ما ستجده في هذا المقال:
بدون علاج فوبيا الأماكن المغلقة قد يلجأ أغلب الأشخاص لتجنب التواجد في الأماكن المغلقة أو الاقتراب منها. ولكن تجنب الأماكن المغلقة لن يساعد الشخص على التخلص منها! لذا تعرف معنا على طرق علاج هذا الرهاب، وكيفية التعايش معه والتغلب عليه.
تشخيص فوبيا الأماكن المغلقة
قبل البدء في علاج فوبيا الأماكن المغلقة يجب الحصول على تشخيص من أحد الأطباء أو المُعالجين المرخصين، ويتم التشخيص بناءً على:
- استمرار الخوف الشديد من الأماكن الضيقة لمدة تزيد عن 6 أشهر.
- أن يتعلق الخوف أو القلق بموقف معين وهو الأماكن المغلقة مثل المصعد أو السيارات الصغيرة.
- حدوث الخوف أو القلق بمجرد مواجهة الموقف المحدد أو التفكير به.
- تجنب التعرض أو الوجود في مكان مغلق، أو تحمله بخوف كبير.
- الخوف يكون أكبر مما يستحق الموقف.
- يسبب الخوف من الأماكن المغلقة الكثير من المشاكل والقدرة على العمل.
طرق علاج فوبيا الأماكن المغلقة
يمكن علاج فوبيا الأماكن المغلقة بأكثر من طريقة، ومنها:
علاج إزالة التحسس (العلاج بالتعرض)
وهو حين يقوم المعالج بتعريض المريض للأماكن المغلقة تدريجيًا حتى يتخلص من حساسيته وخوفه منها، ويصبح مرتاحًا عند التواجد في الأماكن المغلقة، وقد يشمل:
- مواجهة الأماكن المغلقة بشكل مباشر.
- وصف تجربة التواجد في المكان المغلق.
- النظر إلى صور ومقاطع مصورة لأماكن مغلقة.
يمكن أن يكون التعرض شخصيًا أو متخيلًا أو عبر التكنولوجيا مثل الواقع الافتراضي.
العلاج المعرفي السلوكي (CBT)
يركز العلاج المعرفي السلوكي على تغيير طريقة تفكير وشعور أو تصرف الشخص، وخلال العلاج يتم:
- مناقشة الأعراض الخاصة بالمريض أو وصف ما يشعر به.
- اكتشاف الرهاب بشكل أعمق.
- تعلم كيفية التعرف على التفكير، ومن ثم إعادة تقييمه وتغييره.
- استخدام مهارات حل المشكلات لتعلم كيفية التأقلم.
- مواجهة الرهاب بدلًا من تجنبه.
- تعلم كيفية المحافظة على هدوء العقل والجسم.
تقنية الواقع الافتراضي (VR)
يستخدم الكمبيوتر وتقنيات الواقع الافتراضي لمحاكاة الأماكن المغلقة مثل المصاعد أو أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، والذي بدوره يساعد على تخطي الخوف في الواقع في بيئة آمنة.
النمذجة
في طريقة النمذجة يقوم الشخص بمشاهدة أشخاص آخرين يواجهون رهاب الأماكن المغلقة ويتعالجون منه، ومن ثم تشجيع المريض على تقليد سلوك الآخرين.
إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (EMDR)
تعمل هذه الطريقة من خلال فرز الأفكار السلبية أو عواطف المريض المتعلقة في الأماكن المغلقة، والتي أتت من تجارب سابقة. ومن ثم مساعدة المريض على التركيز على تجربته الداخلية مع الصدمة أثناء اتباع حافز خارجي بصريًا.
الأدوية في علاج فوبيا الأماكن المغلقة
غالبًا ما تستخدم الأدوية إلى جانب العلاج النفسي لعلاج رهاب الأماكن المغلقة، والتي تهدف إلى مساعدة المريض في الشعور بالراحة وتقليل القلق والتوتر على المدى القصير. وذلك مثل:
مضادات الاكتئاب
تستخدم مضادات الاكتئاب في علاج أعراض الرهاب الشديدة، وغالبًا ما تستخدم مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)؛ لتحفيز إنتاج السيروتونين والتقليل من القلق، ومنها:
- زولوفت (Zoloft).
- باكسيل (Paxil).
- ليكسابرو (Lexapro).
الأدوية المضادة للقلق
تقلل الأدوية المضادة للقلق من الأعراض الجسدية لفوبيا الأماكن المغلقة؛ حيث تقلل من شدة نوبات القلق. وذلك مثل البنزوديازيبين (Benzodiazepine) أو بوسبيرون (Buspirone).
تقنيات المساعدة الذاتية في علاج فوبيا الأماكن المغلقة
من تقنيات المساعدة الذاتية التي تستخدم في علاج رهاب الأماكن المغلقة:
- التأمل:
تمارين التأمل يساعد على تدريب الجسم والعقل على الاسترخاء والهدوء، ويُنصح بممارستها من 10-15 دقيقة يوميًا للاستفادة من آثارها الإيجابية في تقليل التوتر أو القلق.
- التمارين الرياضية:
ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا لثلاث مرات أسبوعيًا يعزز من نظام المناعة عند الشخص، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
- تعزيز النفس الإيجابي:
الطريقة التي يتحدث بها الشخص أو يفكر بها عن نفسه تؤثر بشكل كبير على نفسيته أو استجابته للعلاج، ولذلك يجب المحافظة على التحدث بشكل إيجابي عن النفس، وتعزيز الأفكار الإيجابية مع تجنب أي أفكار سلبية.
عند التواجد في مكان مغلق يُمكن اعتماد العد بشكل تصاعدي أو تنازلي لمدة 7 ثواني تقريبًا؛ لتقليل الخوف
- التنفس العميق:
تقنيات التنفس العميق واسترخاء العضلات التدريجي تقلل من القلق، ومن استجابة الشخص للقلق أو التوتر، والذي بدوره يساعد في مرحلة علاج فوبيا الأماكن المغلقة.
- تهدئة النفس:
يجب تهدئة النفس وطمأنتها عند الحاجة للوجود في مكان مغلق أو بالقرب منه. وذلك من خلال قول كلمات مطمئنة مثل “أنا بخير” أو “سوف تكون الأمور بخير”، “سوف يمضي هذا الموقف بطريقة آمنة”
كم تستغرق فترة علاج فوبيا الأماكن المغلقة؟
يمكن الحصول على العلاج في الأماكن الخارجية أو في مكان داخلي إذا كان الرهاب شديدًا للغاية. وفي الحالات الخفيفة يمكن الاكتفاء في جلستين، ولكن بعض الحالات تمتد لأكثر من ذلك، وبشكل عام عادة يتطلب العلاج 10-12 جلسة.
بعض العلاجات النفسية تكون مختصرة وقد تتضمن جلسة أو جلستين فقط، في حين أن البعض الآخر يكون أكثر تدريجية أو شاملة، وعادة ما يتطلب 10-12 جلسة.
نصيحة عرب ثيرابي
يجب على الشخص التواصل مع طبيب ومراجعة معالج مختص إذا ما أصبح رهاب الأماكن المغلقة يؤثر على حياته اليومية للحصول على خطة علاج مناسبة للتخلص من الرهاب، كما يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الحصول على الاستشارة في الحالات التالية:
- عدم القدرة على المشاركة بالأنشطة أو المناسبات الخاصة بالعائلة والأصدقاء.
- التفكير بالأمر معظم الوقت.
- عدم القدرة على النوم نتيجة القلق الشديد.
