ما ستجده في هذا المقال:
قد يحاول بعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب إخفاء أعراضهم عن الآخرين، بينما قد لا يدرك آخرون أنهم مصابون بالاكتئاب. وعلى الرغم من أن أعراض الاكتئاب يسهل التعرف عليها مثل الحزن أو اليأس. إلا أن هناك علامات أخرى أقل وضوحاً للاكتئاب. ولذلك من المهم ملاحظة المشكلات الطبية الأخرى التي يمكن تسبب الأعراض نفسها. فما هي علامات بداية الاكتئاب الخفية؟
علامات بداية الاكتئاب الخفية
علامات بداية الاكتئاب الجسدية
من أبرز علامات وأعراض بداية الاكتئاب الأقل وضوحاً ما يأتي:
- تغيرات في الشهية والوزن:
تشير هذه التغيرات إلى الأكل أكثر أو أقل من اللازم. إذ يلجأ بعض الأشخاص إلى الأكل للراحة النفسية بينما يفقد آخرون شهيتهم أو يأكلون بكميات أقل بسبب حالتهم المزاجية السيئة. وهذه التغيرات يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن أو فقدانه كما يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية.
- اضطرابات في النوم:
يوجد رابط قوي بين المزاج والنوم؛ إذ يمكن أن تساهم قلة النوم في الإصابة بالاكتئاب. كما أن الاكتئاب نفسه يمكن أن يزيد من صعوبة النوم. إضافة إلى ذلك فإن النوم الزائد أو أكثر من المعتاد يمكن أن يكون علامة على الاكتئاب.
- الإدمان أو التعاطي:
قد يستخدم المصابون باضطرابات المزاج المخدرات لمساعدتهم على التعامل مع المشاعر السلبية، مثل الحزن أو اليأس أو الوحدة.
- التعب المفرط:
يعد التعب المفرط أحد أكثر الأعراض شيوعاً عند المصابين بالاكتئاب. والتعب عند المصابين بالاكتئاب يتصف بالشدة والاستمرارية ويمكن أن يترافق بأعراض أخرى. وهو عكس التعب الذي يشعر به معظم الناس من وقت لآخر.
- انعدام التركيز:
تعد مشكلات الذاكرة أو التركيز من العلامات البارزة للاكتئاب. وهذه الصعوبات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التأثير الاجتماعي للاكتئاب من خلال جعل العلاقات الشخصية أو الحياة العملية أكثر صعوبة. وتشير الدراسات إلى الأثر الكبير للخلل المعرفي على حياة المريض الاجتماعية، أو عودته إلى العمل، أو إنتاجيته في مكان العمل.
- آلام جسدية مختلفة:
يمكن أن يكون للاكتئاب علامات جسدية زيادة عن تغيرات الوزن والإرهاق. وتشمل هذه الأعراض: آلام الظهر، أو مشكلات في الجهاز الهضمي، أو الألم المزمن، أو الصداع.
- انخفاض الدافع الجنسي:
تعد التغيرات التي تحدث في الدافع الجنسي من أبرز العلامات عند تشخيص نوبات الاكتئاب. ومن أبرز الأسباب تدني احترام الذات، أو التعب، أو قلة الطاقة.
تشير الدراسات إلى أن الحرمان المزمن من النوم يمكن أن يساهم في الإصابة بالاكتئاب، وقد يعزى هذا إلى التغيرات الكيميائية العصبية في الدماغ.
علامات بداية الاكتئاب النفسية
نذكر من أبرزها ما يأتي:
- تغيرات في الشخصية: يعاني بعض المصابين بالاكتئاب من تغيرات في الشخصية؛ إذ قد يصبحون أكثر هدوءاً أو قد يصبحون أكثر غضباً. ولا يربط كثير من الناس بين الغضب والاكتئاب ولكن هذه التغيرات غير طبيعية.
- السعادة القسرية: يشير بعض الناس إلى الاكتئاب الخفي باسم الاكتئاب المبتسم. ويعزى ذلك إلى أن الأشخاص الذين يخفون أعراضهم يظهرون وهم سعداء أثناء وجودهم مع الآخرين. ومع ذلك قد يصعب الحفاظ على هذه السعادة ثم تظهر بعدها علامات الحزن أو اليأس أو الوحدة.
- الواقعية وقلة التفاؤل: تعد الواقعية المفرطة أو التشاؤم من علامات الاكتئاب، خاصة إذا ترافقت مع أعراض أخرى محتملة للاكتئاب.
- الحديث السلبي مع النفس: يحدث هذا الحوار داخلياً مع مريض الاكتئاب، وهذا الحديث يكون ضاراً وفيه انتقاد للذات. وقد وجد أن للحديث السلبي آثاراً ضارة على الصحة والوظيفة الإدراكية وذلك على الرغم من محدودية الأبحاث التي تتحدث عن تأثيرات الحديث السلبي عن النفس طويلة المدى.
