ما ستجده في هذا المقال:
يعاني الأطفال من الأمراض والاضطرابات النفسية كما يعاني منها البالغين وكبار السن. لذلك فإن الحاجة إلى طبيب نفسي متخصص بالأطفال لفهم مشاكلهم واحتياجاتهم النفسية يعد أمراً مهماً لكل من الطفل ووالديه. حيث يساعد الطبيب المختص الطفل على تجاوز ما يمر به بشكل كبير.
ما هو الطبيب النفسي المتخصص بالأطفال؟
الطبيب النفسي للأطفال هو طبيب متخصص بالصحة العقلية والنفسية للأطفال والمراهقين حتى سن 18 عاماً. بالإضافة إلى التعامل مع أفراد عائلات الأطفال الذين يعانون من حالات نفسية. حيث يتم تدريب الأطباء النفسيين للأطفال على تقييم وعلاج القضايا الاجتماعية والثقافية والبيولوجية والسلوكية والديناميكية النفسية والعائلية المتعلقة بالأطفال والمراهقين. ومن ضمن الحالات التي يمكن المساعدة فيها:
- اضطرابات القلق: ومنها اضطراب أو نوبات الهلع أو اضطرابات التوتر الحادة، أو اضطراب الوسواس القهري (OCD)، أو حالات الرهاب المتنوعة.
- اضطرابات المزاج: مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب .
- الاضطرابات السلوكية: عادة ما يصاب الأطفال باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) أو اضطراب المعارضة المتحدي (ODD) أو اضطرابات السلوك.
- الاضطرابات الذهانية: مثل جنون العظمة أو الاضطراب الفصامي العاطفي أو مرض الفصام أو حدوث الأوهام.
- اضطرابات الشخصية: بما في ذلك الشخصية النرجسية واضطراب الشخصية الحدية.
- اضطرابات الأكل: مثل الشره المرضي أو فقدان الشهية أو الشراهة في تناول الطعام.
- اضطرابات النمو: مثل اضطراب طيف التوحد والإعاقات الذهنية المتنوعة.
- تعاطي المخدرات: قد يصبح الطفل متعاطي للمخدرات أو الكحول كحالة مرافقة لاضطراب نفسي آخر، أو الأعراض الانسحابية منها.
لكن كيف يمكن للطبيب النفسي أن يقدم المساعدة اللازمة للطفل؟ واصل القراءة لمعرفة إن كنت بحاجة إلى معرفة المزيد.
مهام الطبيب النفسي في علاج الأطفال
ليتمكن الطبيب النفسي من مساعدة الطفل فهو بحاجة إلى القيام بالكثير من المهام الأساسية في هذا الصدد. حيث أنه منوط بما يلي:
- تقييم الصحة السلوكية والعقلية والتنموية والعاطفية لدى الطفل.
- إجراء الفحوصات النفسية المتنوعة.
- تقديم العلاج النفسي المناسب في الحالات اللازمة.
- طلب الفحوصات المخبرية اللازمة.
- طلب إجراء التصويرات الإشعاعية في حالة الحاجة لذلك.
- النظر في الاختبارات والامتحانات التي يقدمها الطفل.
- وصف الدواء المناسب الذي قد يحتاجه الطفل.
- تشخيص وعلاج مجموعة من حالات الاضطرابات النفسية.
يمكن للطبيب النفسي التعامل مع صعوبات التأقلم أو مشاكل الحياة اليومية، أو الحالات الناتجة عن الصدمة (مثل وفاة صديق أو أحد أفراد الأسرة)، أو حتى تغيير كبير في الحياة (مثل الطلاق أو أي شيء آخر يسبب عدم الاستقرار).
كيف يمكن معرفة حاجة الطفل للاستشارة النفسية
قد لا يدرك الوالدين العلامات التي تدل على حاجة الطفل للاستشارة النفسية، لذلك إذا لاحظت أياً مما يلي فغالباً ما يكون قد حان الوقت لطلب المساعدة المتخصصة:
- سلوكيات الطفل أو مشاعره تبدو سلبية، أو أنها تتداخل مع حياة الطفل اليومية.
- إذا بدا طفل غير قادر على أداء وظائفه.
- إظهار الطفل لسلوكيات تشكل خطراً على نفسه أو على الآخرين.
قد يظهر المرض النفسي لدى الطفل بأشكال متنوعة، فغالباً ما يمكن للوالدين ملاحظة مجموعة واضحة من الأعراض لدى الطفل. راقب طفلك جيداً لمعرفة ما إذا كان يعاني من الأعراض التالية.
