لا يكون التخلص من ذكريات التحرش الجنسي أمرًا سهلًا أبدًا؛ لأنها من الذكريات المؤلمة التي تبقى عالقة في ذاكرة الضحية، وقد تعود لها الذكريات في أي وقت وأي مكان.[مرجع1]
طرق التخلص من ذكريات التحرش
يُمكن اتباع أي من الطرق التالية للتخلص من ذكريات التحرش الجنسي:
التمتع في تجربة إيجابية
من الأمور التي يمكن فعلها وتساعد في التخلص من ذكريات التحرش هي محاولة إعادة التجربة الجنسية بطريقة إيجابية ومقبولة بالنسبة للضحية، وتكرار المحاولة أكثر من مرة؛ حتى تصبح الذكريات الموجودة عن الممارسات الجنسية ذكريات إيجابية.[مرجع1]
تعزيز الأفكار الإيجابية
في أغلب الأحيان تقضي الضحية وقتها بالتفكير بأفكار سلبية، وهو ما يجعلها تعلق في الذكريات السلبية للتحرش، بينما يُمكن البحث عن أفكار وذكريات إيجابية والتفكير بها لتعزيزها، وزيادة الإيجابية.[مرجع1]
التصالح مع النفس
من المهم للغاية أن تقوم الضحية في الاعتراف بأنها تعرضت للتحرش، وأن تتصالح مع نفسها، دون إطلاق أي أحكام على النفس، أو الخوف من ردة فعل المجتمع والآخرين.[مرجع3]
التخلص من مشاعر الذنب والعار
ليس على ضحية التحرش الجنسي أن تشعر أنها السبب في تعرضها للتحرش أبدًا، ولا يجب عليها الشعور بالذنب أو العار بسبب ما حصل لها، وغالبًا ما يحصل ذلك لأحد الأسباب التالية:[مرجع3]
- عدم تمكن الضحية من الدفاع عن نفسها أو منع التحرش بها.
- الثقة بالمُتحرش، واكتشاف أنه لا يستحق هذه الثقة.
- الشعور بالمسؤولية تجاه التعرض للتحرش.
عدم تجنب الذكريات.
يدخل الجهاز العصبي في حالة شديدة الحساسية بعد التعرض للتحرش، وهو من الأسباب التي تجعل الشخص يتجنب التفكير بها أو إنكار الذكريات، وينغلق على أفكاره ومشاعره، إلا أن ذلك يزيد الأمور سوءًا.[مرجع3]
الاسترخاء والهدوء
تساعد تقنيات الاسترخاء على الهدوء والشعور بشكل أفضل، وزيادة الثقة بالنفس، والشعور بالأمان والقوة، وذلك مثل:[مرجع3]
- الحركة الإيقاعية: التي تساعد أجزاء الجسم على التحرك معًا مثل الرقص، والمشي أو الركض.
- تمارين اليقظة: يمكن ممارسة تمارين اليقظة والتأمل في أي وقت وأي مكان بمجرد أن تبدأ الذكريات في الظهور.
- اليوغا: تمارين اليوغا تساعد على استرخاء الجسم وزيادة الوعي، وتخفيف الشعور بالصدمة، وكذلك تمارين كيجونغ، وتاي تشي.
تجنب المحفزات
الابتعاد عن مشاهدة أي برامج أو قراءة أخبار حول التحرش الجنسي؛ لتجنب إعادة تحفيز المشاعر والذكريات المرتبطة بها، وحتى وسائل التواصل الاجتماعي الأفضل الابتعاد عنها مؤقتًا.[مرجع3]
نصائح تساعد في التخلص من ذكريات التحرش
بعض من أهم النصائح المفيدة عند الرغبة في تخطي ذكريات التحرش:
طمأنة النفس
من طرق التخلص من ذكريات التحرش هي طمأنة النفس في كل مرة بأن الأمور ستكون بخير، ولا داعي لاختبار نفس المشاعر مرة أخرى؛ لأنها مشاعر مؤلمة ومؤذية للغاية.[مرجع2]
الصبر على مرحلة العلاج
كما ذكرنا سابقًا لن يكون من السهل التخلص من ذكريات التحرش، وفي بعض الأحيان قد يحتاج الشخص للخضوع إلى علاج حسب توصيات الطبيب، ولذلك يجب التحلي بالصبر، والكثير من الصبر لتخطيها بشكل صحي.[مرجع2]
الاستمرار
قد يكون لدى الشخص رغبة كبيرة في الانسحاب وتجنب التفكير في تعرضه للتحرش الجنسي؛ تجنبًا للشعور في الحزن، أو الخوف، أو عدم الارتياح، إلا أن تلك سوف تكون انتكاسة كبيرة في علاج التحرش، ولا يجب الاستسلام أبدًا، والاستمرار حتى التخلص من جميع الذكريات.[مرجع2]
المحافظة على العلاقات الاجتماعية
ضروري جدًا أن تحافظ الضحية على العلاقات الاجتماعية؛ حتى تحصل على الدعم والإلهاء الكافي الذي يساعد في التخلص من ذكريات التحرش، وذلك من خلال:[مرجع3]
- التواصل باستمرار مع الأصدقاء والمقربين.
- قضاء الوقت الممتع مع المقربين والأصدقاء.
- التحدث إلى الأشخاص الداعمين والموثوقين حول مشاعر وأفكار الضحية.
- المشاركة في الأنشطة الاجتماعية وممارسة أمور ممتعة.
- إعادة الاتصال مع الأصدقاء القدامى.
- تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية جديدة.
الرعاية الذاتية
التخلص من ذكريات التحرش يحصل تدريجيًا وليس بشكل مفاجئ، لذا من المهم للغاية رعاية النفس في هذه الأثناء، وذلك من خلال:
الحصول على قسط من الراحة
عند الشعور بالتعب الجسدي أو النفسي لا بأس من أخذ قسط من الراحة للاسترخاء والهدوء بعيدًا عن العلاج أو محاولات تخطي الذكريات.[مرجع3]
اتباع نظام حياة صحية
العناية بالجسم والصحة الجسدية يساعد في الهدوء وتقليل القلق، وبالتالي يدعم التخلص من ذكريات التحرش، وذلك من خلال:[مرجع3]
- تناول الطعام الصحي.
- ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني بانتظام.
- النوم لأوقات كافية.
- الابتعاد عن تناول الكحول والمخدرات.
الحصول على المساعدة
أحيانًا تكون التجربة صادمة للغاية للضحية، وقد تسبب لها اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وعندها يجب الحصول على المساعدة الطبية من أحد الأطباء أو المعالجين، وغالبًا ما يتم التوصية بأحد العلاجات التالية:[مرجع4]
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT).
- علاج التعرض.
- إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (EMDR).
- مجموعات الدعم.