Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج الصداع التوتري

الخيارات المتاحة في علاج الصداع التوتري

يسبب التعرض المستمر للتوتر اليومي للإصابة بالصداع التوتري سواء كان المزمن أو العرضي، الأمر الذي يستدعي البحث عن علاج فعال للتخلص من الأعراض التي يعاني منها الشخص في هذه الحالة.

إن كنت تعاني من هذا النوع من الصداع فقد تساعدك السطور التالية في التعرف على ما يفيد حالتك.

 

كيفية علاج الصداع التوتري

إذا كنت تعاني من الصداع التوتري باستمرار، فيمكنك التخلص منه أو المساعدة في العلاج الذاتي من خلال اتباع الاستراتيجيات التالية:

الممارسات الحياتية اليومية

لا شك أن الحفاظ على مستويات التوتر وهرموناته طبيعية يساعد في علاج الصداع التوتري بشكل فعّال. وللوصول إلى ذلك يجب التركيز على النقاط التالية بشكل أكبر:

  • الانتظام بروتين نوم يومي محدد، بحيث تذهب للنوم وتستيقظ في الأوقات ذاتها يومياً.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يومياً لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
  • تناول وجبات منتظمة دون تفويت أي منها، وخاصة وجبة الإفطار حيث أنها تساعد على تنشيط الجسم والشعور بالحيوية.
  • الابتعاد عن محفزات الصداع، مثل تناول القهوة بإفراط أو قلة النوم.
  • الاستلقاء في مكان هادئ ومظلم عند البدء في الشعور بالصداع.
  • وضع وسادة تدفئة على الرقبة والأكتاف لإرخاء العضلات. كما أن ممارسة بعض التمارين الخاصة بهذه العضلات يساعد في تقويتها وتمديدها.

ما أن تعرف مسببات التوتر لديك حتى تستطيع السيطرة عليها وبالتالي التخلص من الصداع الناتج عنها. حاول مراقبة نفسك بشكل أفضل.

اكتشف نسبة قلقك .. قم بإجراء اختبار القلق الآن

تقنيات الاسترخاء

ما أن تشعر أن عضلاتك بدأت تتشنج بسبب توترك المفرط حتى يبدأ الصداع بالظهور. للمساعد في الحد من ذلك، قم بممارسة تقنيات الاسترخاء المتنوعة مثل التأمل والتنفس العميق أو الخضوع لجلسة تدليك.

الكثير من هذه التقنيات يساعد في تشتيت الانتباه عن الموقف المسبب للتوتر، وبالتالي إعادة التوازن لهرمونات التوتر لديك.

الارتجاع البيولوجي

يتم تنفيذ الارتجاع البيولوجي في بداية الأمر في عيادات خاصة، حيث يقوم المعالج بتوصيل أقطاب كهربائية على جلدك للكشف عن الإشارات الكهربائية من عضلات الرقبة والكتف للتعرف على كيفية تأثير التوتر على هذه المناطق من الجسم وبالتالي الإصابة بالصداع. 

مع مرور الوقت يصبح الشخص أكثر قدرة على تحديد الأوقات التي يكون فيها متوتراً، ومن ثم يستطيع ممارسة طرق مختلفة لإرخاء عضلاته وبالتالي علاج الصداع التوتري قبل أن حدوثه.

الوخز بالإبر

على الرغم من اعتبار الوخز بالإبر من الطرق البديلة في علاج الصداع التوتري، حيث يتم الاعتماد عليه في حال كان الشخص لا يرغب في تناول الأدوية أو كان لا يتحمل الآثار الجانبية للأدوية أو إذا كانت المرأة حامل.

فقد أظهرت الدراسات أن فاعلية الوخز بالإبر تمتد لمدة تتجاوز 3 أشهر، فقد لوحظ أن هذا النوع من العلاج يقلل من عدد الأيام التي قد تستمر فيها نوبة الصداع ويقلل من حدة الأعراض في الوقت ذاته.

الاحتفاظ بالمذكرات اليومية يساعد على تحديد مسببات الصداع، مما يحفز على إجراء تغييرات في نمط الحياة للتقليل من الصداع.

في بعض الأحيان قد تكون العلاجات السابقة ذات تأثير محدود أو يأتي بنتائج في بداية الأمر. لكن مع استمرار النوبات قد يحتاج الشخص إلى علاج أكثر فاعلية، فيلجأ إلى الأدوية المناسبة. تابع القراءة للتعرف على هذه الأدوية.

