Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الإرهاق الذهني

كيف أتعامل مع الإرهاق الذهني؟

إن التعرض المستمر للإجهاد النفسي والعقلي له الكثير من النتائج السلبية على الشخص، حيث يتصف الشخص عندما يعاني من الإرهاق الذهني باللامبالاة والانفعال أو التهيج دائماً، وبالتالي التأثير على جميع جوانب الحياة اليومية للشخص، لذلك كيف يمكن التعامل مع هذا النوع من الإرهاق؟

 

كيف أتعامل مع الإرهاق الذهني؟

عند يعاني الشخص من الإرهاق الذهني المستمر قد يتساءل عن الطرق المثلى للتعامل الفعّال مع هذا النوع من الإرهاق، للتمكن من تحسين جودة الحياة لديه، ومن أفضل الطرق للتعامل مع الإرهاق الذهني نذكر:

التقليل من الإجهاد

في كثير من الأحيان يقوم الشخص بالأعمال غير الضرورية على أنها أمور حتمية لا يمكن الاستغناء عنها، مما يزيد من شعوره بالإرهاق الذهني، لذلك يتوجب:

  • تحديد قائمة بالأولويات والأمور التي لا يمكن للشخص القيام بها.
  • تقسيم الأمور المتبقية حسب أهميتها أو مدى الفائدة منها.
  • الإستغناء عن جميع الأمور التي من شأنها استنفاذ الطاقة العقلية لدى الشخص دون تقديم أي مقابل.
  • القيام بالمهام المتكررة مرة واحدة بدلاً من تكرارها عند الحاجة إليها عدة مرات.

الحرص على الواقعية في الأهداف المطروحة، حيث أن الأهداف غير المنطقية تسبب الضغط النفسي وبالتالي الإرهاق الذهني  

إعادة التوازن للحياة

من خلال إعادة التوازن بين العمل والحياة اليومية أو المسؤوليات الشخصية، يتمكن الشخص من التقليل المحدد للأمور المرهقة، وبالتالي التقليل من الشعور بالاحتراق الذاتي والتقليل من الإرهاق الذهني قدر الإمكان، كما يمكن أن تساعد الأمور التالية في الأمر:

    • استغلال أوقات الفراغ بممارسة النشاطات المفضلة أو الهوايات.
    • محاولة إنهاء مهام العمل في أوقات العمل فقط.
    اعرف المزيد: كيف أتخلص من التوتر والقلق في العمل؟ الدليل الشامل

    التقليل من الفوضى الخارجية

    تنعكس الفوضى التي تحيط بالمكان على الشعور بالإرهاق الذهني، فكلما كانت البيئة الخارجية تتميز بالترتيب أو التنظيم كان الأمر أكثر راحة للعقل والنفس على حد سواء.

    النوم الكافي

    يمكن من خلال الحصول على القدر الكافي من النوم يومياً ضمان الوصول إلى الاسترخاء الذهني أو النفسي في آن واحد، وباتباع النصائح التالية يمكن الاستمتاع بما لا يقل عن 7 ساعات من النوم ليلاً:

    • أخذ حمام مائي ساخن قبل وقت النوم.
    • تشغيل موسيقى هادئة عند الاستعداد للنوم.
    • استبدال وقت تصفح مواقع التواصل الاجتماعية بقراءة كتاب مسلي.
    • التقليل من الإضاءات في المنزل لتهيئة النفس للنوم.

    فترات القيلولة يمكن أن تساعد بشكل لحظي في التقليل من الإرهاق الذهني، ولكن تمنع الشخص من الاستمتاع من النوم الليلي المفيد

    التقليل من الشاشات الإلكترونية

    سواء كان استخدام الشاشات الإلكترونية لأمور العمل أم التسلية على مواقع التواصل الاجتماعية فإن الأمر يُبقى العقل في حالة نشاط مفرط طوال الوقت.

    تدوين الملاحظات

    للتقليل من الإرهاق والعمليات المتراكمة على الدماغ، يمكن تدوين الملاحظات سواء خلال اجتماعات العمل أو خلال الدراسة بشكل يدوي بعيداً عن الأجهزة الإلكترونية. حيث أثبتت الدراسات جدوى ممارسة الكتابة على تفريغ الحمل الدماغي وتحسين مستويات التعلم.

    اتباع تقنية التأطير الزمني

    قد لا يستطيع الشخص وضع إطاراً زمنياً لبعض المهام الموكلة إليه، مما يزيد من الشعور بالإرهاق الذهني مع مرور الوقت، لذلك فإن اتباع أسلوب التأطير الزمني ووضع سقف زمني محدد لهذه المهام يساعد في التقليل من الشعور بالضغط.

    الحد من الاطلاع على الأخبار ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعزز المشاعر السلبية والإرهاق النفسي

    تتبع المحفزات

    من خلال تتبع الشخص للمحفزات التي تساهم في الشعور بالإرهاق الذهني، يتمكن الشخص من تحديد هذه المحفزات. ومن ثم العمل بشكل تدريجي على إحداث التغييرات اللازمة عليها.

    تحديد العلاقات السامة

    لا تتمتع جميع العلاقات الاجتماعية أو المهنية بالسمات ذاتها، ففي الوقت التي تساعد بعضها في تحسين الإرهاق الذهني الذي يشعر به الشخص، قد يكون لبعضها الآخر الأثر السلبي عليه، لذلك يجب تعلم:

    • تحديد الطريقة المناسبة للتعامل مع هذه الفئة من الأشخاص.
    • وضع الحدود اللازمة في التعامل.
    • تحديد الوقت المناسب للانسحاب من هذه العلاقة السامة.
    اعرف المزيد: تعرف على طرق التعامل مع العلاقات السامة واحمي نفسك

    التقليل من اجترار الأفكار

    في حالة الإرهاق الذهني يسهل على الشخص الوصول إلى اجترار الأفكار، الأمر الذي يزيد من شعور الشخص بالتوتر أو القلق. والمشاعر السلبية المتعلقة بمدى أدائه لمهامه أو قدراته بشكل عام.

     

    تمارين للتقليل من الإرهاق الذهني

    إليك بعض التمارين والمهارات التي تساعدك على التخلص من التعب الذهني:

    كتابة اليوميات

    تساعد كتابة اليوميات في تعرف الشخص على المشاعر التي تنتابه، وبالتالي التمكن من التعامل معها بالشكل السليم، بالإضافة إلى التعرف على الأعراض التي قد تشكل خطراً نفسياً على الشخص مثل الاكتئاب أو القلق.

    أخذ وقتاً للراحة

    لا يعني الاستمتاع بالوقت أو أخذ المزيد من الوقت للشعور بالراحة زيادة التكلفة المادية على الشخص، بل يكفي التفكير ببعض الأمور البسيطة، مثل:

    • قضاء ساعة الغذاء اليومية خارج المكتب، مثل تناول وجبة خفيفة بين الأشجار القريبة من مكان العمل.
    • تحديد ساعة مسائية بشكل يومي للقيام بالأنشطة المفضلة.
    • الالتقاء مع الأصدقاء أسبوعياً.
    • إزالة الكثير من المهام غير الطارئة من جدول الأعمال اليومي، واستغلال أوقات الفراغ المترتبة على ذلك بالنشاطات المهمة.

    تساعد تقنيات الاسترخاء على التقليل من التوتر أو الإجهاد ومن الإرهاق الذهني. مثل اليوغا، أو التنفس العميق، أو التدليك المتخصص

    التعاطف مع النفس

    الكثير من المشاعر السلبية يمكن لها أن تزيد مع وصول الشخص إلى الإرهاق الذهني، لذلك لا بد من ممارسة بعض السلوكيات التي من شأنها زيادة تعاطف الشخص مع نفسه، ومن هذه السلوكيات:

    • كتابة رسائل الامتنان للنفس.
    • التحدث الإيجابي مع الذات.
    • كتابة الأمور التي يتمتع بها الشخص بشكل متكرر.

    العناية الذاتية

    كما يقال العقل السليم في الجسم السليم، وللوصول إلى الجسم السليم لا بد من القيام ببعض التغييرات اليومية، مثل:

    • تناول الطعام الصحي المتوازن.
    • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
    • شرب الكثير من الماء.

     

    كلمة من عرب ثيرابي

    قد لا يتمكن الشخص من الوصول إلى الأسباب الكامنة وراء الإرهاق الذهني الذي يعاني منه، لذلك ينصح بطلب المساعدة والدعم النفسي. الأخصائيين النفسيين في موقع عرب ثيرابي هنا لمساعدتك في التعرف على هذه الأسباب، بالإضافة إلى:

    • تعلم مهارات إدارة التوتر.
    • التعامل مع الضغوط الحياتية بطرق أكثر فاعلية.
    • تعلم المزيد من مهارات التأقلم أو التكيف الصحي.