Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
مدمن الإباحية

كيف أتعامل مع زوجي مدمن الإباحية؟

كيف أتعامل مع زوجي مدمن الإباحية، هل أواجهه بالحقيقة أم هل أتركه وشأنه، هل يمكنني مساعدته للإقلاع عن الأمر؟ بالإضافة إلى المشاعر التي قد تنتاب المرأة فور معرفتها بسلوكيات زوجها، فإن جميع الأسئلة السابقة تراودها في طريقها لمعرفة أفضل الطرق للتعامل مع زوجها في هذه الأثناء.

 

كيف أتعامل مع زوجي مدمن الإباحية؟

لا بد من معرفة الزوجة الطريقة الصحيحة للتعامل مع زوجها مدمن الإباحية للوصول بزواجها إلى مرحلة الأمان من جديد، ولذلك عليها:

الحصول على المعلومات الكافية

لتتمكن الزوجة من مساعدة نفسها وزوجها في هذا المأزق لا بد من إلمامها بالمعلومات الكافية حول إدمان الإباحية. حيث يجب أن تعرف مثلاً:

    • الأسباب التي يمكن أن تجعل الزوج مدمن إباحية.
    • المحفزات التي تثير رغبة الزوج على السلوكيات غير المرغوبة.
    • الأمور التي قد تواجهها أثناء رحلة علاج مدمن الإباحية، من انتكاسات ومشاعر مرافقة للأمر لكلا الزوجين.
    • المواقف المشابهة للموقف الذي تمر به، حيث يمكنها الانتباه أو التعلم من أمر في هذه المواقف وتستعد له بشكل مسبق.

    التحدث مع الزوج

    يُعد التحدث مع الزوج بطريقة صريحة هي الخطوة الأساسية، مع ملاحظة التركيز على عدم اللجوء إلى الأحاديث التي من شأنها أن تُشعر الزوج بالخجل. بدلاً من ذلك محاولة توصيل بعض الرسائل من ضمنها:

      • مدى الأذى الذي تشعر به الزوجة من هذه السلوكيات، مما قد يشجعه هذا الأمر على البحث عن العلاج.
      • شعور الزوجة بالخيانة من قبل زوجها.
      • الرغبة في مساعدة الزوج للتغلب على إدمان الإباحية، والاستعداد لتقديم الدعم النفسي المطلوب.
      • لا تزال الزوجة متمسكة بزوجها ولم تُغيّر هذه السلوكيات من محبتها له، وعلى الرغم من ذلك فهي لا تستطيع التغاضي عن هذا الأذى.

      يمكن أن يؤدي إدمان الزوج للمواد الإباحية إلى فقدان الثقة، وتقليل الرضا عن العلاقة، واهتزاز احترام الذات.

      توضيح الأمور

      قد يحاول الزوج إلقاء اللوم في الأمر على زوجته، إلا أنها يجب أن توضح الأمر بشكل جلي. حيث أن إدمان الإباحية ما هو إلا خطأ كبير يقوم به الزوج ولا دخل لها به إطلاقاً، لذلك يجب التركيز على:

        • لا يتعلق إدمان الإباحية بشكل المرأة أو وزنها أو أدائها في العلاقة الحميمة.
        • ربط هذا الإدمان بحاجة الزوج المدمن للشعور بالتهدئة النفسية الناتجة عن سلوكياته.

        تحسين الرابطة الزوجية

        بعد التمكن من علاج الزوج من إدمان الإباحية، يمكن النظر من جديد في العلاقة الزوجية والعمل على إصلاح أو حل أي مشكلة قد تكون سبباً في لجوء الزوج إلى هذه السلوكيات. كما يمكن أن يساعد العلاج المتخصص للأزواج في تقوية الروابط الزوجية من جديد.

        ما يقارب 40٪ من النساء يعانين من “انفصال عاطفي” عن أزواجهن بسبب إدمانه على المواد الإباحية.

        تقوية العلاقات الاجتماعية

        غالباً ما تتولد لدى المرأة الكثير من المشاعر المتضاربة عندما تعلم أن زوجها مدمن للإباحية. لذلك فإن إحاطتها لنفسها بالأشخاص الداعمين والمقربين يُعد من الأمور فائقة الأهمية مما يساعدها في:

          • الاستمرار في رحلة العلاج الطويلة.
          • الابتعاد عن الوحدة التي قد تسببها المشاعر السلبية، وبذلك حمايتها من المشكلات النفسية مثل الاكتئاب.

          الاستعداد للانتكاسات

          بسبب الرغبة المستمرة والقوية التي يعاني منها مدمن الإباحية، بالإضافة إلى الفترة الزمنية الطويلة التي يحتاجها للعلاج فإن الانتكاسات أو الانزلاقات البسيطة قد تكون من الأمور المتوقعة، لذلك على المرأة أن:

            • تستمر بتشجيع زوجها لتخطي الأمر.
            • الاعتناء بذاتها نفسياً، فالأمر يُمكن أن يؤثر على مشاعرها سلبياً.

            معرفة الحدود والقدرات النفسية

            بسبب صعوبة هذه الرحلة العلاجية على كل من مدمن الإباحية وزوجته، فإن المواصلة بها قد يكون له الكثير من التأثيرات النفسية على الزوجة، لذلك فإن معرفتها لطاقاتها وقدراتها في المواصلة يساعدها في تجنب تقديم الوعود غير القادرة على الوفاء بها على صعيد الاستمرار بالعلاقة مع زوجها.

            تحديد العقوبات 

            في حال عدم إقلاع الزوج عن إدمانه الإباحية، فلا بد من توضيح النتائج المترتبة على ذلك وما هي العقوبات المتوقع تطبيقها لما للأمر من تأثير على الحياة العائلية بأكملها.

            البقاء نشيطة

            على الرغم من تأثير الأمر على نفسية المرأة، إلا أنها يجب التركيز على الأمور الحياتية الأخرى، وعدم ترك الأمر يسيطر عليها، وذلك من خلال:

              • ممارسات النشاطات اليومية وتحقيقها للأهداف المحددة مسبقاً.
              • ممارسة استراتيجيات الرعاية الذاتية المهمة في هذه المرحلة من حياتها الزوجية.

              بقاء الزوجة على دراية بالتفاصيل اليومية التي تحدث مع الزوج وإن كانت تبدو طبيعية، قد تساعدها في تتبع المواقف وربطها معاً

              الابتعاد عن المحفزات

              إن الوصول السهل للمواد الإباحية يساعد الشخص في الانزلاق من جديد في السلوكيات غير المرغوبة، لذلك يجب على المرأة أن:

                • تعرف المحفزات بشكل دقيق ومحاولة تجنبها.
                • تتبع أساليب صحية في التعامل مع المشكلات الحياتية.

                تحسين العلاقة الحميمة بين الزوجين

                مهما كان السبب في إدمان الإباحية، فإن تحسين أنماط العلاقة الحميمة بين الزوجين يساعد بشكل كبير مدمن الإباحية في التقليل من سلوكياته المتّبعة، ويمكن ذلك من خلال الاستجابة لرغبات الزوج المدمن للإباحية دون الوقوع ضحية للأمر.

                زيادة أوقات التسلية والمرح

                قد يلجأ الزوج إلى إدمان الإباحية للتقليل من الإجهاد والتوتر المصاحب للمسؤوليات والمهام اليومية، لذلك يمكن إضافة المزيد من المرح والتسلية الى الروتين المنزلي للتقليل من إجهاده، أو القيام بالأنشطة المفضلة المشتركة في أوقات مختلفة.

                 

                هل يمكن علاج مدمن الإباحية؟

                يمكن أن يتخلص الزوج من الإدمان على الإباحية من خلال العلاج والدعم النفسي، ويأتي دور الزوجة في ذلك كما يلي: 

                الحصول على العلاج النفسي

                في الحالات التي لا يتمكن فيها مدمن الإباحية من السيطرة على رغباته يجب تشجيع الزوج اللجوء إلى الجلسات النفسية التي تساعد بشكل كبير في التغلب على الأمر. حيث يمكن لأخصائي موقع عرب ثيرابي تقديم المساعدة النفسية لمدمن الإباحية ومساعدته في:

                إقناع الزوج بالعلاج

                قد يرفض الزوج العلاج، إلا أنه يجب معرفة أن الأمر لا يقع ضمن دائرة سيطرة المرأة وأنها لا تستطيع إجباره على العلاج، لذلك يفضل استخدام استراتيجيات محفزة لإقناع زوجها مدمن الإباحية على العلاج.

                اللجوء إلى مجموعات الدعم

                كون الزوج مدمن للإباحية، فقد يولّد ذلك الشعور بالخجل والإحراج من التحدث بالأمر مع الأشخاص المقربين، لذلك يمكن اللجوء إلى مجموعات الدعم المتوفرة على الإنترنت للتحدث بأريحية عن هذا الإدمان، مما يساعد في:

                • التخلص من المشاعر السلبية.
                • التعلم من تجارب الآخرين وأخذ النصائح في الحالات المشابهة.
                 

                كلمة من عرب ثيرابي

                عندما يكون الزوج مدمناً للإباحية فإن النتائج السلبية المتعلقة بالحالة النفسية للزوجة غالباً ما تكون كبيرة، لذلك لا بد لها من تدعم نفسها للتخلص من آلامها، حيث يمكنها تجربة:
                • التأكيد للنفس أن الأمر بأكمله ليس خطئها وإنما المسؤولية تقع على الزوج في ذلك.
                • عدم السماح للزوج بالتقليل من قيمتها.
                • إذا بدأ الزوج بالتعافي يجب مساعدته في ذلك، الأمر الذي ينعكس بالإيجابية على النفس.
                • عدم الانخراط بالسلوكيات ذاته التي قام بها الزوج في سبيل الشعور بالراحة والانتقام.
                • مسامحة الزوج على أخطائه في حال سيره في خطة التعافي.
                • الحصول على الدعم النفسي الذي تقدمه منصة عرب ثيرابي لتخطي جميع المشاعر المتعبة.