Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل الشك مرض؟

هل الشك مرض؟

ربما تلاحظ أن أحيانًا تميل للبحث خلف معاني ما يقوله الآخرين لك، أو تشعر بوجود أشخاص يسعون للتسبب بالأذى لك، قد تكون شكاكًا وتشك بالآخرين، وأحيانًا قد يكون الشك مرض.[مرجع2]

هل الشك مرض؟

يمكن أن يكون الشك مرض إذا كان على هيئة اضطراب الشخصية بجنون العظمة؛ حيث أن هذا الاضطراب تجعلك شكاك للغاية في كل شيء من حولك، وفي جميع الأشخاص المحيطين بك.[مرجع2]

ما العلامات التي تدل على أن الشك مرض؟

من العلامات التي تدل على أن الشك مرض ويجب عليك أن تبحث عن علاج له:[مرجع1]

  • الشك في التزام الآخرين، أو ولائهم، أو مصداقيتهم.
  • الاعتقاد بأن الآخرين يستغلونّك أو يخدعونك.
  • عدم الوثوق بالآخرين، وعدم الكشف عن معلومات شخصية خوفًا من استخدام هذه المعلومات ضدك.
  • تحمل ضغينة ولا تسامح بسهولة.
  • شديد الحساسية وتقبل النقد بشكل سيئ.
  • تقرأ المعاني الخفية في الأقوال البريئة، أو النظرات غير الرسمية للآخرين.
  • التخيل أن الآخرين يهاجمون أجزاء من شخصيتك التي لا تظهر للآخرين.
  • تتفاعل مع الغضب أو تغضب بسهولة، تتسرع في الانتقام
  • لديك شكوك متكررة بأن شريكك غير مخلص لك، ولكن بدون أي سبب أو دليل.
  • بشكل عام في علاقاتك تكون باردًا وبعيدًا عن الآخرين، وقد تكون مسيطر أو غيرو.
  • لا يمكنك رؤية دورك في المشاكل أو النزاعات، وتؤمن أنك على حق دائمًا.
  • تجد صعوبة في الاسترخاء.
  • غالبًا ما تكون عدائي أو مثير للجدل، أو حتى عنيد.

علمًا أنه يجب الحصول على تشخيص معتمد لمعرفة إذا كان الشك مرض أم لا، ويتم التشخيص من خلال الآتي:[مرجع4]

  • زيارة أو استشارة أخصائي أو طبيب نفسي معتمد لدى منصة عرب ثيرابي.
  • سوف يبحث الأخصائي أو الطبيب عن 4 من العلامات المذكورة على الأقل.
  • استبعد أن يكون صادرًا عن نوبة ذهانية مرتبطة باضطراب نفسي آخر مثل الاكتئاب، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو الفصام.

ما هو اضطراب الشخصية بجنون العظمة (PPD)؟ 

هو اضطراب نفسي، ومن الحالات التي تتضمن طريقة تفكير غريبة أو مُريبة، وغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابين في اضطراب الشخصية بجنون العظمة، وانعدام الثقة أو الشك بالآخرين حتى عند عدم وجود سبب للشك.[مرجع1]

هل هناك علاقة بين الشك والاضطرابات النفسية؟

إذا كان الشك بسبب اضطراب الشخصية بجنون العظمة عندها هناك احتمالات كبيرة أن يكون بسبب الإصابة باضطراب نفسي، علمًا أن 75% من الأشخاص المصابين به يعانون من اضطرابات نفسية، ومنها:[مرجع2]

أسباب الإصابة باضطراب الشخصية بجنون العظمة

لا يعرف الأطباء أو العلماء السبب الحقيقي خلف الإصابة بجنون العظمة، ولكن يعتقد أن هناك بعض العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة به، وذلك مثل:[مرجع2]

  • الإهمال العاطفي في مرحلة الطفولة أو التعرّض للإهمال الجسدي.
  • إهمال الإشراف أو غياب دور مقدمي الرعاية في مرحلة الطفولة.
  • يعتقد بوجود عوامل جينية تزيد من مخاطر الإصابة باضطراب الشخصية بجنون العظمة.

علاج اضطراب الشخصية بجنون العظمة

هناك أكثر من طريقة يمكن استخدامها في علاج اضطراب الشخصية بجنون العظمة والتخلص من كون الشك مرض، منها:

دواء

في حين أن الأدوية لا تستخدم عادة لعلاج اضطراب الشخصية بجنون العظمة، ولكن يمكن استخدامها عندما تكون الأعراض شديدة للغاية، أو في حالة وجود حالة نفسية أخرى مرتبطة بالاضطراب مثل الاكتئاب أو القلق.

