ما هو سبب رهاب القطط؟

ما ستجده في هذا المقال:

تعمل بعض المواقف على تطوير مشاعر الخوف لدى الشخص، حيث أن تجارب من مرحلة الطفولة قد تبقى في ذهن الشخص عندما يكبر، وغالباً هذا ما يحدث مع رهاب القطط، فما هو سبب رهاب القطط الحقيقي وكيف يتم التعامل معه.

سبب رهاب القطط

في الوقت الذي يخشى فيه الشخص من القطط (رهاب القطط Ailurophobia)، فهو لا يعلم السبب الحقيقي وراء خوفه هذا، إلا أن بعض العوامل قد تلعب دوراً في هذا الرهاب، ومنها:

التجارب القديمة، حيث أن الإصابة بالخدوش من قبل قطة أو العض، أو رؤية شخص أخر يتعرض لهجوم من القطط يولّد هذا الخوف.
كعادة مكتسبة عند الاطفال عند رؤيتهم لأحد الوالدين في حالة خوف من القطط، مما يحفزهم على تقليده.
الخوف دون وجود سبب محدد.
توجيه من الأهل لأطفالهم بالابتعاد عن القطط لأنها غير نظيفة أو أنها مريضة، فهذا يمكن أن يتحول إلى فوبيا مع مرور الوقت.
الخوف من الجراثيم، لما قد تحمله القطط من جراثيم داخل فرائها.
بسبب المخاوف المترافقة مع التطور البشري عبر التاريخ.
بعض المعتقدات عن القطط، حيث تشير بعض القصص أن القطط هي انعكاس لشخصيات شريرة.
العوامل الوراثية، فقد تنتقل هذه المخاوف وأنواع الفوبيا المختلفة عبر الجينات.
وجود خلل في الدوائر الدماغية لدى الشخص تعمل على الإصابة بأنواع من الرهاب المحدد.
الإصابة بنوع آخر من اضطرابات القلق أو الفوبيا، حيث أن 83% ممن يعاني من الفوبيا يصاب بنوع آخر منها.
إصابة بعض الأشخاص بحساسية شديدة من القطط، يؤدي إلى الخوف من ردة الفعل التحسسي لديهم.
الخوف من بعض الأصوات التي تصدر من القطط يولد رهاب القطط.

قد يؤدي مشاهدة بعض الأفلام الكرتونية إلى الخوف من القطط عند الأطفال.

محفزات فوبيا القطط

يعاني الشخص المصاب برهاب القطط من عدة مخاوف، منها:

هجوم قطة على الشخص أو القفز عليه.
التواجد بين تجمع للقطط او المرور من بينها في الأماكن العامة.
الاقتراب من قطة في منزل أحد المقربين.
العثور على بعض فراء القطة في الأماكن الخاصة بالشخص أو لمس الفراء.
العثور على تعويذات مرسوم عليها قطط.
مشاهدة صور القطط أو الفيديوهات الخاصة بها أو سماع صوتها.

قد تشعر بالقلق عند سماع الأصوات المرتبطة بالقطط، مثل المواء، أو الهسهسة أو الخرخرة.

التعامل مع رهاب القطط

يمكن باتباع استراتيجية محددة التقليل من الأعراض المترتبة على رهاب القطط والتعامل مع الأمر بطريقة أسهل، وتضم هذه الاستراتيجية:

القراءة عن القطط بشكل مكثف يعطي معلومات حقيقية عن القطط ومدى قدرتها.
اللعب بالألعاب التي تأخذ شكل القطط، سواء كان الشخص صغيراً أو كبيراً، فهذا يزيد فرص العلاج بالتعرض.
قيام الشخص بمراقبة القطط من بعيد.
تعلم لشخص طريقة التعامل من القطط.
الاقتراب من القطط ومحاولة لمسها تحت إشراف مختص.
اتباع تقنية التخيل أو التصور، حيث يتخيل الشخص نفسه في موقف مليء بالقطط وأنه نجح في التعامل معها.
ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل، مما يقلل من التوتر والقلق ويساعد في تقليل هرمون الخوف أثناء التعرض لموقف يثير الذعر.
المشاركة في مجموعة الدعم، حيث أن مشاركة الأشخاص الذين يعانون من الخوف نفسه الاستفادة من التجارب والخبرات المتنوعة.
محاولة الحصول على العلاج النفسي المتخصص في حال عدم القدرة على التأقلم من المخاوف المتولدة من رهاب القطط.
عند التعرض لمواقف يتواجد فيه القطط، لا بد من المحافظة على التواصل البصري معها، لأن هذا الأمر يخيفها ويبعدها عن الشخص.

تعامل القطط مع رهاب القطط

على الرغم من محاولة الشخص المصاب برهاب القطط عدم التفاعل معها، إلا أن القطة قد تشعر بهدوء الشخص الأمر الذي يحفزها للاقتراب منه أكثر وأكثر مما يزيد من توتره وقلقه، ومن ضمن سلوكيات الشخص التي تحفز اقتراب القطة:

محاولة الهروب من القطة.
السكون وعدم الحركة.
تجنب النظر في عيني القطة.
تجنب القطط بشكل عام.

الفرق بين رهاب القطط والخوف منها

يمكن ملاحظة الفرق بين رهاب القطط والخوف منها من خلال:

عند التعرض لتجربة سيئة أو مخيفة مع القطط فقد يتجنب الشخص الاقتراب من القطط لفترة من الزمن، إلا أنه في النهاية يستطيع التأقلم والمتابعة بشكل طبيعي.
إلا أن رهاب القطط لا يمكن التأقلم معه بهذه السهولة، إذ أن الشخص يبقى يتجنب القطط والأماكن المحتمل تواجدها فيها إلى أن يتلقى العلاج المناسب ليستطيع التخلص من فوبيا القطط.

يعد رهاب الحيوانات بشكل عام شائعًا جدًا، لكن رهاب القطط نادر جدًا.

أسماء أخرى لرهاب القطط

تختلف المصطلحات الدالة على رهاب القطط، إلا أنه يمكن إجمالها بما يلي:

جاتوفوبيا (Gatophobia).
إلوروفيا (Elurophobia).
فيليونوفوبيا (Felinophobia).
فوبيا القطط (Cat Phobia).

كلمة من عرب ثيرابي

إن كنت تعاني من رهاب القطط فلا تقلق، حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي من أنه من خلال العلاج النفسي المبني على العلاج بالتعرض أو العلاج المعرفي السلوكي يمكنك التخلص من مخاوفك عند مشاهدتك قطة.

فقد أظهرت الدراسات أن 9 أشخاص من بين 10 تتحسن لديهم الأعراض التي يعانون منها بعد الالتزام بالخطة العلاجية بالشكل الصحيح.