الهستيريا القطبية

تعرف على الهستيريا القطبية

تتنوع الحالات الهستيرية التي قد تصيب الأشخاص، إلا أنها بعضها يبقى أكثر غرابة من البعض الآخر، ففي حالة الهستيريا القطبية، فإن هذا النوع من الهستيريا لا يصيب إلا سكان منطقة محددة من الكرة الأرضية، وعلى الرغم من قلة المعلومات المعروفة عنه، إلا أنه من الحالات الأكثر حدة ووحشية التي يمكن أن يراها الشخص.

ما هي الهستيريا القطبية؟

الهستيريا القطبية (Pibloktoq أو Piblokto أو Arctic Hysteria) هي هستيريا خاصة بالأشخاص القاطنين في منطقة الإسكيمو(القطب المتجمد الشمالي والمحيط المتجمد)، حيث أنها تعتبر حالة فصامية مفاجئة تتميز بالسلوكيات الشاذة.(المرجع 1) (المرجع 2)

سبب الإصابة بالهستيريا القطبية

على الرغم من عدم معرفة السبب الحقيقي وراء الأمر، إلا أن العلماء وضعوا الكثير من النظريات المتعلقة بالعوامل البيئة والغذائية والنفسية والاجتماعية الثقافية المتعلقة بالأمر، ومن أهم هذه النظريات:(المرجع 2) (المرجع 3)

     

      • تناول النظام الغذائي الغني بشكل مفرط على فيتامين A، مثل الكبد والكلى والدهون والأسماك والثدييات المتواجدة في هذه المنطقة، حيث يتم تخزين هذا الفيتامين بكميات سامة في الجسم.

      • نقص مستويات الكالسيوم في الجسم.

      • طول فصل الشتاء البارد والذي يظهر كأنه لا ينتهي.

      • بحسب الثقافات السائدة، فإن الأرواح المسيطرة على الأجساد هي السبب وراء هذه الحالات.

    مراحل الهستيريا القطبية

    كما قلنا، فإن الشخص أثناء هذه الحالة يمر في أربع مراحل متتالية تختلف في الشدة والأعراض والمدة، وهذه المراحل هي:

    المرحلة الأولى

    وهي المرحلة الإبتدائية التي يعاني منها الشخص من الهستيريا القطبية، حيث أنها تتميز بما يلي:(المرجع 1) 

       

        • يشعر الشخص بالتهيج ويبدأ بالانسحاب الاجتماعي من الآخرين.

        • قد تطول هذه المرحلة، حيث يمكن أن تمتد من عدة ساعات إلى أيام.

      المرحلة الثانية

      تتميز هذه المرحلة بالإثارة المفرطة والانفعال والوحشية في التصرفات، إلا أنها لا تتجاوز مدتها نصف الساعة، ويحدث فيها:(المرجع 1) (المرجع 3)

         

          • تمزيق الشخص ملابسه.

          • الخروج من البيت دون ارتدائها، مع عدم شعوره بالبرد القارس في هذه الأثناء، حيث أن الحرارة تصل إلى ما دون 30 درجة مئوية تحت الصفر.

          • رمي الأشياء بعيداً، بالإضافة إلى الصراخ بصوت عال.

          • رمي النفس على الجليد.

          • الركض لمسافات تصل إلى نصف ميل، إلى أن يتم إعادة الشخص بالقوة، وفي حالة عدم التمكن من ذلك فقد يموت الشخص من التجمد دون أن يشعر.(المرجع 4)

          • ممارسة بعض السلوكيات الوحشية أو العنيفة تجاه النفس، حيث يشكل الشخص خطراً حقيقياً على ذاته.(المرجع 4)

        المرحلة الثالثة

        بسبب التعب والإجهاد الذي يصاب به الشخص نتيجة للمرحلة الثانية، فإنه يدخل في نوبات من الذهول والتشنجات، وغالباً ما تستمر لمدة 12 ساعة، يحدث فيها:(المرجع 1) (المرجع 4)

           

            • نوبات من البكاء الشديد، والتي تحدث غالباً للنساء بعد المرور بهذه الحالة والاستيقاظ لترى نفسها عارية تماماً.

            • الشعور بالنعاس الشديد أو النوم العميق لفترة طويلة تتناسب مع ما شعر به الشخص خلال هذه الحالة من تعب.

            • الدخول في غيبوبة بسبب التعب والإرهاق التابع للنشاط المفرط خلال المرحلة السابقة.

          المرحلة الرابعة

          وهي مرحلة الأخيرة في الهستيريا القطبية، وفيها يشفى الشخص من جميع ما كان يعاني منه، إلا أنه يفقد الذاكرة المتعلقة بهذه الحالة ولا يستطيع تذكر أي أمر.(المرجع 1)

          معلومات عن الهستيريا القطبية

          على الرغم من أن هذه الحالة تمت ملاحظتها لأول مرة في عام 1892، إلا أن المعلومات المتعلقة بها لا تزال شحيحة، ومنها:(المرجع 3) (المرجع 4)

             

              • حدوث الهستيريا القطبية لدى كل من الرجال والإناث المحليين في منطقة الإسكيمو، بالإضافة إلى حدوثها لدى البحارة الذين يمرون في تلك المنطقة، بالإضافة إلى الكلاب التي تجر العربات المستخدمة في التنقل.

              • على الرغم من أنها حالة نفسية مرتبطة بثقافة محددة بمن فيها من أشخاص، إلا أنها غالباً تصيب النساء بشكل أكبر.

            • في بعض الأحيان قد يحدث خلط بين هذه الحالة وحالة الصرع التي قد تصيب الشخص.

            • قد ينطوي على الأمر الكثير من الأضرار الفادحة.

            • التعامل مع الهستيريا القطبية

            لا يتم تقديم العلاج للشخص المصاب بالهستيريا القطبية، بل يترك لتجربة جميع مراحل الحالة دون أي تدخل من أي شخص آخر مهما كانت النتيجة المترتبة على الأمر، حيث أن المعتقدات السائدة في تلك المنطقة ترى أن الأمر سينتهي بإحدى الأمرين:(المرجع 4)

               

                • ظهور أمر روحاني معين، مثل نزول  الوحي على الشخص.

                • التمكن من التواصل الروحاني مع الأرواح أو الانتقام من قبلهم.