حساسية المراهق

تعتبر حساسية المراهق من الأمور الواجب التعامل معها بحذر شديد ومراعاة سلوكياته النفسية بالطريقة التي تضمن نموه النفسي والعقلي بالشكل السليم، لذلك نتحدث في هذه المقال عن حساسية المراهق.(المرجع 1)

أعراض حساسية المراهق

قد يستغرب الوالدين من الطريقة التي يتبعها المراهق في تحليل الأمور ، قد يعود ذلك لحساسية ابنهم المراهق، لذلك لا بد من معرفة أعراض حساسية المراهق ومطابقة هذه الأعراض لمعرفة طريقة التعامل المثلى، ومن هذه الأعراض:(المرجع 2) (المرجع 3)

الميل إلى الانطوائية

حيث أنه يفضل قضاء معظم الوقت لوحده، وعندها يكون في نشاطه الطبيعي، أما عند اختلاطه بالآخرين يعود إلى خموله وعدم تفاعله.

الخجل والقلق

يعاني المراهق ذو الحساسية العالية من الخجل المستمر والتوتر في حال اللقاءات الاجتماعية المكتظة.

الاكتئاب

احتمالية الإصابة ببعض أنواع القلق مثل الاكتئاب.

الانفعال السريع من أعراض حساسية المراهق

الانفعالات القوية وغير المتوقعة في حال التعرض لموقف يثير العواطف.

عدم القدرة على حل المشكلات

الأشخاص الذين يعانون من حساسية المراهق يجدون صعوبة في التعامل مع المواقف الطارئة مثل الخلافات.

الشعور بالآخرين

يحاول الشخص المتصف بحساسية المراهق الإحساس بالآخرين قدر الإمكان.

من أعراض حساسية المراهق تضخيم الأمور

عدم القدرة على تجاوز الأمور، بل تضخيم الأمور البسيطة وتعقيدها ورؤيتها بمنظور غير صحيح.

التوتر والانزعاج

الانزعاج بسهول من بعض الأمور الحياتية البسيطة، مثل الانزعاج من الأصوات والروائح.

الخوف والحزن من علامات حساسية المراهق

إن من أشهر أعراض حساسية المراهق هو الإحساس بالخوف والحزن والغضب بشكل متكرر ودون سبب.

أسباب حساسية المراهق

تتعدد الأسباب التي تزيد احتمالية حساسية مراهق أكثر من مراهق عن آخر، حيث أن الدراسات أثبتت مجموعة من هذه الأسباب، وهي:(المرجع 3)

  • سبب بيولوجي: حيث أنه يوجد بعض المناطق في دماغ المراهق الذي يتصف بالحساسية أكثر نشاطاً من الموجودة لدى أقرانهم.
  • سبب سلوكي: إذ أن المراهق ذو الحساسية العالية يميل إلى تحليل الأمور بشكل أكثر تفصيلاً.
  • سبب التركيز: الميل إلى الانتباه إلى أدق الأمور وعدم الاكتفاء بما هو واضح.

التعامل مع حساسية المراهق

لا يمكن معاملة المراهق كغيره من الأشخاص الآخرين، إذ أن الحساسية التي تتميز بها مرحلته العمرية تحتم التعامل معه بأسلوب منفرد، وذلك من خلال:(المرجع 1) (المرجع 4)

تفهم حساسية المراهق

حيث أن فهم ما تعنيه حساسية المراهق تساعد بتعزيز النقاط الإيجابية لديه وتمنحه القوة اللازمة لبناء شخصيتها بالشكل الصحيح وتزيد من ثقته بنفسه. 

الخصوصية

وذلك من خلال منحه بعض الأوقات ليبقى بمفرده بعيداً عن الازدحام الاجتماعي وضغوطات الحياة، مما يتيح له وقت كافي للاستمتاع وممارسة النشاطات التي يفضلها دون وجود اكتظاظ حوله.

النوم

إن إتاحة المجال للمراهق للنوم حوالي 10 ساعات يمثل أمراً هاماً لنمو الدماغ لديه، بالإضافة إلى إتاحة المجال لدماغه للراحة لا سيما أنه يقوم بالعديد من العمليات التحليلية لأدق التفاصيل.

الشعور بالسيطرة

ويكون ذلك من خلال إتاحة المجال له لإتخاذ بعض القرارات ليتمكن من الإحساس بالقوة والاستقلالية والحرية، بالإضافة إلى إتاحة المجال للتعبير عن آرائه، لكن كل ذلك بحدود المعقول.

التوجيه والدعم

لا يزال المراهق بحاجة إلى دعم والديه وتوجيههم، حيث أن تحليله لتفاصيل الأمور بالشكل المبالغ فيه قد يؤدي إلى سلوكه وتصرفه بشكل خاطئ.

التواصل الفعال

من الجيد أن تكون خطوط التواصل بين الوالدين وابنهم المراهق ذو السمات الحساسة مفتوحة بشكل مستمر، للتقليل قدر الإمكان من الانتقادات المتوقعة والتمرد الممكن حدوثه.

الاسترخاء

تعتبر تقنيات الاسترخاء مفيدة لجميع الأعمار، إلا أنها تعتبر أساسية في حالة حساسية المراهق، حيث يمكن من خلالها تقليل القلق والتوتر الذي يشعر به من أبسط الأمور التي يواجهها.

الخوف من الاكتئاب

لا بد من مراقبة حساسية المراهق للتمكن من ملاحظة مستوياتها، إذ يمكن أن تتحول مع المواقف المختلفة إلى اكتئاب.

علاقة القلق بحساسية المراهق

قد يعاني المراهق شديد الحساسية من القلق والتوتر نتيجة لخوفه من الطريقة التي يحكم بها الآخرين عليه، أو بسبب توقع بعض أسوء الأحداث، ويمكن للوالدين أن يعلموا ابنهم المراهق بعض الاستراتيجيات للتحكم بهذا القلق، مثل:(المرجع 2)

  • مناقشة المراهق شديد الحساسية فيما يتعلق بالسيناريوهات السيئة التي وضعها، وما هي احتمالية حدوثها؟ وهل حدثت السيناريوهات الماضية التي توقعها؟
  • تعليم المراهق أساليب الاسترخاء التي تساعده على تقليل القلق، مثل اليوغا والتنفس بعمق والتأمل وتمارين إرخاء العضلات.

علاقة الاكتئاب بحساسية المراهق

يحتمل أن يصاب المراهق شديد الحساسية بالاكتئاب نتيجة إحساسه بأن لا أحد أن يفهم تصرفاته، بالإضافة إلى الضغوط النفسية الكبيرة التي يتعرض إليها، لذلك لا بد من مراقبة المراهق فيما يلي:(المرجع 2)

  • تقلبات على مستوى شهيته للطعام.
  • الأرق وعدم القدرة على النوم، أو النوم لفترات طويلة جداً.
  • فقدان الشعور بالاستمتاع عند القيام بالنشاطات المفضلة.
  • الابتعاد عن الأصدقاء.
  • تراجع الأداء المدرسي.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة