Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أضرار الاكتئاب

تعرف على أضرار الاكتئاب الجسدية والحياتية

لا يؤثر الاكتئاب على الحالة النفسية فقط، حيث أن له الكثير من التأثيرات الصحية السلبية التي تحد من جودة الحياة اليومية للشخص، بالإضافة إلى مواجهة مشكلات في جوانب الحياة المختلفة. لذلك فإن التعرف على أضرار الاكتئاب الجسدية والحياتية يمكن أن يساعد الشخص في التعرف على أبعاد حالته من الجوانب المختلفة.

 

أضرار الاكتئاب الجسدية

على الرغم من أن الاكتئاب يعتبر حالة نفسية وعقلية إلا أن لها امتدادات على جميع جوانب الحياة بما في ذلك الصحة الجسدية في حال ترك دون علاج. لكن من خلال التعرف على أضرار الاكتئاب الجسدية يمكن للشخص التعامل مع هذه الآثار بشكل أفضل. ومن ضمن هذه الأضرار:

الجهاز العصبي المركزي

يمكن أن تظهر أضرار الاكتئاب على الجهاز العصبي المركزي من خلال إظهار الكثير من الأعراض المعرفية التي قد يتجاهلها الشخص في أغلب الأحيان، ومن ضمن هذه الأعراض:

  • النسان أو فقدان الذاكرة.
  • الحاجة إلى المزيد من الوقت لإظهار ردود الفعل فيما يتعلق بالنشاطات اليومية.
  • مواجهة صعوبة في اختيار الكلمات التي يمكن أن تعبر عن المشاعر السلبية.
  • صعوبة اتخاذ القرارات.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض ألزهايمر أو الصرع أو التصلب المتعدد.

غالباً ما يصعب تحديد هذه الأعراض على أنها مرتبطة بالاكتئاب في حالة اكتئاب كبار السن.

الألم المزمن

يسبب الاكتئاب الإصابة ببعض الآلام المزمنة غير المبررة والتي بدورها أيضاً زيادة حدة أعراض الاكتئاب. ومن ضمن الأوجاع المزمنة التي يمكن أن يعاني منها الشخص المكتئب:

  • الصداع أو الشقيقة.
  • ألم المفاصل والعضلات.
  • ألم الثدي.

تأثر الجهاز الهضمي بالاكتئاب

من الأعراض الأكثر شهرة للإصابة بالاكتئاب التغيرات الواضحة في الأنماط الغذائية وما يترتب على ذلك من تغير كبير في الوزن. حيث يمكن أن تأخذ هذه التغيرات أحد الأنماط التالية:

  • زيادة الشهية والإفراط في تناول الطعام، مما يؤدي إلى زيادة الوزن والإصابة بالأمراض الصحية المتعلقة به مثل السكري من النوع الثاني.
  • فقدان الشهية وانخفاض حاد في الوزن وفقدان الكثير من العناصر الغذائية والفيتامينات المهمة.

وفي معظم الأحيان يمكن ملاحظة مجموعة من الأعراض الصحية الناتجة عن الأنماط الغذائية الخاطئة التي يتبعها الشخص خلال اكتئابه، ومنها:

  • ألم في المعدة.
  • حدوث تشنجات.
  • إمساك أو الإسهال.
  • سوء التغذية.
  • القيء أو الغثيان.

بالإضافة إلى تحسين الحالة الصحية، فإن المحافظة على نمط غذائي صحي خلال الإصابة بالاكتئاب من شأنه ضمان توفير العناصر الغذائية المطلوبة لعمل النواقل العصبية بشكل سليم.

تأثر الجهاز المناعي بالاكتئاب

على الرغم من عدم معرفة العلاقة بين الإصابة بالاكتئاب والجهاز المناعي على وجه التحديد. إلا أن الدراسات أثبتت أن الإصابة بالاكتئاب من شأنه إضعاف الجهاز المناعي والحد من مقاومة الجسم للأمراض، وبالتالي زيادة الإصابة بالالتهابات المتنوعة. ومن ضمن الاضطرابات المناعية المحتمل حدوثها:

أضرار الاكتئاب المترتبة على القلب والأوعية الدموية

يزيد الاكتئاب من مستويات التوتر التي يعاني منها الشخص، وبالتالي زيادة ضربات القلب وتضيق الأوعية الدموية مع مرور الوقت. لذلك فإن أمراض القلب المختلفة لها ارتباطات وثيقة بالإصابة بالاكتئاب.

الأشخاص المصابين بالاكتئاب من الفئة العمرية (40 – 79) لديهم خطر إصابة بتصلب الشرايين أعلى لمدة عشر سنوات. أما الأشخاص بعمر (20 – 39) فخطر الإصابة يمتد مدى الحياة.

