ما ستجده في هذا المقال:
يعاني جميع الأطفال تقريباً من القلق أو المخاوف في مراحل حياتهم المختلفة. وعادةً ما تكون المخاوف والقلق قصيرة الأمد. ويستطيع الأطفال حل المشكلات بأنفسهم مع بعض المساعدة من الوالدين. ولكن إذا كان القلق مستمراً فقد يكون اضطراب القلق النفسي.
تختلف اضطرابات القلق في مرحلة الطفولة عن الخوف أو القلق الطبيعي لأنها تنطوي على تجنب شديد أو ردود فعل عاطفية أكبر أو تستمر لفترة أطول من المتوقع. وقبل التعرف على العلاج يمكننا أن نتعرف على الأعراض المحتملة في الفقرة التالية.
ما هي أعراض اضطراب القلق النفسي عند الأطفال؟
يمكن الحديث عن أبرز أعراض اضطراب القلق النفسي عند الأطفال كما يأتي:
أعراض القلق النفسي عند الأطفال الصغار
تشمل أعراض القلق النفسي عند الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين (2-5) سنوات ما يأتي:
- العدوانية أو الغضب.
- البكاء المتكرر أو توتر العضلات.
- الكوابيس أو الانسحاب الاجتماعي.
- نوبات الغضب المتكررة أو العدوانية.
- آلام المعدة أو الصداع دون وجود ظروف صحية تسببها.
يعد القلق عند الأطفال اضطراباً إذا تداخل القلق أو المخاوف أو التوتر مع حياتهم لمدة تزيد عن ستة أشهر.
أعراض القلق النفسي عند الأطفال الأكبر سناً
تشمل أعراض القلق النفسي عند الأطفال الأكبر الذين تتراوح أعمارهم بين (7-8) سنوات ما يأتي:
- الصداع أو آلام المعدة دون أسباب طبية.
- صعوبات في النوم أو تصرفات غريبة.
- قد يطرح الطفل على الوالدين أسئلة مدفوعة بالخوف تزداد سوءاً بمرور الوقت مثل؛ هل يمكن أن يحدث هذا الشيء السيئ لنا؟
- تجنب الأمور المثيرة أو التي كانوا يجدونها ممتعة مثل الأنشطة المختلفة.
- صعوبة في الانفصال عن الوالدين أو صعوبة في النوم لوحدهم في الغرفة.
- رفض الذهاب إلى المدرسة أو كثرة استخدام الحمام.
- الارتعاش أو صعوبات في التركيز.
يعاني أكثر من 9% بقليل من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عامًا من اضطراب القلق النفسي.
إذا كان طفلك يعاني من نوع من اضطرابات القلق النفسية فلا تقلق يمكنك أن تعالجه؛ إذ يمكن العلاج بطرق مختلفة. ولكن ما هي أبرز هذه الطرق المستخدمة في العلاج؟ تعرف عليها في الفقرة التالية.
قد يهمك: تشخيص الحالة النفسية عند الأطفال
كيف يمكن علاج اضطراب القلق النفسي عند الأطفال؟
يمكنك علاج القلق النفسي عند الأطفال باتباع الطرق التالية:
العلاج المعرفي السلوكي
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها ما يأتي:
- يساعد العلاج المعرفي السلوكي (CBT) الأطفال على تعلم مهارات التأقلم التي تساعد في تهدئة ردود أفعال الجسم والتفكير بشكل مختلف.
- يساعدهم على مواجهة المخاوف والتحديات التي يمكن أن يمروا بها.
- يمكن للأطفال تعلم مهارات التأقلم في العلاج الفردي أو العلاجات الجماعية.
- يمكن للوالدين أيضاً التعرف على مهارات التأقلم هذه حتى يتمكنوا من دعم أطفالهم في ممارستها.
الأدوية
تشمل الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب ما يأتي:
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) مثل؛ فلوكستين (Fluoxetine) أو باروكسيتين (Paroxetine).
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRI) مثل؛ دولوكسيتين (Duloxetine).
قد يعمل العلاج النفسي والعلاج الدوائي بمفردهما، لكنهما يعملان بشكل أفضل معاً.
الآثار الجانبية للأدوية
توجد آثار جانبية لا تتطلب عادة عناية طبية ويجب أن تختفي بعد بضعة أسابيع. يمكن أن نذكر من أبرزها ما يأتي:
- تغيرات في الشهية أو جفاف الفم.
