Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض الروماتيزم

أعراض الروماتيزم النفسية: 5 أعراض لم تتوقعها!

كسائر الأمراض الأخرى، فإن الروماتيزم (التهاب المفاصل الروماتويدي) يؤثر على الحالة النفسية للمريض، لما يعانيه الشخص من آلام أو عدم التمكن من ممارسة نشاطات الحياة بالشخص الطبيعي، لذلك لا بد من معرفة أعراض الروماتيزم النفسية للتمكن من التعامل معها بالطريقة الصحيحة.

 

أعراض الروماتيزم النفسية

تظهر الأعراض النفسية للروماتيزم متمثلة بمجموعة من الاضطرابات، منها:

الاكتئاب

يُعد الاكتئاب من أبرز الأعراض النفسية التي ترافق الروماتيزم، سواء كان الأمر في بداية التشخيص أو عند التعرض لنوبة شديدة من الروماتيزم، حيث يعاني الشخص من:

    • مرور الشخص بجميع مراحل الحزن.
    • الشعور باليأس أو الإحباط.
    • قلة التحفيز لدى المصاب أو عدم الرغبة بممارسة النشاطات اليومية المعتادة.
    • شعور المريض بالذنب.
    • الابتعاد عن الأصدقاء أو المقربين.
    • زيادة الشعور بالألم الناتج عن الروماتيزم.
    • صعوبات بالنوم.
    • عدم القدرة على التركيز.
    • فقدان الشخص شهيته.
    • التفكير بالموت أو الانتحار.
    • شعور الشخص بآلام متنوعة، مثل الصداع أو مشكلات الجهاز الهضمي.

    معدل الإصابة بالاكتئاب أعلى بنسبة 45% عند الأشخاص المصابين بالروماتيزم مقارنةً بغير المصابين به.

    القلق

    يعتبر القلق ثاني أكثر الأعراض النفسية التي يمكن أن يعاني منها الشخص عندما يصاب بالروماتيزم، حيث أن قلق الشخص على صحته الجسدية ونشاطاته وما يترتب على ذلك يؤدي إلى شعوره بما يلي:

      • فرط نشاط الشخص المصاب.
      • توارد الأفكار بكثافة، أيضاً الوصول إلى اجترار الأفكار.
      • التأثير على الحياة اليومية أو نشاطات الشخص بشكل مباشر.
      • صعوبة النوم أو التركيز.
      • الشكوى من الشد العضلي الشديد.
      • صعوبة التنفس.
      • اضطراب الجهاز الهضمي.
      • زيادة ضربات القلب.

      التقلبات المزاجية

      يعاني الشخص عند إصابته بالروماتيزم من تقلبات مزاجية كبيرة، حيث يمكن أن تتدرج هذه التقلبات في الشدة بين الخفيفة أو الشديدة وقد تصل الحالة إلى اكتئاب لفترات طويلة، لاعتباره اضطراب التهابي.

      اضطراب ثنائي القطب

      يعتبر اضطراب ثنائي القطب من الاضطرابات المرافقة لالتهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يعاني الشخص من نوبات من الهوس والاكتئاب متواترة الحدوث.

      الإجهاد المزمن

      يشكل الروماتيزم مرضاً ذو عبء على الشخص بشكل مباشر، لما لذلك من شعور بالألم، بالإضافة إلى التكلفة التي يتحملها الشخص في الخطة العلاجية.

       

      العلاقة بين الروماتيزم والحالة النفسية

      يرتبط الروماتيزم والحالة النفسية مع بعضهما البعض بعلاقة متبادلة، حيث أن الرابط الأساسي بين الحالتين هو الإجهاد، لذلك فإن:

        • الإصابة بالروماتيزم يعمل على حصول تقلبات مزاجية ونفسية لدى الشخص المصاب والتي يصعب السيطرة عليها.
        • معاناة الشخص من بعض الاضطرابات والحالات النفسية، وعدم امتلاك مهارات التأقلم يؤدي إلى زيادة أعراض الروماتيزم الجسدية حدة.

        يعتقد الباحثون أن هناك علاقة ثنائية الاتجاه بين الروماتيزم والصحة النفسية؛ أي أن كلاهما يؤثر على الآخر.

         

        تشخيص الحالة النفسية أثناء الإصابة بالروماتيزم

        على الرغم من أن القليل من الأشخاص يلجؤون لتشخيص الحالة النفسية عند إصابتهم بالروماتيزم، ولكن العلامات والدلالات التي يستدل عليها المختص تتمثل بما يلي:

          • سوء أو تراجع الحالة المزاجية للشخص.
          • فقدان الطاقة والحيوية.
          • الشعور بالعصبية وملاحظة حدة الطباع.
          • عدم التمكن من النوم أو الإصابة بالأرق.
          • تغييرات على صعيد الشهية أو الوزن.
          • عدم تمكن الشخص من الالتزام بالأمور الروتينية الاعتيادية.
          • صعوبة في إدارة الشؤون العلاجية أو الدوائية.
          • الارتجاف بشكل مستمر ومتكرر.
          • صعوبة في التركيز.
          • عدم القدرة على التواصل مع الآخرين أو المحافظة على العلاقات الاجتماعية.
          • فقدان التحفيز الذاتي للنشاطات المفضلة.
          • ممارسة بعض السلوكيات الخطيرة.

