Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الشفاء من نوبات الهلع

مدة الشفاء من نوبات الهلع: فترة التعافي والعوامل المؤثرة عليها

يعد الشفاء من نوبات الهلع هدفاً يسعى إليه كل من يشتكي من هذه الحالة، لما يعانيه في حياته اليومية والتأثير بشكل مباشر على نفسيته، ولكن هل يمكن الشفاء التام من هذه النوبات؟ وما هي المدة اللازمة لذلك وما سبب انتكاساتها؟

 

مدة الشفاء من نوبات الهلع

يمكن أن يحتاج الشخص إلى علاج دوائي ونفسي للتقليل من الأعراض التي يعاني منها أثناء نوبات الهلع، أو التقليل من هذه النوبات، ولكن المدة التي يستغرقها الأمر تختلف باختلاف الحالة، حيث إنه:

  • في بعض الحالات، يحتاج الشخص إلى علاج تتراوح مدته بين (6 – 9) أشهر كاملة، لكي يستطيع ملاحظة الفرق أو الشعور بالتحسن.
  • قد لا يحتاج بعض الأشخاص هذه المدة الزمنية، بل يكفي بفترة علاجية قصيرة للتمكن من ممارسة الحياة بطبيعتها.
  • قد يلجأ بعض الأشخاص إلى تناول الدواء المناسب لنوبات الهلع مدى الحياة، وإلا قد تعود الأعراض أو النوبات من جديد.
  • في كثير من الأحيان يحتاج المريض اللجوء إلى جلسات وقائية لضمان التخلص من النوبات أو الحد من شدتها.

 

الشفاء التام من نوبات الهلع

على الرغم من وجود الكثير من الأساليب التي تساعد في التقليل من نوبات الهلع، إلا أنه لا يمكن الشفاء التام من نوبات الهلع، حيث يعود الأمر إلى:

  • وجود اختلاف كبير بين الأعراض التي قد يعاني منها الأشخاص، وبالتالي قد تظهر بعض الأعراض على أحد الأشخاص ولا تظهر على الآخر.
  • ما يمكن اتباعه من أساليب مع أحد الأشخاص قد لا يكون فعالاً إطلاقاً مع الآخر، بل قد يشعره بالتراجع النفسي.
  • التعرض المستمر للضغوطات الحياتية قد يسبب عودة الأعراض أو التعرض للانتكاسة عدة مرات بعد الخضوع للعلاج اللازم.

علامات الشفاء من نوبات الهلع

يشعر الشخص بمدى التحسن الطارئ على حالته، فقد تتمثل علامات الشفاء من نوبات الهلع بعلامات نفسية أو جسدية التالية:

  • التمكن من مواجهة المواقف التي كان الشخص يتجنبها لضمان عدم التعرض لنوبات الهلع.
  • يصبح الشخص أقل خوفاً من الأعراض الجسدية التي يتعرض لها أثناء النوبة.
  • انخفاض عدد نوبات الهلع التي يعاني منها الشخص.
  • إدراك المريض أن نوبات الهلع لا تشكل تهديداً على حياته.
  • شعور الشخص بالثقة بالنفس، ومن ثم تكوين الأفكار الإيجابية عن ذاته.
  • تمكن الشخص من النوم بشكل جيد، دون التعرض للأفكار السلبية التي كان يعاني منها.
  • التمكن من الاستمتاع بالحياة اليومية، وتجربة بقية المشاعر التي يمكن للشخص الشعور بها، بحيث لا تُحتكر مشاعره على الخوف والقلق.
  • تقبل الشخص لذاته، ومن ثم اليقين أنه لا وجود للكمال في الحياة.

في تجارب العلاج المعرفي السلوكي  لنوبات الهلع، كان 73% من المرضى المعالجين خاليين من الهلع لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر.

