كيف تحمي ابنك من الإدمان؟

كيف تحمي ابنك من الإدمان؟ 

لا وبد وأن التفكير بأفضل الطرف حتى تحمي ابنك من الإدمان أمرًا بالغ الأهمية؛ حيث أن الإدمان ليس أمرًا سهلًا للتعامل معه، وعواقبه قد تكون كبيرة وسلبية على ابنك وعلى جميع من حوله.[مرجع3]

كيف تحمي ابنك من الإدمان؟ 

هناك العديد من الأمور التي يمكنك أن تفعلها لمساعدتك على حماية ابنك من الإدمان، وأبرزها:[مرجع1]

التواصل

أول ما عليك فعله لضمان عدم تعاطي أطفالك للمخدرات هي التواصل معهم؛ حيث يجب أن يعرفوا أنه يمكنهم القدوم إليك، 

أظهر له الاهتمام، وأنك ستكون موجودًا من أجله مهما حصل، وأنه يمكنه الاعتماد عليك.

تواجد في حياة ابنك

من خلال مشاركتك وتواجد في حياة ابنك سوف تضمن أنك ستعرف إذا ما كان ينوي الإدمان، وذلك من خلال:

  • التعرف على أصدقائه وآباء الأصدقاء.
  • الحديث مع ابنك يوميًا عن أحداث حياته اليومية. 
  • قم بزيارته في المدرسة، واعرف ما يقوم به بانتظام.

كن قدوة حسنة

الأمر كله يبدأ معك، وأفضل ما يمكنك فعله حتى تحمي ابنك من الإدمان هو أن تكون قدوة حسنة له،

وأن لا تكون مدمنًا أو تستخدم أي من المواد الإدمانية، وبشكل خاص إذا كان ابنك في مرحلة المراهقة.

راقب طفلك

على الرغم من أنه عليك أن تمنحه بعض الخصوصية والاستقلالية، إلا أنه ليس عليك أن تختفي من حياته؛

حاول أن تتبع الأماكن التي يذهب لها، وأين يتصرف بأمواله، ومن هم الأصدقاء أو المقربين منه.

علم أبنائك قول “لا”

يمكن أن تكون مقاومة ضغط الأقران صعبة بالنسبة للمراهقين، وحتى تحمي ابنك من الإدمان

عليك أن تعلمه كيف يقول “لا” لضغط الأقران، وأن تعلمه عن تأثيرها السيء على صحته النفسية والجسدية،

وأن هناك العديد من طرق التأقلم الأخرى التي من الممكن أن تساعده على تخطي المواقف الصعبة،

أو الاستمتاع في حياته برفقة أشخاص إيجابيين وآمنين، ودون الحاجة لأي مواد إدمانية.

اجعل منزلك منطقة آمنة

لا حاجة لوجود أي شكل من أشكال المواد الإدمانية في المنزل، ويجب أن تمنع وجودها أو إحضارها للمنزل؛

بحيث أن التواجد في بيئة صحية وآمنة لن يحفز رغبة ابنك على تجربتها.

طرق حتى تحمي ابنك من الإدمان

يوجد مجموعة من الطرق تساعدك حتى تحمي ابنك من الإدمان، وأبرزها:[مرجع4]

  • الصدق: كن صادقًا ومباشرًا في الحديث عن المخدرات أو المواد الإدمانية مع ابنك، ووضح أنها ممنوعة تمامًا.
  • المدح: أكثر من مدح ابنك والحديث عن إيجابياته مثل العلامات المرتفعة، أو التعاطف، أو اللطف، أو التعاون.
  • تحدث عن العواقب: أخبرهم عن عواقب الإدمان القانونية، أو الجسدية، أو النفسية؛ حتى يبتعد عنها برغبته.
  • الوقت الفردي: اقضي بعض الوقت الفردي بينك وبين ابنك لوحدكم، لتعزيز التواصل والعلاقة ما بينكما.
  • الهدوء: قد تواجه رد فعل غير جيدة من ابنك على هذه الأحاديث، لذا عليك المحافظة على هدوئك أثناء الحديث معه.
  • الدعم: تواصل مع الآباء الآخرين للحصول على الدعم، ولمعرفة أي مستجدات، أو الحصول على النصائح المفيدة.

ماذا أفعل إذا عرفت أن ابني مدمن؟

لن يكون ذلك سهلًا عليك بالطبع، ولكن هناك بعض الأمور التي يمكنك فعلها، ومنها:[مرجع2]

تعزيز العلاقة

غالبًا ما يستخدم الأبناء أو الأطفال أساليب ملتوية للحصول على المواد المخدرة أو المسببة للإدمان مهما كان نوعها وإخفائها،

ولكن إذا كانت علاقتك جيدة مع أبنائك سيكون من الصعب عليهم خداعك أو إخفاء الأسرار عنك،

وأفضل ما يمكنك فعله لتعزيز العلاقة هو أن تحافظ على التواصل الفعال مع أبنائك، وأن تكون منفتحًا معهم وتساعدهم على الانفتاح معك.

