يعاني الكثير من الأشخاص من اضطرابات النوم المتنوعة، والتي تؤثر بشكل واضح على جميع جوانب حياة الشخص، سواء كانت هذه الاضطرابات بسبب المشكلات الصحية أو بسبب ضغوطات الحياة والتوتر الناتج عنها.
اضطرابات النوم
اضطرابات النوم (Sleep disorders) هي حالات تؤدي إلى حصول تغييرات في طريقة نوم الشخص، والتي تمنعه من النوم أو الحصول على نوم مريح، مما يؤدي إلى التقليل من جودة حياة الشخص.(المرجع 1)
أسباب اضطرابات النوم
هناك الكثير من الأسباب التي تقف خلف الإصابة باضطرابات النوم، ومن هذه الأسباب:(المرجع 2)
- بعض الأمراض العضوية، مثل أمراض القلب والرئة، وألم المفاصل.
- بعض الأمراض النفسية، مثل اضطراب القلق والاكتئاب.
- تناول بعض الأدوية، حيث تعمل الآثار الجانبية لهذه الأدوية على زيادة اضطرابات النوم.
- العامل الوراثي، فغالباً ما تلعب الجينات دور مهم في مشكلات النوم.
- التقدم بالعمر، فمعظم كبار السن يعانون من من اضطرابات النوم المتنوعة.
أعراض اضطرابات النوم
تختلف أعراض اضطرابات النوع بناءً على نوع الاضطراب، إلا أن الأعراض يمكن أن تشمل ما يلي:(المرجع 1) (المرجع 3)
- النعاس الشديد خلال النهار.
- عدم التمكن من النوم المريح أثناء الليل.
- النوم خلال النهار في الأوقات غير المناسبة نهائياً مثل النوم أثناء القيادة.
- النوم غير المنتظم والاستيقاظ عدة مرات.
- عدم انتظام نمط التنفس.
- حركة غير عادية أثناء النوم.
- عدم انتظام أوقات النوم والاستيقاظ بشكل يومي.
- القلق المستمر والتهيج.
- قلة التركيز بشكل عام.
- ضعف الأداء الوظيفي.
- زيادة في الوزن.
- الإصابة بالاكتئاب.
تشخيص اضطرابات النوم
خلال الزيارة الأولى، يقوم الطبيب بإجراء الكشف البدني الشامل، بالإضافة إلى بعض الفحوصات المخبرية، ومعرفة تاريخ نمط النوم الخاص بالمريض، كما يجري مخطط النوم، ومن بعض الإجراءات الأخرى:(المرجع 1)
- التغيرات في موجات الدماغ.
- فحص حركة العين.
- قياس ضغط الدم.
- قياس معدل التنفس.
- فحص معدل ضربات القلب وكهرباء القلب.
الأسئلة الخاصة بتشخيص اضطرابات النوم
من الأسئلة التي يطرحها الطبيب المختص لتشخيص ما إذا كان المريض يعاني من اضطراب النوم، ما يلي:(المرجع 4)
- كم ساعة ينام الشخص في الليل؟
- هل يقوم الشخص بالتقلب من جهة إلى أخرى؟
- هل يأخذ الشخص قيلولة خلال النهار؟
- كم يستغرق الشخص من الوقت إلى أن يغفو؟
- هل يستيقظ الشخص من النوم خلال الليل؟
- هل يعمل الشخص بنظام المناوبة الليلية؟
- ما مدى شعور الشخص بالنعاس أثناء النهار؟
أنواع اضطراب النوم
تتعدد أشكال اضطرابات النوم، حيث تشتمل على:(المرجع 6) (المرجع 7)
الأرق (Insomnia)
وهو عدم القدرة على النوم أو الاستمرار بالنوم أو الاستيقاظ مبكراً جداً، مما ينعكس على شكل نعاس كبير خلال النهار، ومن الملاحظ أن بعض الأشخاص ممن يعانون من الأرق يستطيعون النوم خارج أسرتهم.
متلازمة تململ الأرجل (RLS)
وهو الإحساس بعدم الراحة بالأرجل إلى أن يتم تحريكها، ويكون هذا الإحساس في أوجه في ساعات الليل المتأخرة، وغالباً ما ترتبط هذه المتلازمة بنقص الحديد أو اضطرابات في الدوبامين، ويمكن تخفيف الأعراض من خلال:
- أدوية تصحيح الاضطراب في الدوبامين.
- أدوية تساعد في الاستمرار في النوم.