 

طرق للمساعدة في الشفاء من نوبات الهلع

بالتزامن من الخضوع للعلاج، فإن نوبات الهلع قد تستمر بحيث لا يستطيع الشخص التنبؤ بحدوثها، ولكن باتباع بعض السلوكيات، قد تقل احتمالية حدوث هذه النوبات بشكل كبير، ومن هذه السلوكيات:

  • التخلص من التوتر: يوجد الكثير من الأساليب التي يمكن للشخص التخلص بها من التوتر، حيث يمكن اختيار إحدى تقنيات الاسترخاء المتنوعة.
  • الالتزام بالخطة العلاجية: يعتبر الالتزام بالدواء من أهم الأمور التي تساعد الشخص في تقليل الأعراض.
  • التعاطف مع النفس: يمكن من خلال ممارسة تمارين التعاطف مع النفس أن يقلل مما يعانيه الشخص من توتر.
  • تسجيل اليوميات: تساعد تسجيل الأعراض اليومية التي يعاني منها الشخص أو المسببات التي تحفز الأعراض في متابعة التحسن على الحالة.
  • الانخراط مع الآخرين: حيث أن الأعمال التطوعية أو ممارسة النشاطات والهوايات مع الآخرين تقلل من فرصة بقاء الشخص وحيداً.
  • الجلسات الوقائية: تساعد الجلسات الوقائية الشخص في التخلص من أي أعراض قد يعاني منها، كما تسمح للأخصائي النفسي البقاء على اطلاع بالحالة.

يعد التخلص من أعراض نوبات الهلع من الأمور المرهقة للشخص، حيث يجب عليه التحلي بالعزيمة أو الصبر للتمكن من التخلص منها

 

العلامات الانتكاسية لِنوبات الهلع

يمكن ملاحظة العلامات الأولية التي قد تشير إلى احتمالية عودة نوبات الهلع، حيث أن مراقبة الشخص لنفسه تعد الأساس في الحماية من الانتكاسات، ومن هذه الأعراض:

  • شعور الشخص بالقلق والتوتر.
  • الشعور بالتعب أو الإنهاك.
  • عدم قدرة الشخص على تحمل المسؤولية.
  • عدم القدرة على أداء المهام اليومية المطلوبة من الشخص.
  • شعور الشخص بالعودة إلى الأنماط السلوكية القديمة التي كان يعاني منها أثناء النوبات.
  • تدني نظرة الشخص لذاته، ومن ثم مواجهة مشكلات على صعيد الشخصية.

 

أسباب عودة نوبَات الهلع

تتنوع الأسباب الكامنة وراء عودة نوبات الهلع لدى الشخص، ومن ضمن هذه الأسباب:

  • عدم الحصول على العلاج المناسب، أو اكتفاء الشخص بكمية محددة من العلاج ظناً منه أنه وصل إلى الشفاء من نوبات الهلع.
  • الاعتماد الكامل على العلاجات الدوائية، وعدم القيام بالتغييرات اللازمة على الأنماط الحياتية.
  • التوتر أو القلق الناتج على ضغوطات الحياة المستمرة.

 

التخلص من نوبات الهلع الانتكاسية 

قد يتمكن الشخص من التخلص من نوبات الهلع الانتكاسية التي تحدث له من خلال:

  • إدراك ما يحصل له بشكل كامل.
  • عودة الشخص لما تعلمه أثناء فترة علاجه الأولية.
  • تطبيق المهارات المكتسبة للتقليل من الأعراض أو التوتر على حد سواء.
  • البحث عن السبب الكامن وراء عودة نوبات الهلع، ومن ثم العمل على حل المشكلة.
  • اللجوء إلى التمارين الرياضية من جديد.
  • في حال عدم تحسن الأعراض الانتكاسية، يمكن اللجوء للعلاج النفسي مرة أخرى.

 

اعتراف الشخص وقبوله لما يجري له، حيث أن الاعتراف بالأمر يهيئ الشخص للقابلية للعلاج

نصيحة عرب ثيرابي

غالباً ما ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الأشخاص المصابين بنوبات الهلع القيام بما يلي:

  • التمارين الرياضية: تعمل التمارين الرياضية على تقليل مستويات التوتر لدى الشخص، بالإضافة إلى تحسين حالته المزاجية.
  • النوم الكافي: إن الحصول على القسط الكافي من النوم يضمن للشخص انخفاض مستويات الانفعالات والتأثيرات العاطفية التي يتعرض لها.
  • الابتعاد عن المنبهات: تعمل كل من المخدرات أو الكحول أو التدخين أو الكافيين على زيادة حدة النوبات وعددها.
  • المشاركة في مجموعات الدعم: تساعد مجموعات الدعم في شعور الشخص بأنه ليس وحيداً فيما يشعر به من نوبات، ولكن الكثيرين يعانون مما يعاني منه.
  • اللجوء إلى العلاج المناسب: حيث إنه في الحالات التي لم يتم فيها العلاج بشكل الكافي، فإن الأعراض تعود إلى سابق عهدها.