يُساعد العلاج النفسي من الخوف على معالجة مشاعر الخوف التي تظهر عند الشخص كاستجابة لمواقف معينة غير خطيرة وآمنة لا تستدعي الخوف، وتؤثر على نوعية حياة الشخص وتمنعه من عيش حياة طبيعية.[مرجع1]
طرق العلاج النفسي من الخوف
الخوف استجابة طبيعية عند التعرّض لموقف خطير أو غير آمن، ولكن عندما يسبب الذعر ويُصبح عائقًا يُمكن علاجه بالطرق التالية:
العلاج بالتعرض (إزالة التحسس المنهجية)
يعد العلاج بالتعرض مفيدًا في التخلص من الخوف الذي ينتج من الوسواس القهري (OCD)، أو الشخص الذي يشعر بالخوف العام، ويكون من خلال التعرّض لمسبب الخوف بشكل تدريجي،[مرجع1] وذلك مثل:[مرجع2]
- يتم العلاج بالتعرض التدريجي مع معالج أو أخصائي معتمد.
- خلال الجلسات الأولى يتم قضاء الجلسة في التحدث عن الشيء الذي يسبب الخوف للشخص.
- في الجلسات اللاحقة يتم عرض بعض الصور ومقاطع للفيديو للشيء الذي يخاف منه الشخص.
- حين يكون الشخص مستعدًا يتم تعريضه لمسبب الخوف بشكل مباشر، ويطلب منه التعامل معه.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
من أكثر أساليب العلاج النفسي من الخوف شيوعًا هو العلاج السلوكي المعرفي للخوف؛ حيث يتم مساعدة الشخص في التغلب على الخوف، والسيطرة عليه، وبشكلٍ خاص يساعد في الخوف الناتج عن الاضطرابات النفسية، والقلق، والذعر.[مرجع1]
التدفّق (الفيضان)
هو أحد أنواع العلاج بالتعرض الذي يكون بشكل كامل من خلال التعرض لسبب الخوف بشكل كبير وكامل مرة واحدة وليس بشكل تدريجي، ويعتبر فعالًا في العلاج النفسي من الخوف المكتسب، ويهدف إلى تجاوز القلق والذعر الشديد من مسبب الخوف.[مرجع2]
إزالة حساسية حركة العين وإعادة معالجتها (EMDR)
عندما يمتلك الشخص الخوف بسبب تعرضه لمواقف صادمة سابقة تكون إزالة حساسية حركة العين وإعادة معالجتها أفضل الطرق للتخلص من مشاعر الخوف.[مرجع1]
علاج نفسي ديناميكي
يهدُف العلاج النفسي الديناميكي إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الذعر والخوف الشديد من خلال تحويل سلوكياتهم تجاه الخوف إلى سلوكيات أكثر إيجابية وواقعية، وهو من طرق العلاج النفسي من الخوف الفعالة.[مرجع1]
كيفية التغلب على الخوف
من أحد أساليب العلاج النفسي من الخوف هي تعلّم الطريقة الأفضل للتغلب على الخوف عند التعرض له، وذلك بالطرق الآتية:
الهدوء
عند التعرض لمسبب الخوف والشعور بالخوف يجب أخذ بعض الوقت للهدوء قبل التصرف بأي طريقة؛ للتفكير بوضوح، ويُمكن الهدوء من خلال تشتيت النفس لمدة 15 دقيقة عن طريق المشي، أو تناول كوب من الشاي، أو الاستحمام.[مرجع3]
التنفس
أثناء الشعور بالخوف في الأغلب تتسارع ضربات القلب، ويشعر الشخص بالتعرق في يديه، ولتخطي ذلك يُنصح في البقاء في نفس المكان، ووضع اليد على المعدة، والتنفس بعمق وبطء حتى يزول الخوف، ويهدأ الشخص.[مرجع3]
المواجهة
تجنب المخاوف والأشياء التي يخاف منها الشخص لا يعتبر حل أو علاج للخوف، بل يزيد من الخوف، وبدلًا من الهرب أو التجنب يجب مواجهة المخاوف حتى يتلاشى الخوف.[مرجع3]
تخيل الأسوأ
للتغلب على الخوف يُمكن تخيل ما أسوأ ما يُمكن حصوله عند التعرض لأسباب الخوف، والذي قد يكون نوبة قلبية أو نوبة هلع، ومن ثم التركيز في الأعراض الواقعية التي يواجهها الشخص، والتأكد أنها لا تشبه شيء سيء يُمكن حدوثه.[مرجع3]
النظر إلى الأدلة
من طرق العلاج النفسي من الخوف هو تحدي الأفكار القابعة في عقل الشخص حول الأشياء التي يخاف منها، ومن ثم البحث في الأدلة الواقعية إذا كانت مطابقة للأفكار أم لا، وذلك مثل سؤال النفس إذا ما كان شخص آخر قد تعرض لذلك حقًا أم هي مجرد أفكار.[مرجع3]
التخيّل
بمجرد التعرض لموقف مخيف أو الشيء الذي يسبب الخوف للشخص يجب التوقف للحظة، وإغلاق العينين، وتخيل النفس في مكان آخر تمامًا يجلب الأمان والطمأنينة لقلب الشخص، مثل التواجد على شاطئ هادئ، أو اللعب مع حيوان أليف، والتركيز على الأفكار الإيجابية حتى الشعور بالهدوء.[مرجع3]
مكافأة النفس
كلما قام الشخص بتخطي خوفه ومواجهته حتى لو للقليل من الوقت يجب عليه الاحتفال بذلك ومكافأة نفسه في أي شيء يجعله سعيدًا، مثل الحصول على تدليك، أو الذهاب في نزهة، أو الحصول على كتاب جديد.[مرجع3]
الحصول على الدعم للتخلص من الخوف
غالبًا ما يلجأ الشخص للانعزال والابتعاد عن الآخرين بسبب الخوف، إلا أن وجود أشخاص داعمين حوله يساعد في التخلص من الخوف، وذلك من خلال:[مرجع4]
- المساعدة في تقييم الخوف وما يترتب عليه بمساعدة الأصدقاء وأفراد الأسرة.
- زيادة الشعور بالثقة في التعامل مع الخوف.
- الهدوء وزيادة الشعور بالأمان لوجود أشخاص داعمين حول الشخص.
الرعاية الذاتية للتخلص من الخوف
بجانب العلاج النفسي من الخوف لا يجب إهمال النفس، ويجب رعايتها عن طريق:[مرجع4]
- تعزيز الأفكار الإيجابية وتجاهل السلبية منها.
- التواصل مع الأشخاص الداعمين الذين يزيدون من شعور الشخص بالفرح والسعادة.
- التنزه في الأماكن الطبيعية الجميلة.
- المشي في الهواء الطلق وفي المساحات الخضراء.
- ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني.