ينبغي على كل شخص أن يتعلم كيفية تخطي الصدمة النفسية؛ لأنه من المحتمل أن يتعرض لحادث صادم يسبب له الصدمة النفسية في أي وقت من حياته، والتي لها آثار غير جيدة على حياة الشخص.[مرجع1]
كيفية تخطي الصدمة النفسية
أفضل طريقة لتخطي الصدمة النفسية:
قبول الدعم
تجاوز الصدمة النفسية التي قد تعرض لها الشخص يكون أسهل كثيرًا عندما يحصل على الدعم الاجتماعي من أفراد الأسرة، والأصدقاء، والمقربين، أو من خلال الانضمام إلى مجموعات العلاج، ولا يجب رفض الدعم أو المساعدة أبدًا.[مرجع2]
البحث عن المساعدة
بمجرد أن يحدد الشخص أي علاج أو طريقة تخطي الصدمة النفسية التي ترغب باتباعها يجب عليه أن يبحث عن المساعدة المناسبة والأفضل بالنسبة له، والتي غالبًا ما تكون بالبحث عن مُعالج أو طبيب نفسي.[مرجع2]
المحافظة على التواصل
التواصل مع أشخاص آخرين يساعد على تخطي الصدمة النفسية من خلال زيادة التركيز، ومهارات التواصل الفعال، ولا يجب التحدث إلى أشخاص آخرين ما لم يشعر الشخص أنه جاهزًا لهذه الخطوة بعد.[مرجع2]
النشاط البدني
أثبتت العديد من الدراسات أن النشاط البدني والتمارين الرياضية يُحسن كثيرًا من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، ويزيد من الشعور بالراحة والسعادة، ويس هناك أي حاجة للعب تمارين صعبة يُمكن الاكتفاء في ركوب دراجة، والتزلج، وغيرها.[مرجع2]
كتابة اليوميات
تعتبر كتابة اليوميات من الطرق الشائعة لإدارة التوتر والتنقل خلال الأحداث المعقدة التي يمر بها الشخص بعد التعرض للصدمة، كما أنها تساعد في التعبير عن المشاعر ومكنونات الصدر، وبالتالي تقلل من الضغط والقلق.[مرجع2]
الابتعاد عن طرق التأقلم السلبية
كثيرًا ما يلجأ الشخص بعد تعرضه لصدمة لتعاطي المخدرات والكحول حتى يتأقلم مع الصدمة ويتمكن من متابعة حياته بشكل جيد، ولكن سلوك خاطئ؛ لأن المواد المخدرة تسبب الإدمان، وتساعد العقل على التوقف عن التفكير والشعور، ولذلك هي ضارّة أكثر من الفائدة.[مرجع2]
الاسترخاء
من أكثر الأمور الفعالة في تخطي الصدمة النفسية هي ممارسة تمارين الاسترخاء واليقظة؛ حيث أنها توجّه تركيز الشخص نحو نفسه فقط، وتقلل مستويات التوتر لديه، ويزيد من مشاعر الاسترخاء والاستقرار في حياة الشخص.[مرجع2]
الاستمتاع
أخيرًا وليس آخرًا؛ الاستمتاع مفتاح آخر لتقليل مشاعر الصمة، وذلك من خلال القيام بأي أنشطة تجعل الشخص نفسه يشعر بالمتعة، والأفضل أن تكون مهارات إبداعية، وذلك مثل:[مرجع2]
- تأليف الموسيقى أو الاستماع لها.
- كتابة الشعر واليوميات.
- تجربة العلاج بالفن.
