ما ستجده في هذا المقال:
إذا كنت قد حجزت جلسة للعلاج النفسي فقد يكون التحضير لجلسة المعالجة النفسية الأولى مفيداً. وذلك لتخفيف قلقك ووضع نفسك في وضع يسمح لك بالحصول على أقصى استفادة من العلاج الذي سيقدم لك.
ومن خلال اتخاذك القرار ببدء العلاج فإنك تكون اتخذت خطوة كبيرة نحو صحة نفسية أفضل. ولذلك اعترف لنفسك بقيمة هذه الخطوة التي اتخذتها وكن فخوراً بها. وقد تعزى أهمية هذا التحضير إلى أسباب مختلفة تعرف عليها في الفقرة التالية.
لماذا يجب أن تستعد لجلسة المعالجة النفسية الأولى؟
توجد أسباب مختلفة قد تدفعك إلى الاستعداد للجلسة الأولى من العلاج النفسي. تشمل هذه الأسباب ما يأتي:
- تساعدك على البقاء منظماً فيما يتعلق بالاهتمامات.
- يمنحك الوقت لتدوين ما جربته من قبل.
- التعرف على ما يساعدك أو ما لا يساعدك.
- يسمح لك بالانتقال إلى القضايا التي تشعر أنها أكثر أهمية.
- يساعدك على تذكر الصراعات الأخرى التي قد تكون جزءاً من مشكلة أكبر.
- يمكنك توفير وقتك من خلال معرفة الأمور التي تريد أن تعالجها.
- يمكن أن يخفف عنك التوتر المحتمل خلال الجلسة الأولى ويساعدك على التحكم فيما سيحدث في هذه الجلسة.
قد يساعدك هذا الاستعداد أنت ومعالجك على وضع خطة أو طرق علاجية لها أهداف واقعية.
توجد عدة نصائح يمكنك اتباعها حتى تستعد استعداداً تاماً لجلسة العلاج الأولى. يمكنك أن تتعرف على أبرزها في الفقرة التالية فتابع معنا.
كيف تستعد لجلسة المعالجة النفسية الأولى؟
يمكنك اتباع الخطوات التالية للاستعداد الجيد:
اطلب استشارة هاتفية أولاً
يعد الحصول على استشارة هاتفية قبل بدء العلاج خياراً وليس شرطاً. وإذا كان مفيداً لك يمكنك أن تفعله، وإذا لم يكن كذلك يمكنك أن تتخلى عنه. وعلى الرغم من عدم إلزاميته إلا أن العديد من المعالجين يتوقعون منك استشارة هاتفية قصيرة لإدراكهم باحتمالية معاناتك من القلق الاستباقي قبل الجلسة.
ويمكنك طرح بعض الأسئلة عبر الهاتف مع المعالج الجديد المحتمل وقبل الجلسة الأولى:
- كيف يمكنك أن تساعد الناس؟
- هل لديك خبرة في علاج الأشخاص الذين يعانون من مشكلتي؟
- هل تضع خطط العلاج؟ وهل سأشارك فيها؟
- ماذا يمكنني أن أتوقع خلال الجلسة الأولى أو اللاحقة؟
- ماذا تتوقع مني؟ وهل سيكون لدي واجبات منزلية أو لا؟
قد تساعدك الاستشارة النفسية الأولية عبر الهاتف في الاستعداد لجلسة الاستشارة الأولى عن طريق إزالة بعض الغموض من فكرة العلاج المخيفة.
اكتب قائمة بالموضوعات المهمة
يمكن أن تساعدك كتابة القائمة في تذكر كافة النقاط التي تريد أن تناقشها مع الطبيب مما يدفعك إلى الحفاظ على تركيزك. حاول أن تضمنها بالموضوعات التالية:
- التحديات التي تواجهها حالياً أو التي ترغب في اكتشافها في جلسات لاحقة.
- التغيرات الأخيرة في نفسك أو ظروف الحياة التي دفعتك لطلب العلاج.
- ملاحظات من العائلة أو الأصدقاء بشأن سلوكياتك.
- معلومات حول خلفيتك الشخصية مثل الأحداث المهمة أو وضعك العائلي.
- منذ متى وأنت تعاني من الصعوبات الحالية.
أثناء إعداد قائمتك، فكر فيما تريد قوله ثم قم بتدوين بعض الملاحظات لإرشادك أثناء الجلسة العلاجية والعلاج النفسي.
اعرف أسباب العلاج
لتحديد أسباب العلاج والتعبير عنه أو ما تريد أن تحققه منه فكر جيداً ويمكنك ذلك باتباع ما يأتي:
- خصص (10-15) دقيقة للتفكير في هدفك من العلاج.
- اختر مكاناً هادئاً ومريحاً لن يقاطعك فيه أحد.