 

علاج الصداع التوتري من خلال الأدوية

هناك الكثير من الأدوية التي تساعد في علاج أعراض الصداع التوتري بما في ذلك مسكنات الألم والأدوية المركبة. حيث يمكن أن يقوم الطبيب بوصف أحد العلاجات التالية:

  • الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية: تخفف هذه الأدوية من آلام الصداع، ومن الأمثلة عليها الإيبوبروفين (Ibuprofen) والذي غالباً ما يكون العلاج المبدئي. وتشمل الخيارات الأخرى نابروكسين (Naproxen) وكيتوبروفين (Ketoprofen) وكيتورولاك (Ketorolac).
  • أحماض أسيتيل الساليسيليك: مثل الأسبرين (Aspirin) والذي يعمل على علاج الآلام الخفيفة إلى المتوسطة الشدة من الصداع.
  • الباربيتورات: مثل بوتالبيتال (Butalbital) وأسيتامينوفين (Acetaminophen).
  • الأدوية المضادة للنوبات: مثل جابابنتين (Gabapentin) أو توبيراميت (Topiramate).
  • مضادات الاكتئاب: والتي تساعد في الحد من الألم مثل أميتريبتيلين (Amitriptyline).

تناول الأدوية أكثر من 3 أيام في الأسبوع قد يؤدي إلى الصداع المرتد. وهو الصداع الذي يستمر في العودة بسبب الإفراط في استخدام مسكنات الألم.

 

متى يتوجب طلب المساعدة في علاج الصداع التوتري؟

على الرغم من أن معظم حالات الصداع التوتري يتم علاجها بشكل ذاتي دون الحاجة إلى المساعدة المتخصصة. إلا أنه في بعض الحالات قد يكون الأمر مقلقاً ويستدعي التدخل المناسب. لا تتردد في طلب المساعدة في حال:

  • الشعور بأن الأعراض أكثر شدة من قبل. 
  • حدوث مشاكل في النطق أو الرؤية أو الحركة أو فقدان التوازن، خاصة إذا لم تكن لديك هذه الأعراض المصاحبة للصداع من قبل.
  • حدوث الصداع بشكل مفاجئ.
  • تكرار التقيؤ المصاحب للصداع.
  • تزامن الصداع مع ارتفاع في درجة الحرارة.
  • حدوث تغير في أنماط الصداع أو الألم.
  • عدم فاعلية الأدوية التي اعتدت على تناولها في السابق.
  • حدوث آثار جانبية عند تناول الأدوية، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب، أو شحوب الجلد أو ازرقاقه، أو النعاس الشديد، أو السعال المستمر، أو الاكتئاب، أو الشعور بالتعب، أو الغثيان أو آلام في المعدة.

     

    الوقاية الصداع التوتري

    بعد ممارستك ما يمكن أن يساعد في التخفيف أو علاج صداع التوتر لديك، لا بد من الانتباه إلى بعض الأمور التي تساعد في الوقاية من النوبات في المرات القادمة. فمثلاً حاول:

    • المحافظة على الدفء في حال كان الصداع مرتبط بالبرد.
    • القيام بتغيير أنماط النوم لاختيار ما هو أكثر ملائمة، بالإضافة إلى اختيار وسادة تشعر بالراحة عليها.
    • ممارسة القراءة أو إمساك الهاتف أو القيام بالأنشطة الأخرى بوضعيات تقلل من الضغط على الرقبة.
    • ممارسة بتمرين الرقبة والكتفين بشكل متكرر عند العمل على أجهزة الكمبيوتر أو القيام بأعمال قريبة أخرى.
    • احصل على القدر الكافي من النوم والراحة. 
    • قم بتدليك العضلات التي غالباً ما تشعر بالألم فيها.

    يمكن للتدليك أن يريح العضلات المشدودة في الجزء الخلفي من الرأس والرقبة والكتفين، مما قد يخفف بدوره من آلام الصداع.

     

    كلمة من عرب ثيرابي

    قد لا نستطيع أن نمنع التعرض للمواقف الحياتية المزعجة التي تسبب لنا الشعور بالتوتر والقلق، وما ينتج عنها من أعراض جسدية ونفسية متعددة. 

    لكن يرى الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي أنه من خلال العلاج المعرفي السلوكي (CBT) يتمكن الشخص من التعرف على أنماط تفكيره السلبية والترابط بين أفكاره وسلوكياته ومشاعره. مما يضمن له التعامل مع المواقف الحياتية بشكل أفضل مستقبلاً.