وضع روتين يومي
قد تتعطل الحياة بعد التعرض لحادث صعب، ويُفضل أن يضع الشخص روتين يومي خفيف وممتع يساعد الشخص في تخطي الصدمة النفسية، واستعادة الشعور بالسيطرة على حياته، والعودة لحياته الطبيعية.[مرجع5]
الاحتفال
ليس من السيء أن يحتفل الشخص في إنجازاته الصغيرة، أو الاستمتاع مع الأصدقاء وأفراد الأسرة المقربين من خلال الاحتفال والشعور بالبهجة، والتي بدورها تساعد في تخطي الصدمة النفسية بشكل كبير.[مرجع5]
خطوات تخطي الصدمة النفسية من الطفولة
ما لم يتم علاج مشاعر الصدمة في مرحلة الطفولة تنتقل مع الطفل حتى يُصبح كبيرًا بالغًا، ويُمكن التخلص منها عبر:
الجلوس في مكان هادئ
حتى تنجح الطريقة يجب التواجد في مكان هادئ، والجلوس به على الأرض بطريقة مريحة، وإغلاق العينين، ومن ثم أخذ أنفاس عميقة وإرخاء العضلات، وبمجرد أن يشعر الشخص بنفسه مركزًا على نفسه ينتقل للخطوة التالية.[مرجع3]
استرجاع الذكريات
في هذه الخطوة يجب على الشخص التركيز والتفكير في موقف سبب له الإزعاج مؤخرًا، وأثار لديه ردود فعل عاطفية خفيفة أو قوية، ومراجعة التفاصيل كاملة، ومحاولة تخيل النفس في الموقف حتى تعود المشاعر نفسها.[مرجع3]
استعادة المشاعر
محاولة استعادة المشاعر التي شعر بها الشخص في الموقف الذي سبب له الصدمة النفسية، واستكشاف أو استرجاع ردود الفعل العاطفية والجسدية في الموقف، وتسمية جميع هذه المشاعر وتمييزها.[مرجع3]
قبول المشاعر
مهما كانت المشاعر التي شعر بها الشخص عند تعرضه للموقف في الطفولة يجب عليه أن يتقبلها ويعترف بها، ويتقبل ما شعر به؛ حتى يتمكن من تخطي الصدمة النفسية.[مرجع3]
الإدراك والمشاركة
الآن يجب على الشخص إدراك مشاعر الصدمة التي شعر بها، وإذا ما كانت مرتبطة في تجربة واحدة من تجارب طفولته أو أكثر، وإذا ما كان قد تخطى المشكلة أم لا، ومن الممكن مشاركة المشاعر والأفكار مع شخص آخر إذا كان ذلك يجعله يشعر بالراحة.[مرجع3]
التخلص منها
أخيرًا حان الوقت للتخلص من ذكريات تجارب الطفولة الصعبة، والصدمة التي سببتها، ومن الممكن كتابتها وحرق الورقة، أو رميها في البحر، أو ممارسة أي طقوس أو نشاط يجعل الشخص يتخطاه.[مرجع3]
كيفية التعامل مع التوتر الناتج عن الصدمة النفسية
يصعُب تخطي الصدمة النفسية دون التعامل مع التوتر الناتج عنها، وذلك من خلال الآتي:
الحصول على الدعم
يستحسن الحصول على الدعم من الأصدقاء، وأفراد الأسرة المقربين للتقليل من القلق والتوتر الناتج عن التعرّض للصدمة النفسية، وذلك من خلال الانفتاح عليهم، والتحدث إليهم عن ما يشعر به الشخص، وما تعرض له في التجربة المؤسفة.[مرجع1]
مواجهة مشاعر الصدمة
من الطبيعي أن يرغب المرء في الهروب من التجربة التي مر بها وكل شيء يرتبط بها، وقد يجعله ذلك يرغب في الانعزال، ويفقد رغبته في الخروج من المنزل، والنوم طوال الوقت، وهو ما لن يساعده في تخطي الصدمة أبدًا، والأفضل أن يواجه مشاعره ويعترف بها حتى يتمكن من التعامل معها والتخلص منها.[مرجع1]
الصبر
يجب على الشخص التذكر أنه من الطبيعي أن يشعر بالصدمة بعد التعرّض لموقف مؤلم وصادم، ومن الطبيعي أن يشعر بالتوتر من هذه المشاعر أيضًا، ولن يكون التخلص منها سهلًا أو بسيطًا، وربما يستغرق وقتًا طويلًا، لذا يجب التحلي بالكثير من الصبر.[مرجع1]
نصائح لتخطي الصدمة النفسية
مجموعة من النصائح التي تدعم تخطي الصدمات النفسية من خلال تقليل الضغط والتوتر الناتج عنها، وذلك من خلال الآتي:[مرجع4][مرجع5]
- ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا أو في معظم الأيام.
- المحافظة على التواصل مع الآخرين دون الحاجة للتحدث عن الصدمة النفسية والموقف الصعب الذي تعرض له الشخص.
- المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة التي تكون بعيدة عن تجربة الصدمة.
- إعادة التواصل والتحدث إلى الأصدقاء القدامى.
- الانضمام إلى مجموعات الدعم للناجين من الصدمات النفسية، ومشاركة الأفكار والخبرات حول تخطي الصدمة النفسية.
- التطوع ومساعدة الآخرين.
- تكوين صداقات إيجابية وداعمة جديدة.
- تقبل المشاعر وعدم مقاومتها.
- اللعب مع الحيوانات الأليفة.
- الاستماع إلى القرآن، أو الترانيم ،أو الموسيقى.
- الجلوس على الأرض أو المشي حافي القدمين على الأرض.
- تجنب العزلة والوحدة.
- زيارة الطبيب والحصول على المساعدة عند الشعور بالحاجة لذلك.
- أخذ الوقت الكافي لحل النزاعات الصغيرة والتخلص من الضغط الناتج منها.
- تقسيم المهام والأهداف الكبيرة إلى أهداف ومهام صغيرة، وإنجازها واحدة تلو الأخرى.