Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هلع النوم عند الكبار

هلع النوم عند الكبار: أسبابه وكيفية علاجه

غالبًا ما ينتشر هلع النوم بين الأطفال، ولكن هلع النوم عند الكبار حالة موجودة أيضًا، وغالبًا ما ترتبط بالتوتر أو التعرض لصدمة شديدة أو الإصابة في حالة نفسية.

 

ما هو هلع النوم عند الكبار؟ 

هو نوع من اضطرابات النوم يتسبب في استيقاظ الشخص وهو نائم بشكل مفاجئ، مع سلوكيات غير معتادة مثل الصراخ أو الضرب. أو الخوف، أو الانفعال، ولا يكون حينها الشخص واعي حول محيطه.

 

أسباب هلع النوم عند الكبار 

يعتقد أن السبب الأساسي لهلع النوم هو انحصار الدماغ ما بين النوم والاستيقاظ؛ حيث يكون الجزء المسؤول عن النشاط الحركي مستيقظ، ولا يكون النائم قادرًا على التحكم في أفعاله،ولكن الأسباب المحتملة خلف هلع النوم عند الكبار:

مشاكل النوم

وذلك مثل:

أمراض أو اضطرابات صحية

والتي تشمل:

    • المرض والتعب الشديد.
    • الخَرَف.
    • فرط نشاط الغدة الدرقية.
    • إصابة في الرأس.
    • التهاب الدماغ أو تورم المخ.
    • السكتة الدماغية.
    • فترة ما قبل الحيض.
    • انتفاخ المعدة.
    • الصداع النصفي.
    • الحُمى.

    العوامل الوراثية

    امتلاك تاريخ عائلي من هلع النوم أو السير أثناء النوم تزيد من مخاطر الإصابة في هلع النوم.

    العوامل البيئية

    من العوامل البيئية أو الظروف المحيطة التي تسبب هلع النوم:

      • الإجهاد أو التعب.
      • امتلاء المثانة.
      • النوم في بيئة مزعجة أو صاخبة.
      • الإرهاق أو النشاط البدني.
      • تناول الأدوية، أو الكافيين، أو الكحول.
      • ضوضاء مفاجئة في الليل.
      • مشاهدة أفلام أو أشياء مخيفة قبل النوم تجعل الشخص خائف، أو قلق، أو متوتر.
      • السفر أو تغير عادات النوم.
      • النوم في محيط غير مألوف.

      الاضطرابات النفسية

      بعض الاضطرابات النفسية تسبب هلع النوم، ومنها:

        • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
        • الاضطراب ثنائي القطب.
        • الاكتئاب أو الاضطرابات الاكتئابية.
        • القلق أو اضطرابات القلق.
        • الإجهاد العاطفي.

        يتشابه الرعب الليلي والكوابيس بأنهما أكثر شيوعًا عند الأطفال، وعندما يحدثان عند البالغين يرتبطان بعوامل مماثلة، مثل التوتر.

         

        أعراض هلع النوم عند الكبار

        عندما تبدأ نوبة هلع النوم تظهر الأعراض التالية:

          • الجلوس في السرير أو الخروج منه.
          • الصراخ بقوة.
          • القيام ببعض السلوكيات أو الأفعال الخطيرة.
          • مواجهة صعوبة في الاستيقاظ خلال نوبة الهلع.
          • الشعور بالارتباك بعد الاستيقاظ، وعدم تذكر ما حدث.
          • الركل أو الضرب.
          • قول أشياء لا يمكن للآخرين فهمها.
          • ظهور نظرة خوف شديدة على وجه الشخص.
          • فتح العيون كثيرًا.
          • تسارع ضربات القلب.
          • التعرق المفرط.
          • التنفس بسرعة وشدة.
          • عدم الاستجابة لأي شخص أو حدث حول الشخص.
          • محاولة مغادرة المنزل أو الهروب، وإلحاق الأذى بالنفس والآخرين.
          • شحوب الجلد أو البشرة.
          • عدم إدراك العالم من حوله.
          • الإحساس بالانفصال عن الواقع.

           

          الفرق بين هلع النوم عند الكبار والكوابيس

          يوجد فروقات كبيرة بين هلع النوم والكوابيس، وذلك على النحو الآتي:

          هلع النوم عند الكبار

          علامات هلع النوم:

            • قد لا يرى الشخص أي أحلام أو القليل من الصور أثناء الحلم.
            • غالبًا لا يتذكر الشخص أي شيء من ما حصل معه بعدما يستيقظ، ولكن يشعر بالارتباك، ومن النادر أن يتحدث بوضوح أو يفهم الآخرين.
            • يحدث أثناء حركة النوم غير السريعة أثناء النوم العميق.
            • سلوكيات جسدية مثل الصراخ أو الضرب.
            • يؤثر على الأطفال بشكل أكبر من البالغين.
            • يُمكن الخروج من السرير او فتح العيون دون تذكر ذلك.
            • تحدث في الجزء الأول من الليل، وتستمر حتى 15 دقيقة، وفي بعض الأحيان تحدث أكثر من مرة.
            • لا يُمكن إيقاظ الشخص أو التحدث إليه.
            • يظهر بشكل روتيني.

