Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ماذا تعرف عن تقنية الفلاش للعلاج النفسي؟

ماذا تعرف عن تقنية الفلاش للعلاج النفسي؟

تعد تقنية الفلاش للعلاج النفسي جزءاً من علاج إزالة الحساسية وإعادة المعالجة من خلال حركات العين (EMDR) أحد أشكال العلاج النفسي. وفي الوقت الحالي يعد (EMDR) علاجاً من العلاجات المعترف بها على نطاق واسع لاضطراب ما بعد الصدمة أو الحالات الأخرى المرتبطة بالصدمات.

 

ما هو علاج إزالة الحساسية وإعادة المعالجة من خلال حركات العين (EMDR)؟ 

وقد أدرجت جمعية علم النفس الأمريكية علاج (EMDR) كعلاج قائم على الأدلة لاضطراب ما بعد الصدمة. ويتكون علاج (EMDR) من 8 مراحل تطلب عادة جلسات متعددة للعلاج النفسي. وأثناء العلاج بالـ (EMDR) فإن المريض يركز على الذاكرة المؤلمة أثناء استخدام حركة العين أو أي شكل من أشكال التحفيز الثنائي. ويمكن التعرف بشكل مفصل أكثر على هذه التقنية في الفقرات التالية.

 

ما هي تقنية الفلاش للعلاج النفسي؟

تعد تقنية الفلاش للعلاج النفسي من التدخلات العلاجية التي تم تطويرها في الآونة الأخيرة. وتستخدم في علاج اضطراب الصدمة، أو الاضطراب المرتبط بالذكريات المؤلمة. وهو عكس العلاجات التقليدية التي تستخدم في علاج الصدمات فهي لا تتطلب من العميل أن يتعامل بوعيه مع الذكريات المؤلمة. الأمر الذي يسمح للمريض بعلاج الذكريات المؤلمة دون الشعور بالضيق أو الانزعاج.

طورت هذه التقنية في الأساس كإضافة إلى مرحلة التحضير التي تحدث في علاج (EMDR). وقد أثبت العلاج بتقنية الفلاش فعاليته في تقليل مستوى الاضطراب المرتبط بالذكريات المؤلمة ويُجرى عادة في 10 أو 15 دقيقة. وتستخدم فيه حركات العين أو النقر المتناوب مثل (EMDR) لعلاج الذكريات المؤلمة الموجودة في الدماغ. ولكن هل يمكن استخدام هذا العلاج لكافة الأعمار؟

 

من يمكنه الاستفادة من تقنية الفلاش للعلاج النفسي؟ 

يمكن أن يستفيد من هذه التقنية الأطفال أو البالغون من جميع الأعمار. وهو مفيد لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض مثل القلق أو اضطراب الوسواس القهري. أو الاكتئاب أو الاضطرابات التفارقية الخفيفة أو الشديدة. وفي هذا الصدد يمكننا أن نطرح سؤالاً آخر من الذي يمكنه أن يجري هذا العلاج؟ المعالج أم أي شخص؟

أظهرت الأبحاث التي أجريت حول فعالية تقنية الفلاش نتائج واعدة وجيدة.

 

من الذي يمكنه تطبيق تقنية الفلاش للعلاج النفسي؟

يجب أن يقدم هذا العلاج من قبل الأطباء أو الأخصائيين المدربين والمرخصين في الصحة النفسية فقط. في بعض الأحيان يسمح للمريض نفسه أو يتم تشجيعهم تحت رعاية المعالج المدرب على استخدام تقنية الفلاش على أنفسهم في الأحداث الأليمة التي يمكن أن تسبب لهم الإزعاج أو الضيق. ويعتمد استخدام هذه التقنية على خطوات محددة نذكرها في الفقرة التالية.

 

تجربة تقنية الفلاش للعلاج النفسي

يمكن تقسيم تجربة العلاج النفسي إلى ثلاث مراحل على النحو التالي:

المرحلة الأولى

يبدأ العلاج بتقنية الفلاش بالطلب من المريض أن يحدد ذاكرة الصدمة، أي الأحداث التي سببت له الصدمة. وتعمل هذه التقنية على مبدأ أن الذكريات المؤلمة التي لم تعالج تعد المسؤولة عن معظم المشكلات النفسية. فإذا كان المريض يعاني من أعراض لا ترتبط بمواقف محددة أو لا يذكرها المريض. فإن المعالج سيساعد المريض على العثور على هذه الذاكرة التي من المحتمل أن تكون السبب في الأعراض.

المرحلة الثانية

ثم بعد تحديد هذه الذاكرة أو الهدف سيطلب المعالج من المريض أن يحول انتباهه إلى صورة أو نشاط أو أفكار إيجابية. وأثناء تركيز المريض على هذه الأفكار الإيجابية يطلب من العميل مقاطعة هذا التركيز مؤقتاً وبشكل دوري. وعندها تتم معالجة الذاكرة الهدف دون أن يعود المريض إلى الذاكرة التي تسبب له الآلام والضيق بشكل واعٍ.

