ما ستجده في هذا المقال:
يمكن أن ينشأ الخوف من الفقد في بعض الأحيان إلى فكرة أو تصور غير عقلاني لما سيحدث إذا اختفى الشخص الذي تحبه أو مات. وقد تؤثر هذه الفكرة على حياتك اليومية أو تفكيرك. ويمكن أن يكون هذا الخوف شديدًا ولكن لا تقلق فالحل موجود!
طرق للتغلب على الخوف من الفقد
تشمل أبرز النصائح الممكنة والتي يمكنك اتباعها ما يأتي:
ابحث عن الأسباب
يجب عليك أولًا وقبل أي شيء التفكير مليًا في المواقف التي تشعر فيها بالقلق خاصة وإذا وجدت أسبابًا أو محفزات محددة ابذل جهدك لتجنبها. وقد يكون تحديد الأسباب صعبًا قليلاً. وإذا كنت تشك فيها فاطلب المساعدة المهنية من مدرب أو معالج.
استمر في تذكير نفسك بأن الماضي وتجاربه المؤلمة قد انتهت وأنها لا يجب أن تتكرر في الحاضر والمستقبل.
غير أنماط التفكير
إذا كنت تفترض دائمًا السيناريو الأسوأ فأنت مستعد للألم الذي قد يحدث لكن هذا النمط لا يجعلك شعورك أفضل. ولكن إذا كنت تفكر بشكل إيجابي فربما تكون الأمور مختلفة تمامًا. لأنك ستكون أكثر استرخاءً وستنقل هذا أيضًا إلى بيئتك.
قد يهمك: اختبار القلق المجاني، اكتشف مستوى قلقك
عزز احترامك لنفسك
يعتقد بعض الناس أنهم لا يستحقون الحب، ولكن الحقيقة هي أنه إذا تركك شخص ما فالأسباب مختلفة. لذلك عزز احترامك لذاتك وارفع استحقاقك الذاتي فكلما كان احترامك لذاتك أقوى كلما قل شعورك بالخوف من الخسارة.
قلل من التوتر
يعد الإجهاد أو التوتر رفيقًا للقلق من الخسارة، إذ كلما ارتفع مستوى التوتر لديك، زاد خوفك من الخسارة. لهذا السبب حاول أن تقلل من مستوى التوتر لديك. ويمكنك القيام بذلك باستخدام:
- التأمل أو التدريب الذاتي.
- اليوغا أو استرخاء العضلات التدريجي.
من المهم أن تجعل الأساليب المناسبة والهوايات والتمارين المختلفة جزءًا ثابتًا من حياتك اليومية حتى لا يزداد الخوف من الفقدان.
ركز على الإيجابيات
ضع كامل تركيزك على الأمور أو الأشياء الإيجابية والجيدة التي حدثت لك في حياتك وجعلتك مبتسمًا. لأن تجاربك الإيجابية تدفعك للأمام، وتمنحك القوة والشجاعة للاستمرار.
تواصل باستمرار
تحتاج إلى أشخاص في حياتك يمكنك التحدث معهم بصراحة عن كل ما يدور في ذهنك. لذا، إذا كان لديك شخص في عائلتك أو دائرة أصدقائك تعتقد أنه يمكن أن يساعدك، استجمع شجاعتك وانفتح على هذا الشخص.
طرق أخرى للتغلب على الخوف من الفقد
تشمل أبرز الطرق الأخرى ما يأتي:
- غير نظرتك لنفسك: يجب أن تكون شخصًا قويًا ومتصالحًا مع ذاتك رغم عيوبك واعلم أنك لا تحتاج إلى شخص أو مكانة معينة لتكون قويًا وناجحًا وسعيدًا.
- فهم الخوف من الخسارة: حدد الأحداث التي قد تكون السبب وراء خوفك من الخسارة. خذ قلمًا وورقة واكتب كل الأحداث التي قد تكون السبب وراء خوفك من الخسارة.
- التدريب: يمكن أن يكون التدريب مع المختصين في موضوع الخوف من الخسارة مفيدًا لك، لذلك حاول أن تبحث عن أخصائي أو معالج نفسي متخصص.
يمكن أن يؤثر الخوف من الفقد على قيمتك الذاتية، وصورتك الذاتية، وعلاقاتك، وربما حتى وظيفتك وقد يغير حياتك.
