ما ستجده في هذا المقال:
يعتبر فيتامين ب12 من الفيتامينات المهمة للصحة الجسدية والنفسية على حد سواء، حيث أن نقص مستوياته عما الحدود الصحية يؤدي إلى ظهور الكثير من الأعراض الخطيرة.
اكتشف معنا العلاقة بين نقص فيتامين ب12 والتأثيرات النفسية السلبية وحاول تعويض هذا النقص من خلال الطرق الفعّالة.
الأعراض النفسية لنقص فيتامين ب12
تتأثر الحالة النفسية بما يتم تناوله من الأغذية والأطعمة المختلفة. لذلك فإن حدوث أي نقص في الفيتامينات المتنوعة يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض سواء كانت جسدية أو نفسية. فمثلاً نقص فيتامين ب12 قد يؤدي إلى:
- الشعور بالارتباك والتشتت.
- الشعور بالكآبة.
- التعرض لأعراض ذهانية.
- الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
- حدوث نوبات من الهلوسة أو الأوهام.
- فقدان الذاكرة.
- امتلاك الأفكار الانتحارية.
- الدخول في نوبات من الهوس (بحيث يزيد نشاط الشخص بشكل مفرط)، ونتيجة لذلك قد يمارس الشخص سلوكيات جنسية متهورة.
- الشعور بالقلق.
- جنون العظمة.
- التهيج أو العصبية المفرطة.
- إظهار اللامبالاة، وقلة المشاعر أو العواطف تجاه الأشخاص والمواقف المختلفة.
- تغير واضح في الشخصية، أو تجربة تغير بالطريقة التي يشعر بها الشخص أو يتصرف بها.
- إظهار السلوك العدواني أو العنيف.
- ظهور بعض أعراض أو علامات مرض الفصام.
- اضطراب نمط النوم، فمثلاً قد يعاني الشخص من الأرق أو عدم القدرة على النوم.
- تغيرات في الذوق والشم والرؤية والوظائف الحسية أو الحركية التي يمكن الخلط بينها وبين المشاكل النفسية.
- الشعور بالعزلة عن المجتمع، والرغبة بالابتعاد عن المقربين أو الانسحاب الاجتماعي.
- امتلاك مشاعر الضيق.
يمكن أن يؤدي تناول الكحول المتكرر إلى حدوث مشكلات في الجهاز الهضمي أو إتلافه، أو قد يجعل من الصعب على الجسم امتصاص فيتامين ب12.
أعراض نقص فيتامين ب12 الأخرى
هناك المزيد من الأعراض التي ترافق نقص فيتامين ب12، والتي من ضمنها:
الأعراض العصبية
قد يؤدي نقص فيتامين ب 12 لفترة طويلة إلى تلف الأعصاب أو حدوث مشكلات في الجهاز العصبي المركزي قد لا تكون قابلة للشفاء. حيث قد تشمل الأعراض العصبية ما يأتي:
- الخَرَف.
- حوادث مشكلات في التوازن، أو مواجهة صعوبة في المشي أو التحدث.
- الشعور بالوخز أو التنميل في اليدين أو القدمين (الاعتلال العصبي المحيطي).
- صعوبة التركيز، ومواجهة مشكلات في التفكير أو الذاكرة.
- فقدان حاسة التذوق أو الشم أو البصر.
الأعراض الجسدية
على الرغم من أن أعراض نقص فيتامين ب12 غالباً ما تبدأ خفيفة، إلا أنها تبدأ بالتفاقم مع مرور الوقت. وقد تشمل أبرز أعراض هذه الحالة ما يأتي:
- تغيرات في حركة الأمعاء مثل الإسهال أو الإمساك.
- فقدان الشهية أو وحدوث تغيرات غير مرغوب بها على صعيد الوزن.
- الشعور بالدوخة وخاصة عند الوقوف أو جلد شاحب.
- صعوبة في التنفس، خاصة بعد ممارسة الرياضة.
- تورم اللسان أو نزيف اللثة.
- وجود تقرحات في الفم أو الاستفراغ المتكرر.
- الغثيان أو خفقان القلب.
- شحوب البشرة.
- عدم الشعور بالجوع.
في بعض الحالات، قد لا يلاحظ الشخص ظهور أي أعراض نقص مستوى فيتامين ب12 لديه إلا عند تفاقم الحالة بشكل حاد.
