Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
طرق التخلص من ذكريات التحرش

كيفية التخلص من ذكريات التحرش (اشفي نفسك واشعر بالأمان)

لا يكون التخلص من ذكريات التحرش الجنسي أمرًا سهلًا أبدًا؛ لأنها من الذكريات المؤلمة التي تبقى عالقة في ذاكرة الضحية، وقد تعود لها الذكريات في أي وقت وأي مكان. ولذلك جمعنا لك أفضل الطرق أو الاستراتيجيات والنصائح للتغلب على ذكريات التحرش. 

 

طرق التخلص من ذكريات التحرش

يُمكن اتباع أي من الطرق التالية للتخلص من ذكريات التحرش الجنسي:

التمتع في تجربة إيجابية

من الأمور التي يمكن فعلها وتساعد في التخلص من ذكريات التحرش هي محاولة إعادة التجربة الجنسية بطريقة إيجابية أو مقبولة بالنسبة للضحية، وتكرار المحاولة أكثر من مرة؛ حتى تصبح الذكريات الموجودة عن الممارسات الجنسية ذكريات إيجابية.

تعزيز الأفكار الإيجابية

في أغلب الأحيان تقضي الضحية وقتها بالتفكير بأفكار سلبية، وهو ما يجعلها تعلق في الذكريات السلبية للتحرش، بينما يمكن البحث عن أفكار أو ذكريات إيجابية والتفكير بها لتعزيزها، وزيادة الإيجابية.

التصالح مع النفس

من المهم للغاية أن تقوم الضحية في الاعتراف بأنها تعرضت للتحرش، وأن تتصالح مع نفسها، دون إطلاق أي أحكام على النفس، أو الخوف من ردة فعل المجتمع والآخرين.

التخلص من مشاعر الذنب والعار

ليس على ضحية التحرش الجنسي أن تشعر أنها السبب في تعرضها للتحرش أبدًا، ولا يجب عليها الشعور بالذنب أو العار بسبب ما حصل لها، وغالبًا ما يحصل ذلك لأحد الأسباب التالية:

    • عدم تمكن الضحية من الدفاع عن نفسها أو منع التحرش بها.
    • الثقة بالمُتحرش، واكتشاف أنه لا يستحق هذه الثقة.
    • الشعور بالمسؤولية تجاه التعرض للتحرش.

    نصيحة: الابتعاد عن مشاهدة أي برامج أو قراءة أخبار حول التحرش الجنسي؛ لتجنب إعادة تحفيز المشاعر أو الذكريات المرتبطة بها

    عدم تجنب الذكريات

    يدخل الجهاز العصبي في حالة شديدة الحساسية بعد التعرض للتحرش، وهو من الأسباب التي تجعل الشخص يتجنب التفكير بها أو إنكار الذكريات. وينغلق على أفكاره ومشاعره، ولكن ذلك يزيد الأمور سوءًا.

    الاسترخاء والهدوء

    تساعد تقنيات الاسترخاء على الهدوء والشعور بشكل أفضل، وزيادة الثقة بالنفس، والشعور بالأمان أو القوة، وذلك مثل:

      • الحركة الإيقاعية: التي تساعد أجزاء الجسم على التحرك معًا مثل الرقص، والمشي أو الركض.
      • تمارين اليقظة: يمكن ممارسة تمارين اليقظة أو التأمل في أي وقت وأي مكان بمجرد أن تبدأ الذكريات في الظهور.
      • اليوغا: تمارين اليوغا تساعد على استرخاء الجسم وزيادة الوعي، وتخفيف الشعور بالصدمة، وكذلك تمارين كيجونغ أو تاي تشي.

       

      نصائح تساعد في التخلص من ذكريات التحرش

      بعض من أهم النصائح المفيدة عند الرغبة في تخطي ذكريات التحرش:

      طمأنة النفس

      من طرق التخلص من ذكريات التحرش هي طمأنة النفس في كل مرة بأن الأمور ستكون بخير، ولا داعي لاختبار نفس المشاعر مرة أخرى؛ لأنها مشاعر مؤلمة ومؤذية للغاية.

      جرّب أن تقول لنفسك: أشعر بالخوف لأنني أتذكر ما حدث، ولكن لا شيء يحدث الآن، وأنا بأمان.

      الصبر على مرحلة العلاج

      كما ذكرنا سابقًا لن يكون من السهل التخلص من ذكريات التحرش، وفي بعض الأحيان قد يحتاج الشخص للخضوع إلى علاج نفسي حسب توصيات الطبيب، ولذلك يجب التحلي بالصبر، والكثير من الصبر لتخطيها بشكل صحي.

      الاستمرار 

      قد يكون لدى الشخص رغبة كبيرة في الانسحاب وتجنب التفكير في تعرضه للتحرش الجنسي، تجنبًا للشعور في الحزن، أو الخوف، أو عدم الارتياح.  ولكن تلك سوف تكون انتكاسة كبيرة في علاج التحرش، ولا يجب الاستسلام أبدًا، والاستمرار حتى التخلص من جميع الذكريات.

      المحافظة على العلاقات الاجتماعية

      ضروري جدًا أن تحافظ الضحية على العلاقات الاجتماعية؛ حتى تحصل على الدعم أو الإلهاء الكافي الذي يساعد في التخلص من ذكريات التحرش، وذلك من خلال:

        • التواصل باستمرار مع الأصدقاء أو المقربين.
        • قضاء الوقت الممتع مع المقربين والأصدقاء.
        • التحدث إلى الأشخاص الداعمين والموثوقين حول مشاعر أو أفكار الضحية.
        • المشاركة في الأنشطة الاجتماعية وممارسة أمور ممتعة.
        • إعادة الاتصال مع الأصدقاء القدامى.
        • تكوين صداقات أو علاقات اجتماعية جديدة.