            الكوابيس

            علامات الكوابيس:

              • يرى الشخص أحلام سيئة تجعله يشعر بالخوف بسبب الأحلام أو الكوابيس التي يراها.
              • يتذكر الشخص الحلم أو الكابوس بعد الاستيقاظ.
              • تحصل في مرحلة حركة العين السريعة التي ترتبط بشكل شائع بالأحلام.
              • يكون الشخص نائمًا ولا يتحرك.
              • يؤثر على الأطفال أو البالغين.
              • مشاعر الخوف تكون قوية وكبيرة.
              • تحدث في أوقات متأخرة من الليل.
              • يُمكن إيقاظ الشخص خلالها.
              • تظهر بشكل عشوائي.
              الكوابيس عادة لا تسبب أي ضرر جسدي. لكنها قد تكون مزعجة أو مزعجة وتمنعك من الحصول على نوم جيد أثناء الليل.
               

              تشخيص هلع النوم عند الكبار

              لتشخيص هلع النوم يتم اتباع ما يلي:

              الفحص البدني

              يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات البدنية للتأكد من وجود أي حالة مرضية تسبب نوبات الهلع الليلي.

              مناقشة الأعراض

              يعتمد الطبيب على وصف الشخص لحالته أو الأعراض التي يواجهها خلال نوبة الهلع، كما يتم مناقشة عادات النوم عند الشخص.

              اختبار النوم

              دراسة النوم أو اختبار النوم تتم في مختبر النوم، وتستمر ليلة كاملة يتم خلالها تسجيل موجات الدماغ، ونسبة الأكسجين في الدم، ومعدل نبضات القلب، والتنفس، وحركة العين والساق أثناء النوم، وربما تكون مصورة بالفيديو للتوثيق.

              تقييم حالة الشخص والتشخيص

              يتم تقييم حالة الأشخاص البالغين وتشخيص الهلع الليلي بالطريقة التالية:

                • يتم الطلب من الشخص البالغ تسجيل حالة النوم لديه لمدة أسبوعين.
                • يُطلب منه أيضًا تعبئة استبيان يتعلق في تقييم النوم؛ لمعرفة الأسباب المحتملة، والتأثيرات.
                • معرفة التاريخ الطبي كاملًا، ويجب ذكر جميع الأدوية التي يتناولها الشخص، وأي حالات عند أشخاص آخرين من العائلة.
                • يتم إجراء فحوصات للتأكد من حالة الشخص أثناء النوم، والأعراض التي تظهر عليه. 

                 

                علاج هلع النوم عند الكبار

                نادرًا ما يكون هناك حاجة لعلاج هلع النوم إلا إذا كان يعرض الشخص لخطر إيذاء النفس أو الآخرين، وأبرز الطرق المعتمدة في علاج هلع النوم:

                علاج الحالات الكامنة

                في حال كان هلع النوم عند الكبار مرتبط في حالة طبية أو نفسية عند الشخص، أو أحد اضطرابات النوم يتم علاج الحالة التي يعاني منها الشخص.

                معالجة التوتر

                أحيانًا يكون السبب في هلع النوم هو التوتر والقلق، في هذه الحالة يتم علاج التوتر والقلق والتخلص منها، وذلك بمساعدة معالج أو أخصائي باستخدام العلاج السلوكي المعرفي، أو التنويم المغناطيسي، أو الارتجاع البيولوجي، أو علاجات الاسترخاء.

                الأدوية

                من النادر جدًا استخدام الأدوية لعلاج هلع النوم عند الكبار، ولكن في الحالات المستعصية قد يوصف للمريض أدوية الاكتئاب أو البنزوديازيبينات.

                 

                التعامل مع هلع النوم عند الكبار 

                الطريقة الأفضل للتعامل مع نوبة هلع النوم:

                  • لا يجب محاولة إيقاظ أي شخص أثناء تعرضه لنوبة هلع النوم؛ لأن ذلك قد يزيد من إزعاج وتوتر الشخص لا أكثر.
                  • التأكد من أن غرفة النوم والمساحة المحيطة بالشخص آمنة، وأنه لا يُمكن للشخص إيذاء نفسه إذا غادر السرير.
                  • التزام الهدوء والانتظار حتى يهدأ الشخص.
                  • محاولة إيقاظ الشخص قبل 15 دقيقة من إصابة الشخص في نوبة الهلع الليلي لمدة أسبوع في حال يتعرض لها كل يوم بنفس الموعد.
                  • اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية.

                   

                  الوقاية من هلع النوم عند الكبار

                  بعض الأمور التي يُمكن فعلها لمنع نوبات هلع النوم عند الكبار:

                    • إزالة أي عوامل أو أدوات قد تسبب مشكلة في النوم عند الشخص.
                    • تجنب شرب الكافيين.
                    • ممارسة عادات النوم الجيدة.
                    • تقليل الضوضاء المحيطة من مكان النوم.
                    • إبعاد الحيوانات الأليفة من غرفة النوم.
                    • التقليل من تناول السوائل في المساء؛ لتجنب امتلاء المثانة. 

                    قد يعاني ما يصل إلى 6.5% من الأطفال من الرعب الليلي بشكل منتظم.

                     

                    كلمة من عرب ثيرابي

                    يمكن لبعض الأعشاب والأدوية التقليل من الأعراض التي تنتج من هلع النوم، إلا أنها تبقى حلولاً لحظية. لذلك فإن اللجوء إلى العلاج النفسي يعد أكثر مناسبة في هذه الحالة، حيث يقول الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي انه يعمل على حل المشكلة الأساسية المرتبطة لهلع النوم، سواء كانت مخاوف يومية لدى الشخص أو اضطراباً نفسياً.