Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
دعم نفسي

خطة دعم نفسي: الطريق نحو السعادة

غالباً ما يتعدى الأمر المشكلات النفسية، حيث أن اهتمام الشخص بذاته واللجوء إلى خطة دعم نفسي يعتبر الطريق إلى الرفاهية النفسية وتحسين جودة الحياة اليومية للشخص، فمن خلال التركيز على بعض النقاط يمكنه الوصول إلى السلام الداخلي.

 

 

كيف يمكن اتباع خطة دعم نفسي؟

إن تقديم الدعم النفسي الذاتي له التأثير الكبير على حياة الشخص الاجتماعية والنفسية والصحية، لذلك يمكن للشخص ملاحظة التحسن الطارئ على نواحي حياته عند تركيزه على الأمور التالية:

ممارسة التمارين الرياضية

تعمل الرياضة على:

  • التقليل من حدة التوتر المتراكم خلال اليوم، وبالتالي الشعور بالتحسن.
  • المساعدة على النوم بشكل هاديء خلال الليل، مما يضمن حالة مزاجية جيدة في اليوم التالي.
  • تقوية الذاكرة والقدرة على التفكير.

ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي 30 دقيقة يومياً يُعد كفيلاً بأن يشعر الشخص بالتحسن في نفسيته وجسده

  •  

ممارسة تقنيات الاسترخاء

تضمن المواظبة على تقنيات الاسترخاء التقليل من التوتر المصاحب للحياة اليومية، كما أنها تساعد في التقليل من شدة المواقف المقلقة التي قد يعيشها الشخص، ومن الأمثلة على هذه التقنيات:

    • التنفس العميق.
    • التأمل أو اليوغا.
    • إرخاء العضلات التدريجي.
    • تمارين اليقظة. 

    تحديد أهداف واقعية

    للتمكن من الشعور بقيمة النفس والإنجاز المبذول، لا بد من وضع مجموعة من الأهداف الواقعية بشكل يومي، بالإضافة إلى أن تحديد الأهداف طويلة الأمد يتيح للشخص الشعور بالثقة الذاتية وتقديره لنفسه أثناء التقدم نحوها.

    اعرف المزيد: أفضل النصائح لاستعادة الشغف والشعور بالهدف

    القيام بالأعمال التطوعية

    تساعد الأعمال التطوعية التي يشارك بها الشخص على شعوره بالرضا للعطاء الذي يقدمه، على الرغم من عدم تكلفتها المادية في أغلب الأحيان، ولكن تساهم في الوصول إلى السعادة من خلال:

      • قضاء بعض الوقت في مساعدة من يحتاج إلى المساعدة، مما يولد شعوراً بالعطاء.
      • يُعد التعرف على أشخاص جدد والتفاعل معهم من الأمور المحببة للنفس.
      • المشاركة في الأعمال يساعد في شعور الشخص بقيمته أو بمدى الفائدة من وجوده.

      العلاقات الاجتماعية

      بالإضافة إلى التقليل من الشعور بالوحدة، فإن إحاطة الشخص نفسه بالأشخاص الإيجابيين والتقليل من العلاقات السامة يعمل على حصوله على المزيد من الدعم النفسي والشعور بالمتعة أو السعادة.

      إن قضاء بعض الوقت اليومي في ممارسة الهوايات يعود بالنفع النفسي الكبير على الشخص، كما أن تعلم مهارات جديدة يضمن النتائج الإيجابية على الدماغ

      كتابة اليوميات

      مهما كانت نوع الكتابة المتبعة في دفتر اليوميات، فهي حقاً أسلوباً رائعاً لتفريغ الكم الهائل من المكنونات الداخلية للشخص، بالإضافة إلى:

        • إمكانية تنظيم الأفكار أو المشاعر بطريقة أفضل، وبالتالي النظر إليها بطريقة مختلفة.
        • مساعدة الشخص في النظر أو التعرف إلى ما بداخله.

        •  

        التعامل مع التوتر

        يكاد لا يخلو يوم من المواقف المجهدة أو المقلقة، لذلك من أهم النقاط الواجب تعلمها كيفية التعامل مع هذه المواقف للتقليل من كمية التوتر المحتمل، وغالباً ما يساعد في ذلك:

          • تعلم مهارات التأقلم الصحية.
          • تمارين اليقظة والوعي الذاتي، حيث أن الشخص يركز على البيئة المحيطة به بشكل أكبر للتقليل من انخراطه بالموقف المؤثر.

          •  

          تعلم المزيد عن الدعم النفسي

          من خلال الكتب أو مقاطع الفيديو المخصصة للأمر والمتوفرة على مواقع الانترنت، أو من خلال زيارة موقع عرب ثيرابي، يمكن للشخص الحصول على المعلومات اللازمة حول كيفية الدعم النفسي الذاتي.

          التعاطف مع النفس

          يضمن تعلم مهارات التعاطف مع النفس كيفية تعامل الشخص مع ذاته كما يتعامل مع الآخرين، وتقديرها وتقديم جميع الدعم الذي تحتاجه بأساليب متعددة يمكن التنويع بينها، ومنها:

          • ممارسة الامتنان، والتركيز على الإيجابيات التي يمتلكها الشخص، بالإضافة إلى تذكير نفسه بها بشكل مستمر.
          • التركيز على الأفكار الإيجابية مع محاولة تجنب الأفكار السلبية قدر الإمكان.
          • الابتعاد عن تنفيذ جميع الأمور المطلوبة من الشخص بشكل سريع.
          • قول لا عندما لا يستطيع الشخص القيام بالأمر.
           

