ما ستجده في هذا المقال:
قد يكون تعديل سلوك الطفل كثير الحركة صعبًا بعض الشيء؛ لأنه نادرًا ما يكون مستقر أو هادئ، ويستمر في التنقل بين الأنشطة المختلفة، ويواجه صعوبة بالغة في اتباع التعليمات.
ما الفرق بين كثرة الحركة واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط؟
كثرة الحركة أو حالة النشاط المفرط لا تعني بالضرورة إصابة الطفل في اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، وقد تكون مجرد طاقة زائدة عند الطفل يقوم بتفريغها بالحركة الكثيرة، بينما اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط يتم تشخيصه عند ظهور بعض الأعراض التالية:
- قلة الفهم والتواصل.
- مشكلة في الأداء الاجتماعي والشخصي.
- مشكلة في الأداء الأكاديمي أو المهني.
- المشاركة في الأنشطة العائلية، والاجتماعية، والمجتمعية.
- صعوبة التركيز لفترة طويلة لإنجاز المهام أو ممارسة نشاط كامل.
- مواجهة صعوبة في الاستماع عند التحدث إليه مباشرة.
- عدم القدرة على اتباع التعليمات.
- الفشل في إنهاء الأعمال المنزلية أو الدراسية.
- صعوبة في تنظيم المهام.
- تأخير أو تأجيل المهام التي تحتاج الكثير من التركيز.
- فقدان الكثير من الأشياء والأدوات المهمة.
- كثرة التشتت والنسيان في الأنشطة اليومية.
تعديل سلوك الطفل كثير الحركة
من طرق تعديل سلوك الطفل كثير الحركة:
إنشاء نظام
وضع نظام منزلي واضح ومنظم يُساعد الأهل كثيرًا في تعديل سلوك الطفل؛ حيث يعرف الطفل ما هي الأمور المتوقعة منه في كل يوم، وبالتالي لا يواجه أي مشاكل بسبب البيئة غير المنظمة.
كتابة التعليمات يمكن أن تساعد الطفل على متابعتها خطوة بخطوة.
التعزيز الإيجابي
من أهم طرق تعديل سلوك الطفل كثير الحركة هي تعزيز ومدح السلوكيات الإيجابية التي يقوم بها الطفل، ومنح المكافآت والجوائز على بعض المهام التي يقوم بإنجازها، ويفضل تحديد المهام التي لها جوائز بشكل مسبق.
عند التعامل مع طفل مفرط النشاط، لا تقلق من مكافئة الطفل كلما فعل شيئًا جيدًا.
الأنشطة الخارجية
لا بد وأن الطفل يزداد نشاطه وحركته في أيام الإجازات من المدرسة، أو الأيام التي لا يقوم خلالها بفعل كثير من الأنشطة، لذا أبسط الحلول هو شغله طول اليوم في الأنشطة الممتعة والمتنوعة، ويُفضل أن يكون جزء منها في الهواء الطلق؛ حتى يتمكن من الركض واللعب بطريقة غير منظمة.
النشاط البدني
غالبًا ما يكون لدى الطفل كثير الحركة طاقة كبيرة، والتي لا يجب اعتبارها أمرًا سيئًا على الإطلاق؛ بل يجب تعليمه كيفية التعبير عنها بطريقة صحيحة، وكيفية تفريغ الطاقة من خلال التحكم بالجسم من خلال ممارسة النشاط البدني، ويمكن تجربة تمارين اليوغا.
وضع جدول يومي
يُفضل وضع جدول مهام يومي للطفل توضح له ما يجب عليه فعله، ووضع وقت محدد لكل من الواجبات المنزلية، وأوقات اللعب، وأوقات تناول الوجبات والطعام، وأوقات النوم، والذي بدوره يُساعد الطفل في على التحكم في حياته بشكل أفضل.
الصبر
لن يكون تعديل سلوك الطفل كثير الحركة سهلًا، وبشكلٍ خاص إذا كان مصابًا في اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ولذلك يجب التحلي بالصبر، ومنح الطفل الوقت الكافي حتى يتمكن من السيطرة على سلوكياته والهدوء قليلًا.
التعاون
يجب التعاون بين جميع أفراد العائلة في تعديل سلوك الطفل، ومشاركة أي أشخاص يراهم الطفل بكثرة أو يتعامل معهم باستمرار، من خلال أن يتبع الجميع نفس القوانين والقواعد التي تم وضعها للطفل.
