Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج الخوف والقلق .. الطرق الممكنة

علاج الخوف والقلق .. الطرق الممكنة

يمكن أن تسيطر مشاعر الخوف والقلق على عقل الإنسان وجسمه، وقد تمنعه من القدرة على التحكم في مشاعره، وتلعب الوراثة دوراً كبيراً في الإصابة بالخوف أو القلق. ولكن من المحتمل أن يكون لأسباب أخرى دور في الإصابة بهما أو بأحدهما. ويمكن أن يكون الخوف والقلق جزءاً من تجربة واحدة. وإذا أثرت هذه المشاعر على الصحة أو الحياة اليومية فلا بد لهما من علاج. فما هو علاج الخوف والقلق؟

 

علاج الخوف والقلق

يمكن علاج الخوف والقلق بواحدة أو أكثر من الطرق التالية:

العلاج المعرفي السلوكي

يعد هذا العلاج شكلاً من أشكال العلاج النفسي، ويساهم في تغيير السلوك السلبي أو المحفزات التي تثير الخوف، ويساهم في تعلم تقنيات إدارة ردات الفعل مثل التأمل، أو التنفس العميق. ويستخدم أيضاً في علاج اضطرابات القلق وذلك بتعليم الفرد مهارات محددة تساهم في تحسين الأعراض العودة إلى ممارسة الأنشطة التي كان يتجنبها المريض بسبب القلق.

تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالخوف والقلق بمقدار الضعف مقارنة بالرجال. 

العلاج بالأدوية

لا تعد الأدوية من العلاجات الفعالة في علاج الخوف، وإنما يمكنها المساهمة في علاج اضطرابات القلق. وتختلف الأدوية الموصوفة لعلاج القلق حسب نوع اضطراب القلق المصاب به المريض، أو إذا كان المريض يعاني من مشكلات صحية أخرى. ومن هذه الأدوية:

  • أنواع محددة من مضادات الاكتئاب.
  • المهدئات مثل حاصرات بيتا أو بنزوديازيبين (benzodiazepines)، وهذه الأدوية تستخدم للمدى القصير وليست مخصصة للاستخدام طويل المدى.

العلاج بالتعرض

يُمكن أن يوصي مقدم الرعاية الصحية بالعلاج بالتعرض الذي يعتمد تقنية مواجهة المريض لمخاوفه. فقد يطلب من المريض مواجهة الأمور التي تثير خوفه تدريجياً ولكن في بيئة خاضعة للرقابة وبمرور الوقت تتضاءل الأعراض.

العلاج بالطب البديل

أجريت دراسات مختلفة على علاجات عشبية مختلفة لعلاج القلق، ولكن لا يمكن التيقن من ماهية هذه الأدوية وسلامتها. ويمكن أن تتداخل هذه المكملات مع الأدوية المقررة بوصفة طبية أو يمكنها أن تسبب تفاعلات خطرة. ويجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية أو أدوية عشبية للتأكد من أمانها.

إن القلق أو الخوف بمستوياته الطبيعية يتيح لنا مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف. ولكن يصبح الخوف والقلق غير مبررين: إذا تعارضا مع قدرتنا على العمل.

 

استراتيجيات يمكنها علاج الخوف والقلق

يمكن علاج الخوف والقلق باتباع واحدة أو أكثر من الاستراتيجيات التالية:

  • ممارسة التمارين الرياضية: تطلق التمارين الرياضية هرمون الإندورفين ومواد كيميائية أخرى تساعد على زيادة مشاعر السعادة، وتقلل من توتر العضلات أثناء الحركة. كما يمكنها أن تحول الانتباه عن الأفكار المؤلمة والتي تسبب الحزن.
  • التواصل الاجتماعي: يمكن أن يساهم التواصل الاجتماعي في تشتيت الذهن عن المخاوف والهموم.
  • اليقظة الذهنية: تساعد هذه التمارين على التعرف على الأفكار وكيفية مساهمتها في المشاعر. ويمكنها تقييم إذا ما كانت المخاوف مبررة أم غير منطقية.
  • استرخاء العضلات: تتضمن عملية استرخاء العضلات التدريجي شد العضلات شداً متعمداً لعضلات محددة، الأمر الذي يساهم في استرخاء الجسم والعقل وبالتالي معالجة التوتر وأسبابه.
  • تمارين التنفس: يمكن أن يساعد التنفس العميق على الهدوء وتقليل مشاعر الخوف.
  • أخذ قسط من الراحة: يمكن أخذ قسط من الراحة لمدة 5 دقائق مثلاً إذا كانت مشاعر القلق والخوف تسيطر على الفرد وذلك للسماح للعقل بالاسترخاء.
  • تحديد سبب المخاوف: يجب تدوين كل ما يدور في الذهن بعد التعرض لنوبة الخوف أو القلق ثم إلقاء نظرة عليها ومعرفة أيها كان السبب. وإذا عُرف المحفز يمكن حلها بالتخطيط الجيد.
  • استخدام بعض الروائح: تحتوي بعض الزيوت العطرية على خصائص مضادة للقلق ومهدئة، مثل الجريب فروت، أو اللافندر، أو البرتقال الحلو. 
  • الاسترخاء: يمكن ممارسة واحدة من طرق الاسترخاء مثل اليوغا، أو التأمل، أو الحمامات الدافئة، أو تقنيات استرخاء العضلات.
  • طلب المساعدة: يجب التحدث إلى العائلة أو الأصدقاء أو رؤية طبيب نفسي أو أخصائي نفسي للمساعدة على مشاعر الخوف أو القلق تي يصعب التعامل معها.
  • الاهتمام بالاحتياجات الأساسية: مثل النوم، والتغذية الجيدة.
  • الخروج من المنزل: أثبتت الدراسات أن قضاء بعض الأوقات خارج المنزل يمكنه أن ساهم في خفض مستويات الكورتيزول وضغط الدم الذي يساهم في إدارة أعراض القلق.

أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من القلق يميلون إلى تذكر التجارب السلبية أكثر من التجارب الإيجابية.

 

الفرق بين الخوف والقلق

يمكن أن يعرف الخوف بأنه استجابة طبيعية لأمر يهدد سلامة الإنسان أو سلامة الآخرين. ولكن يمكن أن يشعر الشخص بالخوف حتى وإن لم يكن هناك تهديد حقيقي، وهذا هو الخوف المتعلق بالمشكلات الصحية النفسية. فمثلاً قد تبدأ أعراض الخوف بالظهور على شخص ما يمشي في الشارع مع وجود شخص آخر خلفه، وهذه الأعراض مثل تسارع ضربات القلب، أو التعرق. على الرغم من أن الشخص الآخر لا يشكل أي تهديد على سلامته.

أما القلق فهو استجابة عاطفية لتهديد محتمل موجود الآن أو يمكن أن يحدث مستقبلاً. وينجم اضطراب القلق عن آليات الخوف التي تحدث من العواطف والأفكار وليست من وجود تهديد حقيقي. فمثلاً يمكن أن تبدأ أعراض اضطراب القلق مثل التعرق والدوار بالظهور على شخص يمشي في الشارع بعد أن يبدأ بالتفكير بوجود شخص يلاحقه أو شخص سيهاجمه على الرغم من خلو الشارع من المارة.

 

أعراض الخوف والقلق

من أبرز الأعراض الشائعة للخوف والقلق ما يأتي:

  • تسارع في ضربات القلب.
  • الشعور بالقلق، أو العصبية، أو التوتر.
  • التعرق.
  • الارتجاف.
  • زيادة معدل التنفس.
  • الشعور بالتعب أو الضعف.
  • اضطرابات في المعدة.
  • الإصابة بالأرق أو صعوبات في النوم.

إذا كان يصعب عليك التعامل مع القلق أو الخوف، فتحدث إلى صديق أو أحد أفراد العائلة وقم بزيارة الطبيب الذي يمكنه مساعدتك.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكن الوقاية من من الإصابة باضطراب الخوف أو القلق باتخاذ خطوات من شأنها أن تقلل من تأثير الأعراض إذا كنت تشعر بالخوف أو القلق:

  • اطلب المساعدة في وقت مبكر.
  • تجنب تناول العقاقير المخدرة.
  • حافظ على نشاطك.

ونحن ننصحك بطلب المساعدة من الأخصائيين أو الأطباء النفسيين الموجودين على مدار الساعة في منصة عرب ثيرابي حتى تتمكن من تجاوز اضطراب الخوف والقلق إن كنت مصاباً به أنت أو أحد أفراد عائلتك. أو أردت إجراء استشارات معينة بخصوص ذات الموضوع أو موضوعات أخرى.