- عدم الاهتمام بالهوايات: يمكن أن يكون انعدام الاهتمام بالأنشطة المعتادة للمريض والتي كان يستمتع بها من العلامات الأولى التي يمكن للآخرين ملاحظتها عندما يصاب أحدهم بالاكتئاب.
تشير بعض الأبحاث إلى أن أكثر من 90% من الأشخاص المصابين بالاكتئاب يعانون من التعب.
أعراض بداية الاكتئاب باختلاف الجنس والعمر
تختلف الأعراض التي تظهر على المصابين باختلاف العمر أو الجنس. ومن أبرز هذه الاختلافات:
- الرجال: يعد الرجال المصابون بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بالغضب أو العدوانية، أو السلوك المتهور، أو التعاطي والإدمان. أو التعب، أو مشكلات النوم، أو فقدان الاهتمام بالهوايات أو العمل. بينما تقل عندهم مشاعر كراهية الذات أو اليأس.
- النساء: تعاني النساء عادة من أعراض مثل الشعور بالذنب، أو الإفراط في النوم، أو زيادة تناول الطعام، أو زيادة الوزن. كما يتأثر الاكتئاب عند النساء بالهرمونات أثناء الطمث أو الحمل أو انقطاع الطمث.
- المراهقون: تتضح الأعراض مثل الإثارة، أو الغضب، أو التهيج عند المراهقين المصابين بالاكتئاب. كما قد يعانون من الصداع، أو اضطرابات المعدة، أو الآلام الجسدية الأخرى.
- كبار السن: يشكو كبار السن عادة من التعب، أو الأوجاع والآلام غير المبررة أو مشكلات في الذاكرة. وقد يتوقفون عن تناول الأدوية المهمة لصحتهم أو يهملون مظهرهم الشخصي.
أسباب بداية الاكتئاب
من أبرز الأسباب الشائعة للإصابة بالاكتئاب ما يأتي:
- يمكن أن تزداد الإصابة بالاكتئاب عند العائلات التي يعاني أفرادها أو أحدهم من الاكتئاب.
- يمكن للتغيرات الفيزيائية أو الاختلالات الكيميائية في الدماغ أن تساهم في تطور الاكتئاب.
- تعد الهرمونات المتغيرة أو المختلة من الأسباب التي تؤدي إلى بدء ظهور الاكتئاب أو تزيده. فمثلاً تعاني العديد من السيدات من اكتئاب ما بعد الولادة.
- يمكن أن تؤدي فترات التوتر أو الأحداث المؤلمة أو التغيرات الكبيرة في الحياة إلى حدوث نوبات من الاكتئاب عند بعض الأشخاص.
- قد يؤدي التشاؤم أو قلة احترام الذات إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
- يمكن لأمراض أخرى مختلفة جسدية أو نفسية أن تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.
مضاعفات الاكتئاب
يمكن أن يتفاقم الاكتئاب في الحالات التي لم تتم معالجتها، مما يؤدي إلى مشكلات سلوكية، أو صحية، أو انفعالية. وهي بدورها تؤثر على الحياة اليومية بمختلف مجالاتها. ومن أبرز هذه المضاعفات:
- السمنة أو زيادة الوزن التي يمكن أن تسبب السكري أو أمراض القلب.
- الإصابة باضطراب القلق أو اضطرابات الهلع أو رهاب العلاقات الاجتماعية.
- العزلة الاجتماعية.
- المشكلات الأسرية أو صعوبة العلاقات.
- مشكلات في العمل أو المدرسة.
- تشويه الذات مثل إيذاء النفس وجرحها.
- الشعور بالرغبة في الانتحار أو محاولة الانتحار.
- الوفاة المبكرة نتيجة حالات طبية لها علاقة اكتئاب.
- الإدمان أو تعاطي المواد الممنوعة.
- الألم أو الأمراض الجسدية.
يمكن لاستخدام بعض الأدوية أو العقاقير أن يساهم في نشوء الاكتئاب.
نصيحة عرب ثيرابي
لا توجد طرق علمية مثبتة ومؤكدة للوقاية من الاكتئاب، ولكن توجد عدة استراتيجيات يمكنها أن تساهم في ذلك. من أبرزها ما يأتي:
- اتخذ الخطوات والطرق اللازمة لتتحكم في ضغط النفسي، لتزيد من مرونتك وترفع من درجة تقديرك لذاتك.
- احصل على العلاج عند ظهور أولى العلامات التي يمكن أن تدل على وجود مشكلة وذلك حتى تمنع الاكتئاب من الزيادة. ونحن في عرب ثيرابي يمكننا تقديم الاستشارات والعلاجات النفسية المختلفة لك أو لمعارفك.
- فكر في الحصول على علاج طويل المدى ليساعدك على منع انتكاس الأعراض.