توقف التنفس أثناء النوم (Sleep Apnea)
يؤدي توقف التنفس أثناء النوم إلى حدوث الشخير، ولكن عندما يزداد الأمر فإنه يؤدي إلى الاستيقاظ عدة مرات في الليل، الأمر الذي يعود بالتعب على الشخص أثناء النهار.
الخدار (Narcolepsy) كنوع من أنواع اضطرابات النوم
وهي حالة لا يستطيع الشخص فيها مقاومة النوم خلال النهار، حيث ينام لمدة لا تزيد عن 15 دقيقة خلال أي نشاط يقوم به، ومن مميزاتها ضعف العضلات أثناء النوم أو ما يسمى شلل النوم.
المشي أو الحديث أثناء النوم
حيث يقوم الشخص ببعض الممارسات التي يقوم بها أثناء استيقاظه، مثل الأكل بشراهة أو ممارسة العلاقات الجنسية أو المشي او التحدث، كل ذلك أثناء استيقاظه بشكل جزئي.
الكوابيس الليلية كنوع من أنواع اضطرابات النوم
غالباً ما تصيب الأطفال، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من الكوابيس يمكن أن تصبح فكرة النوم بذاتها مرعبة لديهم، بالإضافة إلى أن بعض عادات النوم السيئة قد تزيد الأمر سوءاً.(المرجع 4)
اضطراب حركة العين السريعة
في الوقت الذي يجب أن تكون فيه عضلات الجسم جميعها مسترخية، يعاني بعض الأشخاص من اشتداد وتوتر في عضلاتهم، ويقومون بتمثيل ما يرونه خلال أحلامهم.(المرجع 4)
اضطراب فرط النعاس (Hypersomnolence Disorder)
على الرغم من الحصول على القدر الكافي من النوم في الليل، إلا أن الشخص الذي يعاني من اضطراب فرط النعاس لا يستطيع مقاومة النوم في أي وقت، إذ أنه يشعر بعدم الراحة دائماً، بالإضافة إلى أنه لا يستطيع الاستيقاظ التام بعد الاستيقاظ بشكل مفاجئ.(المرجع 8)
علاج اضطراب النوم
في الحالات التي يكون سببها غير صحي، لا بد من مراجعة الطبيب النفسي، حيث يقدم خطة علاجية مكونة من:(المرجع 4)
علاج اضطراب النوم نفسياً
ويكون من خلال اتباع الأخصائي النفسي أسلوب العلاج السلوكي المعرفي للوقوف على السلوكيات والأسباب التي تزيد من أعراض اضطرابات النوم والعمل على استبدالها بما هو أفضل.
علاج اضطراب النوم دوائياً
قد تحتاج الحالة إلى بعض الأدوية والمكملات التي تخفف من الأعراض وتجعل الشخص يتمتع بنوم هادئ، ومنها:
- المنومات مثل زولبيديم (Zolpidem) وزاليبلون (Zaleplon).
- في حالة تململ الأرجل يستخدم جابابنتين (Gabapentin) وبريجابلين (Pregabalin).
- يتم علاج حالة الخدار عن طريق الأدوية المنشطة أو المحفزة للاستيقاظ مثل أرمودافينيل (Armodafinil).
التعامل مع اضطراب النوم
يمكن لبعض الإجراءات الذاتي أن تقلل من أعراض اضطراب النوم لدى الشخص، ومن ضمن هذه الإجراءات:( المرجع 2) (المرجع 5)
- اتباع نمط حياة صحي، وذلك بالمحافظة على ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي متوازن.
- اتباع عادات النوم الجيدة، والتي تتضمن النوم في نفس الوقت يومياً، تقليل من الكافيين والتدخين، عدم ممارسة الرياضة بوقت متأخر، التعرض لأشعة الشمس، الابتعاد عن المشتتات، المحافظة على أجواء باردة في الغرفة.
- استخدام بعض المواد الطبيعية مثل الميلاتونين (Melatonin)، مع ملاحظة استخدامها لفترة قصيرة بعد استشارة الطبيب.
- تجنب الذهاب إلى النوم بأفكار سلبية، كعدم القدرة على النوم.(المرجع 4)
- استخدام السرير فقط للنوم، فلا يفضل استخدام الهاتف المتحرك عليه أو مشاهدة التلفاز.(المرجع 4)
- التوقف عن مراقبة الساعة.(المرجع 4)
- النهوض من السرير في حالة القدرة على النوم خلال 20 دقيقة وممارسة أي نشاط يمكن أن يساعد على الاسترخاء في غرفة أخرى.(المرجع 4)
- تجنب أخذ القيلولة بعد الساعة 3 عصراً.(المرجع 4)