Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الخوف من الأمراض: النوسوفوبيا

الخوف من الأمراض: النوسوفوبيا

يعد الخوف من الأمراض أو النوسوفوبيا (Nosophobia) أحد أنواع الرهاب المحدد. وينطوي على خوف غير عقلاني أو شديد من الإصابة بمرض مزمن قد يهدد الحياةمثل السرطان أو نقص المناعة المكتسبة. 

 

الفرق بين الخوف من الأمراض والوساوس المرضية

يؤدي المرضان إلى مخاوف مفرطة بشأن الأمراض دون وجود دليل فعلي على الإصابة بالمرض. ولكن هناك اختلافات بينهما كما يأتي:

الخوف من الأمراض

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • يخشى الشخص المصاب برهاب المرض من الإصابة بمرض معين.
  • يكون المرض الذي يخشونه غالبًا مزمنًا أو يغير حياتهم أو يهدد حياتهم.
  • قد يعتقدون أن لديهم أعراضًا بالفعل أو أنهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض أكثر مما هم عليه.
  • قد تشمل الأمراض السرطان أو التصلب المتعدد أو غيرها.

لكي تشخص برهاب معين، يجب أن تكون الأعراض النفسية والجسدية مستمرة، وتسبب قلقًا كبيرًا، وغير متناسبة مع الخطر الفعلي.

الوساوس المرضية

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • يعد اضطراب القلق المرضي (IAD) هو المصطلح الصحيح طبيًا لمرض الوسواس المرضي.
  • يشعر الشخص المصاب بـ (IAD) بالقلق بشأن الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة أو الإصابة بها.
  • لا يركز هؤلاء المرضى على مرض معين. وإنما يشعرون بالقلق بشأن مجموعة متنوعة من الأمراض مثل نزلات البرد أو أمراض القلب والأوعية الدموية.

اضطراب الأعراض الجسدية

يشعر الشخص المصاب باضطراب الأعراض الجسدية بالقلق الشديد بشأن صحته – تمامًا مثل الشخص المصاب برهاب المرض أو IAD. ومع ذلك، لديهم أعراض جسدية فعلية للمرض ولكن لا يوجد سبب يمكن تشخيصه.

يمكن أن لا تظهر على المصاب برهاب المرض أي أعراض جسدية ولكنه يشعر بالقلق من أنه يعاني بالفعل أو سيعاني من حالة طبية خطيرة محددة.

يتمثل العرض الرئيسي لرهاب الأجانب في الخوف الشديد والقلق بشأن الإصابة بمرض ما، وهذا الخوف والقلق قد يؤدي إلى أعراض جسدية فما هي أبرزها؟

 

أعراض الخوف من الأمراض

تتمثل أعراض رهاب المرض الجسدية بما يأتي:

  • الدوخة أو الغثيان.
  • زيادة النبض أو التعرق.
  • التنفس السريع أو مشكلات في النوم.
  • تجنب الأشخاص أو الأماكن لتقليل خطر الإصابة بالمرض.
  • البحث المستمر عن مرض معين أو أعراضه.
  • القلق الشديد بشأن الصحة أو الهوس بوظائف الجسم الطبيعية، مثل معدل ضربات القلب، أو القلق من أن شيئًا مثل السعال هو علامة على الإصابة بسرطان الرئة.
  • الإفراط في مشاركة الأعراض والحالة الصحية مع الآخرين.
  • التحقق بشكل متكرر من علامات المرض، مثل قياس ضغط الدم أو درجة الحرارة.
  • طلب تطمينات من الآخرين بشأن الأعراض أو الصحة.
  • عدم الارتياح مع وظائف الجسم الطبيعية مثل الغازات أو التعرق.

قد يزور الأشخاص الذين يعانون من رهاب (فوبيا) المرض الطبيب بشكل متكرر ويطلبون إجراء اختبارات طبية.

تشير الأبحاث إلى أن الناس من جميع الأعمار معرضون لخطر الإصابة برهاب المرض. ولكن ما هي أبرز الأسباب وعوامل الخطر للإصابة به.