          نوبات الاكتئاب والقلق أكثر تواترًا وأطول أمدًا لدى المصابين بالروماتيزم.

           

          كيفية تحسين الحالة المزاجية عند الإصابة بالروماتيزم

          يمكن للشخص المصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي تحسين حالته النفسية من خلال القيام ببعض الإجراءات، ومن ضمن هذه الإجراءات:

            • مراجعة مختص في أمراض المفاصل بما في ذلك الروماتيزم، للسيطرة على الحالة الصحية والتقليل من الأعراض أو الآلام التي يشعر بها الشخص.
            • اللجوء إلى الأخصائي النفسي، بحيث يتم وصف بعض الأدوية المناسبة للحالة النفسية، بالإضافة إلى اتباع خطة علاج نفسي محددة.
            • ممارسة التمارين الرياضية وبقاء الشخص نشيطاً قدر الإمكان، مما يقلل الأعراض الجسدية، بالإضافة إلى فائدة الرياضة على الحالة النفسية بشكل مباشر.
            • القيام ببعض التغييرات في نمط الحياة، مثل تغيير بعض الأدوات والأجهزة التي يشكل استخدامها عبء على المفاصل.
            • اعتماد نمط غذائي صحي، حيث أن الكثير من الأطعمة لها تساهم في زيادة الالتهاب سوءاً في الجسم، لذا ينصح بتناول الخضار والفواكه وبذور الكتان بشكل مكثف، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالأوميغا 3.
            • تقوية العلاقات الاجتماعية والحصول على الدعم من المقربين فيما يخص الحاجيات اليومية.
            • المشاركة بمجموعات الدعم، التي توفر معرفة شاملة وتجارب موثوقة يستطيع الشخص من خلالها الحصول على معرفة كاملة بالتحديات التي يواجهها، بالإضافة إلى أن هذه الجلسات تساعد في تحسين الحالة المزاجية بتقليل شعور الشخص بالوحدة.
            • ممارسة تقنيات الاسترخاء التي من شأنها تدريب الشخص على التحكم بالتوتر الذي يعاني منه.
            • تعلم مهارات الإدارة الذاتية، والتي يمكن من خلالها الشخص من إدارة توتره والمواقف المسببة لهذا التوتر.

             

            عدم علاج الحالة النفسية وتأثيرها على الروماتيزم

            إن عدم الاهتمام بحالة المريض النفسية وما يعاني منه على هذا الصعيد له تأثير مباشر على التقدم في الخطة العلاجية للروماتيزم، إذ أن فاعلية العلاج تكون قليلة وبطيئة، بالإضافة إلى:

              • تدني مستوى جودة الحياة اليومية للمريض.
              • الشعور بألم الناتج عن الروماتيزم بشكل أكبر.
              • ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب.
              • التأثير على الحياة الاجتماعية أو الإنتاجية للمريض.
              • عدم القدرة على الالتزام بالخطة العلاجية سواء كان علاجاً دوائياً أو فيزيائياً.
              • عدم القدرة على الوصول إلى التأقلم المطلوب مع المرض.

               

              العوامل المؤثرة على الحالة النفسية عند الإصابة بالروماتيزم

              تلعب العديد من العوامل دوراً مهماً في الحالة النفسية عند الإصابة بالروماتيزم، وتتمثل هذه العوامل بما يلي:

                • الاجتماعية: حيث أن الشخص يبتعد بشكل تلقائي عن العلاقات الاجتماعية، مما يزيد من احتمالية تعرض الشخص للاكتئاب.
                • الفيزيائية: وتتمثل بعدم قدرة الشخص على القيام بالرعاية الشخصية أو النشاطات اليومية.
                • البيولوجية: فقد أثبتت الدراسات أن الإصابة بالأمراض الالتهابية ومنها الروماتيزم تزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب والقلق.
                • طبيعة المرض: حيث أن الروماتيزم يعتبر من الأمراض المزمنة، والتي تحتم على الشخص التأقلم معها، مما يؤثر على نفسية المريض.
                • الشعور بالألم: إن التعرض المستمر للألم له التأثير الكبير على الحالة المزاجية للشخص.
                • الأوضاع المالية: يترتب على الإصابة بالروماتيزم تكلفة علاجية لا يمكن اعتبارها بسيط، مما تسبب القلق لدى الشخص تجاه هذه التكاليف.

                 

                كلمة من عرب ثيرابي

                باللجوء إلى العلاج النفسي القائم على أسلوب العلاج المعرفي السلوكي (CBT) والعلاج النفسي القائم على العائلة (IFS) يتمكن الشخص من تغيير الكثير من الأنماط السلوكية وتعيير الأفكار السلبية الناتجة عن الروماتيزم، حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن هذه العلاجات تعمل على:
                • تعلم المزيد من المهارات للوصول إلى الراحة.
                • تحقيق التوازن ما بين الراحة وممارسة التمارين الرياضية.