Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
برنامج لوفاس لعلاج التوحد : دليلك الشامل

برنامج لوفاس لعلاج التوحد : دليلك الشامل

يتم استخدام برنامج لوفاس لعلاج التوحد في برامج التدخل المبكرة، وتم ابتكاره في الثلاثينات للتدخل المبكر لأطفال التوحد، أو للأطفال الذين يعانون مشاكل أو تأخراً في النمو.

 

ما هو برنامج لوفاس لعلاج التوحد؟

هو برنامج علاج سلوكي يهدُف إلى تحسين المساعدة الذاتية، واللغة، والتواصل، واللعب، والمهارات الأكاديمية أو الاجتماعية المبكرة؛ حيث يتم استخدام تقنيات تركز على تقسيم المهام المعقدة إلى خطوات أصغر وأكثر قابلية للتحقيق.

يعتمد برنامج لوفاس بشكل أساسي على مبادئ تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، ويعتمد البرنامج على:

    • إشرَاك الوالدين أو مقدمي الرعاية في رحلة العلاج كاملة لطفلك.
    • العلاجات التنموية التي من السهل العمل بها في جلسات علاج طفلك.
    • الالتزَام الكبير بالممارسات المنصوص عليها في مجال تحليل السلوك التطبيقي (ABA).
    • الفَهم الكامل أو الشامل بأن طفلك وكل طفل مصاب بالتوحد، يختلف عن الآخرين المصابين بالتوحد.
    • الاستِخدام الجيد للتدريب التجريبي المنفصل (DTT).
    • تطبيق جزء من العلاج العملي للتوحد في بيئة منزلية بمساعدتك أو أفراد الأسرة الآخرين.

    حسب إحدى الدراسات عن نتائج برنامج لوفاس. بحلول سن 7 لا يمكن تمييز أقلية كبيرة من الأطفال المصابين بالتوحد واضطرابات النمو الأخرى عن أقرانهم.

     

    آلية العلاج

    إليك أهم ما يتعلق في آلية أو طريقة العلاج المعتمدة حسب برنامج لوفاس لعلاج التوحد:

      • يعتمد العلاج بشكل كبير على أساليب التدريب التجريبي المنفصل (DTT)؛ لمساعدة طفلك على الوصول إلى إمكانياته الكاملة.
      • أثناء العلاج يتم توجيه طفلك المصاب بالتوحد. وتشجيعه على الاستجابة بشكل صحيح لما يتم طلبه منه.
      • لكن إذا لم يستجب طفلك لوحده لما يطلب منه قد يتدخل المُعالج بشكل جزئي أو كلي لمساعدة طفلك على إكمال ما تم طلبه منه.
      • عندما ينفذ طفلك ما طُلب منه يتم مكافئته على الإجابة الصحيحة بالثناء اللفظي، أو عنصر غذائي، أو النشاط المفضل عنده.

       

      لماذا يستخدم برنامج لوفاس؟

      يستخدم هذا البرنامج لتعليم وتشجيع المهارات المختلفة؛ حيث يتعلم الطفل استخدام اللغة والمهارات الاجتماعية، والذي يؤدي إلى:

        • تقليل السلوك الصعب.
        • انخفاض سلوكيات التنبيه أو التحفيز الذاتي.
        • تحسين المهارات اللغوية مثل زيادة التواصل اللفظي والمفردات.
        • زيادة الارتباط العاطفي مع الآخرين.
        • زيادة معدل الذكاء.
        • انخفاض الحاجة للدعم في الفصول الدراسية.
        برنامج لوفاس لعلاج التوحد 1
         

        المستفيدون من برنامج لوفاس

        تَم تصميم البرنامج بشكل أساسي لعلاج حالات التوحد عند الأطفال في مراحل مختلفة، وذلك حسب الآتي:

        الأطفال من 1-3 سنوات

        يحتاج الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات إلى وقت إضافي للتكيف مع العلاج، والذي يتم من خلال:

          • يبدأ العلاج عادةً من 10-15 ساعة أسبوعيًا، ومن ثم تتم زيادته تدريجيًا إلى 35-40 ساعة أسبوعيًا.
          • سيطلب المُعالج من طفلك اللعب بإحدى الألعاب المفضلة لديه؛ لخلق بيئة مريحة ومناسبة للتواصل.
          • من بعد خلق بيئة آمنة للتواصل يستخدم المعالج إعادة التوجيه كطريقة لمقاطعة السلوكيات المتكررة، وتوجيه طاقات طفلك نحو المشاركة في الألعاب والأنشطة الاجتماعية.
          • خلال أوقات العلاج يتم تضمين وقت منظم تدريجيًا خلال جلسات العلاج؛ حيث يتم خلالها التأكيد على المعززات الفعالة والأنشطة التحفيزية.
          • يعمَل المعالج مع طفلك لتوسيع مهارات الاتصال لديه، والمهارات الاجتماعية، وإكمال الألغاز، والمهام المبكرة، وغيرها.

          الأطفال الأصغر سنًا من 3-5 سنوات

          يتلقى معظم أطفال التوحد في هذه المرحلة علاج مكثّف يصل إلى 40 ساعة في الأسبوع على النحو الآتي:

            • تستغرق الجلسة عادةً 2-4 ساعات، وخلالها يتم تخصيص فترات راحة للعب.
            • عادَةً ما تتكون جلسة العلاج 2-5 دقائق من العمل على تنفيذ مهمة محددة، ومن ثم أخذ استراحة قصيرة 1-2 دقيقة.
            • فترات الراحة الطويلة 10-20 دقيقة تحدث كل ساعة إلى ساعتين؛ حيث يخرج طفلك مع المعالج للعب في الخارج، أو تناول وجبة خفيفة.
            • هَذا العلاج يعلّم طفلك التعامل مع البيئة الطبيعية، ومهارات التقليد أو الطلب، أو اتباع تعليمات بسيطة.

