ما ستجده في هذا المقال:
تقوم الحياة اليومية بمشكلاتها أو ضغوطاتها المختلفة بالتأثير على الجوانب المختلفة، ويظهر ذلك واضحاً من خلال الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الأشخاص.
ما هي الاضطرابات النفسية
الاضطرابات النفسية (Psychiatric Disorders) هي الحالات النفسية الناتجة عن مجموعة من المشكلات التي تؤثر سلباً على أفكار أو سلوكيات أو عواطف أو مزاج الشخص. بالإضافة إلى تأثيرها على مجريات الحياة اليومية، وتسمى مرض نفسي أو حالة نفسية.
أعراض الاضطرابات النفسية
أغلب الاضطرابات النفسية تشترك بأعراض مستمرة يمكن تلخيصها كما يلي:
- التفكير المشوش.
- عدم القدرة على التركيز.
- الشعور بالحزن الكبير والمستمر.
- عدم القدرة على التعامل مع المشكلات الحياتية أو الضغوطات.
- صعوبة في فهم الآخرين.
- التقليل من العلاقات الاجتماعية أو الانعزال.
- عدم الرغبة بممارسة النشاطات الممتعة.
- الشعور بالتعب الشديد.
- قلة الطاقة.
- اضطرابات في نمط النوم أو الأرق.
- الشعور بالخوف أو القلق.
- التقلبات المزاجية السريعة.
- الانفصال عن الواقع أو الهلوسات.
- تغييرات واضحة على نمط الأكل.
- تعاطي المخدرات أو تناول الكحول.
- نوبات من الغضب الشديد أو ربما ممارسة العنف.
- وجود الأفكار الخاصة بالانتحار.
قد تختلف أعراض الاضطرابات النفسية من شخص لآخر.
فئات الاضطرابات النفسية
تنقسم الاضطرابات النفسية إلى عدة فئات مختلفة، منها:
الاضطرابات النفسية النمائية (Neurodevelopmental Disorders)
وهي الاضطرابات التي تبدأ في فترة ما قبل المدرسة، ويمكن أن تبدأ في مرحلة الرضاعة، ومن الأمثلة عليها:
- اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD).
- اضطراب طيف التوحد (Autism Spectrum Disorder).
- اضطرابات التعلم (Learning Disorders).
الاضطرابات الذهانية (Psychotic Disorders)
تسبب الاضطرابات الذهانية الانفصال عن الواقع، حيث يعاني المريض من الهلوسة أو الأوهام والتفكير غير المنطقي، ومن أشهر أنواع هذه الفئة مرض الفصام.
اضطراب ثنائي القطب والاضطرابات المماثلة (Bipolar and Related Disorders)
ويتميز هذه المجموعة من الاضطرابات بنوبات من الهوس أو الأوهام والاكتئاب متفاوتة الشدة.
الاضطرابات الاكتئاب (Depressive Disorders)
وهي الاضطرابات التي تتميز بوجود مشاعر من الحزن الشديد وعدم الاستمتاع عند ممارسة النشاطات المفضلة، ومن الأمثلة عليها:
- الاضطراب الاكتئابي الشديد (الاكتئاب الإكلينيكي).
- اضطرابات ما قبل الدورة (PMDD).
اضطراب الهوية الجنسية (Gender Dysphoria)
وهو الاضطراب الناتج عن رغبة الشخص في أن يكون من الجنس الآخر، وتجدر الإشارة إلى أن معايير التشخيص لهذا الاضطراب تختلف باختلاف الفئة العمرية.
الاضطرابات القلق (Anxiety Disorders)
وهي اضطرابات تنتج عن القلق والخوف الشديد من بعض الأمور والأفكار، وتشمل أنواع الفوبيا المختلفة واضطرابات الهلع.
الاضطرابات الأكل والتغذية (Feeding and Eating Disorders)
وهي الاضطرابات المتعلقة بالأكل، ومنها اضطراب فقدان الشهية العصبي واضطراب نهم الطعام واضطراب الشره المرضي العصبي.
الاضطرابات الإخراج (Elimination Disorders)
وهي اضطراب ناتج عن الخوف من التبرز أو التبول بالصدفة أو دون قصد وتركيز، ومن الأمثلة عليها اضطراب التبول اللإرادي (Bedwetting).
الاضطرابات الشخصية (Personality Disorders)
يعاني الشخص في الاضطرابات الشخصية من تقلبات مستمرة بالسلوكيات أو العواطف، الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً على الحياة، ومن الأمثلة عليها:
- اضطراب الشخصية الحدية (Borderline Disorders).
- اضطراب الشخصية النرجسية (Narcissistic personality disorder).
عوامل الخطر للاضطرابات النفسية
على الرغم من تمتع الغالبية بالمرونة النفسية التي تضمن تأقلم الأشخاص مع الظروف أو الضغوطات النفسية. ولكن اتحاد مجموعة من العوامل قد تشكل خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية، ومن هذه العوامل:
- التغييرات الحاصلة في تكوين الدماغ ووظائفه، مثل الإصابات أو الحوادث.
- العوامل الوراثية والجينات.