تعديل سلوك الطفل كثير الحركة في المدرسة
يُمكن للطرق التالية أن تساعد المعلمين في السيطرة على الأطفال كثيري الحركة في المدرسة:
منح الاستراحات
في الكثير من الأحيان يقوم المعلمين في منع الاستراحات كنوع من أنواع العقاب على السلوكيات مفرطة النشاط، ولكنه ليس أمرًا جيدًا أبدًا، ولا يجب القيام به؛ حيث أن منع الاستراحة يزيد من نشاط وحركة الطفل بدلًا من تهدئته أو تحسين سلوكه.
توكيل الطفل بالكثير من المهام
يُساعد توكيل الطفل في المهام مع أحد الأطفال الآخرين في تعديل سلوك الطفل كثير الحركة؛ حيث يتمكن الطفل من الحركة خلال وقت الدرس ولا يشعر بالتقييد، كما يشعر أنه فعالًا، وذلك مثل توزيع الأوراق، أو مسح السبورة.
استخدام كرة الإجهاد
يُمكن منح الطفل كرة إجهاد حتى يستخدمها خلال وقت الحصة الدراسية للسيطرة على طاقته وسلوكياته بدلًا من أن يتحرك داخل الغرفة الصفية، كما أنها تزيد من تركيزه مع المعلمين، وبشكلٍ خاص إذا كان يعاني الطفل من أي مشاكل حسية.
تشجيع الانتباه على التفاصيل
في حال قام الطفل في تسليم أي مهمة أو واجب يجب الطلب منه التحقق من المهمة مرة أخرى؛ حتى يتعلم الانتباه للتفاصيل، ويتجنب ارتكاب الأخطاء الصغيرة، ويُفضل تقسيم المهمة الكبيرة إلى مجموعة مهام صغيرة.
أفكار أنشطة لتعديل سلوك الطفل كثير الحركة
من طرق التعامل التي تُساعد في تعديل السلوك عند الطفل كثير الحركة هي ممارسة الأنشطة المختلفة، ومنها:
- ممارسة التمارين الرياضية مع الطفل، وجميع الأبناء في حال كان له أخوة.
- الزحف فوق الأشياء أو تحتها.
- المشي على خط مستقيم.
- الذهاب معًا في نزهة للمشي أو الجري.
- القفز على الترامبولين في الخارج، أو في الداخل على السرير أو الأريكة.
- التسلق على السلّم، أو درج، أو شجرة، أو في أحد الصالات المخصصة للتسلق.
- الدوران في مكان مفتوح.
- اللعب على الأرجوحة مع أشخاص آخرين.
- عمل حفلة رقص منزلية.
- لعب المصارعة لكن بشكل هزلي وودي.
- الجلوس على أرجوحة أو كرسي هزاز والاسترخاء.
- الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
نصائح مهمة عند تعديل سلوك الطفل كثير الحركة
من أهم النصائح حول تعديل سلوك الطفل كثير الحركة:
- وضع أوقات محددة للنوم والاستيقاظ، والالتزام بها في جميع الأيام.
- تخصيص مساحة معينة في المنزل للطفل لأداء الواجبات المنزلية والمهام.
- جدولة وقت للأنشطة الحركية للطفل؛ حتى يتمكن من إخراج طاقته بطريقة طبيعية.
- تقديم الكثير من المدح والثناء على السلوكيات الجيدة التي يقوم بها.
- الاتفاق قبل أي نشاط أو مهمة حول السلوكيات المقبولة وغير المقبولة بالنسبة للطفل.
- التحذير قبل 5 أو 10 دقائق من وقت الانتقال إلى مهمة أو نشاط جديد.
- الحرص على تقليل الإضاءة عند الحاجة إلى تقليل حركة الطفل.
- تنظيم وترتيب الغرفة أو المساحة التي يتواجد بها الطفل أغلب وقته.
- تقليل وقت الشاشات الإلكترونية قدر الإمكان.
نصيحة عرب ثيرابي
أحيانًا يكون سلوك الطفل كثير الحركة بسبب الإصابة بالاضطرابات النفسية أو العصبية، ولذلك ننصح في عرب ثيرابي بمراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض التالية:
- عدم القدرة على تكوين الصداقات أو القيام بالأعمال الدراسية.
- التململ أو تحريك اليدين والقدمين بكثرة، أو النقر عليها.
- ترك المقاعد وعدم الجلوس بها حتى عندما يكون عليهم ذلك.
- الركض أو التسلق في المواقف التي لا يكون ذلك فيها مناسبًا.
- عدم القدرة على اللعب أو المشاركة في الأنشطة الترفيهية بهدوء.
- التحدث بشكل مفرط.
- صعوبة في انتظار الدور.
- مقاطعة الآخرين أو التطفل عليهم.