ما ستجده في هذا المقال:
المواقف الحياتية المزعجة لا تنتهي، فما يلبث الشخص التعامل مع موقف وتجاوزه بنجاح حتى يجد نفسه يسقط بموقف أكثر حدة مما يشكل سبباً وجيهاً للشعور بالضيقة المفاجئة. فإن كنت تشعر بالضيقة بين الحين والآخر، فغالباً ما تكون هذه السطور مفيدة بالنسبة لك.
ما هي العلامات الشائعة للمرور بفترة ضيقة مفاجئة؟
عند المرور بمواقف متراكمة أو مشكلات حياتية قد يشعر الشخص بضيقة مفاجئة قد تستمر معه لفترة من الوقت. ومن أكثر العلامات الدالة على ذلك:
- الأكل أو النوم أكثر أو أقل من المعتاد.
- الغضب والشعور بالانفعال في مهاجمة الآخرين.
- الحزن المفرط.
- الانسحاب من الآخرين والابتعاد عن الأشياء المفضلة.
- فقدان الطاقة أو الشعور بالتعب باستمرار.
- الرغبة بالبقاء مشتت عن التفكير بالأمور المزعجة.
- الإصابة بأوجاع وآلام غير مبررة، مثل آلام المعدة المستمرة أو الصداع.
- الشعور بالعجز أو اليأس.
- الإفراط في السلوكيات الضارة مثل التدخين أو شرب الكحول أو تعاطي المخدرات بما في ذلك الأدوية الموصوفة طبياً.
- القلق الشديد والشعور بالذنب دون سبب محدد.
- التفكير في إيذاء النفس أو الآخرين.
- عدم القدرة على التأقلم مع الحياة المنزلية والعملية.
اعرف المزيد: أسباب الشعور بالضيق والبكاء بدون سبب
أسباب الشعور بالضيقة المفاجئة؟
يختلف الأشخاص بطريقة تفاعلهم مع الأمور، فما قد يسبب لشخص الشعور بالضيقة أو المشاعر السلبية المفاجئة قد يكون بالتأثير ذاته لشخص آخر. ويبقى الفاصل بالأمر كيفية نظر الشخص للأمر وقدرته على التحمل. ومن ضمن الأمور التي قد تسبب الضيقة المفاجئة للأشخاص:
مسؤوليات العمل
تسبب ظروف العمل غير المرغوبة أو عدم الشعور بالراحة في العمل مشاعر تؤثر بشكل سلبي على الشخص. ومن ضغوط العمل هذه:
- عدم الشعور بالسعادة خلال العمل.
- تحمل المزيد من الأعباء والمهام أو المسؤوليات.
- العمل لساعات طويلة.
- العمل تحت إدارة سيئة مثل عدم الأخذ بالآراء الأخرى في عملية صنع القرار. كما أن امتلاك توقعات غير واضحة يشعر الشخص بالإحباط ويسبب له الضيقة المفاجئة.
- التعرض للتنمر أو التحرش في مكان العمل.
- العمل في ظل ظروف خطيرة مثل التغطية الإخبارية في الحروب.
- الشعور بعدم الأمان أو خطر إنهاء خدمتك.
- الاضطرار إلى إلقاء الخطب أمام الزملاء
على الرغم من أن العمل يجب أن يكون سبباً لتحسين الحالة النفسية لدى الأشخاص، إلا أنه في الكثير من الاحيان يحدث العكس تماماً.
المواقف الحياتية اليومية
تتضمن الحياة اليومية الكثير من المواقف المزعجة والتي قد تسبب بشكل أو آخر الشعور بالمزيد من الضيقة النفسية المفاجئة والحزن الشديد. ومن ضمن هذه المواقف الحياتية:
- وفاة أحد أفراد العائلة، خاصة إن كان شخص عزيز.
- الطلاق أو اللجوء إلى الانفصال.
- فقدان الوظيفة بشكل مفاجئ.
- زيادة الالتزامات المالية بشكل كبير ومفاجئ.
- القيام بالزواج.
- الانتقال إلى منزل جديد.
- الإصابة بمرض مزمن أو التعرض لحادث.
- المشاكل العاطفية مثل الإصابة بالاكتئاب والقلق أو امتلاك مجموعة من المشاعر السلبية مثل الشعور بالغضب والحزن والشعور بالذنب وتدني احترام الذات.
- رعاية أحد أفراد العائلة كبار السن أو المرضى.
- التعرض لموقف مؤلم مثل الكوارث الطبيعية أو السرقة أو الاغتصاب أو العنف أو تعرض أحد المقربين لذلك.
- مواجهة مشاكل في العلاقات الاجتماعية أو الشعور بالإهمال من قبل أحد المقربين له نتائجه السلبية على النفس.
أصبحت الأخبار المتناقلة بكثافة مصدراً لتكون القلق والتوتر والخوف الداخلي لدى الشخص، مما يولد الشعور بعدم امتلاك أي سيطرة على الأحداث.
