أصبح الهاتف الذكي الآن أمر أساسي في جميع نواحي الحياة، إلى درجة أن نفاذ مستشعر البطارية في الهاتف قد يصيب بعض الأشخاص بقلق شديد، هذه الفئة من الأشخاص يعانون من فوبيا فقدان الهاتف.(المرجع 1)
ما هي فوبيا فقدان الهاتف
فوبيا فقدان الهاتف (Nomophobia) هي الخوف الشديد من عدم وجود الهاتف الذكي، أو عدم القدرة على استخدامه، هذا الخوف يكون لدرجة التأثير على الحياة اليومية، وبمعنى آخر إدمان الهاتف الذكي.(المرجع 2)
أسباب فوبيا فقدان الهاتف
يمكن تخمين الأسباب الرئيسية للإصابة بفوبيا فقدان الهاتف، حيث أن العادات المستحدثة جعلت من إدمان الهاتف أمراً واقعياً، ومن هذه الأسباب:(المرجع 2)(المرجع 4)
- الخوف من عدم التمكن من مواكبة كل ما هو جديد، إذ أصبح الاعتماد على التكنولوجيا أساسياً لجميع نواحي الحياة.
- الخوف من العزلة يُعد سبباً وجيهاً آخر لفوبيا فقدان الهاتف، لما يوفره الهاتف من قدرة على التواصل مع الجميع في أي وقت.
- الخوف من عدم القدرة على الوصول إلى الهاتف عند انتظار خبر معين، مما قد يتطور ليصبح عادة لا يمكن التخلي عنها.
- الخوف من عدم القدرة على إتمام المهام الموكلة، إذ أن الهاتف أصبح بمثابة جهاز حاسوب صغير، يمكن من خلاله القيام بمختلف الأعمال المطلوبة بشكل عام.
أعراض فوبيا فقدان الهاتف
هل أنت مصاب بفوبيا فقدان الهاتف؟ لمعرفة ذلك لا بد من معرفة مدى تطابق بعض الأعراض على الممارسات اليومية، وهذه الأعراض مقسمة إلى الأقسام التالية:(المرجع 2)(المرجع 3)
الأعراض النفسية
من الأعراض النفسية الدالة على إصابة الشخص بفوبيا فقدان الهاتف:
- الشعور بالقلق والتوتر في حال بُعد الهاتف عن متناول اليد، أو في حال إغلاقه،أو في حال نفاذ بطاريته، أو عدم القدرة على استخدامه.
- القلق في حال عدم القدرة على استعمال الهاتف لفترة من الزمن.
- الشعور بفقدان شيء مهم في حال فقدان شبكة الإتصال.
الأعراض الجسدية
في حال تزامن الأعراض الجسدية التالية مع الأعراض النفسية السابقة، فذلك يدل على إصابة الشخص بفوبيا فقدان الهاتف، حيث تضم الأعراض الجسدية ما يلي:
- ضيق في الصدر.
- التنفس بصعوبة.
- ارتجاف وارتعاش.
- الشعور بالغثيان والدوار.
- التعرق دون سبب معروف.
- تسارع بضربات القلب.
الأعراض السلوكية
لتجنب الأعراض السابقة، يقوم الشخص المصاب بفوبيا فقدان الهاتف ببعض السلوكيات التلقائية، ومنها:(المرجع 1)
- تفقد الهاتف فور الاستيقاظ وقبل النوم مباشرة.
- تفقد الرسائل والأخبار وباقي الإشعارات أثناء تناول الطعام.
- أخذ الهاتف أثناء الدخول إلى الحمام.
- قضاء عدة ساعات في اليوم باستخدام الهاتف.
- البحث عن الهاتف والتأكد من وجوده في حال لم يكن باليد.
- الشعور بالسعادة عند سماع صوت الإشعارات.
- متابعة الإشعارات بشكل مفرط فور وصولها.
علاج فوبيا فقدان الهاتف
في حال تم تشخيص حالة الشخص بفوبيا فقدان الهاتف، وكانت هناك صعوبة في إدارة المهام، يتوجب اللجوء إلى خطة علاجية لإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي، من خلال اتباع الأساليب العلاجية التالية: (المرجع 2)(المرجع 3)
العلاج النفسي
والمعتمد على أسلوب العلاج السلوكي المعرفي وأسلوب العلاج بالتعرض وأسلوب التنويم المغناطيسي،حيث يعمل المعالج النفسي على:
- تغيير الأفكار السلبية المتوقعة في حال عدم استخدام الهاتف.
- معرفة كيفية التغلب على المواقف المشابهة، من خلال التعرض لفقدان الهاتف.
- تعلم كيفية استخدامه بالشكل الصحي السليم البعيد عن المبالغة.
العلاج الدوائي
على الرغم من أن الأدوية لا تشكل علاجاً جذرياً، إلا أنها تعمل على تقليل الأعراض في حال التعرض لمواقف يمنع فيها استخدام الهاتف، ومن هذه الأدوية:
- حاصرات بيتا التي تسيطر على الأعراض الجسدية.
- وبنزوديازيبينات التي تسيطر على الأعراض النفسية.
- المهدئات العامة.
التخلص من فوبيا فقدان الهاتف
إن كنت تعاني من فوبيا فقدان الهاتف وتود التخلص منها، لا بد من اتباع خطوات محددة لتقليل التعلق بهاتف الذكي قدر الإمكان، وهذه الخطوات هي:(المرجع 1)(المرجع 4)
- إغلاق الهاتف الذكي قبل النوم بما يقارب الساعة على أقل تقدير.
- في حال وجود ظروف معينة تمنع من إغلاق الهاتف، يجب وضعه على وضعية عدم الإزعاج وتركه في مكان بعيد.
- الاعتماد على ساعة منبه حقيقية وعدم استخدام الهاتف كمنبه، كي لا تتوفر أية مبررات لتفقد الهاتف قبل النوم وفور الاستيقاظ.
- تحديد أوقات معينة لتفقد الهاتف، حيث يمكن تفقده لمدة 5 دقائق ثم تركه لساعة على الأقل، مما يساعد في زيادة الانتاجية.
- تحديد أوقات وأماكن محددة لا يسمح فيها استخدام الهاتف، ومثال ذلك أثناء الطعام، حيث يمكن الاستمتاع بتناول الطعام مع ممارسة الحوار مع أفراد العائلة.
- محاولة التواصل الاجتماعي الحقيقي وليس من خلال التعليقات على وسائل التواصل في الهاتف.
- إيجاد طريقة أخرى لقضاء أوقات الفراغ بعيداً عن استخدام الهاتف.،