Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيف نقوم في تثقيف الأولاد جنسيًا؟

كيف نقوم في تثقيف الأولاد جنسيًا؟

في العديد من الدول يفتقر الأطفال والمراهقين للمعرفة الجنسية التي يحتاجونها عند بدء سن البلوغ، والذي يسبب مشاكل كبيرة في نموهم وثقافتهم الجنسية، ولذلك من المهم تثقيف الأولاد جنسيًا حسب المرحلة العمرية التي يكونون بها.[مرجع1]

حسب منظمة اليونسكو تفتقر فتاتان من كل ثلاث فتيات في العديد من البلدان إلى المعرفة التي يحتاجونها عند دخولهن سن البلوغ وبدء الحيض[مرجع1]

التربية الجنسية 

التربية الجنسية أو الثقافة الجنسية هي هي عملية قائمة على المناهج الدراسية للتعليم والتعلم حول الجوانب المعرفية والعاطفية والجسدية والاجتماعية للجنس،

والهدف منها:[مرجع1]

  • تزويد الأطفال والشباب بالمعارف والمهارات والمواقف والقيم التي تمكنهم من تحقيق الصحة، والرفاهية.
  • تطوير علاقات اجتماعية وجنسية آمنة.
  • فهم وضمان حماية حقوقهم طوال حياتهم.
  • التركيز على قيم مثل الاحترام، والشمول أو عدم التمييز، والمساواة، والتعاطف.
  • تعزيز القيم الصحية والإيجابية حول الأجسام، والبلوغ، والعلاقات، والجنس، والحياة الأسرية.
  • تعليم الطفل أو المراهق المعلومات المهمة حول الجنس بطريقة آمنة ومناسبة لعمره.

كيف نقوم في تثقيف الأولاد جنسيًا؟

ليس من المبكر تثقيف الأولاد جنسيًا حتى لو كانوا أطفالًا، كما يمكن أن يساعد التحدث عن الجنس والأجسام أثناء انتقال الطفل لسن البلوغ على فهم أن الحياة الجنسية جزء صحي من الحياة، وللتربية الجنسية افعل الآتي:[مرجع2]

اطرح عليه الأسئلة

اعترف بأن طفلك قد يكون فضوليًا واكتشف ما يعرفه بالفعل، ولكن مع ذلك يسألك للتأكد من المعلومة،

ولذلك عندما يطرح عليك أي سؤال اسأله أنت عنه مثل “ما رأيك في ذلك؟” أو “ماذا سمعت عن ذلك؟”

الحقيقة 

أعط طفلك الحقائق كاملة، وصحح أي معلومات خاطئة عنده، وأجِب على جميع أسئلته بشكل مباشر وصريح دون أي حرج أو تغيير بالمعلومات.

لا تمنح الكثير من التفاصيل

بناءً على عمر طفلك والمرحلة العمرية التي هو بها اشرح الأشياء على مستوى فهمه فقط،

ولا حاجة لأن تخبره الكثير من التفاصيل بالبداية، واجعل شرحك موجزًا، وواقعيًا، وإيجابيًا؛ 

حيث أن ذلك يُشعر طفلك أنه يمكنه العودة إليك متى أراد المزيد من المعلومات.

استخدم الأسماء الصحيحة لأجزاء الجسم

من الأفضل استخدام الأسماء الصحيحة عندما تتحدث عن أجزاء الجسم مع أولادك؛ 

هذا يساعد على توضيح أن الحديث عن هذه الأجزاء من أجسامنا صحي ولا بأس به، وأنه ليس أمرًا محرجًا.

إشراك الوالدين 

من الجيد أن يشارك الأم والأب معًا في مناقشات حول الجنس؛ عندما يشارك جميع الآباء يتعلم الأطفال أنه لا بأس أن يتحدث الجميع عن الجنس،

ويمكن أن يساعد ذلك جميع الأطفال على الشعور بالراحة عند التحدث عن أجسادهم، وتحمل مسؤولية المشاعر الجنسية، والتواصل في علاقات حميمة عندما يكبرون.

قل “لا أعرف”

إذا كنت حقًا لا تعرف لا بأس من أن تقول لهم “لا أعرف”؛ لا يحتاج طفلك إلى أن تكون خبيرًا في كل شيء، 

ولكن إذا كنت لا تعرف ماذا تقول أخبر طفلك أنك سعيد لأنه طرح السؤال وأنك لا تعرف كيفية الإجابة عليه،

ومن ثم أنك ستبحث عن بعض المعلومات وتعود إليه، واحرص أن تعود إليه بإجابة؛ لبناء الثقة والمصداقية مع طفلك.

