Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اضطراب قلق مواقع التواصل الاجتماعي

اضطراب قلق مواقع التواصل الاجتماعي

يُعد اضطراب قلق مواقع التواصل الاجتماعي من أسرع اضطرابات القلق نموًا في الأوقات الحالية، وعلى الرغم من أن ذلك يبدو غريبًا بعض الشيء ولكن هو اضطراب قلق حقيقي ومعترف به.

 

ما هو اضطراب قلق مواقع التواصل الاجتماعي؟

هو حالة صحية نفسية تشبه اضطراب القلق الاجتماعي، ولكن تتعلق في القلق على مواقع التواصل الاجتماعي. والتي تتعلق بالشعور بالقلق عند عدم التمكن من تفقد مواقع التواصل الاجتماعي أو التحقق منها بين الحين والآخر.

 

من هم الأكثر عرضة لاضطراب قلق مواقع التواصل الاجتماعي؟

الشخص الواثق من نفسه والذي يُمكنه تمييز الأمر الواقعي من المزيف لن يتأثر كثيرًا، بينما الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالاضطراب والأثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي هم:

  • الشخص الذي يمتلك ثقة قليلة بنفسه.
  • من يحاول تحديد هويته الشخصية، أو يحاول فهم نفسه.
  • الأطفال أو المراهقين.

 

أسباب اضطراب قلق مواقع التواصل الاجتماعي

يوجد العديد من الأمور التي قد تسبب اضطراب قلق وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها:

المقارنة

تميل الطبيعة البشرية لإجراء المقارنات مع الأشخاص الآخرين في الحياة الواقعية وعبر الانترنت، ولكن عبر الانترنت يتم المقارنة مع أوهام، والصور المثالية للحياة. على الرغم من أن الشخص أنها أغلبها مزيفة أو معدلة إلا أنه يقارن واقعه بها، والذي بدوره يؤثر على الشخص على النحو الآتي:

  • الإصابة باليأس بسبب ظلم المقارنة.
  • تعديل الصور او التقاط الكثير منها من زوايا مختلفة.
  • السعي لتحقيق الكمال.
  • الشعور بعدم الملاءمة في حال عدم الحصول على تعليقات إيجابية أو مدح.
  • تدني احترام الذات.
  • عدم الرضا عن صورة الجسد أو الوعي الذاتي.
  • زيادة مخاطر الإصابة في الاضطرابات النفسية مثل القلق أو الاكتئاب.

الخوف من الضياع (FOMO)

الخوف من الضياع هو الخوف من عدم الدعوة للانضمام لبعض الأنشطة مع الأصدقاء أو المقربين؛ حيث تُساعد مواقع التواصل الاجتماعي على معرفة الأنشطة التي يقوم بها الآخرين. وقد يشعر الشخص بقلة الرضا عن الحياة، أو يتعكر مزاجه في حال وجد الآخرين يقومون بنشاط مشترك وهو غير مدعوًا عليه.

أظهرت بعض الدراسات أن ما يقرب من 20% من الأشخاص الذين لديهم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي لا يمكنهم الاستمرار لأكثر من 3 ساعات دون التحقق منها.

الإشعارات

من الأسباب المحتملة الحاجة الفورية للإجابة على الإشعارات حتى لو لم تكن ذات أهمية. ولكن عدم القدرة في الرد على الإشعارات تجعل الشخص يصاب بالقلق، والتوتر، والتشتت.

الهروب من المشاكل الأساسية

أحيانًا يلجأ الشخص للمبالغة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للهروب من المشاكل التي يواجهها في حياته الواقعية، والتي تعتبر من طرق التأقلم غير الصحية لتخطي المشاكل، وذلك مثل:

  • الاكتئاب أو القلق.
  • التخلص من الشعور بالملل.
  • الإحباط أو الوحدة.
  • إلهاء النفس عن المشاعر غير السارة.
  • تعديل المزاج.

 

أعراض اضطراب قلق مواقع التواصل الاجتماعي

من الأعراض الشائعة التي تدل على الإصابة باضطراب قلق مواقع التواصل الاجتماعي:

  • الكذب حول مقدار الوقت الذي يقضيه الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • التحقق من حسابات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في منتصف المحادثات.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة الأخرى.
  • الانسحاب من الأصدقاء أو العائلة.
  • تشتت الانتباه في العمل بسبب مواقع التواصل الاجتماعي.
  • إهمال المهام في المنزل أو العمل لأجل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
  • الحاجة الماسّة لمشاركة الأشياء المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • الشعور بالتوتر أو القلق عند عدم القدرة على التحقق من مواقع التواصل الاجتماعي لمدة من الوقت.