- الصداع أو صعوبة في النوم أو النعاس.
- الارتعاش أو اضطرابات في المعدة.
- الغثيان أو الإسهال.
إذا ظهرت الأعراض التالية على طفلك فاتصل مباشرة بالطبيب لأنها تعد أعراضاً خطيرة. من أبرزها:
- رد فعل تحسسي أو ارتفاع في درجة الحرارة.
- الإغماء أو الدوخة.
- ألم في الصدر أو ضيق في التنفس.
- ضربات القلب سريعة أو غير منتظمة.
- تغيرات مفاجئة في الرؤية أو ألم في العين.
- أفكار انتحارية أو تدهور في الحالة المزاجية.
يمكن أن تستغرق بعض الأدوية مثل SSRIs وSNRI بعض الوقت ليبدأ مفعولها.
يمكنك أن تساعد طفلك في تقليل أعراض اضطراب القلق النفسي وذلك باتباع خطوات أو استراتيجيات محددة. ولكن ما هي أبرز هذه الاستراتيجيات؟ تعرف عليها في الفقرة التالية.
كيف تخفف من أعراض اضطراب القلق النفسي عند الأطفال؟
جرب الطرق التالية لتساعد طفلك في تخفيف الأعراض المختلفة:
- تأكد من مشاعر طفلك: اعترف بأن مشاعر طفلك حقيقية ولكن لا تحاول أن تعززها ولا تتجاهلها لأن التقليل منها قد يؤدي إلى الخجل والارتباك عند الطفل.
- تحدث بهدوء ووضوح: شجع طفلك على التنفس ببطء في المواقف التي تسبب له التوتر لتعزيز الاسترخاء، وحاول أن تكرر عبارات يمكنها أن تساعد في تهدئته.
- أعطِ الأولوية للنوم: يحتاج الأطفال إلى حوالي 10 ساعات من النوم كل ليلة لذلك ساعد طفلك على الحصول على الفترات الكافية من النوم يومياً.
- تناول الطعام الصحي: يجب أن يتناول الطفل الأطعمة الصحية مثل الفواكه أو الخضروات أو الحبوب الكاملة أو المأكولات البحرية أو المكسرات وغيرها.
- التمارين الرياضية: ثبت أن التمارين الرياضية لها تأثير صحي على الجسم والصحة النفسية كما أنها تملك جانباً اجتماعياً مفيدة إن تمت ممارستها مع أطفال آخرين.
- الروتين: يخلق الروتين المحدد الاستقرار عند الأطفال وخاصة الذين يعانون من القلق فهو يجعلهم يشعرون بالأمان ويساعدهم على التخطيط لأنشطتهم اليومية.
أشارت دراسات إلى أن تمارين اليقظة الذهنية مثل التأمل تعد مفيدة للأطفال للحد من التوتر والقلق عندهم.
تختلف الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور القلق عند الأطفال، ولا يوجد سبب واحد محدد. فما هي أبرز هذه الأسباب؟ يمكنك أن تتعرف عليها أكثر في الفقرة التالية.
ما هي أسباب اضطراب القلق النفسي عند الأطفال؟
تشمل أسباب اضطراب القلق النفسي عند الأطفال ما يأتي:
- وفاة أحد المقربين منهم أو التنمر.
- الإساءة أو الإهمال.
- الانتقال إلى منزل أو مدرسة جديدة.
- صعوبة الحصول على الطعام أو صعوبة الحصول على أماكن آمنة للعيش فيها.
- المشكلات العائلية أو الطلاق.
- الوراثة أو الجينات يمكن أن يكون لها دور في القلق عند الأطفال.
يتعرض الأطفال الذين يعانون من القلق لخطر متزايد للإصابة بالاكتئاب واضطرابات تعاطي المخدرات أو الانتحار في وقت لاحق من الحياة.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كانت أعراض القلق النفسي عند طفلك لا تختفي ومستمرة فمن الأفضل لك أن تحاول الاتصال بالأخصائي أو الطبيب النفسي. وإذا كنت تجد صعوبة في هذا فيمكنك تجربة خيارات العلاج النفسي عبر الإنترنت فهي أسهل وأقل جهداً ولكنها تمتلك ذات النتيجة المرجوة من العلاج في العيادات. جرب واتصل بالأطباء والمختصين في عرب ثيرابي لمساعدتك أنت وطفلك.