العلاقة بين نقص فيتامين ب12 والاضطرابات النفسية
على الرغم من أن هناك الكثير من العوامل والمسببات للإصابة بالاضطرابات النفسية، إلا أن حالات تدني مستويات فيتامين ب12 بشكل حاد قد يؤدي للإصابة ببعض اضطرابات نفسية، مثل:
- الخَرَف أو الهذيان: يعتبر التدهور المعرفي من الأمور الشائعة وبشدة عند انخفاض فيتامين ب12 بشكل حاد. حيث ينتج عن ذلك فقدان الميالين في الدماغ أو فقدانه، وفي حال لم يتم علاجه فقد يؤدي إلى الإصابة بالهذيان أو الخَرف (أو مرض ألزهايمر).
- الاكتئاب: تم ملاحظة أن ما نسبته 30% من الأشخاص المصابين بالاكتئاب والذين تم تحويلهم إلى المستشفى يعانون أيضاً من نقص فيتامين ب12. وقد يعود ذلك إلى انخفاض مستوى السائل الدماغي الشوكي لديهم.
- الذهان: الأعراض الذهانية بما فيها من هلاوس أو أوهام من الأمور الشائعة في هذه الحالة. حيث قد يعاني الشخص بشكل خاص من الهلاوس السمعية والأوهام الاضطهادية.
في بعض الأحيان يتم تشخيص الشخص على أنه يعاني من اضطراب ثنائي القطب بشكل خاطئ. حيث لا تتعدى الحالة كونها نقص في مستوى فيتامين ب12.
مضاعفات نقص فيتامين ب12
يعتبر نقص فيتامين ب12 من الحالات التي تحتاج إلى علاج لتفادي التعرض للمضاعفات الخطيرة أو غير المرغوب بها. ففي حال ترك الحالة دون علاج قد يصبح الشخص أكثر عرضة لما يلي:
- قلة الإحساس أو الشعور بخدر في اليدين أو القدمين.
- مواجهة مشكلات في موازنة الجسم، أو قد يبدي حركات أو سلوكيات غير عادية مثل رعاش الوجه.
- حدوث ضرر دائم للأعصاب أو تلف الدماغ.
- فقر الدم.
- فقدان الوزن.
- الإسهال المزمن.
- حدوث مشكلات في الدورة الشهرية لدى الإناث.
- شحوب أو اصفرار الجلد.
أظهرت الدراسات أن تناول مكملات فيتامين ب12 في وقت مبكر يساعد في منع ظهور الاكتئاب أو يحسن من فاعلية مضادات الاكتئاب.
علاج أعراض نقص فيتامين ب12
اعتماداً على شدة النقص والسبب الكامن ورائه، يتم تحديد أفضل الطرق لعلاج نقص فيتامين ب12. حيث تتضمن الطرق العلاجية:
- حقن فيتامين ب12: في حالات النقص الشديدة يتم علاج الحالة من خلال إعطاء المريض حقن الفيتامين، على أن تكون حقنة واحدة في الأسبوع، تستمر لعدة أسابيع إلى أن تتحسن مستويات الفيتامين في الجسم.
- المكملات الغذائية: هناك أشكال متعددة من المكملات الغذائية الخاصة بفيتامين ب12، حيث تتوفر على شكل كبسولات أو الأقراص الدوائية. لكن قبل تناولها، لا بد من التأكد من قبل الطبيب على الجرعة المناسبة لشدة الحالة.
- رذاذ الأنف: هذا الشكل من فيتامين ب12 مناسب للأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل الحقن أو المكملات الغذائية عن طريق الفم.
تساعد الأطعمة المدعمة مثل بعض حبوب الإفطار أو الخميرة الغذائية أو الحليب النباتي أو بعض أنواع الخبز، في تعزيز مستويات فيتامين ب12 لدى الأشخاص.
نصيحة عرب ثيرابي
على الرغم من أن علاج حالة نقص فيتامين ب12 يحسن الحالة المزاجية ويساعد في علاج الاضطرابات النفسية المرافقة للحالة، إلا أن اللجوء إلى المساعدة النفسية المتخصصة أيضاً له فاعليته في التقليل من الأعراض غير المرغوبة.
حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن الشخص يحتاج إلى المساعدة في إدارة أعراضه النفسية والتي قد تكون خطيرة في الكثير من الحالات، إلى أن يتم علاج النقص بشكل كامل.