ما ستجده في هذا المقال:
أنت بحاجة لـ تقوية ثقة طفلك بنفسه وتربية طفل واثق من نفسه حتى يتعلم كيفية مواجهة تحديات الحياة لوحده، ويشق طريقه نحو النجاح في مختلف نواحي حياته، والتي تبقى معه حتى مراحل متأخرة من حياته.
طرق تقوية ثقة طفلك بنفسه
اتبعي الطرق التالية لرفع ثقة طفلك بنفسه:
الحب غير المشروط
احرص على أن تمنح طفلك حبًا غير مشروطًا، ولكن تجنب انتقاده بكثرة عند ارتكابه الأخطاء؛ حتى تصبح نظرته لنفسه أفضل.
المخاطبة بالأسماء
عندما تنادي طفلك أو تخاطبه باسمه سوف يجعله ذلك يشعر أنه شخص مهم، وبالتالي تزداد ثقته بنفسه.
منح المهام
امنح طفلك بين الحين والآخر مهام خاصة مناسبة لعمره حتى يشعر بقيمته أو بالمسؤولية، وذلك مثل:
- الأعمال المنزلية.
- رعاية الحيوان الأليف.
- الاهتمام في الشقيق الأصغر.
- المساعدة في الطهي.
- ارتداء الملابس لوحده.
- ري النباتات.
اللعب معه
حتى تتمكن من تقوية ثقة طفلك بنفسه احرص على أن تلعب معه لعبة من اختياره، وأن تجعله هو يقود اللعبة، وعندما يجد الطفل أنك مستمتع معه سوف يشعر في قيمته أو بأنه منجز.
طلب المشورة
بين الحين والآخر لا بأس بأن تطلب من طفلك المشورة أو رأيه في بعض الأمور التي تكون مناسبة لعمره. لإظهار أنك تقدره وتقدر أفكاره، كما أن ذلك يظهر للطفل أنه حتى البالغين يحتاجون المساعدة بعض الأحيان، ولا بأس بطلب المساعدة.
تعليم الطفل كيفية تحديد الأهداف
قم بتعليم طفلك كيف يضع الأهداف الواقعية ويقوم بتحقيقها، وذلك من خلال مساعدته على وضع أهداف محددة، والالتزام بها ومن ثم تحقيقها بواسطة خطوات محددة.
المدح
امدح طفلك بالطريقة المناسبة والصحيحة دون أن تفرط في مدحه، واحرص على أن يركز المدح على الجهود التي يبذلها.
امنح الأطفال مدحًا حقيقيًا ومحددًا يركز على الجهد أكثر من التركيز على النتائج.
إياك والمقارنة
تجنب تمامًا مقارنة طفلك بأطفال آخرين أو إخوته، أو زملائه في المدرسة؛ لأنها لن تعود بأي فائدة غير أنها تجعل الطفل يشك في نفسه. ويعتقد أنه لا يمكنه إرضاء الوالدين أو تلبية توقعاتهم، وبالنهاية تكون النتيجة فقدان الثقة بنفسه.
تجربة أشياء جديدة
شجّع طفلك باستمرار على تجربة أشياء جديدة أو تطوير مهارات جديدة؛ حيث يعزز ذلك قدرته على معالجة أي مصاعب يجدها في طريقه.
التعبير عن المشاعر
عندما تنتقد مشاعر طفلك أو تتجاهلها لن يدعمك ذلك في تقوية ثقة طفلك بنفسه. أو جعله قويًا، والأفضل هو تعليمه المشاعر، وأسماؤها الصحيحة، وكيفية التعبير عن مشاعره كما يجب.
احتفل في إنجازات طفلك مهما كانت صغيرة، واحرص على إظهار فخرك به، وتقدير العمل الذي يقوم به.
أنشطة لتقوية ثقة طفلك بنفسه
يوجد العديد من الأنشطة التي تعزز ثقة الطفل بنفسه، وذلك مثل:
الأعمال الروتينية
قم بتعيين مجموعة من الأعمال الروتينية التي تناسب عمر طفلك وهو قادر على القيام بها وإنجازها، وفي كل مرة يقوم بإنجاز شيء منها امنحه درجة عالية أو امدحه.
جرّة مجاملة
اصنع جرّة مجاملة لتقوية ثقة طفلك بنفسه، وذلك من خلال الخطوات التالية:
- أحضر مرطمان أو جرة نظيفة وفارغة.
- اصنع شرائح من الورق المقوى.
- خصص لكل فرد من أفراد الأسرة لون أوراق مختلف عن الآخر.
- في كل مرة ترى بها شيئًا جيدًا قام الطفل بفعله، أو ترغب بالثناء عليه اكتبه على ورقة باللون المخصص للطفل، وضعه في الجرة.
- اسمح للطفل أيضًا الكتابة على الأوراق المخصصة لأفراد العائلة الآخرين.
- اقرأ الملاحظات في أحد التجمعات العائلية، وتشاركوا السعادة معًا.
قائمة انتصارات
أحيانًا عليك تقوية ثقة طفلك بنفسه من خلال تذكيره في نجاحاته وبما أنجزه سابقًا، وذلك من خلال صنع قائمة بالإنجازات التي حققها الطفل، وتذكيره بها بين الحين والآخر.
استخدام كلمة “بعد”
تعتبر إضافة كلمة “بعد” على كل جملة سلبية وتحويلها إلى شيء إيجابي من الأمور التي تساعد على رفع الثقة، على سبيل المثال:
- لا يُمكنني ركوب الدراجة، بعد.
- لم أتعلم تحدث الإسبانية، بعد.
الحديث الإيجابي
خلال تناول وجبة العشاء أو قضاء الوقت العائلي اطلب من جميع أفراد الأسرة التحدث عن شيء إيجابي فعلوه خلال اليوم، أو شيء يفتخرون به.
اتخاذ الخيارات
اجعل طفلك يتخذ القرارات الخاصة به لوحده لتقوية ثقة طفلك بنفسه، وذلك من خلال منح الطفل الفرصة المناسبة لاتخاذ بعض الخيارات أو القرارات المناسبة لعمره.
نصائح لتقوية ثقة طفلك بنفسه
إليك أهم النصائح التي تساعدك على زيادة ثقة طفلك بنفسه:
- التزم في رفع ثقتك بنفسك وإظهار ذلك له؛ حتى يقتدي بك وفي سلوكك الواثق.
- ساعد طفلك على رؤية أن الجميع يرتكب الأخطاء ولا بأس بذلك، وأنه المهم أن يتعلم من أخطائه ولكن لا يكررها.
- اسمح لطفلك بأن يرتكب الأخطاء، ويفشل في بعض الأمور التي يفعلها، وذلك من خلال منحه حرية التجربة والخطأ، وعدم الإفراط في حمايته.
- علّم طفلك أن لا يستسلم عند أول تجربة غير ناجحة، وأن يُثابر في تحقيق أي شيء يرغب بتحقيقه.
- احتضن جوانب الضعف والنقص في شخصية طفلك حتى يتمكن من تقبلّها، ويجدها نقاط قوة وثقة.
- قم بإعداد طفلك لتحقيق النجاح من خلال توفير الفرصة له للانخراط في الأنشطة المختلفة التي تجعله سعيدًا ومرتاحًا.
- يُستحسن كتابة التأكيدات الإيجابية للطفل على أساور، وجعله يرتديها حتى يقرأها ويثق في نفسه.
- خصص وقتًا خاصًا لقضائه مع الطفل والقيام بأنشطة ممتعة مثل الذهاب في نزهة، أو تناول العشاء معًا، أو الخروج إلى مكان ما.
- سجّل طفلك في دروس المسرح والأنشطة المسرحية الممتعة؛ حتى يتمكن من التحدث بثقة أمام الآخرين.
- تكلّم عن طفلك بشكل إيجابي وامدحه كثيرًا أمام الآخرين.
- علّق صور لطفلك أو شهاداته حتى يزيد شعوره بالانتماء والثقة بنفسه.
- ساعد طفلك في التغلب على الخوف من الفشل.
- أحِط طفلك بأشخاص إيجابيين وناجحين.
- أمطِر طفلك بالعناق والحب قدر الإمكان.
خذ وقتًا لإصلاح ثقتك بنفسك إذا لزم الأمر حتى تكون قدوة جيدة للطفل.
لماذا عليك تقوية ثقة طفلك بنفسه؟
تكمُن أهمية ثقة الطفل بنفسه في الأمور التالية:
الاستعداد للنجاح
يساعد امتلاك الطفل ثقة بنفسه على مواجهة التحديات والمخاطر التي قد تتجاوز قدرته الحالية، وذلك من خلال اكتساب الطفل الشجاعة حتى يسعى إلى تحقيق نجاح تلو الآخر دون خوف.
الإبداع عند الأطفال يُمكن أن يقل ويتراجع مع مرور الوقت ما لم يتم تشجيعه ومنحه الثقة الكبيرة في نفسه.
تغذية المرونة العقلية والجسدية
إذا ما قمت بتقوية ثقة طفلك بنفسه فإنه ينمو مع صحة عقلية وجسدية قوية، وتزيد قدرته على التعامل مع التوتر، وتصبح مناعته أقوى، كما يرتفع احترام الطفل لنفسه.
تنمية التعاطُف
امتلاك الطفل الثقة بنفسه تزيد من شعوره بالأمان، والقدرة على رؤية العالم بنظرة أكبر، وبالتالي يصبح أكثر تعاطفًا مع الآخرين.
الشعور بالسعادة
ثقة طفلك بنفسه تساعده على الشعور بالسعادة أو الفخر بنفسه، والذي بدوره يجعل الطفل قادرًا على:
- إظهار الحب أو المشاعر.
- تقبّل عيوبه الشخصية.
- العثور على شغفه في بناء ثقته بنفسه.
- ارتفاع احترامه لنفسه.
كلمة من عرب ثيرابي
قد تؤثر ثقة الطفل المتدنية بنفسه على حالته النفسية، حيث يصبح منعزلاً ولا يمتلك الحافز لتجربة الأمور الجديدة كما هو الحال لدى بقية الأطفال. لذلك لا بد من الانتباه إلى العلامات الدالة على تراجع صحة الطفل النفسية وطلب المساعدة المتخصصة لعلاج ذلك. حيث يركز الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي على النقاط التالية:
- بكاء الطفل أكثر من المعتاد.
- شعوره بالحزن بشكل مستمر.
- تهيج الطفل أو انفعاله على جميع المواقف.
- إظهار شعوره بالملل المفرط.
- تحدث الطفل عن مواضيع الموت أو الإشارة إلى الانتحار.
