ما ستجده في هذا المقال:
يصاب الكثير من الأشخاص بالاكتئاب، لكن ليست كل جميع الحالات بحاجة إلى تناول دواء للتخفيف من أعراض الاكتئاب. حيث يعتمد الأمر على درجة اكتئابك والأعراض التي تعاني منها.
إن بحاجة إلى معرفة ما إذا كنت بحاجة إلى تناول الأدوية المضادة للاكتئاب فاستمر بالقراءة.
متى يجب البدء في تناول دواء الاكتئاب؟
غالباً سوف يشعر الشخص المكتئب أن هناك أمر غير طبيعي يمر به. لكن لن يدرك ما إذا كان فعلاً بحاجة إلى تناول دواء اكتئاب أم لا. فمن العلامات التي تشير إلى أن الوقت قد حان لتناول هذه الأدوية:
اعرف المزيد: الاكتئاب: اختبار تقييمي، الأعراض، الأسباب، وطرق العلاج
وجود أعراض الاكتئاب
يشعر الشخص بأنه لم يعد هو ذاته، حيث أن أعراض الاكتئاب من شأنها أن تغير سلوكياته وحالته المزاجية. وما أن تبدأ بتناول دواء الاكتئاب حتى تبدأ من جديد باسترجاع حالتك الأولى. ومن الأعراض التي قد تعاني منها:
- الشعور بالتعب باستمرار.
- النوم أكثر أو أقل من المعتاد أو الأرق.
- تغير نمط وعادات الأكل وبالتالي تغير الوزن سواء كان بالزيادة أو فقدان بعض الكيلوغرامات.
- امتلاك مشاعر سلبية تجاه النفس، كالشعور أو عدم الكفاءة.
- مواجهة صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق.
- الانسحاب الاجتماعي.
- امتلاك أفكار حول إيذاء النفس أو الانتحار.
عدم فائدة العلاجات الأخرى
الكثير من الأشخاص لا يرغبون في البدء بتناول الأدوية لعلاج حالتهم المختلفة كعلاج أولي، بل يتم الاعتماد على العلاجات النفسية المختلفة، بالإضافة إلى القيام ببعض التغييرات في النمط الحياتي.
لكن في حال عدم الحصول على الفائدة المرجوة يتم اللجوء إلى الدواء للتخلص من الأعراض المزعجة واستعادة الحياة من جديد.
تأثير الاكتئاب على تفاصيل الحياة
في الكثير من الحالات يؤثر الاكتئاب على نوعية حياة الشخص، حيث يصبح غير قادر على القيام بمهامه اليومية، حتى الأمور البسيطة والمعتادة تصبح عبئاً لا يمكن تحمله.
في الحالة أصبح القيام بالاحتياجات الأساسية أمراً صعباً، فغالباً سيقوم الطبيب النفسي بوصف دواء لتتخلص من الاكتئاب وتتحمل مسؤولياتك من جديد.
إذا كانت لديك تجارب مع الاكتئاب في الماضي، فقد يوصي طبيبك بتجربة مضادات الاكتئاب، خاصة إذا بدأت الأعراض تزداد حدة.
الافتقار إلى الطاقة
لا يظهر الأمر فقط فبما يتعلق بنشاطات الحياة اليومية، بل قد لا يستطيع المشاركة في الجلسات النفسية أو الالتزام به. لكن بعد الالتزام على تناول الدواء يمكن أن تكتسب الطاقة اللازمة للبحث على العلاج غير الدوائي.
حالات القلق
لا تنحصر فائدة أدوية الاكتئاب على الشعور بالتحسن على مستوى الاكتئاب. بل أن نتائج هذه الأدوية تشتمل على علاج اضطرابات القلق.
إن كنت تعاني من القلق والاكتئاب في الوقت ذاته، فإن الطبيب المعالج سيصف العلاج المناسب للحالتين.
تفضيل تناول الأدوية المضادة للاكتئاب
سواء كان العلاج النفسي لا يقدم المساعدة المطلوبة أو وجود خلل في كيميائية الدماغ، فقد يجد الشخص أن تناول دواء للاكتئاب من شأنه أن يقلل من الأعراض المزعجة.
هناك المزيد من الإشارات الدالة على الحاجة إلى دواء الاكتئاب
هناك المزيد من العلامات أو الإشارات التفصيلية التي غالباً ما يعني وجودها الحاجة إلى تناول دواء الاكتئاب. ومن هذه العلامات:
- وجود أوجاع وآلام قد تبدو عشوائية أو دون سبب عضوي. مثل آلام الظهر أو الصداع أو تشنج العضلات أو اضطراب الجهاز الهضمي.
- الشعور بالإحباط وفقدان الأمل.
- الشعور بالضيق النفسي بشكل متكرر، حيث تبدو منفعل ومتهيج لأبسط المواقف أو دون وجود سبب محدد لذلك.
- التفكير أو الحديث السلبي عن النفس.
قد يهمك: هل أدوية الاكتئاب تسبب زيادة الوزن؟
أخطاء يتم ارتكابها خلال تناول دواء الاكتئاب
إذا بدأت بتناول دواء الاكتئاب بشكل فعلي فلا بد من الانتباه لبعض النقاط لتجنب ارتكاب الأخطاء التي يقع بها الكثيرين. ومن هذه الأخطاء:
- التوقف عن تناول الدواء فجأة عند الشعور بالتحسن: لا يعني شعورك بالتحسن أو اختفاء بعض الأعراض على أنك قد تعافيت من الاكتئاب. كما أن التوقف المفاجئ يؤدي إلى ظهور أعراض انسحابية مزعجة خاصة إذا كنت قد تناولت الدواء لمدة تزيد عن شهر.
- تناول الكحول أو المخدرات خلال الفترة العلاجية: تسبب هذه المواد أعراضاً مثل بالنعاس، وأقل يقظة، وعدم التنسيق، الأمر الذي يجعلك لا تشعر بأنك تتحسن أو قد تزيد من أعراض الاكتئاب لديك.
- عدم إخبار الطبيب عن الآثار الجانبية للدواء: على الرغم من اختفاء معظم الآثار الجانبية خلال أسبوعين، إلا أن البعض يستمر بالمعاناة، مما يمنعه من الانتظام على الدواء. بدلاً من ذلك أخبر طبيبك بهذه الآثار المزعجة فقد يغير لك الجرعة أو الدواء بشكل عام.
- عمد إخبار الطبيب بالأدوية والمكملات التي تتناولها: قد تتداخل الأدوية العلاجية مع بعضها البعض وتقلل من فاعليتها. بينما تعمل أدوية أخرى أو مكملات (مثل نبتة القديس يوحنا) في زيادة مستويات السيروتونين بشكل خطير.
- إخفاء أي حالات نفسية أخرى: في حال كنت تعاني من اضطراب نفسي آخر أخبر الطبيب به. فمثلاً تناول دواء الاكتئاب في حال كنت تعاني من ثنائي القطب غالباً ما يؤدي إلى حدوث نوبة هوس.
- عدم التعامل مع طبيب نفسي: قد تكتفي باستشارة طبيب عام حول حالتك، وهذا يعني احتمالية تشخيص حالتك بشكل غير دقيق وتناول أدوية قد لا تحتاجها.
- عدم إخبار الطبيب بعدم التحسن: بعض الأشخاص يستمرون في تناول دواء الاكتئاب على الرغم من عدم التحسن. لذلك يجب التحدث مع طبيبك إن لم تلاحظ تحسن بأعراضك، فقد يغير لك الدواء أو يختار طريقة علاج أخرى في حال تجاربة أكثر من دوائين، حيث قد تعاني من الاكتئاب المقاوم للعلاج.
ينصح بالاستمرار في تناول مضادات الاكتئاب لمدة ستة أشهر على الأقل إلى سنة لمنع حدوث الانتكاس سواء بتفاقم الأعراض أو عودته مرة أخرى.
علاجات بديلة لدواء الاكتئاب في حال عدم الاستفادة منه
معظم الأشخاص يشعرون بالفائدة مع الاستمرار بتناول الأدوية المضادة للاكتئاب. لكن في حالات قليلة تعد هذه الأدوية دون فائدة للبعض، عندها لا بد من اتباع أساليب أخرى للعلاج للحد من الأعراض. فمثلاً قد يلجأ الطبيب إلى:
- التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS).
- الإسكيتامين لعلاج الاكتئاب المقاوم للعلاج.
كلمة من عرب ثيرابي
على الرغم من الفائدة الكبيرة التي يحصدها معظم الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب من تناول هذه الأدوية، إلا أن العلاج لن يكون متكامل.
حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن الخطة العلاجية المتكاملة والتي تعتمد على العلاج النفسي والدواء تعد الحل الأمثل للحالات النفسية.