ما ستجده في هذا المقال:
يعد القولون العصبي حالة تؤثر على الجهاز الهضمي، وهناك مجموعة متنوعة من التغييرات في نمط الحياة والأدوية والعلاجات التي تستخدم لعلاج القولون العصبي. ولكن هل مضادات الاكتئاب يمكن أن تعد من حبوب القولون العصبي؟
هل تستخدم مضادات الاكتئاب كحبوب لعلاج القولون العصبي؟
يمكن أن تعد مضادات الاكتئاب خيارًا علاجيًا محتملًا لمرض القولون العصبي. ومع ذلك، يعتمد ما إذا كان يوصى بها لهذه المتلازمة على عوامل مثل نوع الأعراض بالإضافة إلى شدتها. يمكن أن تؤثر على الوقت الذي يستغرقه الطعام للتحرك عبر الجهاز الهضمي، وتقليل الألم المرتبط بهذه الحركة.
كيف تعمل مضادات الاكتئاب مع القولون العصبي؟
وجدت الدراسات أن مضادات الاكتئاب لها تأثير مفيد على:
- حركة الأمعاء (تقلص العضلات في الجهاز الهضمي).
- فرط الحساسية الحشوية (حساسية لألم البطن).
- سرعة عبور الجهاز الهضمي (مدى سرعة تحرك الطعام عبر جهازك الهضمي).
يمكن لهذه المضادات تخفيف أعراض القولون العصبي لأن بعض المواد الكيميائية التي تنظم الحالة المزاجية تنظم أيضًا الجهاز الهضمي.
يحدث في الجهاز الهضمي تقلص ثم استرخاء للعضلات، ثم إطلاق الإنزيمات الهاضمة وكلها تتأثر بالناقلات العصبية، وهي هرمونات لها العديد من الوظائف في جميع أنحاء الجسم.
تعد الناقلات العصبية رسلًا كيميائية تساعد الخلايا العصبية على التواصل مع بعضها البعض. وهي تشمل الأسيتيل كولين وهرمون السيروتونين والنورإبينفرين والدوبامين. وتستخدم مضادات الاكتئاب لإحداث تغييرات في عمل هذه الناقلات العصبية.
هناك مجموعة مختلفة من الأدوية المضادة للاكتئاب والتي يمكن استخدامها في علاج القولون العصبي، وفي الفقرة التالية نذكر أبرز هذه الأنواع.
ما هي مضادات الاكتئاب التي تستخدم كحبوب لعلاج القولون العصبي؟
فيما يلي نوعان من مضادات الاكتئاب التي يمكن استخدامها لعلاج القولون العصبي:
مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs)
تعد مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات نوعًا قديمًا من مضادات الاكتئاب ولم تعد تستخدم في كثير من الأحيان لعلاج الاكتئاب. ومع ذلك، فإنها قد تكون مفيدة لحالات صحية أخرى مثل القولون العصبي.
تمنع مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات إعادة امتصاص الناقلات الكيميائية السيروتونين والنورإبينفرين التي تلعب دورًا في وظيفة الجهاز الهضمي. تعمل هذه المضادات أيضًا على العديد من النواقل العصبية الأخرى أيضًا. ومن أبرزها:
- إلافيل أو فاناتريب (Elavil, Vanatrip).
- نوربرامين (Norpramin) أو توفرانيل (Tofranil).
- باميلور(Pamelor).
توصف مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات بشكل عام بجرعات أقل عند علاج القولون العصبي مقارنةً باستخدامها لعلاج الاكتئاب وأعراضه.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لها ما يأتي:
- عدم وضوح الرؤية أو الارتباك.
- الإمساك أو الدوخة.
- النعاس أو جفاف الفم.
- زيادة معدل ضربات القلب أو الارتعاش.
- زيادة الوزن أو وزيادة الشهية.
- احتباس البول.
مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)
تعد مثبطات امتصاص السيروتونين النوع الأكثر استخدامًا من مضادات الاكتئاب. وتعمل هذه المثبطات عن طريق تقليل إعادة امتصاص السيروتونين. وهذا يزيد كمية السيروتونين. وتشمل بعض الأمثلة:
- سيليكسا (Celexa) أو بروزاك (Celexa).
- باكسيل (Paxil) أو زولوفت (Zoloft).
قد تؤدي مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أيضًا إلى آثار جانبية جنسية طويلة الأمد.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لها ما يأتي:
- غثيان.
- إسهال.
- قلق.
- صداع.
يمكن أن يوصي الطبيب بهذه المضادات لعلاج متلازمة القولون الهضمي، ولكن ما هي الطريقة التي يمكن استخدامها بها؟ تعرف أكثر على ذلك في الفقرة التالية.
