يُطلق مصطلح فوبيا الأكل على الخوف من تناول بعض أنواع الطعام، والتي تجعل الشخص يشعر بالعار أو الذنب إذا تناول هذه الأطعمة، وهو ما يجعل الشخص يتجنب ويبتعد عن تناول بعض أنواع الطعام.[مرجع2]
ما هي فوبيا الأكل؟
رهاب الشيبوفوبيا أو فوبيا الأكل نوع من أنواع الرهاب المحدد، والذي يتم تصنيفه من ضمن اضطرابات القلق، وهي الخوف الشديد وغير المنطقي من الطعام، وقد يكون من نوع محدد من الأطعمة أو المشروبات، أو مجموعة منها.[مرجع1]
أعراض فوبيا الأكل
تتشابه أعراض رهاب الأكل مع أعراض الرهاب الأخرى وتشمل:[مرجع1][مرجع2]
- ألم في الصدر.
- خفقان القلب.
- ضيق في التنفس.
- التعرق الشديد.
- الشعور بالإغماء أو الدوخة.
- الإحساس في عدم ارتياح في البطن.
- الغثيان والدوار.
- الحاجة للهروب والشعور بالخطر.
- القشعريرة.
- الإحساس في اقتراب الموت.
- القلق والهوس في التفكير في بعض الأطعمة.
- عدم وجود تنوع في النظام الغذائي.
- الابتعاد عن التجمعات والمناسبات الاجتماعية لتجنب بعض أنواع الأطعمة.
- الانعزال وظهور أعراض الانسحاب الاجتماعي.
- الشراهة.
- عدم القدرة على البلع.[مرجع4]
- الإحساس في وجود كتلة في الحلق.[مرجع4]
أنواع فوبيا الأكل
رهاب الأكل له أنواع متعددة حسب السبب الحقيقي للخوف منه، وذلك مثل:
الخوف من الأطعمة الجديدة
الأطفال الصغار في الأغلب يشعرون بالخوف من تجربة أنواع طعام جديدة، وربما يقوم الطفل بالتقيؤ حتى لا يضطر لتناول هذا الطعام، وفي بعض الأحيان ينتهي هذا الخوف في مرحلة الطفولة، وفي حالات أخرى يستمر معهم.[مرجع4]
مخاوف الطبخ
قد تكون فوبيا الأكل على شكل الخوف من تقديم طعام ليس جيدًا بما فيه الكفاية للآخرين، أو عدم القدرة على طهي طعام جيد، بالإضافة للخوف من عملية الطهي نفسها والمخاطر التي تترتب عليها مثل الجروح والحروق.[مرجع4]
الخوف من التقيؤ
يشعر بعض الأشخاص بالخوف من التقيؤ عند تناول نوع معين من الأطعمة، لذا يقتصر الأكل الذي يتناولونه على الطعام اللين، أو الطعام الذي يطبخونه هم فقط، ويتجنب الشخص في هذه الحالة تناول الطعام بالخارج أو عند وجود أشخاص آخرين، وربما يكون ذلك بسبب:[مرجع4]
- القلق حول الأطعمة التي لا يتم طهيها كما يجب.
- الطعام الحار.
- الاكل الذي يسبب لهم إزعاج وألم في المعدة.
أشكال فوبيا الأكل
قد يظهر رهاب الأكل في أشكال مختلفة، ومنها:[مرجع3][مرجع5]
- تجنب أنواع معينة من الطعام: مثل الأطعمة القابلة للتلف أو التي تتعفن بسهولة مثل الحليب، والبيض، والمايونيز.
- انتهاء الصلاحية: الابتعاد عن تناول أي مواد غذائية لها تاريخ انتهاء صلاحية قريب.
- قوام الطعام: أحيانًا يخاف الشخص من تناول طعام له قوام محدد مثل الوحل أو الاسفنج، وذلك مثل الجبن أو الدجاج.
- نضج الطعام: قد يكون لدى الشخص تحفظات حول مستوى نضج الطعام، أي أنه لا يتقبله إذا كان غير مطبوخ جيدًا، أو مطبوخ زيادة.
- بقايا الطعام: لا يأكل بعض الأشخاص المصابين بالرهاب بقايا الطعام؛ للاعتقاد بأنها تسبب المرض.
- الطعام المجهز مسبقًا: يخشى بعض الأشخاص تناول الطعام ما لم يقم هو بتحضيره، ولا يتناول أي طعام محضر مسبقًا، أو في مطعم، أو منزل صديق.
