Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
التحدث مع طبيب نفسي

8 نصائح للاستفادة من التحدث مع طبيب نفسي

مع تزايد الضغوط الحياتية والمشكلات النفسية الناتجة عنها، يحتاج الكثير من الأشخاص إلى التحدث مع طبيب نفسي يشعره بالراحة والإيجابية. فعند لجوء الشخص إلى العلاج النفسي فهو يطمح إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة؛ ويمكنه ذلك من خلال الانتباه إلى عدة أمور وتقيده بالنصائح المقدمة في هذه المقالة.

 

نصائح للاستفادة من التحدث مع طبيب نفسي

لا شك أن لجوء الشخص إلى التحدث مع طبيب نفسي يُعد نقطة أساسية للتمكن من تغيير طريقة التفكير السلبية والقدرة على تنظيم العواطف من جديد؛ إلا أن ذلك لن يتحقق ما لم يكون هناك طريقة تواصل فعّالة بين المريض والطبيب المعالج، وللوصول إلى نجاح الخطة العلاجية وتحقيق الاستفادة المرجوة يمكن للمريض اتباع النصائح التالية:

الاستعداد المسبق قبل موعد الجلسة

بغض النظر عن نوع الجلسة العلاجية سواء كانت وجاهية أو عن بعد (مثل الخدمات النفسية التي تقدمها منصة عرب ثيرابي)، فإن موعد الجلسة دائماً ما يكون محدداً، لذلك فإن الاستعداد المسبق يساعد في تنظيم الجلسة العلاجية واستغلال الوقت بشكل أفضل. لذلك يجب الانتباه إلى النقاط التالية:

  • التفكير بالمشاعر والمخاوف وتدوينها مسبقاً.
  • تحضير قائمة بأصناف الأدوية التي يتناولها الشخص (والتي قد تتضمن وصفات الأعشاب أو الفيتامينات والمكملات الغذائية أيضاً).
  • معرفة التاريخ المرضي للعائلة، والتحري عن وجود اضطراب نفسي لدى أحد أفرادها.

الكثير من الاضطرابات النفسية لها طابع وراثي، لذلك يمكن أن يساعد التحدث مع طبيب نفسي في التعرف على علامات الإنذار.

مرافقة أحد المقربين

في بعض الحالات قد لا يتمكن المريض من استيعاب أو فهم جميع المعلومات التي يقدمها الطبيب النفسي أثناء الجلسة؛ لذلك يشكل مرافقة أحد المقربين للجلسة العلاجية حلاً مفيداً على أصعدة متعددة. حيث يمكن الاستفادة من ذلك من خلال:

  • تذكر جميع المناقشات والمقترحات المقدمة خلال التحدث مع الطبيب النفسي، خاصة عندما ينتاب المريض المشاعر المتضاربة.
  • القيام ببعض المداخلات حول طريقة تصرف المريض أو السلوكيات التي يقوم بها دون أن يدركها.

الاتصاف بالصدق

لن يتمكن الشخص من الشعور بالتحسن مع استمرار الخضوع للعلاج والتحدث مع الطبيب النفسي ما لم يتحلى بالصدق والشفافية والوضوح. وغالباً ما يستطيع الطبيب اكتشاف ذلك من لغة الجسد للمريض وهذا غير متوفر في بعض حالات العلاج النفسي عبر الإنترنت.

تعتمد الجلسات النفسية عبر الإنترنت على صدق المريض بشكل كبير، حيث أنها تتم من خلال محادثات الفيديو أو مكالمات الهاتف أو الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني؛ مما يحد من القدرة على ملاحظة لغة الجسد للمريض وبالتالي اكتشاف مدى صدقه.

عدم اللجوء إلى التشخيص الشخصي

قد يقوم الشخص بالبحث عن أعراضه وتشخيص حالته بشكل شخصي أو من خلال إجراء بعض الاختبارات النفسية المتوفرة على الإنترنت. فعلى الرغم من فائدتها في بعض الأحيان، إلا أن التحدث مع الطبيب النفسي يعد الطريق الصحيح للتشخيص الواقعي والدقيق، والذي يضمن للمريض التخلص من الأعراض والشعور بالتحسن.

عدم التردد في الاستفسار 

لا يوجد علاجاً نفسياً واحداً يتناسب مع الجميع؛ لذلك يجب عدم التردد في الاستفسار أو إظهار عدم الارتياح حول التشخيص أو طريقة العلاج المتبعة. حيث أن بقاء تلك الملاحظات داخل المريض غالباً ما يكون له تأثيراً سلبياً على تحسن الحالة.