- أنشئ دفتر ملاحظات مخصصاً للعلاج.
- قلل من التوتر أثناء التفكير من خلال شرب كوب من الشاي أو المشروبات الصحية الأخرى.
- ركز على هدفك النهائي ثم اكتب بعض الملاحظات المهمة حول مشاعرك.
قد يهمك: أول جلسة علاج نفسي
راجع كيفية تأثير تاريخ حياتك عليك
يعد الحصول على فكرة عن كيفية تأثير عائلتك أو تجارب حياتك أو تاريخك الشخصي عليك مكاناً جيداً للبدء. اسأل نفسك:
- هل هناك أشخاص تتجنبهم؟
- هل توجد عواطف تحاول أن تتجنبها؟
- ما هي المواقف التي تتجنبها؟
- ما هي الظروف الماضية التي تحاول عدم التفكير فيها؟
كن منفتحاً وصادقاً
اعلم أن الصدق أمر بالغ الأهمية للعلاج الناجح. وحتى يتمكن المعالج من مساعدتك، فإنه يحتاج إلى معرفة ما تعانيه بشكل دقيق. واعلم أن جميع المعالجين ملزمون أخلاقياً بحماية المعلومات التي تشاركها معهم لذلك كن منفتحاً ومطمئناً.
يتلقى المعالجون تدريبًا على مجموعة متنوعة من التقنيات مثل العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج النفسي الديناميكي وغيره.
طرق أخرى
من أبرزها يمكن أن نذكر ما يأتي:
- هنئ نفسك على رغبتك في الحصول على المساعدة ولذلك لأن الكثير من الناس يتجنبون العلاج خوفاً منه أو خوفاً من نظرة الناس لهم.
- أخبر صديقاً أو شخصاً تثق به أنك ستهب إلى العلاج. وقد يكون هذا مفيداً لحصولك على دعم معنوي قبل الجلسة أو بعدها.
بعد أن ينتهي المعالج من حديثه معك خلال الجلسة قد يطرح عليك سؤالاً مهماً وهو؛ هل لديك أي أسئلة؟ ويمكنك استغلال هذه الفرصة للتعرف على المعالج الخاص بك بشكل أفضل. تعرف في الفقرة التالية على أبرز الأسئلة التي يمكن طرحها.
اعرف المزيد: أسئلة الطبيب النفسي، تعرف عليها واستعد لجلستك
ما هي الأسئلة التي يجب أن تطرحها في جلسة المعالجة النفسية الأولى؟
تشمل الأسئلة التي يمكنك طرحها الأسئلة التي تدل على تدريبه وخبرته وأساليبه في العلاج. إضافة إلى أسئلة أخرى مثل:
- كم المدة التي تستغرقها كل جلسة؟
- كم عدد الجلسات التي سأحتاجها للتخلص من مشكلتي؟
- هل يمكنك أن تشرح لي بإيجاز ما يمكن أن أتوقع حدوثه خلال الجلسات؟
- كيف يمكنني أن أتأكد من سرية المعلومات؟
- هل يتحسن المرضى الذين يتعالجون عندك؟
- هل تنصحني بتناول الأدوية؟
- ماذا يحدث إذا لم أتمكن من الحضور إلى الجلسة؟
ما الذي يمكنك فعله بعد جلسة المعالجة النفسية الأولى؟
يمكنك بعد الجلسة الأولى أن تبدأ بتدوين ما تشعر به، وكيف تعتقد أن العلاج قد يغيرك، وما تعتقد أن تغير بالنسبة لك. وحاول قضاء بعض الوقت في التفكير للبقاء في العلاج بعد انتهاء الجلسة، وفكر في كيفية تطبيق أي تحسن ربما تكون قد حققته.
يعد التأمل والتفكير جزءاً مهماً من العلاج؛ إذا بإمكانك من خلاله أن تكتسب معرفة أكثر حول مشكلتك الحالية أو أفكارك حول العلاج. واستمر في هذا النهج بعد الجلسات اللاحقة لمساعدتك في تحقيق أقصى استفادة من جلساتك.
إذا كنت تشعر بإيجابية تجاه العلاج وتشعر أنك مرتاح، فهذه علامة جيدة على أن المعالج النفسي الخاص بك مناسب.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا أردت البحث عن معالج مناسب فإن موقع عرب ثيرابي يقدم لك أبرز النصائح التي يمكنك أن تأخذ بها أثناء بحثك:
- تعرف على الأماكن التي يعمل بها المعالج.
- ابحث في دراسات الأكاديمية ثم خذ فكرة عن التدريب الذي حصل عليه.
- لا يقبل جميع المعالجين أو الأطباء التأمين؛ لذلك حاول أن تبحث عمن يقبلهم التأمين لتخفيض التكلفة.