مشاكل الصحة الجنسية

سواء كان الأمر ناتج عن الاكتئاب بشكل مباشر أو بسبب المشكلات الطارئة على العلاقة الزوجية، فإن الشخص المكتئب يمكن أن يعاني من مشكلات على صعيد قدراته الجنسية، مثل:

  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • صعوبة الشعور بالإثارة.
  • عدم القدرة على الوصول إلى المتعة الجنسية.

لكن هل ينحصر الاكتئاب على أضرار جسدية أم أن الموضوع أكبر من ذلك؟ تابع القراءة للتعرف على الأضرار الحياتية للاكتئاب.

 

الأضرار الحياتية للاكتئاب 

تتنوع الآثار الناتجة عن الاكتئاب بشكل كبير، فلا تتعلق بالحالة النفسية والجسدية فقط، بل يمتد هذا الأثر في جوانب الحياة المختلفة في حال عدم علاجه. حيث يمكن أن يواجه الشخص في هذه الأثناء تحديات التالية:

مشاكل العلاقات الاجتماعية

غالباً ما تكون العلاقات الشخصية من أكثر الأمور المتضررة من الاكتئاب. حيث قد يشعر الشخص بالإحباط واليأس والغضب ويظهر المزيد من السلوكيات العدوانية اتجاه الآخرين. مما يؤدي إلى تفكك العلاقات.

أو قد لا يتمكن الشخص من المحافظة على علاقاته بسبب عدم الاهتمام بقضاء المزيد من الوقت مع الآخرين، الأمر الذي يزيد من شعوره بالوحدة.

العمل والدراسة

ينتج عن الإصابة بالاكتئاب قلة الطاقة وفقدان التركيز، الأمر الذي يقلل من قدرة الشخص على الاستمرار بأدائه المهني أو الاكاديمي على أكمل وجه. فقد يلاحظ لدى الشخص المكتئب:

  • الغياب المتكرر.
  • الخروج مبكراً من العمل أو الهروب من المدرسة.
  • عدم القدرة على إكمال المهام المدرسية أو الأعمال المطلوبة.
  • الرغبة بترك الشغل.

التأقلم غير الصحي

في معظم الحالات يقوم الشخص المكتئب في حال عدم تلقيه العلاج المناسب إلى علاج نفسه أو اتباع أساليب التأقلم غير الصحية للتعامل مع الأعراض التي يعاني منها. فقد يلجأ إلى إدمان المخدرات أو الإفراط في تناول الكحول أو التدخين، مما ينعكس سلباً على صحته الجسدية والنفسية على حد سواء.

يزيد خطر الانتحار في حال كان الشخص يتبع أساليب غير صحية للتأقلم. كما أن علاجه يصبح أكثر صعوبة بسبب التعامل مع أكثر من حالة في الوقت ذاته.

 

الأضرار النفسية للاكتئاب

إن الإصابة بالاكتئاب دون محاولة علاجه يساعد في تفاقم الحالة وزيادة احتمالية التعرض لمشكلات نفسية أخرى، والتي تأثير في مقدمتها اضطراب إدمان المخدرات، الرهاب الاجتماعي، اضطراب الهلع أو اضطرابات القلق بشكل عام.

 

هل يمكن علاج أضرار الاكتئاب؟

يعد الاكتئاب من الحالات النفسية القابلة للشفاء في معظم الحالات. كما أن اللجوء إلى المساعدة النفسية والطبية المتخصصة من شأنها علاج الأضرار المترتبة على الاكتئاب. وعلى الرغم من ذلك فإن بعض الأضرار لا يمكن علاجها أو تغيير تأثيراتها على الجسم مثل الالتهابات. لذلك من المهم الانتباه بشكل مبكر للأعراض التي تعاني منها وطلب المساعدة في الوقت المناسب.

 

 

كلمة من عرب ثيرابي

للتمكن من استعادة الحياة من جديد لا بد من علاج حالات الاكتئاب غير المعالجة. ويصبح هذا الأمر غاية في الأهمية عند ملاحظة مجموعة من العلامات الخطيرة. حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ضرورة الحصول على المساعدة النفسية المتخصصة في حال:

  • تفكير الشخص المكتئب بإيذاء نفسه أو إيذاء الآخرين.
  • امتلاك الشخص لبعض الأفكار أو التخيلات المتعلقة بالانتحار.
  • عدم امتلاك الطاقة الكافية للقيام بالأمور المهمة بالحياة اليومية، مثل رعاية الأطفال.
  • تفاقم الأعراض التي يعاني منها الشخص.