توجد أسباب مختلفة يمكن أن تؤدي إلى نشوء الخوف من الفقد، وبعد أن تحدثنا عن أبرز الطرق لمواجهة هذا الخوف. يمكنك الاطلاع على أبرز الأسباب في الفقرة القادمة فتابع معنا.
أسباب الخوف من الفقد
تشمل أبرز الأسباب الشائعة ما يأتي:
- الطلاق: يمكن لانفصال الوالدين في سن مبكرة أو النشوء في أسرة غير مستقرة أن يكون عاملًا مساهمًا.
- فقدان الأحباب: إذا واجهت فقدان أحد الأحباب في سن مبكرة مثل وفاة أحد أقربائك (الأم، الأب، الجدة) فقد يكون هذا عاملًا مساهمًا.
- الخوف الموروث من الخسارة: وذلك بأن يكون أحد والديك قد عانى بالفعل من الخوف من الخسارة ثم انتقل هذا الخوف إليك.
- الحرب: قد يساهم المرور بتجربة الحرب أو شعورك بفقدان أفراد عائلتك أو أحبائك أو ممتلكاتك.
- المرض: وذلك إذا شهدت إصابة أحد أحبائك بمرض خطير.
مع التقدم في السن، قد تبدأ في التفكير في معنى الحياة مما قد يؤدي إلى القلق والخوف من الموت.
- المعاملة السيئة: إذا تمت معاملتك بشكل سيء أو تم التقليل من قيمتك من قبل مقدمي الرعاية (مثل معلمك).
- الافتقار إلى الأمان: فقدان الأمان الذي كنت تحتاجه في طفولتك.
- القلق المفرط: القلق المفرط من والديك بشأن صحتك.
- التنمر: إذا تعرضت للتنمر في أيام الدراسة ولذلك فأنت تبحث عن بيئة مستقرة.
- الأمراض النفسية: يمكن أن تكون الأمراض النفسية مثل الاكتئاب وأعراضه أيضًا سببًا للخوف من الخسارة.
تختلف علامات أو أعراض الخوف من الفقد اعتمادًا على الشخص نفسه أو شدة الحالة أو لأمور أخرى مختلفة. ولكن ما هي أبرز العلامات الشائعة؟
علامات وأعراض الخوف من الفقد
تشمل أبرز علامات الخوف من الفقد ما يأتي من الأعراض:
- الخوف أو القلق المفرط والمستمر بشأن الموت ويمكن أن ينجم هذا الخوف عن التفكير في موت الشخص أو موت أحبائه.
- أعراض جسدية مثل زيادة معدل ضربات القلب أو صعوبة في التنفس أو الدوخة أو التعرق أو الغثيان أو نوبات الذعر.
- سلوكيات التجنب؛ إذ غالبًا ما يحاول الذين يعانون من رهاب الفقد تجنب أي شيء يذكرهم بالموت، مثل المستشفيات أو الجنازات أو حتى الحديث عن الموت.
- قد يكون لدى المصابين به أفكار وصور غير مرغوب فيها تتعلق بالموت والفقد
- يمكن أن يتداخل الخوف والقلق المرتبط برهاب الفقد مع الأنشطة اليومية والعمل والعلاقات.
- تجد صعوبة بالغة في الوثوق بالآخرين ووضع شكوكك المستمرة جانبًا.
- التشاؤم الدائم ورؤية الأمور السلبية في كل أمور الحياة.
- الخوف من المرض والخشية الدائمة من أن المرض يمكن أن يؤثر على حياتك بشكل سلبي.
إذا كنت تعاني من أي من الأعراض، فاطلب المساعدة المتخصصة، ويمكن أن يساعدك الأخصائي النفسي على فهم مخاوفك.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا أردت التغلب على الخوف من الفقد فعليك أن تعزز ثقتك بنفسك. اتبع الخطوات كما يأتي:
- اعمل على تحسين صورتك الذاتية واحترامك لذاتك.
- ابن الثقة الصحيحة في كل علاقاتك.
- اطلب المساعدة المتخصصة في بعض الأحيان قد يكون من المفيد طلب الدعم الخارجي.
- حاول أن تفهم أسباب خوفك من الخسارة.
- جرب الأنشطة التي تمنحك الشعور بالإنجاز لأنها يمكن أن تدعمك.
- يمكن للمعالج أو المدرب أن يعالج حالتك بشكل فردي ويوضح لك طرق التعامل مع مخاوفك. ويمكنك هنا الاستعانة بالمعالجين في عرب ثيرابي وطلب المساعدة منهم.