Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب ثبات الوزن

أسباب ثبات الوزن النفسية | اكتشف ما يمنعك من فقدان وزنك

يعتبر الطعام للبعض أكثر من مجرد مصدر للتغذية، بل هو وسيلة للتعبير العاطفي والتفريغ من المشاعر. من يجعل الحالة النفسية من الأسباب الرئيسية لثبات الوزن لدى من يرغب في فقدان بعض الكيلوغرامات من أوزانهم.

وبسبب السيكولوجية الكامنة وراء عاداتنا الغذائية اليومية، فإن فقدان الوزن يحتاج إلى أكثر من مجرد تغيير العادات الغذائية. 

تعرف على ما يقف حاجزاً بينك وبين فقدانك للوزن الزائد لديك، وابدأ من جديد.

 

أسباب ثبات الوزن النفسية

إن كنت قد جربت تغيير عادات الغذائية لكنك تلاحظ ثبات الوزن لديك، فإن تغيير طريقة تفكيرك أيضاً يعد من الأسباب أو العوامل التي تساعد في نجاح خطتك الغذائية القادمة. حاول التركيز على النقاط المهمة التالية:

الأكل العاطفي

يعد الأكل العاطفي من أشكال التدمير الذاتي والتي قد تهدد حياة الشخص في بعض الحالات، ففي هذه الأثناء لن يتوقف الأمر على ثبات الوزن، بل يتعدى ذلك لكون من أسباب السمنة المفرطة. 

حيث يبدأ الشخص بتناول الطعام استجابة لحالته النفسية وليس بناءً على شعوره بالجوع. أي أن العواطف هي ما تملي على الشخص سلوكياته الغذائية بدلاً من احتياجاته الجسدية.

إن كنت كذلك، فأنت بحاجة إلى استشارة أخصائي نفسي، والذي يساعد في:

  • معرفة كيفية تأثير العواطف على الأنماط الغذائية.
  • تعلم المزيد من المهارات أو الأساليب للتعامل مع المواقف المجهدة نفسياً بعيداً عن تناول الطعام.

تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأكل العاطفي قد يكون علامة على الاكتئاب غير النمطي.

الأكل الطائش

لم يعد لتناول الطعام وقت محدد كما كان في السابق، بل أصبح تناول ما نجده في طريقنا وبين المهام الحياتية كافياً لسد حاجات الجسم.

لكن في حقيقة الأمر يبدو ذلك مختلفاً، حيث أن الشخص في هذه الحالة يحصل على سرعات غذائية أكبر بكثير مما يحتاجه دون علم منه، ظاناً بذلك بأنه يساهم في فقدان الوزن.

لذلك، ابدأ بترتيب حياتك وأولوياتك من جديد، وحدد وقت معين لتناول وجبات صحية تقوم بإعدادها منزلياً. واترك جهازك الهاتفي بعيداً أثناء ذلك لتستمتع بوجبتك قدر الإمكان.

عدم الثقة بالنفس

تتأثر ثقة الشخص بنفسه بقدرته على فقدان الكيلوغرامات الزائدة لديه، حيث أن التعامل مع مشاكل الوزن لفترات طويلة يؤدي إلى شعور بالخجل تجاه أشكالهم. 

كما يرتبط الأمر بوصمة عار داخلية تسبب الشعور بالضيق والضغط النفسي المتراكم، مما يجعل من تناول المزيد من الطعام طريقة للشعور بالراحة. وبالتالي الدخول في دوامة من المشاعر السلبية وزيادة الوزن صعب التعامل معها.

من هنا يأتي دور القبول الذاتي كخطوة أولى نحو اتباع عادات الأكل الصحية التي ستساعدك على البقاء في أفضل حالة.

قلة الحافز

يعتبر الافتقار إلى الحافز من أسباب ثبات الوزن على الرغم من اتباع أنظمة غذائية قاسية. لذلك لا بد أن يكون لديك سبب لإنقاص وزنك، ولمعرفته اسأل نفسك ما يلي:

  • لماذا أريد أن أفقد الوزن؟ هل لأنك تريد أن تكون أكثر جاذبية؟ هل لأنك منشغل بصحتك؟
  • ما الذي يحفزك على تبني عادات غذائية صحية؟

أما للبقاء متحفزاً والاستمرار على الخطة المحددة، فلا بد من تذكير النفس بسبب رغبتك في إنقاص الوزن. كما يجب التركيز على النتائج الإيجابية التي غالباً ما تبدأ بالظهور بعد أسبوعين على الأقل من التغيرات الصحية على النمط الغذائي. بمجرد أن تلاحظ التغييرات الإيجابية الأولى، سوف يرتفع دوافعك بشكل كبير.