كيف تستخدم مضادات الاكتئاب كحبوب لعلاج القولون العصبي؟
إذا أوصى طبيبك بمضاد للاكتئاب لعلاج القولون العصبي:
- سيبدأ عادةً بجرعة منخفضة ويزيدها ببطء بمرور الوقت.
- تهدف هذه الطريقة إلى الحصول على الجرعة التي تساعد على تخفيف الأعراض ولكن لديها أدنى مستوى من الآثار الجانبية.
- يتم إعطاء مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية بجرعات مماثلة لتلك المستخدمة لعلاج الاكتئاب.
- تشير مراجعة إلى أن الآثار الجانبية المرتبطة بالجهاز الهضمي لمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (الإمساك) ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (الإسهال) مختلفة.
- قد تكون مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مفضلة لمن يعاني من الإسهال من القولون العصبي، في حين قد تكون مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية مفضلة لمن يعاني من الإمساك مع القولون.
- من المحتمل أيضًا أن يتم استخدام مضادات الاكتئاب مع علاجات القولون العصبي الأخرى. قد يشمل ذلك أدوية أخرى لإدارة أعراض القولون العصبي بالإضافة إلى تغييرات مختلفة في نمط الحياة.
من المهم التحلي بالصبر بعد بدء تناول مضادات الاكتئاب، لأنها قد تستغرق عدة أسابيع حتى تصبح فعالة.
ترتبط مضادات الاكتئاب عمومًا بمجموعة متنوعة من الآثار الجانبية. وكل نوع منها له آثار جانبية فريدة. فما هي أبرز الآثار الجانبية الأخرى المحتملة لهذه المضادات؟
هل هناك آثار جانبية لاستخدام مضادات الاكتئاب كحبوب لعلاج القولون العصبي؟
تمتلك مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات تأثيرات أوسع على مختلف الرسائل الكيميائية. لذلك فهي ترتبط عادةً باحتمالية أكبر لحدوث آثار جانبية. ويمكن ذكر الأعراض الجانبية عامة على النحو الآتي:
- الإمساك أو جفاف الفم.
- احتباس البول أو الدوخة.
- النعاس أو رؤية ضبابية.
- زيادة الوزن غير المقصودة أو عدم انتظام ضربات القلب، وخاصة سرعة ضربات القلب.
- الإسهال أو الغثيان أو القيء.
- الصداع أو زيادة في الأرق وعدم القدرة على النوم ليلًا.
- مشكلات في النوم أو العجز الجنسي.
إن إيقاف مضادات الاكتئاب فجأة يمكن أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة (أعراض انسحاب) لذلك تحدث مع طبيبك حول وضع خطة لإيقاف الدواء تدريجيًا.
لا تقتصر الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج القولون الهضمي على مضادات الاكتئاب، ولكن توجد أدوية أخرى أيضًا يمكن استخدامها في العلاج. فما هي أبرزها؟
هل هناك حبوب أخرى لعلاج القولون العصبي؟
تشمل الحبوب الأخرى التي يمكن استخدامها ما يأتي:
- ريفاكسيمين (Rifaximin): يمكن أن يساعد في علاج آلام المعدة والإسهال.
- الأدوية المضادة للإسهال: في بعض الحالات، يمكن للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية أن تحسن أعراض الإسهال لدى الأشخاص المصابين بالقولون العصبي.
- منحيات حامض الصفراء: تساعد هذه الأدوية على جعل حركات الأمعاء أكثر صلابة وأقل تكرارًا.
- أدوية للمساعدة في التقلصات: تُستخدم الأدوية الموصوفة طبيًا مثل بنتيل (Bentyl) أو ليفسين (Levsin) منذ فترة طويلة للمساعدة في علاج القولون العصبي عن طريق إبطاء عملية الأمعاء.
- الأدوية المضادة للقلق: قد يصف الطبيب هذه الأدوية إذا كان القلق هو المسبب للأعراض. وعادة لا يتم استخدامها لفترة طويلة بسبب خطر الإدمان.
غالبًا ما يؤدي التوتر والقلق إلى تفاقم حالة القولون العصبي لذا من المهم إيجاد طرق صحية لإدارة التوتر في حياتك أيضًا.
نصيحة عرب ثيرابي
يعد القولون العصبي مرضًا مزمنًا ومع ذلك عندما تتم إدارته بشكل صحيح فإن الأعراض ستكون أقل ويمكن أن تختفي لأوقات طويلة. وغير الأدوية يمكن اتباع طرق أخرى للعلاج يذكر لك عرب ثيرابي أبرزها:
- تقليل الأطعمة التي تسبب الأعراض أو التخلص منها يمكن أن يساعد في إدارة القولون العصبي..
- العلاج بالتنويم المغناطيسي.
- التأمل أو اليوغا.
- العلاج بالإبر.