أسباب فوبيا الأكل
لا يزال السبب الفعلي غير معروف، ولكن من الأسباب المتوقعة:
التعلم القائم على الملاحظة
قد يُصاب الشخص في الخوف من الأكل بسبب مشاهدة أشياء أو مواقف معينة لشخص آخر يخاف من الأكل، وغالبًا ما ينشأ الخوف بداخل العائلة نفسها عند مشاهدة أحد الوالدين أو الأخوة لديه نفس الخوف.[مرجع1]
التجارب السابقة
أحيانًا ترتبط فوبيا الأكل في ذكريات وتجارب سابقة تسببت في تكوّن ذكريات سلبية للشخص، مثل التعرض للتسمم أو مرض معين بسبب تناول نوع ما من الطعام في مرحلة الطفولة.[مرجع1]
المعلومات المتعلقة في الطعام
قد يتعلم الشخص بعض المعلومات السلبية عن بعض أنواع الطعام مثل الآثار السلبية لها، أو مكونات غذائية ضارة موجودة بها، وغالبًا ما يتم الحصول على هذه المعلومات من الأخبار، ووسائل التواصل الاجتماعي، والكتب.[مرجع1]
العوامل البيولوجية
يُعتقد أن التغيرات في كيميائية الدماغ تلعب دورًا في تطوير بعض أنواع الرهاب مثل فوبيا الأكل، إلا أنه حتى الآن لا يُعرف الكثير من المعلومات حول دور العوامل الوراثية والبيولوجية في بعض أنواع الرهاب.[مرجع1]
أسباب أخرى
من الأسباب الإضافية للخوف من الأكل:[مرجع2][مرجع3]
- تعليقات ووجهات نظر أفراد العائلة والأصدقاء حول نوع طعام معين.
- الرسائل التي تنشرها وسائل الإعلام.
- الأفكار العصرية والثقافية التي تتعلق في الأكل.
- الحملات الصحية التي تهدف إلى التوعية حول الطعام قد يكون لها تأثير سلبي أحيانًا.
- الوعي بالأمراض المحتملة في حال تناول طعام غير مطهو جيدًا أو انتهت مدة صلاحيته.
- الخوف من حدوث تفاعل أو حساسية تجاه نوع معين من الأطعمة.
- معرفة الآثار السلبية لأطعمة معينة على الجسم.
تأثير فوبيا الأكل
يُمكن ظهور بعض المخاوف والعلامات نتيجةً للخوف من الأكل، وأبرزها:
التأثير على الصحة البدنية
من الأمثلة عليها:[مرجع3][مرجع4]
- عدم الحصول على ما يكفي من الفيتامينات، والمعادن، والعناصر الغذائية الأساسية اليومية.
- فقدان الوزن وكثافة العظام.
- التأثير على الذاكرة.
- الحدّة والعنف.
- ظهور أعراض سوء التغذية.
- تساقط الشعر.
- فقر الدم.
- انخفاض الضغط.
- هشاشة العظام.
- الفشل الكلوي.
- نقص النمو السليم عند الأطفال.
التأثير على الصحة النفسية
يؤثر رهاب الأكل على الصحة النفسية على النحو الآتي:[مرجع3]
- تطور مرض فقدان الشهية.
- اضطرابات القلق.
- الإصابة بالاكتئاب بسبب الشعور بأن كل شيء سيء في حياة الشخص.
- سلوكيات الوسواس القهري (OCD).
طرق علاج فوبيا الأكل
يُمكن علاج رهاب الأكل بأحد الطرق التالية:
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
يتضمن العلاج السلوكي المعرفي التحدث إلى أخصائي صحة نفسية حول المشاعر والأفكار التي تراود الشخص وتجعله يخاف من الأكل، والعمل معًا للبحث عن طرق تقلل هذه الأفكار والمشاعر السلبية.[مرجع5]
العلاج بالتعرض
في هذا النوع من العلاج يتم تعريض المريض للأكل الذي يسبب له الخوف تحت مراقبة المُعالج أو الطبيب النفسي في بيئة داعمة، وخلال العلاج يتم تعليم المريض كيفية التعامل مع ردود أفعاله ومشاعره تجاه الأكل.[مرجع5]
الأدوية
في الحالات الشديدة من فوبيا الأكل يتم اللجوء لاستخدام مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق للتخلص من هذا الخوف، وأحيانًا تستخدم حاصرات بيتا لتقليل الأعراض والاستجابة العاطفية على المدى القصير، ومع ذلك لا يُفضل أبدًا استخدام الأدوية بسبب تأثيرها الإدماني على الشخص.[مرجع5]
التنويم المغناطيسي
أحيانًا يُستخدم التنويم المغناطيسي للتأثير على أفكار الشخص حول الأكل عندما يكون عقله متهيئًا لإعادة التدريب، وذلك من خلال قيام المُعالج بالإشارة لفظيًا ومعنويًا لبعض الاقتراحات التي تساعد في تقليل الأفكار السلبية حول الأكل.[مرجع5]
ما الفرق بين فوبيا الأكل وفقدان الشهية؟
فقدان الشهية قد يكون مشابهًا للخوف من الأكل؛ كلاهما من اضطرابات الأكل، وتتضمن تجنب الطعام والوجبات الغذائية التقليدية، إلا أن الأسباب تختلف؛ حيث أن أسباب فقدان الشهية تكون من تأثير الطعام على أجسامهم بسبب الخوف من زيادة الوزن، والسعرات الحرارية، والدهون، بينما رهاب الأكل يتعلق في الخوف من الأكل بشكل عام.[مرجع4]