Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
سبب التوتر بدون سبب

اكتشف سبب التوتر بدون سبب | أسباب غير متوقعة

مع المرور بالكثير من المواقف الحياتية اليومية، فإن هذه المواقف تترك أثرها على نفسية الشخص مما قد يشعره بالتوتر. إلا أن هذا التوتر قد يظهر ويختفي مع الوقت عند معرفة مصدره. ومع ذلك قد يبدو أن التوتر قد ظهر من العدم في بعض الأحيان مما يسبب في تراكمه. لذلك فإن معرفة سبب التوتر بدون سبب يساعد في التخلص منه وحماية الشخص لنفسيته بشكل أكبر.

 

هل من الطبيعي الشعور بالتوتر دون سبب؟

بسبب رتم الحياة المتسارع والاهتمام بالإنتاجية على حساب الشعور بالعافية النفسية، فقد أصبح من الطبيعي الشعور بمستويات متفاوتة من التوتر. إلا أن ترك هذا التوتر يتراكم دون ملاحظته أو العمل على تخفيفه يؤدي إلى التأثير سلباً على حياة الشخص اليومي، بالإضافة إلى تحوله إلى مشكلات نفسية حقيقية.

كيفية تحديد سبب التوتر دون سبب

دائماً ما يوجد سبب وراء شعورنا بمختلف المشاعر، فلا يوجد شعور يظهر من اللاشيء سواء كن مدركين للسبب أو غير مدركين. لذلك فإن اكتشاف وتحديد سبب التوتر الذي يبدو دون سبب يساعد في الحد منه أو التقليل من احتمالية تراكمه وتسببه بمشكلات نفسية أكثر حدة. ويمكن ذلك من خلال:

الاضطرابات النفسية

 حيث أن لبعض الاضطرابات النفسية تأثيراً كبيراً في مدى شعور الشخص بالتوتر. وقد يكون الشخص غير مدركاً لإصابته بأحد هذه الاضطرابات النفسية، مما يجعله يظن أن شعوره بالتوتر بدون سبب. ومن ضمن هذه الاضطرابات النفسية المحتمل تسببها بالتوتر:

تسبب هذه الاضطرابات في عدم قدرة الشخص على التنظيم العاطفي، مما ينتج عنه عدم القدرة على تحمل الضغوط الحياتية. 

السمات الشخصية

تلعب السمات والصفات الشخصية التي يتمتع بها الشخص وتميزه عن غيره في تحديد مدى تحمله الضغوط الحياتية، وبالتالي شعوره بالتوتر. فاتصاف الشخص بالعصبية المفرطة زاد شعوره بالتوتر في أبسط المواقف الحياتية. أما الأشخاص المنفتحين وغير الانطوائيين فإن قدرتهم على تحمل المواقف المجهدة تكون أكبر بكثير.

التغيرات الدماغية

يعتبر التعرض للتوتر بشكل مزمن سبب وراء حدوث تغيرات دماغية واضحة. فمثلاً ينتج عن التوتر المستمر انخفاض في المادة الرمادية في الدماغ والتي تتحكم في التنظيم العاطفي. مما ينتج عنه إظهار استجابات حادة للمواقف والتعرض للتوتر المفرط فيظن الشخص أن توتره دون سبب محدد.

النمط الحياتي غير الصحي

تزيد احتمالية شعور الشخص بالتوتر كلما كان نمط حياته اليومي غير صحي. حيث يمكن أن يتأثر مستوى تحمل الشخص للمواقف وبالتالي الشعور بالتوتر بما يلي:

  • عدم الحصول على القدر الكافي من النوم بشكل يومي.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي، والاعتماد على وجبات الطعام السريعة أو المحتوية على مستويات كبيرة من السكريات والدهون الضارة.

اجترار الأفكار

في كثير من الأحيان لا يستطيع الدماغ التمييز ما بين حدوث المواقف المجهد أو إعادة التفكير به. لذلك قد تعاود الشعور بالتوتر فور القيام باجترار الأفكار حول موقف سابق. حاول التقليل من ذلك من خلال اتباع أفضل الطرق للحد من اجترار الأفكار.

أنماط التفكير السلبية

إن وضع السيناريو الأسوأ بشكل مستمر لمعظم المواقف المستقبلية يعرضك للشعور بالتوتر في لحظة التفكير دون وجود أي دليل على أن هذا السيناريو الوحيد المحتمل حدوثه. لذلك قلل من القلق المستقبلي الذي ينتابك تجاه المواقف المختلفة واستمتع باللحظة الحالية.