         

         

        الرعاية الذاتية

        التخلص من ذكريات التحرش يحصل تدريجيًا وليس بشكل مفاجئ، لذا من المهم للغاية رعاية النفس في هذه الأثناء، وذلك من خلال:

        الحصول على قسط من الراحة

        عند الشعور بالتعب الجسدي أو النفسي، لا بأس من أخذ قسط من الراحة للاسترخاء والهدوء بعيدًا عن العلاج أو محاولات تخطي الذكريات.

        اتباع نظام حياة صحية

        العناية بالجسم أو الصحة الجسدية يساعد في الهدوء وتقليل القلق، وبالتالي يدعم التخلص من ذكريات التحرش، وذلك من خلال:

          • تناول الطعام الصحي.
          • ممارسة التمارين الرياضية أو النشاط البدني بانتظام.
          • النوم لأوقات كافية.
          • الابتعاد عن تناول الكحول أو المخدرات.

           

          الحصول على العلاج المناسب

          أحيانًا تكون التجربة صادمة للغاية للضحية، وقد تسبب لها اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وعندها يجب الحصول على المساعدة الطبية من أحد الأطباء أو المعالجين، وغالبًا ما يتم التوصية بأحد العلاجات التالية:

            • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): من خلال هذا النوع من العلاج يتمكن الشخص من مواجهة الذكريات المتعلقة بالاعتداء الجنسي، وتصحيح الأفكار غير القادرة على التأقلم؛ مما يقلل من احتمالية الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.
            • علاج التعرض: مما يساعد في الحد من سلوكيات التجنب وإدراك أن القلق والخوف سيزولان بشكل تلقائي مع مرور الوقت.
            • إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (EMDR): يتم معالجة الصدمات المتعلقة بالاعتداء الجنسي بهذا النوع من العلاج، وبالتالي التقليل من التأثيرات العاطفية للمواقف المؤلمة.
            • مجموعات الدعم: يكون الشخص من خلال هذه المجموعات علاقات صحية وداعمة مع أشخاص لديهم خبرة بالمواقف المماثلة.
            الذكريات أو المشاعر المتعلقة بالتحرش الجنسي تكون عميقة. وغالبًا ولن تتخلص منها في جلسة واحدة، ولكن تتراجع.

             

            كلمة من عرب ثيرابي

            يساعد الدعم المقدم والتفهم الذي يبديه المحيطين للشخص المتعرض للاعتداء الجنسي على تعافيه مما يعانيه بشكل أسرع، ويرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن هذ الدعم يمكن إظهاره من خلال:

            • جعل الشخص يدرك أن محبته لدى الآخرين لم تتغير، ولا يمكن إلقاء اللوم بما حصل عليه.
            • عدم استعجال الانفتاح على الموقف، بل يكفي أن يدرك الشخص المعتدى عليه مدى الاستعداد للاستماع إليه.
            • تشجيع الشخص على طلب المساعدة النفسية دون حثه أو إجباره عليها.
            • الحذر في طريقة التعامل أثناء العلاقة الحميمة، والانتباه جيداً لما يبديه الشخص المعتدى عليه.
            • التقليل من التوتر والقلق، فكلما كان الشخص هادئاً كان أكثر قدرة على التعامل مع هذه المواقف.
            • التحلي بالصبر، حيث إن التعافي غالباً ما يحتاج إلى وقت طويل. 

             

            الأسئلة الشائعة:

            نعم، من الممكن أن يسبب التعرض للتحرش الجنسي في الصغر إلى الإصابة في اضطرابات نفسية مختلفة. مثل اضطراب ما بعد الصدمة، أو الاكتئاب، أو قلق الانفصال، وغيرها الكثير. لذلك من الأفضل حماية الطفل من التحرش. وذلك من خلال: 

            • تعليم الطفل حدود جسده.
            • تعليم الطفل أجزاء جسده، وخصوصية كل منها.
            • منح الطفل الحرية لرفض أي شكل من أشكال التواصل الجسدي مع الآخرين.
            • الحرص على تدريب الطفل على طرق الدفاع عن النفس.

            لمعرفة الطرق الأخرى اقرأ مقالنا: طرق حماية الطفل من التحرش الجنسي

            التعرض للتحرش الجنسي مؤلم نفسيًا وجسديًا، وغالبًا ما تعاني الضحية من:

            • الشعور بالخوف أو القلق من تكرار التجربة.
            • الإحساس بالذنب.
            • الشعور بالعار.
            • تعب جسدي وصداع بالرأس وتوتر العضلات.
            • الرغبة في الانعزال.

            والكثير غيرها من الأعراض والمشاعر التي قد تشعر بها الضحية. تعرف على جميع هذه الآثار في مقالنا حول آثار التحرش الجنسي النفسية

            إذا لم يتم التعافي ومحاولة الشفاء أو تخطي التحرش الجنسي غالبًا ستبقى آثاره موجودة على الأشخاص، والتي ستظهر بشكل مفاجئ عند أول محاولة جنسية جديدة. والتي غالبًا ما تكون بعد الزواج، من الممكن أن يجعل ضحية التحرش خائفًا ومتوترًا أو غير قادر على الانخراط بالأفعال الجنسية.

            كما يمكن أن يجعله يشعر بالخجل أو الذنب في كل مرة يقترب بها من الانخراط في علاقة جنسية. اكتشف المزيد في دليلنا حول كيف يؤثر التحرش الجنسي على العلاقة الزوجية