للوصول إلى الأهداف المرجوة وكسر ثبات الوزن، يجب يجب التحلي بالصبر والانضباط قدر الإمكان.

 

أسباب أخرى وراء ثبات الوزن وعدم نقصانه

هناك المزيد من الأسباب النفسية الكامنة وراء ثبات الوزن وعدم القدرة على إنقاصه حتى الكيلوغرام الواحد. ومن هذه الأسباب:

  • صورة الجسم السلبية: الطريقة التي تختارها لرؤية جسمك تملي الطريقة التي تتعامل بها معه. بمعنى آخر، من المستحيل تحفيز نفسك على تبني عادات صحية، إذا واصلت إخبار نفسك بأنك قبيح ولا يمكن تحسين مظهرك.
  • كره الذات: مهما حاولت القيام بما يحسن مظهرك ويقلل من وزنك فلن تصل إلى الهدف المرجو طالما لم تحب نفسك بما فيه الكفاية. فغالباً ما تكون هذه المحاولات لإرضاء الآخرين وليس النفس.
  • الخوف من الاهتمام المفرط: عند البدء بنظام غذائي جديد أو ممارسة تمارين لإنقاص الوزن، فإن الآخرين قد يبدو اهتماماً مفرطاً في ذلك. فيحاولون التدخل بطريقة منفرة تجعل من الصعب على الشخص مواصلة ما بدأ به.

 

نصائح للتغلب على أسباب ثبات الوزن

لتتمكن من كسر حاجز ثبات الوزن والتغلب نفسياً على ما يمنع فقدان الوزن، من المفيد تهتم بالأمور التالية: 

الاحتفاظ بمذكرات الطعام

قم بتسجيل جميع ما تأكله ومتى يتم ذلك، الأمر يساعدك في زيادة سلوكيات الأكل اليقظ. لا تستخدم هذه المذكرات في توبيخ نفسك فور ملاحظة أي زيادة في السعرات الحرارية التي تناولتها.

خلال كتابة هذه المذكرات، تذكر كتبة مشاعرك التي تدفعك إلى تناول المزيد من الطعام، بالإضافة إلى الاهتمام بأنماط الأكل.

إجراء تغييرات باستمرار

إن المواظبة على البرنامج الغذائي ذاته، أو ممارسة العادات الغذائية أو التمارين نفسها باستمرار قد يشعرك بالخمول أو الملل، مما يمنعك من الوصول إلى أهدافك.

أما عند إجراء تغيير وإن كان بسيطاً فإن ذلك يعود بالكثير من الفائدة. فمثلاً قم بين الحين والآخر بما يلي:

  • إضافة بعض الأطعمة الصحية.
  • ممارسة أنواع جديدة من الرياضة أو الحركات لتحسين الصحة.
  • الاستغناء عن شيء واحد من الطعام غير الصحي.

تحسين نمط الحديث الذاتي

إن ما تقوله لنفسك يحدد طريقة ما تشعر به، الأمر الذي ينعكس على ما نتناوله من طعام في النهاية. فمثلاً القول للنفس أنك فاشل في فقدان بعض الكيلوغرامات سيجعلك تتناول المزيد من الطعام لأنك تظن أن محاولاتك جميعها ستبوء بالفشل.

أما توجيه بعض العبارات، مثل لا بد من التحلي بالصبر فالأمر يحتاج إلى المزيد من قوة العزيمة، سينتهي بك إلى التزام أكبر بسلوكياتك الصحية.

تعلم تقنيات الاسترخاء

لا تحاول تناول الطعام عند الشعور بالتوتر، وبدلاً من ذلك مارس أياً من تقنيات الاسترخاء المفيدة. فمثلاً يمكنك ممارسة:

  • التنفس العميق أو إحدى تمارين التنفس المختلفة فور الشعور بالتوتر.
  • التأمل.
  • تمارين اليقظة الذهنية.

 

كلمة من عرب ثيرابي

لا يتعلق الأمر عند ثبات الوزن والرغبة في إنقاصه بالأنظمة الغذائية القاسية أو السريعة. بل الأمر لا يتعدى سوى تغيير الأنماط السلوكية المتبعة وتعديل العلاقة بالطعام.

لذلك، يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن العلاج المعرفي السلوكي (CBT) مفيد في تعزيز نتائج علاجات فقدان الوزن التقليدية بين المصابين بالسمنة، خاصة عند دمجه مع تغييرات نمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة.