طفل كثير الحركة

كيفية تربية الطفل كثير الحركة

تربية الطفل كثير الحركة ليس بالأمر البسيط، فقد تنفذ طاقة الأهل في محاولة متابعته، بالإضافة إلى ما ينتج عن ذلك من قلة انتباهه في المدرسة، لذلك لا بد من معرفة الطريقة الصحيحة لتربيته.

تربية الطفل كثير الحركة

يحاول الأهل جاهدين البحث على طريقة مناسبة لتربية الطفل كثير الحركة، حيث أن ما يناسب الطفل الهادئ لا يتناسب مع النشيط، ويمكن تحقيق ذلك من خلال:

النشاطات البدنية

تساعد النشاطات البدنية في تفريغ الطاقة الهائلة التي يتمتع بها الطفل كثير الحركة، لذلك يجب على الوالدين تحفيز الطفل للمشاركة في:(المرجع 1)

      • الأندية الرياضية، بحيث يتم اختيار الرياضة المناسبة مع عمره.
      • مجموعات تمارين الاسترخاء مثل اليوغا، مع التركيز على حصول الطفل على فترات الراحة لضمان عدم ملله.

    مهارات التأقلم

    قد يمر الطفل كثير الحركة ببعض الأوقات التي لا يسيطر على مشاعره فيها، عندها يتم استخدام مهارات التأقلم ليتحكم بسلوكياته، ومنها:(المرجع 1) (المرجع 2)

        • تعليم الطفل تقنيات الاسترخاء المناسبة لعمره، مثل تخيل الطفل نفسه في مكان بعيد.
        • تحفيز الطفل لاستخدام كرة التوتر المطاطية بشكل دائم.

      الالتزام بروتين

      يشعر طفل كثير الحركة بعدم السيطرة على حياته، لذلك فإن اتباع روتين يومي يعمل على:(المرجع 1) (المرجع 3)

      • تحفيز الشعور لدى الطفل بمزيد من التحكم بحياته اليومية.
      • التقليل من احتمالية حدوث مشكلات متعلقة بالسلطة بينه وبين والديه.

      طلب المساعدة

      عند وضع مجموعة من القواعد المتعلقة بتربية الطفل كثير الحركة، لا بد من إطلاع مدرسي المدرسة عليها، ليتم تطبيقها في جميع الأماكن.(المرجع 1)

      مشاركة الطفل

      غالباً ما يحاول الطفل لفت الانتباه لما يقوم به، لذلك لا يمكن القول لطفل مفعم بالنشاط كفى بسهولة، بل يجب اتباع استراتيجية لإيقافه، مثل:(المرجع 2)

          • في البداية لا بد من التأكيد للطفل أنه مرئي وتمت ملاحظته بشكل كامل.
          • مشاركة الطفل فيما يقوم به من نشاط لمدة 15 دقيقة، في هذه الحالة يمكن تكوين التواصل من خلال اللعب.
          • يمكن في هذه الأثناء محاولة إيقافه بالقول اليوم يكفي إلى هذا الحد، ونكمل في المرة القادمة. 

        استراتيجية التوقف عن النشاط

        غالباً ما يحتاج الطفل كثير الحركة إلى وقت للتوقف عن نشاط والبدء بآخر، لذلك يجب على الوالدين:(المرجع 2)

            • التنبيه التنازلي: بحيث يتم إعلام الطفل أن لديه 5 دقائق للعب ومن ثم سيتوقف. 
            • التذكير: قبل دقيقتين من الموعد النهائي يجب إعطائه تنبيهاً بالوقت المتبقي.
            • الثبات على وقت الانتهاء: عند الوصول إلى نهاية المدة المحددة يتم إعلام الطفل للتوقف، ويجب عدم التهاون بالأمر ليصبح روتيناً يتقيد به الطفل.

          الإستماع إلى الموسيقى الهادئة

          يعتبر العلاج النفسي بالموسيقى من العلاجات المعتمدة في علاج فرط الحركة، لذلك يمكن للوالدين استخدامه لتهدئة الطفل، وإشراك حواسه الخمس في الأمر.(المرجع 2)

          إعطاء المهمات

          كطريقة لتفريغ طاقة الطفل، وفي الوقت ذاته لتوليد شعور بالإنجاز  لديه، يمكن توجيه بعض المهام البسيطة للطفل، مثل:(المرجع 2)

              • التأكد من إطفاء أنوار البيت قبل النوم.
              • التحقق من رش المياه على النباتات.

            استخدام المدخلات الحسية

            يحتاج الطفل كثير الحركة إلى الوعي العميق بجسمه، ويكون ذلك من خلال تحريك عضلاته ومفاصله وأنسجته الضامة ومن ضمن الأساليب المستخدمة:(المرجع 2) (المرجع 5)

                • عصر اليدين: بحيث يمكن للطفل أن يمسك كلا كفيه مع بعضهم ويضغط بشكل معاكس، أو ممارسة تمارين الضغط على الحائط.
                • الزحف على الأرض : سواء باستخدام الجسم كاملاً، أو استخدام الأيدي والأرجل فقط.
                • الغناء والقفز: يمكن مشاركة العديد من الحواس معاً، حيث يمكن للطفل غناء أغنيته المفضلة أثناء القفز بقدميه وتحريك يديه في جميع الأنحاء.

              التحدث عن المشاعر

              المحفز الأساسي للطفل كثير الحركة هو مشاعره، لذلك يجب على الوالدين التحدث مع الطفل بشكل أكبر عن مشاعره وعواطفه، مما يشكل طريقاً للتعبير عنها.(المرجع 2)

              تخفيف الإضاءات

              لا يمكن الإستهانة بالأمر، حيث أن الإضاءة الصاخبة تزيد من طاقة الطفل، لذلك في حال أراد الوالدين خفض طاقة الطفل، لا بد من التخفيف من الإضاءات قدر الإمكان.(المرجع 5)

              التقليل من استخدام الأجهزة الإلكترونية

              بعد الجلوس أمام الأجهزة الإلكترونية، فإن الطفل يكتسب طاقة كبير، فقد أثبتت الدراسات أن تقليل مدة الجلوس هذه يرتبط بتقليل النشاط المفرط لدى الأطفال.(المرجع 5)

              عوامل وراء الطفل كثير الحركة

              لا يوجد طفل قليل الحركة، إلا أنه يوجد فرق في مستوى النشاط بين الأطفال، والذي غالباً ما يرجع إلى أسباب محددة، ومن هذه الأسباب:

              اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه

              قد يكون السبب الحقيقي في الأمر هو إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه، لذلك لا بد من الانتباه إلىالأعراض التالية:(المرجع 4)

                  • مقاطعة الأقوال والأفعال بشكل مستمر.
                  • صعوبة من اتباع التعليمات وتنظيم المهام.
                  • مشكلات في الذاكرة.
                  • قلة الصبر.
                  • التسرع في الحديث.

                الوراثة

                تُعد بعض السلوكيات والصفات متناقلة وراثياً، لذلك في حال كان أحد الوالدين كثير الحركة في الأساس، فاحتمال أن يكون الطفل كذلك كبير جداً.(المرجع 4) (المرجع 5)

                المواد المضافة إلى الطعام

                عند بعض الأطفال، تكون المواد المضافة إلى الطعام، سبباً في فرط الحركة، لذلك يمكن تجنبها وملاحظة النتيجة.(المرجع 4) (المرجع 5)

                فوضوية النظام في المنزل

                قد تولد مشاعر لدى الطفل لا يستطيع تفريغها إلا من خلال النشاط الحركي المفرط في الحالات التالية:(المرجع 4) (المرجع 5)

                • عدم اتباع نظام محدد في المنزل.
                • وجود مشكلات بشكل متكررة في البيت، 

                قلة النشاطات المتاحة

                يحتاج الطفل بشكل عام إلى تفريغ الطاقة التي يتمتع بها، لذلك لا بد من إتاحة المجال لديه لتفريغها بالشكل الصحيح، حيث يمكن:(المرجع 4) (المرجع 5)

                • اصطحاب الطفل إلى الحديقة للعب.
                • مشاركة الطفل بنادي رياضي لممارسته للتمارين الرياضية.

                ابدأ العلاج
                بسرية وخصوصية تامة