يمكن أن تفيد الأنشطة الحياتية اليومية في زيادة ارتباطك باللحظة الحالية. فمثلاً عند غسل الصحون يمكنك استنشاق رائحة الصابون أو لمس المياه أو ملاحظة الضوء على الفقاعات.

التسويف

غالباً ما يلجأ الشخص إلى التسويف أو المماطلة للقيام بالمهام لشعوره بثقلها، إلا أن هذه المماطلة من شأنها أن تزيد من شعوره بالتوتر بسبب تراكم المهام دون أن يدرك. وللتقليل من عادة التسويف قم بتجزئة المهمة الأساسية إلى مهام أصغر منها وابدأ فيها واحدة تلو الأخرى، مما يزيد شعورك بالإنجاز ويحفزك للاستمرار.

 

المزيد من أسباب الشعور بالتوتر دون سبب

إن أمعنت التفكير ستجد أن هناك المزيد من الأسباب وراء شعورك بالتوتر دون سبب محدد، فقد يكون ذلك نتيجة للأمور التالية:

زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

إن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يسبب الكثير من المشكلات النفسية للشخص. فعلى الرغم من الشعور بالاستمتاع في هذه اللحظات، إلا أن الأمر له نتائجه السلبية دون إدراكك لذلك. فغالباً ما يبدأ الشخص مقارنة حياته مع حياة الآخرين فور الدخول إلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مما يدخله بحالة من عدم الرضا والشعور بالمزيد من التوتر.

إنفاق النقود

بعد إنفاق المزيد من النقود يشعر الشخص بالتوتر والقلق بشأن شؤونه المالية. لذلك تحكم بمشترياتك أو قم باتباع الأساليب التي تضمن الحد من الإنفاق. فمثلاُ حدد حد لاستخدام بطاقة الصراف الآلي، أو تركها بالمنزل وإبقاء مبلغ محدد من المال معك.

الفوضى وعدم الترتيب

ينعكس ترك المنزل أو المكتب بحالة من الفوضى المفرطة في الشعور بالتوتر والقلق، حيث ينعكس الأمر على الحالة النفسية بشدة. لذلك حاول القيام بترتيب المكان المحيط بك وإن كان ذلك بالتدرج، وتخلص من الأشياء غير الضرورية لإتاحة المساحة اللازمة للترتيب.

التعرض للتأخر باستمرار

سواء كان ذلك بتقديم الأعمال الموكلة أو الوصول في الوقت المحدد، فإن التأخر بحد ذاته سبب لشعور الشخص بالتوتر دون إدراكه لذلك. فقد تحمل نفسك الكثير من المهام أو لا تستطيع قول “لا” للآخرين أو تنسى تعيين المنبه أو تعلق في أزمة مرورية، مما يزيد من شعورك بعدم السيطرة.

للتقليل من التوتر في هذه الأثناء يمكنك التركيز على الإيجابيات وترك السلبيات جانباً.

 

علامات تدل على التوتر دون معرفتك للسبب

عند امتلاك المهارات اللازمة للتأقلم مع المواقف الحياتية المجهدة، فإن مستويات التوتر لدى الشخص تصبح أكثر من الطبيعية. مما ينعكس ذلك على شكل علامات وأعراض يبديها الشخص. ومن ضمن هذه العلامات:

  • الحديث السلبي مع النفس.
  • ممارسة العادات العصبية مثل حك الجلد أو قضم الأظافر.
  • الابتعاد عن العائلة والأصدقاء.
  • سرعة الانفعال وإظهار المزيد من العدوانية أو الغضب.
  • الشعور بالخمول وفقدان الحافز أو الطاقة.
  • الاعتماد على الكحول أو المخدرات.

 

نصيحة عرب ثيرابي

لا يمكن إغفال النتائج السلبية للشعور بالتوتر، لذلك فإن امتلاك بعض المهارات الحياتية الصحية تساعد الشخص على التأقلم مع المواقف المجهدة بطرق أفضل. لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي باتباع النصائح التالية:

  • التحدث بها مع صديق مقرب.
  • العمل على حل المشاكل فور ظهورها.
  • الانخراط في أنشطة الرعاية الذاتية الإيجابية.
  • أخذ وقت للراحة.
  • الذهاب للنزهة أو ممارسة التمارين الرياضية.