمرار وبنمط ثابت، وبقائها لمدة تزيد عن عدة أيام.
                  • تأثير التقلبات المزاجية على الحياة اليومية من علاقات وعمل.
                  • الانخراط في سلوكيات خطيرة.
                  • التفكير بإيذاء النفس والآخرين.

                  إن كنت تبحث عن أفضل الخيارات العلاجية فنحن هنا لتحسين صحتك النفسية وزيادة شعورك بالعافية. لا تتردد في التواصل مع الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي عند شعورك بالحاجة للدعم النفسي.