            الأطفَال الأكبر سنًا

            حتى عِند الأطفال أكبر من 5 سنوات يكون العلاج السلوكي فعالًا مع إدخال بعض التعديلات حتى تكون مناسبة في سن المدرسة؛ حيث يحصل تعاون بين المُعالج والمدرسين والبيئة المدرسية لإكمال العلاج، على سبيل المثال:

              •  تخْصيص أوقات منظمة للنزهات المجتمعية؛ حيث يتعلم طفلك بعض المهارات البيئية.
              • يتعلَم طفلك مهارات الأنشطة اليومية، ووقت الفراغ المستقل، والتواصل الوظيفي، والدمج في المدرسة.
              • المشاركة في الحياة الأسرية، ومهارات المجتمع أو التفاعلات بين الأقران أيضًا من الأمور التي يتعلمها طفلك.

              غالبًا ما يبدأ الأطفال الصغار ببرنامج علاج شامل بدوام كامل. ومع تقدمهم يتم تقليل ساعات العمل حسب تقييم المعالجين لهم.

               

              نهج برنامج لوفاس

              يتبّع البرنامج النهج التالي في علاج أطفال التوحد:

                • مشاركة الوالدين في الجلسات العلاجية أو في الخطة العلاجية كاملة.
                • برامج تنموية وشاملة.
                • الالتزام بمبادئ تحليل السلوك التطبيقي.
                • الاعتراف بأن جميع الأطفال المصابين بالتوحد أطفال مميزون وفريدون.
                • الاعتماد على استخدام التجارب المنفصلة.
                • الاعتماد بالمقام الأول على علاج حالات التوحد من المنزل.
                • إقامة علاقة مع الطفل المصاب بالتوحد؛ لتعزيز مهارات اللغة والتواصل عنده.
                • تشجيع الطفل على تقليد الآخرين؛ حيث يساعده ذلك في تنمية مهاراته الاجتماعية.
                • قياس التقدم باستمرار مع تقدّم الطفل بالعمر.
                • تحفيز الطفل المصاب بالتوحد على الاستمرار بالعلاج من خلال تقديم المكافآت والجوائز.
                • بالأغلب ما يكون العلاج 40 ساعة خلال الأسبوع.
                • فريق العلاج يتكون من أطباء، وأخصائيين، ومساعدين مدفوعي الأجر، ومتطوعون، وآباء، ومعلمون.

                 

                فعالية برنامج لوفاس لعلاج التوحد

                برنامج لوفاس فعّال للغاية في علاج التوحد عند الأطفال؛ حيث يوجد أكثر من 40 سنة من الجهد والأبحاث لاكتشاف البرنامج. كما أن نتائج دراسات لوفاس تُظهر أنه بعد استخدام البرنامج لا يمكن تمييز نسبة كبيرة من أطفال التوحد عن اضطرابات النمو الأخرى.

                فِي العام 1987 أثبت الدكتور لوفاس أن 47% من الأطفال الذين تلقّوا علاجه لم يعد من الممكن تمييزهم عن أقرانهم؛ ولكن 90% من أطفال التوحد قاموا بالتحسن بشكل كبير بعد تلقي العلاج.

                 

                هل يوجد أي برامج مشابهة لبرنامج لوفاس؟

                هناك علاجان رئيسيان غير لوفاس لعلاج التوحد، وهما:

                البرنامج العاطفي / التنموي

                في هذا العلاج يركز المعالج على مساعدة طفل التوحد في التطور والتعامل مع المشاعر المناسبة، ويعتمد العلاج على 6 جلسات أرضية يومية لمدة 30 دقيقة للعب مع الأطفال بقيادة المعالج، مع العديد من الأنشطة المنظمة.

                يعمل المعالج مع طفل التوحد للوصول إلى 6 معالم تساعد في نمو طفلك عاطفيًا وفكريًا، وتشمل:

                  • التنظيم الذاتي والاهتمام بالعالم.
                  • العلاقة الحميمية أو الانخراط في علاقات مقربة.
                  • التفكير العاطفي.
                  • الأفكار العاطفية.
                  • الاتصالات المتعددة أو المعقدة.
                  • الاتصالات ثنائية الاتجاه، أو التي تكون بين شخصين.

                  النموذج التعليمي / المدرسي (TEACCH)

                  ويُعتبر برنامج شديد الصرامة والتنظيم؛ حيث يتم تقديمه في بيئة حجرة دراسية عالية التنظيم، ويتم العلاج باستخدام الأدوات التالية:

                    • الجداول والروتين أو الأنشطة التنظيمية.
                    • الإشارات البصرية.
                    • تعلّم الأنماط أو الطرق المنظمة، مثل العمل من اليمين واليسار.
                    • تقويّة وتعزيز المهارات في الاستقلالية، والفعاليّة الذاتية.

                     

                    نصيحة عرب ثيرابي

                    يواجه أطفال التوحد الكثير من المشكلات النفسية، حيث إن عدم الفهم المتبادل بينهم وبين الآخرين يشكل مصدراً للقلق، لذلك ننصحك في عرب ثيرابي أن لا تهمل الجانب النفسي عند البدء في الرحلة العلاجية. لا تتردد واحصل على الدعم النفسي اللازم لك ولطفلك المصاب بالتوحد الآن.