          6 أمور تعزز الدعم النفسي والاجتماعي

          إليك بعض الأمور التي قد تعزز شعورك بالدعم النفسي أو الاجتماعي:

          مراقبة النفس

          لا بد للشخص من مراقبة وضعه النفسي، حيث أن بعض العلامات غالباً ما تدل أن وقت الراحة أو الابتعاد قد حان للشعور بشكل أفضل، لذلك يجب الانتباه إلى هذه العلامات ومن ضمنها:

          • الابتعاد على المقربين، أو الدخول في عزلة اجتماعية.
          • الشعور بالاستنزاف أو الإرهاق بشكل مستمر.
          • حدوث تقلبات مزاجية متكررة.

          يمكن الحصول على دعم نفسي كبير من خلال التحدث عما بداخلنا لشخص نثق به، حيث أن مجرد الحديث يقلل من الكبت النفسي الذي نشعر به مع مرور الأيام

          الاستجابة الحسية

          لكل شخص المحفزات الحسية الخاصة به، وغالباً ما تساعد الموسيقى أو الأغاني الخاصة في دخول الشخص بحالة يمكنها أن تعبر عما بداخله. أو تشعره بالراحة، كما يتوفر مجموعة واسعة من الطرق التي تساهم في الوصول إلى الاستجابة الحسية.

          الغذاء المتوازن

          يجب التركيز على الأطعمة المفيدة والتي تساهم في تحسين الحالة النفسية، مع محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة والمشروبات التي تزيد سلبية الحالة النفسية، مع ملاحظة:

          • محاولة الابتعاد عن الكحول أو المخدرات، لما لها من تأثير مباشر على الدماغ.
          • التقليل من المواد المحتوية على الكافيين، وبالتالي التقليل من الشعور بالتوتر.
          • شرب الكثير من الماء، الذي يضمن قيام الجسم بمهامه بالشكل الصحيح.
          • الإقلاع عن التدخين، لما له تأثيرات نفسية وعصبية كبيرة.
          •  

          النوم الكافي

          تساهم أنماط النوم الصحية في إعادة التوازن إلى الدماغ خلال ساعات الليل، حيث أنها تساعد في مرور الشخص بجميع مراحل النوم، بالإضافة إلى ضمان عدم الاستيقاظ بشكل متكرر بالليل، مما يساهم بشكل مباشر في الدعم النفسي والتقليل من المزاجية في اليوم التالي.

          اعرف المزيد: كيف تنام بسرعة من غير تفكير؟

          مجموعات الدعم

          إن المشاركة في مجموعات الدعم المكونة من الأشخاص الذين يعانون من الأمور ذاتها يمكنها أن تساعد الشخص في:

          • قبوله لذاته وبما يعاني منه.
          • زيادة ثقة الشخص بنفسه.
          • الاستماع إلى خبرات الأشخاص الآخرين والنصائح المقدمة، ثم تطبيق ما يجده الشخص مناسباً له.
          • تعلم طرق جديدة للدعم النفسي الذاتي، وبالتالي تحسين حالته بشكل أسرع.

          التقليل من الشعور بالخزي أو الخجل تجاه ما يشعر به الشخص بينه وبين ذاته 

          الروحانيات

          بغض النظر عن ماهية الديانة، ولكن ارتباط الشخص بمعتقداته وممارساته الدينية تساعد في كثير من الأحيان في الوصول إلى السلام الداخلي المرجو والتمكن من الحصول على الدعم النفسي المناسب، يمكن ذلك من خلال:

          • الأدعية.
          • الصلوات.
          • الدروس الدينية.
          • التأملات.
          • الخدمات المتعلقة بالديانة.
          •  

          ما هي الفائدة من اتباع خطة دعم نفسي؟

          أثبتت الدراسات والتجارب أن وجود خطة دعم نفسي ذاتي للشخص تساعده في:

            • التقليل من القلق أو احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
            • زيادة شعوره بالسعادة أو الرفاهية النفسية.
            • التقليل من التوتر والوصول إلى المرونة النفسية.
            • زيادة الطاقة الجسدية أو النفسية للشخص.
            • التقليل من الاحتراق الذاتي.
            • تقوية العلاقات الاجتماعية أو الشخصية.
             

            نصيحة عرب ثيرابي

            التعايش مع اضطراب نفسي مهما كان بسيطًا أو معقدًا يعزز من مشاعر الوحدة والعزلة، والتي بدورها تزيد من شدة التحديات النفسية وأعراضها، لذا إذا كنت أنت أو شخص تعرفه بمواجهة تحدي نفسي من الضروري الحصول على الدعم. 

            سواء كان الدعم من أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء الموثوقين، أو من خلال التحدث إلى أخصائي نفسي والانضمام لمجموعات الدعم، جميعها تقلل من الشعور بالوحدة وتعزز الشعور بالانتماء. لا تتردد بالتواصل مع أطباء عرب ثيرابي والحصول على الدعم النفسي والتوجيه المناسب.