كيفية تأثير الضيقة المفاجئة على الحياة اليومية
في حال استمرار الشعور بالضيقة المفاجئة فإن للأمر أبعاده الكبيرة على الحياة اليومية. وقد يظهر ذلك من خلال:
- عدم الحصول على القدر الكافي من النوم اليومي، مما ينعكس على قدرة الشخص على التركيز والقيام بالمهام المطلوبة من في اليوم التالي.
- حدوث تغييرات جذرية على نمط الطعام، وما لذلك من تأثيرات سلبية على الصحة الجسدية.
- حدوث تقلبات مزاجية حادة.
- التأثير على العلاقات الخاصة والحياة الاجتماعية واحتمالية نشوب بعض المشكلات.
- انخفاض الأداء سواء الأكاديمي أو المهني.
أظهرت الدراسات وجود علاقة بين الشعور بالضيق المستمر وبين الإصابة بالاكتئاب.
قد يهمك: علاج الضيقة بدون سبب بشكل ذاتي | استراتيجيات وأفكار
كيفية التخفيف من أثر المواقف المفاجئة للوقاية من سبب الضيقة
لا يمكن الحد من التعرض للمواقف المزعجة أو المؤلمة، لكن من خلال معرفة كيفية التعامل معها يساعد في التقليل من تأثيرها النفسي وبالتالي الوقاية من الشعور بالضيقة المفاجئة. فعند تعرضك للمواقف المزعجة في المرات القادمة حاول:
تقبل المواقف
من الطبيعي أن لا يتقبل الشخص الموقف المؤلم الذي تعرض إليه، مما يزيد من اجترار الأفكار السلبية بشأن ما حصل. الأمر الذي يفاقم الحالة مع مرور الوقت. لكن من خلال قبول ما حدث يحد الشخص بشكل تلقائي من التأثيرات السلبية. بل في بعض الأحيان قد يج طرق أفضل للتعامل مع المواقف. فقط حاول أن تهدئ نفسك لترى الأمور بشكل أوضح.
لا يعني قبول العواطف أن نتظاهر إعجابنا بها، بل يعني الجلوس والتفكير بما نشعر به دون محاولة إنكارها أو تجاهلها.
فهم المحفزات
عدم الإلمام بجوانب الأمر بشكل كامل قد يسبب في تفاقم المشاعر السلبية. لذلك من أهم النقاط معرفة الأسباب الكامنة وراء هذه المشاعر والمحفزات الحقيقة. في المرات القادمة حاول التحقق من أسباب الشعور بالضيقة المفاجئة اللاحقة. لذلك زد من وعيك الذاتي وقدرتك على ربط مشاعرك وأفكارك وسلوكياتك بما يجري من حولك.
اتباع أسلوب حياة صحي
يساعد النمط الصحي في الحياة اليومية على استعادة التوازن للاختلالات الدماغية، كما يصبح الشخص أكثر قدرة على التحكم بردود أفعاله وبالتالي التغلب على جميع المواقف الصعبة التي يمر بها. ما عليك سوى:
- ممارسة المزيد من التمارين الرياضية بشكل منتظم ويومي.
- تناول الطعام المتوازن والصحي والتقليل من الأطعمة التي من شأنها التأثير السلبي على الدماغ ومن ثم على الصحة النفسية.
- الحصول على القدر الكافي من النوم الليلي.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء المفضلة للتخلص من مستويات التوتر فور ظهورها أو قبل تراكمها.
تتبع المشاعر
بالإضافة إلى تعرف الشخص على مشاعره الداخلية التي يمتلكها الشخص دون أن يدرك وجودها في بعض الأحيان، فإن كتابة اليوميات يساعد في الربط بين مشاعرنا وأفكارنا وسلوكياتنا وبين المواقف اليومية؛ فما عليك إلا أن تكون صادق وصريح بما تود كتابته.
تواصل باستمرار مع الآخرين
لا يساعدنا الحديث مع الأخرين عند الشعور بالضيق على تفريغ الكبت العاطفي والنفسي الذي نشعر به فقط. بل يمكن أن يساعد في حل المشكلة بشكل حقيقي، حيث أن رؤية الأمر بمنظور آخر من قبل الآخرين يمكن أن يساعد بإعطاء أفكاراً لم نكن لنصل إليها لولا حديثنا معهم.
كلمة من عرب ثيرابي
غالباً ما تمتلك الكثير من المشاعر السلبية أثناء فترة الضيقة النفسية المفاجئة. وفي بعض الأحيان قد تستمر هذه المشاعر ولا تتمكن من تجاوزها، في هذه الحالة يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بضرورة اللجوء إلى المساعدة المتخصصة التي يقدمها الأخصائيين النفسيين المؤهلين. حيث يمكنك التعبير عما يجول بداخلك دون خوف أو قلق من إصدار الأحكام.