وتتضمن الأدوية الموصوفة مضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان، والأدوية المضادة للقلق، كما أن الأدوية لوحدها نادرًا ما تكون كافية، ويجب الدمج بينها وبين العلاج النفسي المعتمد.[مرجع3]

العلاج النفسي

عادةً علاجات اضطراب الشخصية بجنون العظمة تركز على مساعدة الناس على تطوير مهارات التأقلم، ويكون العلاج السلوكي المعرفي فعال بشكل أكبر في المساعدة على تطوير أنماط التفكير عند المريض، ومساعدته على تمييز الأفكار التي تؤثر على السلوكيات، وتعديلها.

وغالبًا ما يركز العلاج على بناء:[مرجع3]

  • التعاطف.
  • الثقة.
  • التواصل.
  • احترام الذات.
  • العلاقات الاجتماعية.
  • مهارات الاتصال.

تحديات العلاج

يوجَد بعض الأمور أو العوائق التي قد تشكل تحديًا في علاج اضطراب الشخصية بجنون العظمة، وأبرزها:[مرجع4]

  • يجب أن تدرك أنك تعاني من هذا الاضطراب، وأن تتقبل بأن الشك مرض وبحاجة للعلاج.
  • يجب عليك أن تثق بالمعالج أو الطبيب النفسي الذي تتعامل معه، وأن تتأكد من أنكما تعملان معًا لتحقيق مصلحتك.
  • قد يتطلب منك الأمر أن تبحث في أكثر من معالج حتى تعثر على العلاج الأنسب بالنسبة لك.

كيفية تجنب أن يصبح الشك مرض 

إليك أبرز الطرق وما يمكنك فعله حتى تتجنب أن يتحول الشك إلى مرض:[مرجع2]

  • حدد السبب الحقيقي أو الفعلي خلف الإصابة في الشك، أو في اضطراب الشخصية بجنون العظمة.
  • تدرب على الاسترخاء، والتخلص من الإجهاد النفسي والجسدي؛ حيث أنه يساهم بشكل كبير في تزويد الشك.
  • إذَا بدأت في الشك خذ لحظة للاسترخاء والتنفس حتى تشعر بالهدوء وتبدأ الأفكار تتلاشى.
  • مارس تقنيات التنفس العميق، أو التخيل الموجه، أو ابدأ بالدعوة وذكر الله، أو ردد أي عبارة تجعل أفكار الشك تذهب عن عقلك.
  • مارِس تمارين التأمل؛ حيث يمكن أن تساعدك التأمل على تعلم التركيز والاسترخاء، وزيادة الشعور بالرفاهية والسعادة الداخلية.
  • دوّن مشاعرك وأفكارك؛ حيث أن تدوينها يساعدك على اكتشاف ذاتك، على سبيل المثال اكتب متى شعرت بالأذى، أو الخيانة، أو العجز، أو الإذلال، والمشاعر التي تتذكرها من تلك التجارب. 
  • اعرف المحفزات التي تثير لديك مشاعر الشك من خلال تدوين أو تسجيل كل مرة تشعر بها بالشك، ومن ثم تتبعها وتجنب المحفزات.
  • إذَا كان لديك أي تجارب طفولة تشعر أنها تساهم في شعورك بالشك بالآخرين اعمل على معالجتها والتخلص منها.
  • احصل على استشارة وعلاج نفسي عندما تكون قادرًا على ذلك، واحرص أن تكون مع معالج بإمكانك الثقة به والتحدث معه بأريحية.
  • حاول أن تتعلم مهارات التواصل المفتوح والصادق عندما تتحدث مع الآخرين.
  • اطلب من الناس التحدث معك بشكل مباشر وصادقون استخدام السخرية.
  • لو شعرت أن هناك أي شيء يقال من الآخرين غير واضح أو لم تفهمه بشكل تام لا تتردد في طلب توضيح أو طرح الأسئلة.
  • أحِط نفسك بعلاقات إيجابية موثوقة، وتزيد من شعورك بالثقة بنفسك، وتساعدك على الثقة بها.
  • فكّر بمنطقية، وحاول أن تبحث عن الحقائق أو الأدلة خلف أي فكرة أو شك يخطر في عقلك.
  • كُن متفائلًا، وتوقع دائمًا حدوث أمور إيجابية أو أشياء جيدة معك. 
  • لاحِظ السلوكيات الموثوقة من الآخر وركّز عليها، وحاول أن تتجاهل الأفكار غير الموثوقة أو المشكوك بها.