متى نبدأ بتثقيف الأولاد جنسيًا؟ 

يتعلق الأمر أكثر في ما تخبره لطفلك في كل مرحلة عمرية أكثر من العمر المناسب لبدء هذا الحديث، ولكن بشكل عام

بمجرد أن يبدأ الطفل بطرح الأسئلة أو إظهار الفضول حول الأمور الجنسية عليك أن تبدأ معه بالأحاديث الجنسية،

بالإضافة إلى أنك تبدأ بذلك منذ أن يبدأ الطفل باكتشاف أجزاء جسمه، ويبدأ بالتفاعل مع العالم الخارجي؛ حيث 

عليك أن تعلمه أجزاء جسمه، وحدود جسمه الخاصة التي لا يجب لأحد أن يلمسها.[مرجع3]

كيف أتحدث مع الأطفال عن الثقافة الجنسية؟ 

قد لا يكون من المناسب أن تذهب لطفلك فجأة وتبدأ هذا الحديث معه، والأفضل أن تنتظر حدوث موقف لمساعدتك على بدء هذا الحوار،

مثل اقتراب سن البلوغ، أو رؤية مشهد في الأخبار أو أحد الأفلام أو الإعلانات، ومن ثم فعل الآتي:

طرح الأسئلة

بعد أن تجد الفرصة المناسبة للحديث يمكنك أن تبدأ الحوار بسؤال مثل:[مرجع3]

  1. ماذا تعرف أو تعرفين عن كيفية حدوث الحمل؟
  2. ما رأيك في حقيقة أن أجساد المشاهير يتم تعديله بالفوتوشوب ليبدو مختلفًا عما هو عليه في الحياة الواقعية؟
  3. ما هو شعورك حيال هذا الإعلان عن الدمى التي تحتوي فقط على اللون الوردي والفتيات؟
  4. ماذا ستفعل إذا بدأ شخص ما في التصرف مثل تلك الشخصية في هذا البرنامج التلفزيوني؟

اعطاء المعلومات 

أو يمكنك ببساطة أن تطرح الموضوع على الطفل بموقف طبيعي، على سبيل المثال:

  • في المدرسة الابتدائية والمتوسطة امنحه كتب أو مصادر موثوقة عن البلوغ، ودعه يعرف بعض المعلومات لوحده.
  • تحقق معه لسؤاله عما عرفه من الكتاب، أو إذا كان لديه أي سؤال، أو إذا لم يفهم شيئًا.
  • اسأله عن شعوره حول أصدقائه والأشخاص من حوله، وما الأنشطة التي يفعلها معهم.
  • اسأل الطفل دائمًا إذا ما كان يتعرض لأي مضايقات أو سلوكيات يجدها غير لائقة من الآخرين.

المشاركة في حياة الطفل

أفضل ما يمكنك فعله هو المشاركة في حياة الطفل باستمرار، وذلك على النحو الآتي:

  • اطرَح أسئلة مفتوحة حول يومه الطفل في المدرسة مثل ما فعله خلال اليوم، وكيف يشعر.
  • اسأل عن الأصدقاء، وتعرف عليهم وعلى والديهم. 
  • شجع الأطفال على قضاء المزيد من الوقت مع الأطفال الذين تعتقد أنهم يؤثرون بشكل جيد.
  • كن دائما على معرفة بالبالغين الموجودين عندما يكون طفلك بالخارج أو في منازل أخرى.
  • كن دائمًا منفتحًا على أسئلتهم.
  • ضع قواعد وعواقب واضحة حول السلوكيات المتوقعة من الطفل.
  • اعرف إلى أين يذهب ومن سيكون معه، ولا تسمح لمن في مرحلة المراهقة أو أصغر قضاء الكثير من الوقت بمفرده دون وجود البالغين.

ما أهمية تثقيف الأولاد جنسيًا؟

تكمُن أهمية تثقيف الأولاد جنسيًا في الأمور التالية:[مرجع4]

  • زيادة الشعور بالإيجابية والاتصال مع الجسد.
  • شعور الطفل بالرضا عن هويته الجنسية، وبالتالي زيادة ثقته بنفسه.
  • تقدير التنوع والاختلاف بين الأشخاص.
  • معرفة الحدود، وما الأمور التي لا يجب عليه أن يسمح بها أو يتسامح معها.
  • تقليل احتمالية تعرض الطفل أو المراهق للتحرش أو الاعتداء الجنسي.

نصائح حول تثقيف الأولاد جنسيًا 

إليك أهم النصائح لتثقيف الأولاد جنسيًا:[مرجع2]

  • يمكن للمحادثات المفتوحة والصادقة عندما يكون طفلك صغيرًا أن تجعل المحادثات اللاحقة أسهل. 
  • احرص دائمًا أن يعرف طفلك أنه يمكن أن يأتي إليك للحصول على معلومات مفتوحة وصادقة وموثوقة.
  • اجعل الحوارات صادقة ومباشرة وخالية من أي إحراج أو خوف.
  • الحديث عن الجنس ليس محادثة لمرة واحدة؛ بل هي محادثة تستمر وتتطور مع نمو طفلك.
  • احرص على أن يفهم طفلك أن النشاط الجنسي لا يتعلق فقط بالجنس؛ ولكن يتعلق بهويته والطريقة التي يشعر بها تجاه جسمه النامي.
  • حضّر نفسك مسبقًا للتحدث مع طفلك حول أي موضوع يتعلق في الثقافة الجنسية، وبشكل خاص عندما يبدأ بطرح الأسئلة.