دعم نفسي

خطة دعم نفسي: الطريق إلى السعادة

غالباً ما يتعدى الأمر المشكلات النفسية، حيث أن اهتمام الشخص بذاته واللجوء إلى خطة دعم نفسي يعتبر الطريق إلى الرفاهية النفسية وتحسين جودة الحياة اليومية للشخص، فمن خلال التركيز على بعض النقاط يمكنه الوصول إلى السلام الداخلي.

كيف يمكن اتباع خطة دعم نفسي؟

إن تقديم الدعم النفسي الذاتي له التأثير الكبير على حياة الشخص الاجتماعية والنفسية والصحية، لذلك يمكن للشخص ملاحظة التحسن الطارئ على نواحي حياته عند تركيزه على الأمور التالية:

ممارسة التمارين الرياضية

المحافظة على النشاط وممارسة التمارين الرياضية مثل المشي 30 دقيقة يومياً يُعد كفيلاً بأن يشعر الشخص بالتحسن في نفسيته وصحته البدنية وأداء دماغه، حيث تعمل الرياضة على:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • التقليل من حدة التوتر المتراكم خلال اليوم، وبالتالي الشعور بالتحسن.
  • المساعدة على النوم بشكل هاديء خلال الليل، مما يضمن حالة مزاجية جيدة في اليوم التالي.
  • تقوية الذاكرة والقدرة على التفكير.

ممارسة تقنيات الاسترخاء

تضمن المواظبة على تقنيات الاسترخاء التقليل من التوتر المصاحب للحياة اليومية، كما أنها تساعد في التقليل من شدة المواقف المقلقة التي قد يعيشها الشخص، ومن الأمثلة على هذه التقنيات:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • التنفس العميق.
  • التأمل واليوغا.
  • إرخاء العضلات التدريجي.
  • تمارين اليقظة.

تحديد أهداف واقعية

للتمكن من الشعور بقيمة النفس والإنجاز المبذول، لا بد من وضع مجموعة من الأهداف الواقعية بشكل يومي، بالإضافة إلى أن تحديد الأهداف طويلة الأمد يتيح للشخص الشعور بالثقة الذاتية وتقديره لنفسه أثناء التقدم نحوها.(المرجع 1) (المرجع 3)

القيام بالأعمال التطوعية

تساعد الأعمال التطوعية التي يشارك بها الشخص على شعوره بالرضا للعطاء الذي يقدمه، على الرغم من عدم تكلفتها المادية في أغلب الأحيان، إلا أنها تساهم في الوصول إلى السعادة من خلال:(المرجع 2) (المرجع 3)

  • قضاء بعض الوقت في مساعدة من يحتاج إلى المساعدة، مما يولد شعوراً بالعطاء.
  • يُعد التعرف على أشخاص جدد والتفاعل معهم من الأمور المحببة للنفس.
  • المشاركة في الأعمال يساعد في شعور الشخص بقيمته وبمدى الفائدة من وجوده.

العلاقات الاجتماعية

بالإضافة إلى التقليل من الشعور بالوحدة، فإن إحاطة الشخص نفسه بالأشخاص الإيجابيين والتقليل من العلاقات السامة يعمل على حصوله على المزيد من الدعم النفسي والشعور بالمتعة والسعادة.(المرجع 3)

ممارسة الهوايات

إن قضاء بعض الوقت اليومي في ممارسة الهوايات يعود بالنفع النفسي الكبير على الشخص، كما أن تعلم مهارات جديدة يضمن النتائج الإيجابية على الدماغ.(المرجع 4)

كتابة اليوميات

مهما كانت نوع الكتابة المتبعة في دفتر اليوميات، فهي حقاً أسلوباً رائعاً لتفريغ الكم الهائل من المكنونات الداخلية للشخص، بالإضافة إلى:(المرجع 4)

  • إمكانية تنظيم الأفكار والمشاعر بطريقة أفضل، وبالتالي النظر إليها بطريقة مختلفة.
  • مساعدة الشخص في النظر والتعرف إلى ما بداخله.

التعامل مع التوتر

يكاد لا يخلو يوم من المواقف المجهدة والمقلقة، لذلك من أهم النقاط الواجب تعلمها كيفية التعامل مع هذه المواقف للتقليل من كمية التوتر المحتمل، وغالباً ما يساعد في ذلك:(المرجع 4)

  • تعلم مهارات التأقلم الصحية.
  • تمارين اليقظة والوعي الذاتي، حيث أن الشخص يركز على البيئة المحيطة به بشكل أكبر للتقليل من انخراطه بالموقف المؤثر.

