نسمع كثيرًا عن تأثير الاهتمام بالذات على الصحة النفسية للأشخاص، كما أنها تؤثر على الصحة العقلية، والجسدية، والعاطفية، وتجعل الشخص يشعر بالسلام والانسجام التام مع النفس.[مرجع1]
ما تأثير الاهتمام بالذات على الصحة النفسية؟
تتأثر الصحة النفسية بالاهتمام بالنفس على النحو الآتي:
تقليل التوتر والقلق
تخصيص الوقت للاسترخاء والرعاية الذاتية تجعلك تتخلص من الكثير من مشاعر القلق والتوتر، كما أنها تساعد على تحسين مزاجك.[مرجع2]
تعزيز احترام الذات
من تأثير الاهتمام بالذات على صحتك النفسية هو تزيد من احترامك لذاتك، وتُحسّن الطريقة التي تنظر بها لنفسك، ومن الممكن أن تجعلك تنظر إلى نفسك بلطف أكبر، وهذه الأمور بدورها تجعل من الأسهل عليك التعامل مع النكسات وتحقيق النجاح.[مرجع2]
السيطرة على الاضطرابات النفسية
قد تساعدك الرعاية الذاتية في السيطرة على الاضطرابات النفسية، وتجنب تفاقهما، ولكن لا يجب عليك إهمال الحصول على المساعدة من الأطباء والمُعالجين المتخصصين.[مرجع2]
بناء علاقات أفضل
عندما تكون أكثر سعادة وصحة بإمكانك تقديم المزيد للعلاقات، وبشكلٍ خاص إذا كنت والدًا أو مقدم رعاية، كما يُساعدك على الاهتمام بنفسك والآخرين.[مرجع2]
المرونة
قد يكون تأثير الاهتمام بالذات على الصحة النفسية هو زيادة المرونة النفسية والعاطفية عندك، والتي تساعدك على:[مرجع3]
- سهولة التعامل مع الأزمات.
- تسهيل التكيف مع التغييرات.
- القدرة على بناء علاقات قوية وموثوقة.
- التعافي من النكسات والصدمات بشكل أسهل.
- تحسين الثقة بالنفس.
زيادة الوعي بالذات
تعد زيادة الوعي بالذات أهم تأثير الاهتمام بالذات على الصحة النفسية، وذلك من خلال:[مرجع3]
- معرفة أنماط العواطف.
- التعرّف على الأحداث والمواقف التي من الممكن أن تؤدي لتفاقم الأعراض.
- التعرّف على الأنشطة أو المهام الضرورية لرفاهيتك.
- تهدئة الأعراض السلبية لأي من الاضطرابات النفسية التي تواجهها.
تعزيز الرفاهية الإيجابية
تتطلب الرعاية الذاتية منك التحقق من نفسك، ومعرفة ما يطلبه جسدك، وما الأمور التي تحتاجها للمحافظة على سعادتك يومًا بعد يوم، والذي بدوره يساعدك على تقديم أفضل ما لديك، وتُصبح أكثر قدرة على التعامل مع ما يحدث في حياتك، وبالتالي تحافظ وتعزز الرفاهية الإيجابية.[مرجع4]
أنشطة الاهتمام بالذات
بعض أنشطة الاهتمام بالذات التي يُمكنك القيام بها:[مرجع1]
- قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، أو لوحدك.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- الانضمام إلى أحد النوادي الرياضية، أو نوادي ممارسة اليوجا، أو اليقظة، أو التأمل الموجّه.
- إعداد وجبة طعام صحية.
- الاستمتاع في وقت هادئ.
- قراءة كتاب، أو الحصول على التدليك، أو أي نشاط يجعلك تشعر بالاسترخاء.
- الجلوس أو المشي في الأماكن الطبيعية مثل الحدائق.
- تقديم خدمات تطوعية للآخرين، أو الخدمة المجتمعية.
- إعادة التواصل مع الجانب الديني والروحاني.
- كتابة اليوميات أو الرسم.
- الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي.
- تنظيف الغرفة أو المنزل.
- السفر إلى مكان جديدة.
كيفية الاهتمام بالذات
حتى تجرب بنفسك تأثير الاهتمام بالذات على صحتك النفسية عليك أن تفعل الآتي:
النشاط البدني
مارِس التمارين الرياضية المختلفة، وحافظ على النشاط البدني؛ حيث أن الحركة تساعد الدماغ على التأقلم بشكل أفضل مع التوتر، وتقوّي جهاز المناعة، وبإمكانك تحقيق ذلك من خلال المشي، أو الجري في الهواء الطلق.[مرجع1]
الطعام الصحي
اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا حتى تتمكن من ملاحظة تأثير الاهتمام بالذات على الصحة النفسية الخاصة بك؛ لأن الأشياء التي تأكلها وتشربها تؤثر على قدرتك على الوقاية من العدوى، ومكافحتها، والتعافي منها، والتي بدورها تؤثر على مزاجك وصحتك النفسية، ويُنصح بالآتي:[مرجع1]
- تناول أكبر قدر ممكن من الخضار، والخضراوات الورقية، والفاكهة، والحبوب الكاملة في وجباتك.
- احرص على تناول الأسماك الدهنية.
- المكسرات أيضًا مغذية ومليئة بالفيتامينات والمعادن.
- حاول أن تُحضر وتطهو وجباتك ولا تعتمد على الأطعمة الجاهزة.
النوم الجيد
أعط الأولوية والكثير من الأولوية للنوم الجيد؛ تأثيره كبير للغاية على صحتك النفسية والجسدية، كما أن النوم يُعزز نتائج تأثير الاهتمام بالذات على الصحة النفسية؛ حيث أنه يعمل على:[مرجع1]
- تنظيم حالتك المزاجية.
- تَحسين وظائف المخ.
- زيادِة الطاقة التي تساعدك في التعامل مع يومك المعتاد.
طريقة بدء روتين الاهتمام بالذات
حتى تبدأ روتين الرعاية الذاتية بطريقة صحيحة وفعالّة اتبع الخطوات التالية:[مرجع4]
- حدد الأنشطة التي تجلب لك السعادة، وتساعدك على تجديد طاقتك واستعادة التوازن.
- ابدأ باختيار سلوك واحد ترغب في دمجه في روتينك خلال الأسبوع القادم.
- استعد لممارسة هذا السلوك يوميًا لمدة أسبوع، ومن ثم فكر في شعورك بعد ممارسته.
- أضف ممارسات أخرى عندما تشعر أنك جاهزًا لإضافة ممارسة على روتينك.
- احصُل على الدعم من خلال مشاركة ما تفعله مع أحبائك، وأصدقائك، أو معالج متخصص.
- فكّر كل ليلة في الأمور التي تشعر لأجلها بالامتنان.
- تواصل مع الأصدقاء والمقربين منك بانتظام.
- التزم في ممارسة الهوايات والأنشطة التي تجعلك مرتاحًا وسعيدًا.