 

علامات اضطراب قلق مواقع التواصل الاجتماعي

بعض العلامات التي تدل على امتلاك الاضطراب:

  • انتظار التفاعل أو التعليقات على منشورات مواقع التواصل الاجتماعي.
  • المعاناة من أعراض الانسحاب عند الابتعاد عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
  • الإحساس بعدم الراحة وبأن هناك شيء خاطئ عند عدم القدرة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
  • الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لدرجة الإدمان عليها.
  • الاهتمام في التحقق من مواقع التواصل الاجتماعي ومنشورات الأصدقاء أكثر من النفس.
  • التقاط الصور أو كتابة المنشورات لمشاركة حدث ما بدلًا من الاستمتاع به.
  • مواجهة مشاكل حقيقية في العمل أو المدرسة بسبب القلق من مواقع التواصل.
  • قضاء أكثر من 6 ساعات يوميًا في استخدام منصات التواصل الاجتماعي.
  • عدم الإحساس في المسؤوليات أو الإنجاز ما لم يتم مشاركتها عبر مواقع التواصل.
  • تفضيل التواصل مع الأصدقاء والآخرين باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بدلًا من التواصل وجهًا لوجه.

عندما تنشر عبر الإنترنت وترى الآخرين يتفاعلون أو يعلقون، فقد يجعلك ذلك تشعر بالرضا عن نفسك.

 

تأثير اضطراب قلق مواقع التواصل الاجتماعي

قضاء الكثير من الوقت على الإنترنت واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة تؤثر على الصحة الجسدية أو النفسية للشخص على النحو الآتي:

  • إجهاد العين.
  • آلام في الرقبة.
  • مشاكل أسفل الظهر.
  • تقلصات في اليد والمعصم.
  • السمنة وسوء التغذية.
  • أمراض القلب في الحالات الشديدة.
  • الاكتئاب.
  • جنون العظمة (البارانويا).
  • الوحدة.
  • اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
  • الغيرة.

 

نصائح للتعامل مع اضطراب قلق مواقع التواصل الاجتماعي 

من أهم النصائح للتعامل مع قلق مواقع التواصل الاجتماعي:

  • تقييم كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الحالة المزاجية للشخص ورفاهيته.
  • تحديد وقت لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
  • تحديد عدد المنصات التي يتم استخدامها، وبشكلٍ خاص إذا وجد الشخص نفسه يقضي وقته في مراقبة حسابات الآخرين أو المقارنة معهم.
  • اختيار الأصدقاء والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي بحكمة؛ لتجنب التعرض لمحتوى مزعج.
  • الحرص على التذكر دائمًا أن ما يتم رؤيته على الإنترنت قد يكون مزيفًا.
  • إيقاف الإشعارات الفورية لمواقع التواصل الاجتماعي.
  • التحدث إلى الأشخاص المقربين من الأسرة أو الأصدقاء، أو المدرسين للحصول على المساعدة والاستشارة.
  • موازنة الوقت الذي يتم قضاؤه باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والوقت الذي يتم قضاؤه في الحياة الواقعية.
  • تفقد الوقت الذي يتم قضاؤه يوميًا على مواقع التواصل الاجتماعي لإدراك الحاجة لتقليل الوقت.
  • المشاركة في التجمعات أو اللقاءات على أرض الواقع، والانخراط في أنشطة يهتم بها الشخص.

 

مخاطر اضطراب قلق مواقع التواصل الاجتماعي 

الكثير من الآثار السلبية تنتج عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها:

الميل للعزلة 

الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مثل فيسبوك، وانستغرام، وسناب شات تزيد من شعور الشخص بالوحدة، وأثبتت مجموعة من الدراسات أن الحد من استخدامها يقلل من الشعور بالعزلة.

الاكتئاب والقلق

لضمان سلامة الصحة النفسية والابتعاد عن الاكتئاب أو القلق يحتاج الشخص للمحافظة على التواصل وجهًا لوجه مع أشخاص آخرين، وهو الشيء الذي يمنعه إدمان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك لا يجب أبدًا استبدال التواصل وجهًا لوجه في مواقع التواصل الاجتماعي.

التنمر الإلكتروني

من أكبر الآثار السلبية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي هو التعرض للتنمر الإلكتروني؛ حيث يتم تلقي الكثير من التعليقات السلبية أو المسيئة. بالإضافة لنشر الكثير من الشائعات الجارحة أو الأكاذيب، وسوء المعاملة.

التركيز على الذات

من الشائع على منصات التواصل الاجتماعي نشر الصور الجميلة والمميزة، والتي قد تجعل الشخص يركز على نفسه كثيرًا بطريقة غير صحية، ويبتعد عن اتصالات الحياة الواقعية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

تعتبر العلاقات الاجتماعية ضرورية للصحة النفسية، وعلى الرغم من أن العلاقات المكونة عبر وسائل التواصل الاجتماعي غالباً ما تكون مفيدة، ولكن الفائدة الأكبر تأتي من العلاقات المباشرة والوجاهية. ولتعزيز هذا النوع من العلاقات يمكنك القيام بما يلي:

  • تخصيص وقت أسبوعي للقاء.
  • الاتفاق مع الأصدقاء بالقيام بنشاط مشترك، مثل ممارسة التمارين الرياضية معاً.
  • تجاوز مشاعر الخجل.
  • قضاء المزيد من الوقت مع المقربين.
  • التفاعل مع الأشخاص الغرباء مثل توزيع الابتسامات في وجوه الأشخاص في الشارع.

إذا لم تستيطع الابتعاد عن شاشة هاتفك الذكي فإن الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ينصحونك بالحصول على المساعدة المناسبة والتمكن من تكوين العلاقات الصحية المباشرة.