تعلم المزيد عن الدعم النفسي

من خلال الكتب أو مقاطع الفيديو المخصصة للأمر والمتوفرة على مواقع الانترنت، أو من خلال زيارة موقع عرب ثيرابي، يمكن للشخص الحصول على المعلومات اللازمة حول كيفية الدعم النفسي الذاتي.(المرجع 4)

التعاطف مع النفس

يضمن تعلم مهارات التعاطف مع النفس كيفية تعامل الشخص مع ذاته كما يتعامل مع الآخرين، وتقديرها وتقديم جميع الدعم الذي تحتاجه بأساليب متعددة يمكن التنويع بينها، ومنها:(المرجع 1) (المرجع 3)

  • ممارسة الامتنان، والتركيز على الإيجابيات التي يمتلكها الشخص، بالإضافة إلى تذكير نفسه بها بشكل مستمر.
  • التركيز على الأفكار الإيجابية ومحاولة تجنب الأفكار السلبية قدر الإمكان.
  • الابتعاد عن تنفيذ جميع الأمور المطلوبة من الشخص بشكل سريع.(المرجع 5)
  • قول لا عندما لا يستطيع الشخص القيام بالأمر.(المرجع 5)

مراقبة النفس

لا بد للشخص من مراقبة وضعه النفسي، حيث أن بعض العلامات غالباً ما تدل أن وقت الراحة أو الابتعاد قد حان للشعور بشكل أفضل، لذلك يجب الانتباه إلى هذه العلامات ومن ضمنها:(المرجع 5)

  • الابتعاد على المقربين، أو الدخول في عزلة اجتماعية.
  • الشعور بالاستنزاف أو الإرهاق بشكل مستمر.
  • حدوث تقلبات مزاجية متكررة.

التحدث عن المشكلات

يمكن الحصول على دعم نفسي كبير من خلال التحدث عما بداخلنا لشخص نثق به، حيث أن مجرد الحديث يقلل من الكبت النفسي الذي نشعر به مع مرور الأيام.(المرجع 2)

الاستجابة الحسية

لكل شخص المحفزات الحسية الخاصة به، وغالباً ما تساعد الموسيقى أو الأغاني الخاصة في دخول الشخص بحالة يمكنها أن تعبر عما بداخله، أو تشعره بالراحة، كما يتوفر مجموعة واسعة من الطرق التي تساهم في الوصول إلى الاستجابة الحسية.(المرجع 2)

الغذاء المتوازن

يجب التركيز على الأطعمة المفيدة والتي تساهم في تحسين الحالة النفسية، مع محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة والمشروبات التي تزيد سلبية الحالة النفسية، مع ملاحظة:(المرجع 2) (المرجع 3)

  • محاولة الابتعاد عن الكحول والمخدرات، لما لها من تأثير مباشر على الدماغ.
  • التقليل من المواد المحتوية على الكافيين، وبالتالي التقليل من الشعور بالتوتر.
  • شرب الكثير من الماء، الذي يضمن قيام الجسم بمهامه بالشكل الصحيح.
  • الإقلاع عن التدخين، لما له تأثيرات نفسية وعصبية كبيرة.

النوم الكافي

تساهم أنماط النوم الصحية في إعادة التوازن إلى الدماغ خلال ساعات الليل، حيث أنها تساعد في مرور الشخص بجميع مراحل النوم، بالإضافة إلى ضمان عدم الاستيقاظ بشكل متكرر بالليل، مما يساهم بشكل مباشر في الدعم النفسي والتقليل من المزاجية في اليوم التالي.(المرجع 2)

مجموعات الدعم

إن المشاركة في مجموعات الدعم المكونة من الأشخاص الذين يعانون من الأمور ذاتها يمكنها أن تساعد الشخص في:(المرجع 6)

  • قبوله لذاته وبما يعاني منه.
  • زيادة ثقة الشخص بنفسه.
  • الاستماع إلى خبرات الأشخاص الآخرين والنصائح المقدمة، ثم تطبيق ما يجده الشخص مناسباً له.
  • تعلم طرق جديدة للدعم النفسي الذاتي، وبالتالي تحسين حالته بشكل أسرع.
  • التقليل من الشعور بالخزي والخجل تجاه ما يشعر به الشخص بينه وبين ذاته.

الروحانيات

بغض النظر عن ماهية الديانة، إلا أن ارتباط الشخص بمعتقداته وممارساته الدينية تساعد في كثير من الأحيان في الوصول إلى السلام الداخلي المرجو والتمكن من الحصول على الدعم النفسي المناسب، يمكن ذلك من خلال:(المرجع 7)

  • الأدعية.
  • الصلوات.
  • الدروس الدينية.
  • التأملات.
  • الخدمات المتعلقة بالديانة.

ما هي الفائدة من اتباع خطة دعم نفسي؟

أثبتت الدراسات والتجارب أن وجود خطة دعم نفسي ذاتي للشخص تساعده في:(المرجع 7)

  • التقليل من القلق أو احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
  • زيادة شعوره بالسعادة والرفاهية النفسية.
  • التقليل من التوتر والوصول إلى المرونة النفسية.
  • زيادة الطاقة الجسدية والنفسية للشخص.
  • التقليل من الاحتراق الذاتي.
  • تقوية العلاقات الاجتماعية والشخصية.