أعراض تشير إلى حاجة الطفل للعلاج من قبل الطبيب النفسي
لا تتردد في الحصول على المساعدة النفسية من قبل الطبيب النفسي المختص بالأطفال في حال أبدى طفلك واحدة أو مجموعة من الأعراض التالية:
- تقلبات مزاجية حادة أو نوبات من الغضب أو العصبية المتكررة.
- تغير مفاجئ وغير مبرر في عادات الأكل.
- تراجع الأداء الأكاديمي أو انخفاض مفاجئ في العلامات التحصيلية.
- فرط النشاط أو عدم القدرة على التركيز.
- الحركة المستمرة وعدم القدرة على الجلوس أو الهدوء.
- العصيان الواضح للأوامر والتعليمات، رفض أو إظهار عدم الاحترام لشخصيات السلطة.
- مشاكل في النوم أو كوابيس مستمرة.
- تعاطي المخدرات.
- التغيب عن المدرسة.
- ممارسة سلوكيات التخريب أو القيام بالسرقة.
- القيام بسلوك إيذاء النفس أو تدمير الذات.
- ممارسة سلوكيات جنسية غير المناسبة.
- التهديد بإيذاء الآخرين.
على الرغم من صغر سن الطفل إلا أنه في بعض الحالات قد يقوم بالتهديد بالانتحار. في هذه الحالة امنحه المزيد من الاهتمام ولا تستخف بما يقوله أو يفعله.
إن التعامل مع الأطفال يختلف بشكل كبير عن التعامل مع الكبار، حيث أن الأساليب العلاجية لا بد أن تتناسب مع الفئة العمرية للتمكن من الوصول إلى النتائج المرجوة. لذلك فإن المساعدة التي يقدمه الطبيب النفسي للأطفال قد تتضمن مجموعة متكاملة من الأساليب. تعرف على كيف يساعد الطبيب النفسي الأطفال فيما يلي.
كيف يمكن للطبيب النفسي مساعدة الطفل؟
تختلف أساليب مساعدة الطبيب النفسي اعتماداُ على الحالة التي يعاني منها الطفل. حيث يمكن أن تتضمن الخطة العلاجية واحدة أو أكثر مما يلي:
العلاج النفسي
هناك الكثير من أساليب العلاج النفسي التي أثبتت فاعليتها في علاج الأطفال. فمثلاً العلاج المعرفي السلوكي والعلاج التفاعلي وعلاج الوالدين والطفل والعلاج العائلي والعلاج الجماعي والتدخل في الأزمات، والعلاج النفسي الديناميكي، كلها أشكال من العلاج التي يمكن أن تساعد في مجموعة واسعة من الأعراض والحالات لدى الأطفال.
الأدوية
للمساعدة في علاج الأطفال من المشاكل النفسية فقد يصف الطبيب النفسي في بعض الحالات بعض الأدوية النفسية. ومنه مثبتات المزاج أو مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان أو الأدوية المضادة للقلق أو المنشطات.
التدخلات النفسية والاجتماعية
هناك الكثير من برامج العلاج المدرسية أو المجتمعية وبرامج إعادة التأهيل والوقاية من الانتكاسات التي يحتاج المعالج النفسي إلى اللجوء إليها لتوفير الدعم والتعليم للأطفال الذين لديهم احتياجات نفسية.
العلاجات غير الدوائية أو الجسدية
توفر الخيارات العلاجية الأخرى مجالاً أكبر لمساعدة الطفل للتخلص من حالته النفسية. فمثلاً يمكن للعلاج بالضوء أو العلاج الإبداعي والفني أو العلاج باللعب أو العلاج التعبيري أو الارتجاع البيولوجي أو العلاج النفسي بمساعدة الحيوان (AAP) تقديم ما يمكن أن يكون فعًالاً لما يعاني منه الطفل.
نصيحة عرب ثيرابي
عندما يعاني الطفل من مشكلة نفسية فغالباً ما يشعر الوالدين أيضاً بالحاجة إلى رؤية الطبيب النفسي. حيث أن حالة الطفل وما يعانيه تنعكس سلباً على نفسية الوالدين لعدم قدرتهما على التعامل معه أو مساعدته.
لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بضرورة الحصول على المساعدة المتخصصة في حال شعرت بما يلي:
- حاجتك إلى الدعم العاطفي والتحدث مع شخص يمكنه ما تشعر به.
- الدخول في نوبات من الكآبة أو القلق أو الغضب نتيجة لما يعانيه الطفل.
- رغبتك في الحصول على مساعدة في معرفة كيفية الانسجام بشكل أفضل مع طفلك وتحسين سلوكه غير المرغوب.