 

أسباب وعوامل خطر الخوف من الأمراض 

تشمل أبرز وعوامل الخطر ما يأتي:

  • إذا كان أحد الأشخاص المقربين منك يعاني من مرض خطير ويعاني من مضاعفات، فقد تقلق من احتمال حدوث نفس الشيء لك.
  • قد تزيد الأخبار حول مرض ما أو مرض تسمع عنه باستمرار من الأصدقاء أو زملاء العمل من الإصابة به.
  • قد تكون أيضًا أكثر عرضة للإصابة برهاب المرض إذا كان لديك بالفعل قلق أو تاريخ عائلي له.
  • الإصابة بمرض خطير في مرحلة الطفولة.
  • التاريخ العائلي للإصابة بالأمراض الوراثية أو المزمنة.
  • فقدان شخص عزيز بسبب مرض عضال.
  • النشأة مع أحد الوالدين الذي يعاني من اضطراب قلق المرض (غالبًا ما يُسمى بالوساوس المرضية)، أو الرهاب، أو اضطراب القلق.
  • التغيرات الجينية أو الطفرات التي تزيد من خطر الإصابة باضطراب القلق.

قد يكون الأشخاص الأكبر سنًا أكثر عرضة للإصابة برهاب المرض بسبب الخوف من الموت.

يمكن أن يساعدك أخصائي الصحة النفسية في التغلب على الخوف من المرض. وقد تستفيد من علاجات مختلفة فما هي أبرز هذه العلاجات؟

 

علاج الخوف من الأمراض 

تشمل أبرز الطرق المحتملة للعلاج ما يأتي:

علاج التعرض

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • يعرضك هذا العلاج لمخاوفك في بيئة آمنة.
  • يبدأ المعالج الخاص بك بمساعدتك على تطوير الأدوات اللازمة للتعامل مع القلق أو الضيق الذي يظهر عندما تفكر في مرض ما، مثل تقنيات التأمل أو الاسترخاء.
  • ستنتقل إلى مواجهة بعض هذه المخاوف، باستخدام الأدوات التي تعلمتها للمساعدة في إدارة قلقك.
  • قد يتضمن هذا التعرض لمشاهدة قصص إخبارية عن تفشي الأمراض، أو القراءة عن أمراض مختلفة، أو قضاء الوقت مع الأشخاص المصابين بهذه الحالة، إذا لم تكن معدية.

يستخدم العلاج بالتنويم المغناطيسي تقنيات الاسترخاء الموجهة لمساعدتك على تغيير تصوراتك حول المرض والمخاطر الصحية التي تواجهك.

العلاج المعرفي السلوكي 

من أبرز ما يمكن ذكره:

  • يعد العلاج المعرفي السلوكي (CBT) العلاج الثاني بعد علاج التعرض.
  • يركز العلاج المعرفي السلوكي في المقام الأول على تعليمك كيفية التعرف على الأفكار أو المخاوف غير العقلانية ثم تحديها.
  • يمكن أن تساعدك إعادة صياغة الأفكار غير العقلانية أو المؤلمة في تحسين القلق.
  • يمكن أن يساعدك المعالج على تطوير أدوات أفضل للتأقلم يمكنك الاعتماد عليها عندما تشعر بالرغبة في الحصول على الطمأنينة من الآخرين.

الأدوية

يمكن لبعض الأدوية أن تقلل من أعراض الخوف والقلق وقد تكون مفيدة عند استخدامها مع العلاج:

  • قد يصف الطبيب حاصرات بيتا أو البنزوديازيبينات للاستخدام قصير المدى.
  • قد تساعد حاصرات بيتا على تقليل الأعراض الجسدية للقلق.
  • يمكنها مساعدتك في الحفاظ على معدل ضربات قلب ثابت أو منع ارتفاع ضغط الدم.
  • تعد البنزوديازيبينات نوعًا من المهدئات التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض القلق.

يمكن أن تسبب حبوب البنزوديازيبينات  الإدمان، لذلك ليس من المفترض استخدامها لفترة طويلة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من رهاب المرض فمن المستحسن طلب العلاج لأن هذا الرهاب ينطوي على مضاعفات كثير. من أبرزها:

  • الاكتئاب أو الأفكار الانتحارية.
  • مشكلات مالية بسبب الانفصال عن العمل أو الفواتير الطبية.
  • نوبات الهلع أو اضطراب الهلع.
  • البطالة المحتملة.
  • الاختبارات الطبية غير الضرورية.
  • اضطراب استخدام المواد.

يمكنك طلب العلاج والاستشارة من المختصين في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة للمساعدة.