ما ستجده في هذا المقال:
غالبًا ما يبدأ الأشخاص التدخين في سن المراهقة ويستمر ذلك معهم حتى مراحل النضج حتى يصبح مراهق يدخن وقد يبدأ ببراءة ولأهداف سليمة ولكن من المرجح للغاية أن يصبح مشكلة طويلة الأمد، ويجب التعامل مع تدخين المراهقين بحزم.
كيف أتعامل مع مراهق يدخن
قد لا يكون التعامل مع مراهق يدخن أمرًا سهلًا ولكن ليس مستحيلًا، وننصحك بما يلي للتعامل معه:
كن قدوة حسنة
من الشائع أن يصبح مراهق يدخن إذا كان المسؤول عنه مدخنًا، لذا إذا كنت أنت تدخن عليك الإقلاع عن التدخين. ولحين التوقف عن التدخين لا تدخن بوجود المراهق حولك، ولا تترك الدخان في مكان يسهل الوصول إليه، ووضح للمراهق مدى حزنك لأنك تدخن وحول رغبتك بالإقلاع عن التدخين على الرغم من صعوبتها.
افهم لماذا يدخن
تختلف دوافع وأسباب التدخين كثيرًا من شخص لآخر حتى بين المراهقين، ويجب عليك أن تقوم بإجراء حوار واضح وصريح مع أي مراهق يدخن وأن تفهم منه أسباب تدخينه حتى تتمكن من مساعدته على الإقلاع عن التدخين، ووضح له مخاطر التدخين على صحته ومستقبله.
عبر عن رأيك
غالبًا ما تشعر أن المراهق لن يستمع لك ولن يأخذ كلامك أو نصائحك بشكل جدي، ومع ذلك عليك أن تخبره عن رأيك بكل صراحة ووضوح حول التدخين. وأخبره أنك غير موافق على تدخينه، وتأكد أن كلامك له تأثير عليه أكثر من ما تتوقع، وذكرّه بأن التدخين يؤثر سلبًا على مظهره العام، كما أنه مكلف ماديًا.
تحدث معه بهدوء
لَا بد أنه ليس من السهل أن تعرف أن هناك مراهق يدخن من المقربين منك، وقد تشعر بالغضب، أو الحزن، أو خيبة الأمل، ولكن عليك السيطرة على مشاعرك ومن ثم التحدث معه بهدوء، والسماح له بالتحدث وقول كل ما يجول بخاطره، وامنحه اهتمامك وتفهمك بالكامل.
لا تطلق الأحكام
لا تقم بإطلاق أي أحكام على مراهق يدخن بسبب تدخينه قبل أن تتحدث معه كما ذكرنا سابقًا، ولا تحاول أن تستجوبه أو توجه له الكثير من الأسئلة أو الاتهامات. وامنحه الثقة والراحة حتى يعبر عن نفسه أو أفكاره.
كن صبورًا
تعامل مع كل مراهق يدخن بصبر كبير، ولا تحاول التذمر من أنه يدخن، أو الصراخ عليه، أو تهديده لترك التدخين. سوف يجعله ذلك يرغب في التدخين أكثر، ويفضل أن لا تكون انتقاديًا وأن تقدم حلولًا أو اقتراحات بدلًا من النقد.
سوف تمر أعراض انسحاب النيكوتين، لذا كن صبورًا وحاول ألا تستسلم.
طرق مساعدة مراهق يدخن
إليك الطرق التي عليك اتباعها لمساعدة مراهق يدخن في ترك التدخين:
قدم له الدعم
يعتبر الإقلاع عن التدخين في أي مرحلة تحديًا صعبًا، وبشكل أكبر إذا كنت مراهق يدخن، وقد تواجهه انتكاسات كثيرة أثناء رحلة إقلاعه عن التدخين. وهنا يأتي دورك بأن تكون دائمًا موجودًا لدعمه، ولمساعدته على ترك التدخين حتى لو انتكس خلال رحلته.
الحصول على مساعدة خارجية
لا بأس من الحصول على مساعدة أحد الأطباء أو المتخصصين في الإقلاع عن التدخين لمساعدة مراهق يدخن على ترك التدخين إذا لم تتمكن أنت وحدك من مساعدته، بالإضافة لوجود منظمات عديدة تقدم المساعدة في حالات تدخين المراهقين.
وضع خطة لترك التدخين
من أفضل الطرق لمساعدة مراهق يدخن على ترك التدخين هي وضع خطة كاملة معه، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال فعل الآتي:
- ضع تاريخ محدد للإقلاع عن التدخين بالاتفاق مع المراهق.
- تخلص من جميع السجائر، وجميع لوازم التدخين مثل الولاعة أو منفضة السجائر.
- اعمل على التخلص من رائحة السجائر من خلال غسل جميع الملابس وتنظيفها جيدًا.
- ضع قائمة بالأنشطة التي تحفز المراهق على التدخين، ومن ثم ساعده للابتعاد عنها أو استبدلها بأنشطة أخرى.
- ساعده على البقاء منشغلًا حتى يتشتت انتباهه عن رغبته بالتدخين.
- اطلب منه أن يبدأ بترك التدخين تدريجيًا إذا كان ذلك مناسبًا له أكثر من التوقف بصورة مفاجئة.