التركيز على السلوكيات الإيجابية 

عندما يكون هناك الكثير من التركيز على الأخطاء أو سوء اتخاذ القرارات سوف تنخفض ثقته بك، والذي بدوره يؤدي

لضعف الثقة بالنفس، وتدني احترام الذات، ومن ثم انخفاض الشعور بالقوة الشخصية أو تقدير الذات،

وهذه الآثار يمكن أن تؤدي إلى استمرار تعاطي المخدرات، بينما التركيز على سلوكياته الإيجابية، مع استخدام التشجيع والتفاؤل يبني شعورًا بالعمل الجماعي والتعاون مع تقليل الصراع والسلبية، والذي بدوره يؤدي إلى:

  • التحفيز لتجربة مهارات جديدة للتأقلم الصحي.
  • الانخراط في أنشطة جديدة.
  • بناء علاقات مع الأقران صحية وأكثر ملاءمة.
  • مواجهة التحديات.

القواعد والعواقب

سيحدد وضع القواعد والعقاب توقعات واضحة لطفلك فيما يتعلق بالسلوكيات المقبولة وغير المقبولة، والتي بدورها تساعد في 

السيطرة على السلوكيات الإدمانية، ولكن احرص أن يتم وضع القواعد والعواقب بالتعاون مع ابنك؛ حتى يكون على علم بها.

ضع الحدود

الحدود تكمُن هي الأشياء التي ستفعلها أو لن تفعلها لطفلك، والتي تزيد من شعور المسؤولية والاهتمام عند ابنك،

ولذلك بعد أن تضع الحدود لنفسك ولابنك قم بإخباره بها وتوضيحها له، وعلى الرغم من أن الحدود القوية قد تزيد من الصراع على المدى القصير،

لكن مع مرور الوقت ستظهر لابنك أنه لا يمكنه التلاعب بك، وأنه عليه حقًا الابتعاد عن إدمانه.

نصائح حتى تحمي ابنك من الإدمان

إليكَ أهم النصائح التي تتعلق في حماية ابنك من الإدمان:[مرجع3]

  • افهم أنه لا توجد تقنية أبوة صحيحة أو خاطئة من شأنها أن تمنع طفلك من قبضة الإدمان أو إدمان الكحول، ولذلك احرص أن تكون قريبًا من ابنك لحمايته.
  • إذا كنت شخصيًا تعاني من الإدمان اطلب المساعدة؛ حتى تصبح قدوة حسنك لابنك، وتحميه من خطر الاقتداء بك والوقوع بالإدمان.
  • علّم طفلك الشجاعة والقوة الكافية لإجراء التغييرات في حياته أو طلب المساعدة.
  • وفّر بيئة آمنة وسليمة صحيًا ونفسيًا لابنك؛ حتى لا يعتمد على المواد الإدمانية للشعور بالأمان.
  • تذكّر دائمًا أنك بحاجة لأن تحب نفسك حتى تتمكن من نقل هذا الحب لابنائك.

كلمة من عرب ثيرابي

تربية الأبناء بطريقة جيدة أمرًا صعبًا وليس سهلًا على الإطلاق، وسوف يتطلب منك الكثير من الجهد، وبشكل خاص عندما ترغب في أن تحمي ابنك من الإدمان،

ولكن أحيانًا قد تفقد السيطرة، لذا إذا كنت تشك أن ابنك يعاني من الإدمان ابحث عن العلامات التالية:

  • تغيير في مجموعة الأقران أو الأصدقاء.
  • الإهمال بشكل كبير في المدرسة أو في المنزل، وانخفاض الأداء الأكاديمي.
  • التغيب عن الفصول الدراسية أو تخطي المدرسة.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة التي اعتاد الاستمتاع بها.
  • مواجهة الكثير من المشاكل في المدرسة أو مع القانون.
  • تغيرات في عادات الأكل أو النوم.
  • تراجع  العلاقات مع أفراد الأسرة.
  • إهمال النفس وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو ترتيب الغرفة.
  • الشرود لأوقات طويلة، والرغبة في العزلة والانسحاب الاجتماعي.
  • طلب المال بكثرة دون معرفة كيف يتصرف بها.
  • التصرّف بسرية كبيرة، والمحافظة على معظم جوانب حياته سريّة.

إذا وجدت أي من العلامات السابقة احرص على حماية ابنك ورعايته جيدًا، والحصول على المساعدة النفسية والطبية اللازمة.