المرحلة الثالثة

وبعد أسبوع أي في الجلسة التالية يجب على المعالج أن يعيد فحص الذاكرة المستهدفة أو الخوف لمعرفة إذا ما كان هناك أي اضطراب. وعادة ما تعالج الأهداف في جلسة واحدة وتظل نتائج هذا العلاج ثابتة مع مرور الوقت. ويكون استخدامها أسهل في الصدمات الناتجة عن حادثة واحدة. مثل الشخص الذي تعرض لحادث سيارة ونشأ عنه خوف من القيادة مرة أخرى في هذه الحالة يمكن العلاج بجلسة واحدة دون الحاجة لجلسات أخرى. 

وفي حالات أخرى يتطلب العلاج جلسات إضافية لحلها بالكامل نظراً إلى وجود العديد من الذكريات المؤلمة. كما يمكن علاج حوادث مختلفة لكنها تتطلب جلسات إضافية. وقد طبقت هذه التقنية على حالات مختلفة وأظهرت نجاحاً جيداً في علاجها.

 

أمثلة من الحالات التي استخدمت فيها تقنية الفلاش للعلاج

من أبرز هذه الأمثلة نذكر:

المثال الأول

تعرضت امرأة تبلغ من العمر 33 سنة للسرقة في الشارع قبل سنوات. ولذلك لم تعد قادرة على المشي بمفردها في الشارع ليلاً وكانت دائماً تطلب من أحد أن يمشي معها أو كانت تتجنب الخروج تماماً. وعندما طلب منها أثناء العلاج أن تصنف الاضطراب المرتبط بهذه الذاكرة قالت أنه 9 من 10. 

وبعد 5 جولات من العلاج بالفلاش صنفت المريضة الاضطراب عند نسبة 1 من 10 قبل انتهاء جلسة العلاج النفسي. وبعد أسبوعين ذكرت المريضة أنها استطاعت إجراء اختبار للمشي في الليل بمفردها. وصنفت الانزعاج الحاصل أثناء المشي 1 أو 2 ومع ذلك كان الأمر وكأنه قلق طبيعي مقارنة بالخوف الذي كانت تعاني منه سابقاً.

المثال الثاني

عانت امرأة في أواخر العشرينيات من عمرها من فوبيا القطط الأمر الذي جعل حياتها أصعب. فلم تكن تتمكن من زيارة صديقاتها، أو تجد صعوبة في المشي بالشارع. ثم اتضح أن هذه الامرأة كانت تمتلك تجربة مؤلمة مع القطط. فقد تعرضت في طفولتها إلى خوف شديد من 4 قطط جاؤوا إليها من الخلف فجأة وأخافوها. وقد صنفت المريضة الألم في المقياس 6 من 10. 

وبعد جولتين من العلاج أصبح الخوف على المقياس 0 من 10 واستغرق العلاج 10 دقائق. في الجلسة التالية بعد أسبوع طلبت المعالجة من المريضة نشر صور للقطط على الإنترنت وأبلغت أنها لم تنزعج من ذلك أبداً. ثم طلبت منها المعالجة البحث عن فيديو لقطة تهاجم أحد الأشخاص فشاهدته دون أي خوف أو انزعاج. 

أظهرت نتائج بعض الدراسات أن تقنية الفلاش يمكن استخدامها كتدخل مختصر وفعال للأفراد الذين يعانون من الذكريات المؤلمة أو المزعجة.

 

معلومات أخرى عن تقنية الفلاش للعلاج النفسي

من أبرز هذه المعلومات نذكر:

    • لا تزيل تقنية الفلاش الخوف كاملاً مثل تقنية (EMDR). وإنما تتخلص من الحدث الصادم ولكن المريض يتذكر وقوع الحدث ويمكن أن يشعر بمستوى طبيعي من القلق في المواقف المحفزة. إذن فهو يزيل الخوف المفرط من المريض ليتمكن من المشاركة بالأنشطة اليومية بكل أريحية.
    • يمكن استخدام تقنية الفلاش كعلاج لوحدها أو قد تستخدم كجزء من العلاج (EMDR).

     

    نصيحة عرب ثيرابي

    يمكن لاضطراب ما بعد الصدمة أو للاضطرابات المتعلقة بالذكريات المؤلمة التي تعاني منها أن تؤثر على حياتك، فقد تتجنب الخروج من المنزل، أو تتجنب أماكن محددة. أو قد تصاب بأمراض أخرى مثل الاكتئاب أو القلق والخوف نتيجة لحالة لم يتم علاجها. لذلك ننصح في عرب ثيرابي الذي يمكن أن يساعدك على إيجاد طرق فعالة لتجاوز هذه المخاوف والذكريات المؤلمة.