حسب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية تعرف الهلوسة عند الأطفال بأنها إدراك حسي له إحساس مقنع بالواقع بسبب إدراك حقيقي لأحد المحفزات، ولكن دون وجود أي تحفيز خارجي للعضو.[مرجع2]
الهلوسة عند الأطفال
الهلوسة هي تشوهات في الإدراك الحسي في أي من حواس الإنسان الخمس أو جميعها، وأكثرها شيوعًا هي الهلاوس السمعية أو البصرية،[مرجع2] وقد تتضمن الأعراض التالية:[مرجع4]
- يرى الطفل أشياء غير موجودة سواء كانت شيئًا، أو شخصًا، أو نمطًا بصريًا أو ضوءًا.
- يرى الطفل أضواء وامضة غير مرئية للآخرين.
- سماع الأطفال لأصوات غير موجودة مثل الهسهسة أو الصفير.
- غالبًا ما يسمع الأطفال أصواتًا تقول شيئا انتقاديًا، أو المجاملات، أو تعليقات على تصرفات شخص ما.
- أحيانًا توجّه الأصوات الطفل إلى القيام بأفعال محددة مثل الإجراءات الخطيرة والمهددة للحياة.
- يشم الطفل بالروائح غير الموجودة مثل الروائح الكريهة مثل الدخان، أو اللحم الفاسد، أو البول، أو البراز، أو القيء، أو الروائح اللطيفة.
- الإحساس بالحشرات التي تزحف على الجلد.
- تذوّق طعم شيء غير موجود وغير سارّ، مثل الطعم المعدني.
- رؤية أشياء متحركة، أو يشكلون صورًا، أو يسمعون أصواتًا، أو يقول إنه يرى شبحًا.
أسباب الهلوسة عند الأطفال
هناك أسباب عديدة قد تكون السبب في هلاوس الأطفال، أبرزها:
الفصام
على الرغم من أن الفصام من الاضطرابات النفسية النادرة عند الأطفال، إلا أنه يسبب حدوث الهلاوس، وحسب المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) يوجد معدلات عالية من الهلوسة عبر جميع الطرائق الحسية عند الأطفَال،
و بالأغلب تكون هلوسة سمعية أو هلوسة بصرية، والذين أظهروا ارتباطًا كبيرًا بانخفاض معدل الذكاء وبداية ظهور الذهان.[مرجع2]
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)
يمكن أن يكون اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يمكن أن تسبب الهلوسة السمعية،
كما يمكن أن تسبب أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الهلوسة كرد فعل دوائي ضار.[مرجع3]
الأمراض الجسدية
تشمل الأمراض الجسدية التي تسبب هلاوس عند الأطفال ما يلي:[مرجع3]
- الالتهابات.
- مشاكل الغدد الكظرية.
- مشاكل الغدة الدرقية.
- النوبات.
- ارتفاع درجة الحرارة أو الحمّى.
أسباب أخرى
تتضمن أسباب إصابة الأطفال بالهلاوس ما يلي:[مرجع3]
- التعب الشديد أو النعاس.
- بعض الأدوية الموصوفة بجرعات عالية قد تكون من آثارها الجانبية الهلاوس.
- الإجهاد العاطفي الشديد.
- الاضطرابات أو المشاكل النفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب.
- فقدان البصر بسبب متلازمة تشارلز بونيه من الممكن أن يسبب هلاوس بصرية.
- تلف الجهاز الحسي في الدماغ من الفيروسات، أو الصدمات، أو المواد السامة، أو تعاطي المخدرات أو الكحول، أو الصرع، أو ورم الدماغ.
- الصدمة بسبب التعرّض لفاجعة أو موقف صادم مثل موت أحد الأحباء قد يسبب هلاوس سمعية.
تشخيص الهلوسة عند الأطفال
نظرًا لأن الهلاوس تنتشر بشكل كبير بين الأطفال، وغالبًا يتم الشفاء منها بشكل تلقائي يفضّل دائمًا الابتعاد عن العلاج بالأدوية، علمًا أن تشخيصها يتطلب:[مرجع1]
- التقييم الأولي للبحث عن المسببات.
- فحص طبي، ومن ثم مقابلة نفسية، واجتماع مع الأطباء أو المعالجين الرئيسيين.
- الاختبارات المعملية أو بعض الصور الصور.
- يجب تقييم خطر إيذاء النفس أو إيذاء الآخرين، وتحديد الطريقة الأفضل للعلاج وإذا ما كان من الضروري إرسال الطفل إلى المستشفى.
- يجب أن يجمع العلاج بين العلاج النفسي والتثقيف النفسي، كما يجب إعطاء مضادات الذهان في حالة العرض الذهاني البادري.
علاج الهلوسة عند الأطفال
يتضَمن علاج الهلاوس عند الأطفال طرق العلاج التالية:
العلاجات النفسية
تساعد العلاجات النفسية الأطفال على التخلص من الهلاوس بأنواعها المختلفة، وأبرزها:[مرجع4]
- التثقيف النفسي.
- العلاجَات الأسرية؛ بحيث يساهم الأهالي في علاج الأطفال.
- علاجات التخلص من الإدمان في حال كان السبب الإدمان.
- العِلاج السلوكي المعرفي (CBT).
منصة عرب ثيرابي تقدّم خدمات التشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية والهلاوس عند الأطفال، لذا لا تتردد في التواصل معنا إذا كان طفلك يعاني من الهلاوس.
الأدوية
أحيَانًا قد يصف الطبيب بعض الأدوية لإدارة الهلاوس عند الأطفال عندما تكون بسبب إصابة الطفل بالاضطرابات النفسية، وغالبًا ما تكون الأدوية المضادة للذهان مثل ريسبيريدون (risperidone) أو أريبيبرازول (aripiprazole).[مرجع4]
علاج المسبب
يمكن إدارة الهلوسة الناتجة عن الاضطرابات غير النفسية عن طريق علاج السبب الأساسي، وذلك مثل تصحيح مشاكل الرؤية، أو استخدام الأدوية المضادة للنوبات لعلاج الصرع، أو إزالة أورام المخ جراحيًا.[مرجع4]
علاج الاضطرابات النفسية
في بعض الأحيان قد تسبب الهلاوس عند الأطفال الإصابة في بعض الاضطرابات النفسية، ولكن في هذه الحالة يجب علاجها؛
لتقليل القلق، أو التوتر، أو تنظيم الحالة المزاجية، والذي بدوره يساعد في تخفيف الهلاوس.[مرجع4]
توفير العلاج المبكر للحمى
بالإضافة لتوفير العلاج المبكر للأمراض الأخرى عند الطفل، مع ضمان النوم والراحة الكافية يمكن أن تساعد أيضًا في تجنب الهلوسة أو إدارتها.[مرجع4]