- العوامل الحياتية أو الظروف المحيطة بالشخص، مثل الفقر.
- عوامل نفسية وما يتعرض له الشخص خلال حياته من عنف أو حروب.
- الأمراض الصحية العضوية المزمنة، مثل أمراض القلب أو مرض السكري.
- تعاطي المخدرات والكحول.
- تأثيرات مرحلة الطفولة، من سوء معاملة أو اضطهاد.
- قلة المقربين المحيطين بالشخص، وضعف العلاقات الاجتماعية.
- الإصابة بمرض نفسي سابقاً.
مضاعفات الاضطرابات النفسية
تنعكس الاضطرابات النفسية على جميع نواحي حياة الشخص، حيث تؤثر على:
- الشعور بالتعاسة وقلة الاستمتاع.
- المشكلات العائلية.
- صعوبة تكوين العلاقات الاجتماعية، والعزلة الاجتماعية.
- الإدمان على الكحول أو المخدرات أو التدخين.
- قلة الأداء الوظيفي والدراسي، والتغيب بشكل مستمر عن الدوام.
- وجود قضايا قانونية ومالية.
- احتمالية إيذاء الشخص لذاته أو للآخرين.
- ضعف الجهاز المناعي والمعاناة من أمراض الالتهاب.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض القلب.
قد يسبب الاضطراب النفسي أعراض جسدية مثل الصداع أو آلام الظهر أو آلام المعدة.
تشخيص الاضطرابات النفسية
تمر عملية تشخيص الاضطراب النفسي بعدة إجراءات قبل الحكم بإصابة الشخص بنوع معين، حيث يقوم الطبيب النفسي بما يلي:
- إجراء بعض الفحوصات المخبرية، للتأكد من عدم ارتباط الأعراض بمرض صحي معين.
- فحص بدني كامل.
- اختبارات عصبية أو نفسية متنوعة.
علاج الاضطرابات النفسية
لا يوجد علاجاً محدداً للاضطرابات النفسية، حيث أنها تختلف باختلاف أنواع الاضطرابات واختلاف الشخصية للمريض، ولكن الخطة العلاجية قد تشمل:
الأدوية
بسبب ارتباط الاضطرابات النفسية بالدماغ، فإن الأدوية تركز على اختلالات الحاصلة في كيمياء الدماغ وتعمل على إعادة توازنها، والتحكم بالأعراض.
العلاج النفسي
من خلال الجلسات العلاجية مع المعالج المختص، يتم تحديد الأفكار والسلوكيات غير المرغوبة، ثم تغييرها وتعلم المهارات اللازمة للتعامل مع الضغوط.
الممارسات الحياتية الصحية
والتي تساعد على تحسين الحالة الصحية والنفسية للشخص على حد سواء من خلال التغييرات الحاصلة على نمط الحياة، من ممارسة الرياضة والاسترخاء والغذاء المتوازن.
الحاجة لعلاج الاضطرابات النفسية
عند تشخيص الحالة النفسية أو الاضطراب، فلا بد من النظر إلى عدة أمور لتحديد مدى الحاجة إلى العلاج، ومن هذه الأمور:
- مدى شدة الأعراض التي يعاني من الشخص.
- مدى تأثير هذه الأعراض على النشاطات اليومية والعلاقات.
- نسبة الضيق والقلق الذي يشعر به المريض.
- الموازنة بين فوائد ومخاطر العلاج.
الاضطرابات النفسية غالبًا ما تجعل الشخص غير قادرًا على عيش حياته بشكل طبيعي.
الوقاية من الاضطرابات النفسية
تعمل بعض الإجراءات على التقليل من التوتر والسيطرة على الأعراض المصاحبة للاضطراب النفسي، ومن هذه الإجراءات:
معرفة الأعراض
لا بد معرفة كل من المحفزات والأعراض للتمكن من:
- تجنب المحفزات قدر الإمكان والسيطرة على الأعراض.
- ملاحظة الأعراض الجديدة والانتباه لها لمعرفة مدى التطور على الحالة النفسية.
- مشاركة المقربين بمعرفة الأعراض لتلقي الدعم والمساعدة في الوقت المناسب.
جلسات المعالجة الروتينية
يجب المحافظة على الجلسات العلاجية الروتينية، وعدم إهمالها في أي حال كان، وعند الشكوى من أعراض جديدة لا بد من التحدث عنها مع الطبيب في أقرب وقت كان.
الحصول على العلاج
فور الشعور بأعراض نفسية غير طبيعية وعدم القدرة على تحمل الضغوط، لا بد من الحصول على الرعاية الطبية في أقرب وقت للتمكن من معالجة الأمر قبل تفاقمه.
كلمة من عرب ثيرابي
غالباً ما يشعر الشخص بالتحسن بعد إصابته بمشكلة نفسية مع مرور الوقت، ولكن استمرار الأعراض بحيث تصبح مزعجة لك وللأشخاص المحيطين وتمنعك من ممارسة النشاطات الحياتية. عندها يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الحصول على الاستشارة النفسية والتشخيص الدقيق للتمكن من اتباع أفضل الأساليب للشعور بالتحسن والعافية النفسية.