تصرف بإيجابية
عندما تقرر التحدث مع مراهق يدخن حول التدخين اجعل تصرفاتك إيجابية، وابدأ كلامك معه بملاحظات إيجابية عن سلوكه الجيد أو الحَسَن في الفترة الأخيرة. ومن ثم انتقل لمناقشة موضوع التدخين معه، وبإمكانك أن تبدأ الحوار من خلال طرح أسئلة عن التدخين بشكل عام أو عن أصدقائه قبل أن تبدأ التحدث معه بشكل مباشر.
امدح محاولات ابنك للإقلاع عن التدخين، سواء أمضى شهرًا أو أسبوعًا أو يومًا واحدًا دون تدخين.
نصائح للتعامل مع مراهق يدخن
اتبع النصائح التالية للتعامل مع مراهق يدخن ولمساعدته على ترك التدخين:
- شجعه على الانضمام للأنشطة التي تمنع التدخين مثل الرياضة.
- أخبره بعض القصص عن أشخاص مقربين منكم عانوا من مخاطر التدخين والأمراض المتعلقة به.
- ناقش معه الطرق المختلفة لرفض ضغط الأقران حول التدخين.
- انصحه بالابتعاد عن أصدقائه المدخنين إذا كان لديه أي أصدقاء مدخنين.
- ضع قواعد حازمة حول منع التدخين في المنزل.
- أكد له أنك موجود لتشجيعه ودعمه متى ما كان بحاجة للتحدث.
- اقضي الكثير من الوقت معه في ممارسة الأنشطة الجديدة والممتعة مثل الذهاب إلى السينما، والمشي، وركوب الدراجة.
- استخدم معطرات الجو لتغيير رائحة المنزل والأثاث والتخلص من رائحة السجائر.
- افعل بعض مهامه عنه لتقليل الضغط عليه الناتج عن ترك التدخين.
- احتفل بجميع إنجازاته التي يُحققها أثناء رحلته في ترك التدخين.
- ثق به وبقدرته على ترك التدخين.
- تجنب تأنيبه أو كثرة تقديم الوعظ والنصائح.
- تفهم الأعراض التي قد يعاني منها أثناء تركه التدخين مثل الغضب.
أسباب تدخين المراهق
من الأسباب الأكثر شيوعًا لنشوء مراهق يدخن:
- ضغط الأقران: عند قيام أحد أصدقائه بعرض السجائر عليه فلن يتردد في قبولها إذا كان ذلك يعني أنه سينضم للمجموعة ويكتسب أصدقاء جدد، كما يمكن له أن يدخن تقليدًا لأحد الأشخاص لأنه يجعل الأمر يبدو رائعًا.
- التوتر: يتعامل الشخص في فترة المراهقة مع الكثير من التغييرات، ويقع على عاتقه مجموعة من التوقعات، وكل ذلك يجعله يصاب بالتوتر، وقد يعتقد أن التدخين يساعده على التخلص من هذا التوتر والشعور بالراحة.
- الرغبة بالنضج: هناك فكرة خاطئة منتشرة بين المراهقين أن التدخين أمر خاص بالناضجين، وهو ما يجعل المراهق يرغب بالتدخين حتى يُصبح بروعة هؤلاء الأشخاص، ويُصبح ناضجًا مثلهم.
- الفضول: يمتلك المراهق فضول كبير حول الأشياء الجديدة، ولا بد أن يرى أحد الأشخاص يدخن في التلفاز أو على الإنترنت، وهو ما يثير فضوله للتجربة.
ما يقرب من 9 من كل 10 مدخنين بالغين يدخنون سيجارتهم الأولى قبل سن 18 عامًا.
مخاطر تدخين المراهق
من الأمور المهمة التي يجب فعلها عند التعامل مع مراهق يدخن هي المعرفة التامة بمخاطر التدخين على المراهقين، وبمخاطر التدخين بشكل عام، وأبرزها:
- ظهور بقع صفراء وبنية على الأصابع، واللسان، والأسنان.
- انبعاث رائحة كريهة من الفم، والإصابة بمشاكل الأسنان.
- ترهل البشرة وظهور التجاعيد المبكرة.
- تقليل متوسط العمر، وانخفاض جودة الحياة.
- زيادة مخاطر الموت المبكر.
- زيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل السرطان أو السكري.
- الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، ومشاكل الدورة الدموية.
- زيادة مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة ومشاكل التنفس.
- التأثير على صحة جميع الأشخاص الموجودين بالقرب منه عند التدخين.
نصيحة عرب ثيرابي
غالباً ما يفيد العلاج النفسي في الإقلاع عن التدخين. وينصح الخبراء في عرب ثيرابي باللجوء إلى هذه المساعدة المتخصصة خاصة لمن حاول من قبل الإقلاع عن التدخين ولم ينجح. حيث أن الجلسات العلاجية النفسية تتمكن من تقديم الدعم من خلال:
- معرفة الأسباب وراء اعتماد الشخص على التدخين سواء كان بسبب التوتر أو للتكيف من اضطراب نفسي مثل الاكتئاب.
- تعلم أساليب صحية للتعامل مع المشاعر السلبية.