توقع بعض الأسئلة

غالباً ما يقوم الطبيب النفسي بطرح مجموعة من الأسئلة المتكررة في معظم الجلسات العلاجية عند البدء بالتحدث. وللاستفادة من الوقت يجب الاستعداد له ومعرفة الإجابة عليها مسبقاً، ومن هذه الأسئلة:

  • كيف يشعر المريض بعد آخر موعد؟
  • كيف تبدو أنماط النوم ومستويات الطاقة والشهية لديه؟
  • ما مدى الإنجاز في العمل والمنزل في الآونة الأخيرة؟
  • ما مدى فاعلية ورضا المريض عن الجرعات الدوائية الحالية؟ 
  • هل يوجد آثار جانبية أو ملاحظة أي فائدة جديدة؟ (في حال تغيير الجرعة)
  • هل يشعر المريض بأي أعراض أو آثار جديدة، مثل زيادة الوزن أو الشعور بالتخدير أو الغثيان أو تصلب العضلات؟

التحلي بالصبر

يجب عدم استعجال ملاحظة التغيرات بشكل سريع، حيث أن الجلسات العلاجية والتحدث مع الطبيب النفسي لا يشكل سحر. لذلك يتوجب على المريض:

  • التحلي بالصبر.
  • السماح ببعض التعديلات على الخطة العلاجية.
  • إعطاء الطبيب النفسي المجال الكامل للقيام بعمله.

لا يعني التحلي بالصبر أن لا يتمكن المريض من الشعور بالراحة عند تواصله مع الطبيب. ففي هذه الحالة يفضل البدء بالتحدث مع طبيب نفسي جديد بدلاً من إهدار الوقت.

معرفة نوعية الموعد عند التحدث مع الطبيب النفسي

لا تنحصر جميع المواعيد في الخطة العلاجية على العلاج النفسي عند التحدث مع الطبيب النفسي؛ حيث أن بعضها قد يكون مخصص فقط للتحدث عن الأدوية النفسية التي يصفها ومتابعتها والتحاليل الواجب القيام بها. وعدم معرفة ذلك قد يسبب خيبة أمل لدى المريض في حال توقعه الحديث عن مشاعره في هذه الأثناء.

 

فوائد التحدث مع طبيب نفسي

يمكن إنقاذ الكثير من الأشخاص فقط من خلال التحدث مع الطبيب النفسي. فعلى الرغم من وصمة العار التي تدور حول الموضوع، إلا أن للعلاج النفسي الكثير من الفوائد التي لا يمكن إنكارها، فهم يساعد في:

  • الحصول على التشخيص الصحيح: إن عدم اللجوء إلى الطبيب المتخصص لتشخيص الحالة يترك الشخص يعاني من أعراضه والتي قد تتفاقم مع مرور الوقت.
  • الحصول على المساعدة اللازمة: بمجرد التمكن من التشخيص يستطيع الطبيب وضع الخطة العلاجية التي تتناسب مع الحالة.
  • التوجيه الصحيح: في الكثير من الأحيان تنتاب المريض الكثير من المشاعر المتضاربة أو الانتكاسات المتكررة التي تحتاج إلى إعادة توجيه. وهنا يأتي دور التحدث مع الطبيب النفسي المفيد القادر على التغلب على المشكلات وإعطاء المريض الثقة والقوة اللازمة.
  • تحسين جودة الحياة: تؤثر المشكلات الحياتية على جميع التفاصيل اليومية، الأمر الذي يقلل من استمتاع الشخص بحياته؛ لكن يمكن الشعور بالعافية النفسية من جديد من خلال اتباع إرشادات الطبيب النفسي.

 

كلمة من عرب ثيرابي

يختلف الأشخاص بطريقة التحدث مع الطبيب النفسي باختلاف طباعهم الشخصية، حيث أن تلقي العلاج النفسي يعد تجربة شخصية وفردية. إلا أننا في عرب ثيرابي نرى أن سر في الاستفادة من التحدث مع الطبيب النفسي يكمن في الاحترام المتبادل والثقة المتناهية، حيث أن هذه الجلسات العلاجية تعقد ليستفيد منها المريض وليزيد شعوره بالرضا عن حياته وأفكاره وسلوكياته ومشاعره وليست للحكم عليه بطريقة سلبية.